رواية لحظة وداع مؤقت الفصل السابع 7 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
رواية لحظة وداع مؤقت الجزء السابع
رواية لحظة وداع مؤقت البارت السابع
رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة السابعة
خرجت وعينيها في الأرض وفي يديها صينية عليها بعض الأطباق من الجاتوه
نظر بسام لها ولكن ركز فيها فقال بصدمة في نفسه: إيه دا؟!
همس في أذن خالته وقال: حنون العروسة مخطوبة، اومال هخطبها إزاي؟
نظرت خالته له وقال بهمس: اسكت مش دي العروسة، دي أختها ومتجوزة كمان
نظرة لها ببلاهة من تسرعه وقال: ماكنتش أعرف فكرتها العروسة
بعدها دخلت عليهم العروسة وفي يديها صينية عليها عصير، وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالوا جميعا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والدها بابتسامة: تعالي يا جنى هنا جنبي
جلست جنى بجانب والدها باستحياء، ونظر بسام عليها وهو يقول في نفسه: باينلي هوافق ولا إيه؟
بدأت حنان أن تمدح فيها وتتحدث معها وكل هذا وبسام ينظر لها يراقب أسلوبها في الكلام، وقالت حنان: طب نسيب العرسان بعد إذنك يا حاج رضوان
رضوان بإيماءة قال: تمام مفيش مشكلة
خرجوا جميعهم، وبقى بسام والعروسة
تنحنح بسام وقال: اسمي بسام عايش مع خالتي بعد انفصال أهلي وفاة والدي، ليا شركتي وبيشاركها معايا اتنين صحابي، الحمد لله بصلي الفروض في وقتها، وماعنديش فكرة الاختلاط بين البنات وكدا
اتكلمت العروسة وقالت: اسمي وسام عندي 23 سنة، معايا بكالوريوس تربية
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
بسام بابتسامة: ما شاء الله، طب عندك أي أسئلة؟
وسام: أيوا، إيه هدفك من الجواز؟
نظر لها بسام بتفاجئ من هذا السؤال، فهو لم يكن مستعدًا للإجابة عليه، لم يتوقع أن يسأله شخصًا هذا السؤال ولو مزحًا، هو ذات نفسه لم يسأل نفسه لماذا يريد أن يتزوج؟
نظرت له وسام وجدته مستغرب من السؤال كأنه لم يتوقع أن يُسأل هذا السؤال؟ فقالت: حضرتك ما عندكش هدف للزواج؟
نظر لها بسام وقال بتيه: لأ، ماكنتش متوقع إني أنسأل كدا، أصل اللي شوفته في حياتي صعب، وانفصال أهلي، ماكانش في بالي إني ممكن أتجوز أصلا، بس ممكن يبقالي أهداف بعد الجواز مش هدف واحد بس، لأن أكيد معظم الشباب مابيكونوش عندهم أهداف قبل الزواج
لكن لما بيتحملوا المسؤولية وإنهم مسؤولين عن شخص تاني بيبدأ عندهم هدف ولما بيجي حياتهم أشخاص تانية اللي هما عيالهم يعني الهدف بيبقى أهداف مش كدا؟
وسام باقتناع: تمام رأيك يحترم، بس عشان نكون في الأمان يبقى نحط أهداف ولو بسيطة حتى لو مش أساسية عشان تسعى عشانه عشان الزواج يكمل
بسام بإيماءة: كلامك صح طبعا، لسه في أسئلة تانية؟
هزت رأسها وقالت: لأ
نظر لخالته بمعنى إنها تدخل، ودخلوا لهم وسألوهم عن رأيهم
نظر بسام لوسام لكي يرى بماذا ستجيب أو أي شيء يدل على موافقتها، فهو ارتاح لها
فقالت وسام لوالدها: هصلي استخارة الأول يا بابا
رضوان: تمام مفيش مشكلة
فقال بسام: تمام احنا منتظرين ردكم
وبعدها ذهبوا إلى بيتهم، وهو يتمنى أن توافق، فهو شعر أنها الإنسانة الصح التي ستكمله، شعر أنها نصفه الآخر.
اتصل عمر على كريم وقال: ازيك يا كريم
كريم: الحمد لله، أنت فين دلوقتي لما أنت حواليك أصوات كتير كدا؟
عمر: مسافر تاني
كريم باستغراب قال: ليه؟ دا أنت لسه ماكملتش حاجة جاي من السفر
عمر: فترة وهرجع تاني يا كريم، بعدين عايز أستقيل بشغل لنفسي في سفري، كل شوية أهلي بيعاملوني كأني طفل عايز أمشي من البلد دي
كريم: رجعنا تاني للخناق مع أهلك، لكن بسام هيزعل لما تمشي تاني، وبعدين دلوقتي الشركة فيها شغل مهم يعني مش وقت سفرك دا
عمر: غصب عني مابقاش فيا طاقة، واتصلت عليك عشان أقولك تعرف بسام، ودي لحظة وداع مؤقت يعني مش العمر كله، يلا سلام عشان بينادوا في الإستقبال اللي في الصالة
أغلق معه الهاتف، وذهب لكي يركب الطائرة ويعود إلى مكانه الذي يرتاح فيه دون تحكم أو ضغوط ويعمل حرًا
عند ميار كانت تجلس مع العريس، ولا تريد أن تنظر إليه فقط تسمع لكلام والدته معه، وهى تقول في سرها:
دي محسساني إنه ابنها وبتعامله أحسن مني
كان سلطان يجلس معهم ويتحدث معه أيضًا
نظر سلطان إلى ميار وجدها تجلس بدون مبالاة، فقال: طب نسيب العرسان لو حابين يسألوا بعض
نظرت له ميار بغضب، فخاف من نظرتها وقال في نفسه: هو أنا شتمتها ولا إيه
خرجت صابرين وسلطان، وبقى ميار والعريس
العريس: احم اسمي نعمان، مطلق من سنتين ومش معايا عيال، ولو حابة تعرفي السبب مفيش مشكلة بس مش هدخل في تفاصيل، لأن الفترة دي مش تخصني لوحدي لأنها تخصها هى كمان، وعندي 29سنة
نظرت له ميار بمغزى وقالت: أنت مطلق ليه تتجوز واحدة لسه مادخلش في حياتها أي شخص قبل كدا؟ ليه ماروحتش تشوف واحدة تناسبك تكون زيك؟
كان سؤالها صدمة بالنسبة له، فلم يتوقع أن تسأله هكذا
ياترى هيرد يقول إيه، وهتوافق عليه ولا لأ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)