رواية لست انا الفصل الثاني 2 بقلم هاجر محمد
رواية لست انا الجزء الثاني
رواية لست انا البارت الثاني
رواية لست انا الحلقة الثانية
متخافيش يا سيان انا هحميكي” قال هذا الكلام وهو يحملها بين يديه المرتعشتين وعينيه تبحث عن مكان امن يضعها به بسرعه ف لم يجد سوى الدولاب الخاص بها ووضعها به بسرعه وقال وهي ترى في عينيه نظره لم تستطع تفسيرها سوى وكأنه يودعها وببتسامه مُتكلفه يملؤها الحنان المُعتاد منه وهو منحني ليصل لمستواها ” سيان انتي هتفضلي هنا ومهما سمعتي ومهما حد ندالك حتى لو بابا او حسام او اي حد متطلعيش من هنا ولا تعملي صوت ولو حصل ايه برا افضلي مستخبيه ” وكان على وشك الرحيل واقفال الباب حتى اوقفته بصوتها القلق وهي على وشك البكاء
“أنس هو فيه انت رايح فين وايه حصل وانا ليه افضل هنا فهمني يا أنس متسبنيش” وامسكت بطرف قميصه وهي تنظر له بعيون باكيه
ف انحنى لها مره اخرى واحتضنها وقال لها وهو يربت على شعرها وعيونو تملؤها الدموع ” اهدي ياحبيبي ده انا وبابا وحسام بنلعب استغمايه وكمان صحبي رحيم هيلعب معانا بس عاوزك توعديني وتحلفيلي انو لو مين ندهلك اوعي اوعي تطلعي ومتثقيش ف بابا وحسام ولو لاقوكي حاولى تهربي دول عاوزين يخسروكي ف اللعبه بس اما رحيم يلاقيكي اخرجيلو هو هيكسبك ف اللعبه ومتثقيش الا فيه يا سيان متثقيش ف غيرو ياحبيبي اوعديني ” نظرت له وهي شبه مُصدقه لما يقول وقالت ” اوعدك يا أنس اني هثق بس فيك وف رحيم ومش هعمل صوت خالص الا اما انت تجيلي او رحيم صاحبك يجيلي ومش هخرج من مكاني خالص ”
ف قَبَل جبينها وسمع صوت يُنادي بأسمه وصوت تكسير ف وضعها بسرعه واقفل عليها وهي شعرت ان عيونه تُخبرها انه الوداع رغم صغر سنها شعرت انه بخطر ف قالت ” يارب احميلي اخويا أنس انا بحبو اوي يارب متخليهوش يسيبني ”
ف ارتعبت عندما سمعت خبطه قويه على بابا غرفتها وكأن الباب قد كُسِر ووضعتها يديها الاثنتان على اذنها برعب حتى سمعت صوت ضجيج قوي وكأنه تكسير ف وضعت اذنها على باب الدولاب حتى تستطيع ان تفهم ما يحدث او تعرف من يتكلم ف سمعت صوت مألوف للغايه انه صوت اخيها الاكبر “حسام” وصوت شخصين اخرين لم تستطع تميزهما وهو يقول ” بقى ف الاخر كل حاجه بتاعتها تتكتب ليك انت والبت الصعلوقه التانيه دي؟ ليه عشان كنت بتلف وتدور عليها وتمثل عليها الحب بقى كل املاكها وحتى اللى اتكتبت لأبوك تتكتبلك انت والبت التانيه بس لا ياخويا هاخدهم كلهم وهموتكو ومحدش هيسمعلكم خبر ” ف سمعت صوت أنس اخيها وهو يقول له “هه مهما تحاول مش هتعرف لا تاخد مني حاجه ولا من سيان صدقني هتموت وانت بتحاول ومش هتعرف” حتى سمعت صوت انين اخوها وكان يأن من شدة الالم ويأتيها صوت اخيها الاكبر وهو يتكلم بغل شديد وحقد ” شوف من اول محاوله موت ازاي وكل حاجه بتاعتك هتكون ملكي والسنيوره الصغيره هلاقيها وهقتلها زي ما قتلك وكل حاجه هتبقى ملكي حتى ابوك مش هسيبو الا اما اخد. منو كل حاجه ده لو اتفضل عندو حاجه يعني، دورو ع البت دي يارجاله متسيبوش حته الا اما تدورو فيها واما تلاقوها اقتلوها ” وضعت يديها على فمها من الرعب وبدأت تتصبب عرقاً وهي تحاول الا تبكي وضمت فستان كان أنس مُحضراً اياه لها وهي ترتعد خوفاً حتى سمعت صوت اخيها أنس وهو يقول بصوت ضعيف ” في اخره هنتقابل فيها ياخويا وساعتها ابقى وريني هتروح من ربنا فين وسيان مش هتلاقيها وحتى لو لاقيتها انا واثق ان ربنا هيحميها ” ف سمعت صوت طعن واخوها يأن مره اخرى والاخر يتكلم بحقد. اكبر ” هلاقيها وغور بقى ب محاضرة الاخلاق بتاعتك اللى مبتخلصش دي حتى وانت بتموت وعاوز اقولك علي حاجه ” هي لم تستطع سماع ما كان يقول لأخيها