روايات

رواية لعنة آل دارو الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية لعنة آل دارو الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية لعنة آل دارو الجزء الأول

رواية لعنة آل دارو البارت الأول

لعنة آل دارو
لعنة آل دارو

رواية لعنة آل دارو الحلقة الأولى

_ مين القمر دي؟
_دي متجبـره لا دي الجبـروت نفسه يا أخي..
~ هي مين دي أصلا؟!
_ داليـا النجـار، صاحبـة العز اللي أنت شايفه دا كـله..
~ دي!!! دي متكملش 30 سنـه!! هي دي اللي هعمل معـاها المقابـلة؟
_ لا مش هي، أنت هتعمل مع كريم الأسيوطي و دا تـاني أكبر راس هنا في الشركة، خزنة الأسرار بتـاعت داليا وتقريبا مبتثقش في حد غيـره هنا، هيموت ويتجوزها بس هي مش موافقه..
~ بس ازاي دي في السن دا قدرت تكبر شركة بالحجم دا!!؟
_ علشـان دي تربيـة أدهم النجار اللي مات من أربـع سنيـن، أدهم كان أقوي بس هي بردو جبروت زي ما قولتلك، أدهم من غير اي حاجه كان الكل بيعمله الف حساب انما هي أول ما بدأت الكـل استهزأ بيها علشان كدا قست قلبهـا علي الكل و الغلطه كان ليها ألف حساب و خرجت كل الناس برا دايرة ثقتهـا، ما عدا كريم علشان دا كان صاحب أخوهـا و بيعتبروه اخ تالت ليهم..
نادت موظفة الإستقبـال:
” الأستـاذ رسـلان!! أنا بقول الأسم صح مش كدا!؟ ”
ابتسم وقال بهدوء:
“أيوا يا فندم”..
” طب اتفضل حضرتك الأستاذ كريم مستنيـك “..
تحـرك رسلان للداخـل بكـل ثقـة و زادت ثقتـه عندما وجد شخص ودود وقف لمصافحتـه وأخبره بالجـلوس فجـلس رسلان أمامه ممسكا بالملف الخاص بـه..
قـال كريم بهدوء:
” أنت تخصص تجـارة انجليزي و متخرج بتقديـر جيد جدا، كويس يا رسـلان.. بس قبل اي حاجه يعني اي رسلان؟! “..
ضحك رسلان وقـال بهدوء:
” معناه الأسـد، الحكـاية إن والدتـي كاتبـة وهي كانت بتشوف اسماء كتير في الروايات وكان صعب عليها تسمي اسم عادي كـدا ف سمتني رسـلان “..
ابتسم كريـم:
” ربنا يخـليهـالك، نرجع بقي للشـغل…..
انتهـت مقابلتـه علي خيـر وشعر بالرضـا و تمني بداخـله أن يعمل بتلك الشركـة ذات الصيت الواسـع وبالفـعل بعد عشرة ايام تم تعيـينه في الشركـة وهو كان شخصا جـادا في عمله يؤديـه علي أكمـل وجه و ينتظم بحضوره و ذهـابه وبيوم تأخر عن موعد رحيـله وبقي جـالسا بالمكتب بمفـرده منهمكـا في بعض الأوراق أمامه و رحل معظم زملائه من حـوله..
خـرج كريم و بجـواره تسيـر داليـا وهي تتـابع بعض الأوراق و انتبهت علي صوت كريم:
_ رسـلان أنت لسه ممشيتش؟!..
قال رسـلان وهو ينـظر له ونهض عن كرسيـه:
” اه يا فندم قدامي بس عشـر دقايق هكمـل شـوية الشغل دول “..
سألته داليا:
” شغال علي اي؟! ”
“براجع حسابات الإسبوع اللي فات يا فندم، أنا راجعتها مره و قولت أبص عليها كمان مرة قبل ما أسلمها لمدير الحسابات”..
” طيب و فيها اي مشكلـة؟! ”
هز رأسه نفيـا:
“لا يا فندم مظبـوطه”..
رن هـاتفـها فأجابتـه تستمـع للمتحـدث وقد توتـرت ملامحهـا وقالت بقلق:
” ومطـلبتيش الدكـتور ليـه؟؟
يعنـي اي مسافر!!
هتصـرف هكون هعمل اي يعـني!! “..
أغلقت الهاتف وقبـل أن يسألها احد قـالت بلغه فهمها كريم:
” محتاجيـن دكتور يا كريم، حـالا! “..
قـال كريم بحيـره:
” بس أنا معرفش دكتـور مضمون في وضعنا دا “..
قـال رسـلان مقتـرحا:
” أنا معرفش اي وضعكم بس أنا عارف دكـتور كويس، هو صاحبي “..
نظـر الإثنين لبعضـهم بحيـره و قلق و لكنهـا قالت بقـوة:
” المهم ان صاحبك دا يكون بيعرف يكتم الأسرار، لأنه لو أنت أو هو مبتعرفوش تسكتوا يبقي تتعلموا من دلوقتي لغـة الإشارة “..
رفع حاجبـه ونظر لها مندهشـا وقـال:
” متقلقيش، بس المهم ميكونش في حاجه مخالفة للقانون!! ”
“لا متقلقش، هاته معاك في العربية يا كريم و اتحركوا ورايا”..
تحـرك رسلان بالفعـل خلفهم وأخـرج هاتفـه يتصـل بصديقـه الذي أجابه بعد دقائـق:
