رواية لحظة صمت الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى
رواية لحظة صمت الجزء الرابع
رواية لحظة صمت البارت الرابع
رواية لحظة صمت الحلقة الرابعة
محمد وشه بهت وبص لسقف عربيتُه من جوة بتوتُر وقال: بس مش مبقع د_م أهو! يمكن إنتِ متعورة!
تجاهلتُه رحمة تمامًا وفتحت باب العربية ونزلت وهي بتترعش بتبُص من فوق ملقتش حاجة.. قعدت على الأرض وهي بتعيط بإنهيار وسندت راسها فوق إيديها
نزل محمد وهو بيغمض عينُه وبياخُد نفس ومد إيدُه ناحية رحمة وقال: يلا يا بابا، يلا عشان نتحرك هي أزمة وحشة وهتعدي طول ما إحنا سوا
مدت رحمة إيديها بتعب ومسكت إيدُه، شدها وقعدها في الكُرسي اللي جنبه وقفل الباب، قعد في كُرسيه وركب إتحرك بالعربية عشان يكمل طريق السفر
– داخل شقة متوسطة في مدينة الإسكندرية
وقفت في مُنتصف المطبخ سيدة خمسينية بتغسل أوراق ملوخية خضرا وبتجففها عشان تخرطها تجهيزًا لأكل تاني يوم.
بدون مُقدمات ضرب جرس شقتها ف قفلت المياه بخضة وهي بتقول: يوه! مين اللي جاي الوقت دا؟ إستُر يارب أنا قاعدة لوحدي
إتحركت على مهلها لحد ما وصلت للباب، بصت من العين السحرية لقت إبنها ومراتُه اللي كانت صباحيتهُم إمبارح واقفين قُدام باب شقتها وحالتهُم يُرثى لها
خبطت بإيديها على صدرها وفتحت الباب وهي بتبُصلهم بتضييق عين
محمد بإبتسامة محاول فيها إخفاء الخراب جواه: إزيك يا أمي
علامات الصدمة ظهرت عليها وهي بتبُصله مرة وبتبُص لرحمة مرة: أنا الحمدُلله، خير يابني حاجة حصلت لاقدر الله!
محمد بتعب: طب دخلينا الأول وهحكيلك!
وسعت مسافة للباب وهي بتقول: إتفضلوا، يا أهلًا وسهلًا
دخل محمد ومراتُه وقفلوا الباب وراهم ودخلوا قعدوا في الأنتريه
قعدت والدة محمد قُصادهم وهي بتقول: قلقتوني، إيه اللي مسككُم طريق سفر في الوقت دا!
خد محمد نفس عميق وقال: الشقة بتاعتنا اللي فيمحافظة بعيدة عن محافظتك ومحافظة أهل رحمة
والدتُه بقلق: مالها! فيها نمل ولا حشرات وعاوزة تترش؟ ما عشان مغزيتوش العين ودب_حتوا حاجة فيها زي ما كُل الناس بتعمل في بيوتها الجديدة
بص محمد لرحمة بعدها بلع ريقُه وقال: لا مد_بوح فيها حاجة، بس مش إحنا اللي داب_حينها
رمشت والدتُه بعينيها كذا مرة وقال بضيق: يعني إيه الكلام دا قلقتني! ما تتكلم بوضوح
رحمة قطعت صمت محمد المُريب وقالت: لقوا جُ_ثة مت_قطعة في قاعدة حوض الحمام بتاعنا..
صمت رهيب بعد جُملتها! نظرات رُعب على وش والدة محمد وهي بتقول بصدمة حقيقية: يعني إيه الكلام دا؟ جوة القعدة إزاي والقعدة بتبق صغيرة أد كدا!!
محمد بشرح متوتر: يا ماما قعدة الحوض بتاعة شقتنا كانت ةاسعة وكبيرة تحسيها معمولة بأسمنت.. ومفيهاش فراغ كانت متوصلة بالحيطة
والدتُه: وإفرض الحوض إتسد، هتسلكوه إزاي والصنايعي لازقها في الحيطة!
محمد بغضب: هو دا اللي لفت نظرك يا ماما! بقولك لقينا النصف العلوي لجُ_ثة جوة الحوض!
والدتُه برعُب وصدمة: يا مصيبتي السودا يا ساتر يارب! ومين اللي عمل العملة السودا دي!
محمد وهو بيهز رجله بضيق: أكيد الصنايعي اللي ركبلنا الحمام، مش لاقيينله سكة إبن الك_لب، البوليس قالب الدنيا هناك ورحمة مش مستحملة ف جبتها وجيتلك.. يومين وهنرجع تاني عشان التحقيق اللي شغال
والدته بعتاب غاضب: وكانت لازمتها إيه شقة في مخافظة زفت بعيدة! مالها إسكندرية ونس ووسط أهلك وصحابك، لكن هقول إيه ماشي بدماغك طول عمرك
محمد بتعب: ماما مش وقته بجد، اللي حصل دا كان ممكن يحصل في أي مُحافظة عادي، الفكرة إنه شيء مُقرف ومُقزز وغير أدمي
والدته وهي بتخبط على رُكبها بإيديها: ماهو ولاد الح_رام كتروا حسبنا الله ون..
قاطع كلامها صوت خرط الملوخية في المطبخ
برقت هي بصدمة ف ضيق محمد عينيه وقال: معاكي حد ولا إيه؟
والدتُه برّعب: أبدًا!! أنا لوحدي!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة صمت)