وكأنه كان يهمس له ولكن اتاها صوت اخيها أنس وهو يلفظ انفاسه الاخيره ويقول ” يابن الكلب يابن الكلب هتروح من ربنا فيييين ياارب سيان متسيبش حقنا يارب ” وشعرت وكأن حقاً هو يوجه الكلام لها حتى تسمعه وبعدها سمعته وهو يستشهد ولم تعد تسمع صوت اخر غير صوت خطوات اخيها وهو يقترب من الدولاب الخاص بها ف ضمت نفسها اكثر وهي تبكي وتتصبب عرقاً وتحاول الا تصدر صوت وسمعت صوته وهو يتكلم وكأنه يستمتع بما يفعله “سوسو انتي فين يا سوسو اخوكي الكبير عاوزك هيوديكي رحله” واكمل بغل ” رحله طويله اوى مش هترجعي منها عايشه ” ارتعبت تلك الصغيره اكثر وبلأخص عندما وجدت ظله يقترب من الدولاب ويحرك مقبض الدولاب ف اغمضت عينيها برعب حتى سمعت صوت شخص ما وهو يقول له ” الحق ياريس ده في حكومه جايه على هنا الناس اللى سايبينهم يأمنو المكان من برا سمعو الصوت وشافو العربيات لازم نجري ” ف سمعت صوته وهو يقول بغل” حتى وانت ميت مش سايبني ف حالي متغور من سُكات بقى ” واكمل موجهاً كلامه للشخصين اللذين معه ” اخفو اي أثر يدل علينا ويلا نجري وجهزتو اللى قولتلكم عليه؟ ” ف قالو له ” ايوه كلو جاهز ” ف قال ” والبت هتروح مني فين هلاقيها وهاخد روحها بأيدي ” وسمعت صوتهم وهم يركضون خارج الغرفه ف كانت على وشك الخروج وهي قدميها لا يحملانها وتحاول بضعف شديد فتح باب الدولاب حتى تذكرت قول اخيها ان تنتظر رحيم صديقه حتى يأتي ف سقطت ف الدولاب بضعف وخوف شديد وهي تبكي بشده وبدون صوت حتى اتاها صوت خطوات مره اخرى وكانت هءه المره لشخص واحد ف ارتعبت لانها كانت تظنه اخيها حتى وجدته يفتح باب الدولاب ب المفتاح ف اغمضت عينيها وضمت نفسها ووضعت يديها على فمها برعب وهي ترتعش حتى فُتح الباب ووجدت صوت مألوف عليها يقول لها بحنان وهو يضع يده عليها بحنان” سيان متخافيش ده انا رحيم ” ف نظرت له بعيون باكيه وكأنه طوق نجاتها وارتمت ف حضنه وهي تقول برعب ” حسام، حسام يا رحيم وأنس فين أنس ” ف وجدته يربت على ظهرها ويقول متخافيش كل حاجه هتبقى بخير وامسك بيديها الصغيرتين المرتعشتين واخرجها من الدولاب ف نظرت بجانب الدولاب وجدت اخيها والدماء تغطيه وهو مرتمي على الارض ومسنود الى الحائط ف نظرت اليه وهي مصدومه للغايه وتوقفت الدموع ف عينيها من شدة الصدمه حتى الكلام لم يعد ف حلقها وتوقفت ف مكانها تنظر لأخيها الحبيب وهو مُلقاً على الارض جثه هامده حتى وضع رحيم يده على عينيها وشعرت به وهو يضع يديه تحت قدميها وظهرها وحملها من على الارض وهي لا تتكلم هي فقط صامته لا تبكي لا تتحرك لا تتكلم وهو كذلك هو كان يشعر وكأن صدره اصبح ضيقاً عليه ف صديق عمره اللذي يحبه كثيراً مُلقاً على الارض بهذه الطريقه هو لم يستطع انقاذه هو حقاً يشعر وكأنه سيموت من شدة حزنه عليه وعلى حال اخته التي يعتبرها اختاً له أيضاً هي صغيره، صغيره جدا على ان يحدث لها كل هذا، فور ان خرج من باب الفيلا حتى اتى له رجال الشرطه ف اوقفهم عن الكلام وقال لهم” فتشو البيت كويس لو سمحتو وهتلاقوه فوق ف اخر اوضه ف الدور التاني ودوه المستشفى وانا هاجي واعمل كل الاجراءات بس عشان الطفله الصغيره دي ” ف نظرو لها بتعاطف شديد و اومؤو بدون كلام وكان مع رحيم بعض الرجال التابعين له ف رحلو ورائه ف شعر ب “سيان” وهي تتمسك به اكثر ف اكثر وتبكي بحرقه شديده ف لم يتكلم ف هو لا يعرف كيف يهون عليها ما رأته هو حقاً لا يدري كيف يهون عليها او عليه ف هو رأي صديق عمره اللذي يحبه مثل اخيه واكثر مُلقاً ومغطى ب الدماء بهذه الطريقه كيف سيتكلم كيف سيهون عليها وهو قلبه يعتصر حزناً ف تركها تبكي وطلب من احد الرجال التابعين له ان يقوم بقيادة السياره والاخرون سيذهبون ب السياره الاخرى وهو لا يُنزل “سيان “من بين احضانه وهي لا تكف عن البكاء