” اي يا ابني أنا في العيـادة؟ ما أنت عارف ان دا معادها “..
قال رسلان بسخرية:
” يعني عندك حالات يعني!!
قـال ياسين بضحك:
“لا والله بننش النهارده”..
” يبقي تيجي علي العنوان اللي هبعتهـولك علي الواتس حـالا، متتأخرش يا ياسين، في حد تعبان ”
قال بهدوء:
” متقلقش يا رسلان مش هتأخر “..
…………………………………………………..
” بدل ما تتشطـري عليا يا اختي اتشطـري علي خطيبك اللي داير مع كـل واحده شوية، مش كل شوية ماسكه فيا تنـظري عليـا و البسي و متلبسيش!! أنا قولتلك مليـون مرة ملكيش دعوة بيا و بلبسي ولا أنتي فكرتي نفسك أختي بجـد!! “..
اقتـرب والدتها وقالت بحده:
” منـي!! اتربي يا قليلة الأدب واتكـلمي مع اختك الكبيرة ب أدب “..
” دي مش أختي، دي واحده انتوا جـايبينهـا من الشـارع”..
“اخرسي يا قليلة الأدب قطـع لسـانك..”..
قـالت مريم بدمـوع:
” انا خـارجه شوية.. بعد اذنكم “..
تحـركت لخـارج المنزل وهي تبكي وقد عادت للتـو من عملهـا متعبـه وتريد الراحه ولكن اين لهـا تلك الراحـة الآن؟! قررت الذهاب للمكـان المفضل لها حيث تلتقي بخطيبهـا لعلهـا تخرج من تلك الحالة المزاجيه السيئـه و تنسي تلك الكلمات القاسيه التي سمعتهـا منذ قليل..
أخـرجت هاتفهـا لتتصل بصديقتهـا المقربـة وقبل أن يأتيهـا الرد انتبهت لرنة هاتفها تصدر من مكـان قريب فتحـركت لداخل المقهي حيث وجدتهـا تجـلس وحيده علي أحد المقاعد فأتجهت لها وجلست أمامها تسألها بتعجب:
” انتي بتعملي اي هنا؟! مش كنتوا رايحين المصيف انتي وأهلك!!؟ “..
نظرت لها سارة بدهشـه:
” مريم!! انتي اي اللي جـابك هنا، بقولك اي أنت لازم امشي وبعدين هبقي أكلمك “..
أمسكت مريم بيدهـا وأوقفتهـا:
” مالك يا بنتي في اي؟! ما تفهميني وبعدين تمشي هو اي الل…. هي اي السجـاير دي! انتي معـاكي حد؟! بت انتي بتقابلي حد ولا اي!!! ”
قـالت سارة ببكـاء:
” أنا أسفـة والله، عبد الرحمن كلمني وأنا مقدرتش أقوله لا، هو راح يجيب حاجه وكان راجع تـاني “..
قـال مريم بحده:
” يلا نمشي.. يلا اتحركي معايا “..
تحركـت خلف صديقتهـا خارج المكـان وذهبـا لمقهي قريب وجـلست مريم أمامها تقول بغضب:
” عبد الرحمن تـاني!! هو مش خـلاص أخد دهبه والخطـوبة امرها خلص؟ ”
” بس دا كان قرار أهلنا و أنا لسه بحبـه وهو لسه بيحبني واحنا عاوزين نكمـل مع بعض “..
قالت مريم بهدوء:
” لكن لقائك بيه في السر مش حـل للمشكـلة.. هو يتكـلم تاني مع أهله ويقنعهم و يجي يكـلم ابوكي و أنتي لما أبوكي يسألك قوليله انك عاوزاه، لكن اللي بيحصل دا ميـرضيش ربنـا يا حبيبتـي “..
” أنتي شخص حلو اوي يا مريـم وانا بجـد بحبك و أنتي عارفـة بابا بيعزك قد اي، لو تيجي تتكلمي مـعاه هكون ممنونه ليـكي “..
” حاضر هاجيـلكم، بس دلوقتي امنعـي كلام مع عبد الرحمن، صدقيني هو لما يلاقيكي بتاخدي القرار دا هيتمسك بيكي أكتر “..
” هعمل كـدا أنتي عارفه اني من الأول والله مبحبش أعمل حاجه غلط أو حرام “..
” ماشي يا حبيبتي، ابقي كلميني وقوليلي اجي لوالدك امتي علشان اعمل حسابي لاني عندي مقابلة شغل ”
“بجد، شغل فين!!؟”..
” شركـة النجـار…. عندي مقابلة مع واحد بكرا اسمـه كريم الاسيوطي “..
………………………………………………
كـان يقف علي قدميه المرتعشـه و علي ظهره يتشبث بـه صديقـه الطبيب الذي أشار بأيدي مرتعشه..
” اي دا!؟ “..
برغم الدموع التي ملأت عينـاها إلا أنهـا قالت بكـل فخر وقوة:
” دا.. أخويـا أدهم النجار “..
قـال رسلان بصوت خافت مرتعش:
” المرحوم!؟ “..
كـان أمامهم جـسد صغيـر محاط كل جسده بسائل أحمر قاتـم بدا مقززا ليـس كالد’م حتي و يختبأ خلف عباءة سوداء فسأل ياسين برعب:
” هو عامل كدا ليـه؟! دا اي نوع المرض اللي عنده! ”
قـال كريم بقلق:
” دا مش مـرض.. دي.. لعنـة “..
الي لقاء قريب..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة آل دارو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى