رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
رواية لحظة وداع مؤقت الجزء الرابع عشر
رواية لحظة وداع مؤقت البارت الرابع عشر
رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة الرابعة عشر
قالت: السلام عليكم، مين؟
المتصل: دا رقم ميار؟
ميار باستغراب: أيوا أنتِ مين؟
هى: احنا تبع شركة ملك التصميم اللي حضرتك كنتي بتشتغلي فيها
عدلت ميار جلستها وقالت بقلق: اها تمام في حاجة حصلت؟
هى: اها حضرتك مابقاش ينفع تشتغلي عندنا
ميار بخضة: ليه؟
هى: لأن من شروط الشغل عندنا للإناث إنهم يكونوا سنجل، وحضرتك سمعنا إنك اتخطبتي
ميار: طب أستاذ كريم عرف إنكم هترفدوني؟
هى: القوانين دي جاية لينا من أستاذ بسام
ميار بصدمة: بسام؟! طب ماشي تمام
وأغلقت الهاتف معها، وبعدها اتصلت على كريم
بعد أن أتاها صوته قالت بسرعة: هو أنا فعلا كدا مابقاش ينفع أشتغل عندكم في الشركة؟
كريم: ليه؟
ميار: اتصلت عليا واحدة من الموظفين بتقولي من الشروط بتاعت الشركة إن الإناث يكونوا سنجل ولو خالفوا يبقى بيترفدوا قالتلي أستاذ بسام اللي حط القوانين دي وأنا ماكنتش أعرف
كريم: اها فعلا نسيت خالص أصلا الموضوع دا؟
ميار: أنا ماكنتش أعرف لأني مضيت عالشروط كدا وخلاص، طب العمل إيه دلوقتي؟
كريم بأسف: مابقاش فيه حل للأسف يا ميار
ميار بحزن: تمام شكرًا يا أستاذ كريم، وأغلقت معه الاتصال ووضعت الهاتف بجانبها فهى لم تكن تعرف وخسرت شغلها، فقالت بسرحان: يعني لو ماكنتش وافقت على نعمان زماني فضلت في وظيفتي
دخلت سدرة عليها وهى مازالت شاردة فقالت باستغراب: ميار أنتِ لسه ماجهزتيش عشان تروحي الشركة؟
انتبهت ميار لها وقالت: خلاص خسرت شغلي يا سدرة
سدرة بخضة: ليه؟
حكت لها ميار الذي حدث، فقالت بدموع: أنتم اللي أجبرتوني على نعمان كان زماني دلوقتي لسه في شغلي
وضعت سدرة يديها عليها وقالت: ما تقوليش كدا يا ميار، كدا كدا كنتي هتسبيه، لأن ماما عارفه إنك بتشتغلي عشان توفري لينا مصاريف زيادة
بس هى كانت هتمنعك من دا على فكرة وماكنتش هتقبل منك أي مبلغ بعد جوازك، إنك تروحي تتمرمطي عشانا بعد الجواز ودا هيبقى صعب عليكي لما تتحملي مسؤولية بيت لنفسك وبعدين عيال
وأنتِ عارفه ماما لما ترفض حاجة مستحيل تقبلها لو هتعملي إيه، فماتحطيش اللوم على نعمان، الشغل مش مهم بس أهم حاجة نعمان، قومي يلا غسلي عشان نفطر وننزل أنا وأنتِ نشتري طلبات لعزومة بكرة
ميار باستغراب: مين اللي معزوم عندنا
سدرة: خطيبك
ميار بعوجة بوق: اممم احنا لحقنا عشان تعزموه
سدرة: يا بنتي ليه مش طايقاه هو عدوك ولا خد ورثك؟ قومي يا ميار الله يهديكي
وخرجت سدرة لكي تساعد والدتها في تحضير الإفطار، بعدها خرجت ميار وهى تتمتم ببعض الكلمات ويظهر عليها الضيق
صابرين: هى بتكلم في نفسها ليه كدا؟
سدرة: سيبك منها المهم هى مش هتروح الشغل تاني، وحكت ليها سدرة السبب
صابرين بدون مبالاة: أحسن بردوا شغل إيه؟ خليها تشتغل في بيتها أحسن
سدرة: ماشي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
في بيت حسين كان جالس على سريره يحادث نفسه: يا ترى هتعاملني إزاي حورية دي بعدين معقولة أكون اتسرعت في الخطوة دي؟ وقطع شروده رنين هاتفه فوجد المتصل عمر
حسين بفرحة: ازيك يا عمر
عمر: الحمد لله، أنت لما شوفت أهلك وبلدك نسيتنا ولا إيه؟ دا حتى مارنتش علينا ولا بعت مسج حتى
فارس: يا عم واحنا كنا مين عشان يفتكرنا
حسين: اسكت يا فارس دا أنا نسيت نفسي مش أنتم بس
عمر: ليه يا بني؟
حسين: روحت امبارح اتقدمت لبنت
فارس: اها الحكاية كدا، يا بختك يا عم لحقت تاخدك مننا، اومال بعد الجواز مش هترد علينا
حسين: اسكت يا فارس بسبب قرك عليا الدنيا قفلت معايا اسحب عينك من حياتي يا فارس خليها تتعدل
عمر: احكي لينا يا عم شوفتها إزاي ولا مين اللي قالك عليها؟
وكان شعورك إيه وأنت بتتقدم ليها وسألتك إيه؟
بدأ حسين يحكي لهم ما حدث ويدردشون
أما عند بسام فكان في شركته يفكر في ماذا سيختار من أجل خطوبته
وجد كريم دخل وهو متضايق فقال بسام: مالك حصل حاجة؟
كريم: اها، ينفع تغير شروط قبول الموظفين؟
بسام: شروط إيه بالظبط؟ وليه؟
كريم: شرط إن الآنسات فقط اللي يشتغلوا أو يكونوا غير متزوجون مش شرط يعني تكون سنجل أو مطلقة أو أرملة، افرض واحدة عايزه تساعد جوزها، وعشان ميار ترجع
بسام: اممم الحكاية عشان ميار، بس دي شروط ومستحيل أغيرها عشان أي شخص يا كريم، قولي لما تكون متجوزة هتيجي تشتغل إزاي وعندها مسؤولية زوج وبيت وعيال أكيد هتبقى مهملة
كريم: ما تفترضش حاجة ما شوفتهاش لما تبقى تلاقي التقصير دا وقتها يبقى تحط الشروط اللي عايزها
بسام بسخرية: وأنا لسه هستنى لما أشوف التقصير؟ احنا هنا مش للعب والتجربة والغلطة بخسارة كبيرة ومش سهلة يا كريم، وبعدين ما هتتجوز وباين على خطيبها حالته كويسة فمش هتحتاج تشتغل، قوم عالشغل يا كريم وعقبال لما نشوفلك عروسة
خرج كريم من عنده وهو متضايق، ولكن ليس لديه الحق أن يغير شيء دون إذن بسام
ودخل مكتبه ولكن وقف بصدمة وقال: بتعملي إيه هنا؟
ياترى مين دي؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)