حتى وصلو للفيلا الخاصه به واستقبله والديه واخته الصغرى بقلق وجميعهم ينظرون له أملون ان يقول لهم انه انقذ صديق عمره ف نظر لهم بخيبه شديده ولم يتكلم ف نظرو للصغيره اللتى بين يديه اللتى تغط ف نوم عميق ويبدو عليها التعب من شدة البكاء وقالت اخته الصغرى” هاتها يا رحيم وروح استريح انت تلاقيك تعبان وانا هاخدها اطلعها فوق ف اوضتي عشان اما تصحى لو احتاجت حاجه اكون معاها ” ف اومأ لها بدون كلام وهو يمشي لغرفته وهي يشعر ان ثُقل العالم كله به وتكلمت ” زينب ” ام رحيم وقالت بأسى شديد على حال ابنها وتلك الطفله ” انا مش عارفه ايه حصل بس اتمنى من كل قلبي ان أنس ميكونش مات بجد وربنا يصبر قلب الطفله الصغيره دي ع اللى شافتو وحسبي الله ونعم الوكيل فيك ياحسام انت وابوك” ف اردف ذلك “محمد” زوجها ” انا عاوز اعرف ايه حصل بس حالتو متطمنش ومش هقدر اسألو هو شكلو زعلان خالص وانتي يا نيره يابنتي خدي سيان على اوضتك واما تصحى حاولى تلهيها ع قد ماتقدري وربنا يصبر قلبها ” ف اومأت نيره ابنته وقالت ” حاضر يابابا انا هطلع عاوزين حاجه ”
ف قالو لها ” لا يابنتي سلامتك وتصبحي على خير ”
____________________________________
وصلت نيره الى غرفتها ووضعت سيان على السرير بهدوء وعيونها تهددها ب البكاء وقالت بحزن شديد ” ربنا يصبر قلبك وقلبي على فراق أنس انا عرفت انكم لاقيتوه ميت انا قلبي حساه هينفجر من كتر الزعل بس وعد مني ياحبيبتي اني هعاملك احسن معامله لحد ماتكبري وتاخدي حقك وحق اخوكي ” وامسكت يديها وجلست على الارض بجانب السرير وظلت تبكي على ماحدث لأنس ف هي من يوم ان ولدت وهي كانت تراه امامها مع اخيها هو من كان يدافع عنها ف المدرسه عندما يحاول احد مضايقتها عندما لا يكون اخيها موجود هو كان يعاملها معاملة الاخ لأخته اما هي ف كانت تُحبه بشده الان هو لم يعد موجود تبقى منه اثره نسخه مصغره منه نفس ملامح اخيها اخذت تبكي بشده حتى غفت وهي على وضعها هذا حتى مرت بعض الوقت ف قامت مفزوعه بعدما سمعت صوت سيان وهي تصرخ وهي نائمه وتبكي وتقول ” أنس، أنس لا بالله عليك سيب أنس اخويا بالله عليك سيبني انا وأنس يا أنس لا يا أنس “وكانت تصرخ بأسم اخيها حتى احضنتها نيره وهي تقول لها بحنان وهي تربت على ظهرها” اهدي ياحبيبتي اهدي أنس ف مكان احسن دلوقتي اهدي حقكم هيتجاب صدقيني اهدي يا سيان كلو هيبقى بخير ” واخذت تقرأ عليها قرأن وهي نائمه حتى هدأت وسكنت مره اخرى ونامت
______________________”’_____________
ف الصباح التالي
استيقظت سيان وعندما فتحت عينيها وجدت نفسها ف غرفه غريبه عليها غرفه واسعه للغايه بألوان جميله غير الوان غرفتها الباهته وهناك نافذه متوسطة الحجم وستاره عليها تحجب النور قليلا ولا يوجد احد ب الغرفه غيرها ف ذهبت للنافذة تتفقد المكان وعندما فتحت النافذة وجدت حديقه كبيرة مثل اللتي ف فيلاتها وموجود طاوله وكراسي وبعض الناس جالسون عليها ويتكلمون وبدى على وجههم الحزن الشديد وكان هناك رجل كبير ف السن بعض الشيئ يترأس الطاوله ويتكلم هو يشبه رحيم صديق اخيها كثيراً وعندما قالت هذا تذكرت اخيها والذي حدث معه ف شعرت وكأن هناك أحداً ما يضع خنجراً في قلبها والدموع بدأت تملأ عينيها وتذكرت عندما قال اخيها انها ستنتقم لهم وتُرجع لهم حقهم ف تذكرت اخيها حسام وكلامه لها ف نظرت ف اللا شيئ وقالت وعيونها يملؤها الشر والانتقام ” حسام يا رياض حق اخويا هيتجاب ومش هسيبك الا اما ادوقك من نفس الكاس “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لست انا)