رواية لحظة صمت الفصل الخامس 5 بقلم روزان مصطفى
رواية لحظة صمت الجزء الخامس
رواية لحظة صمت البارت الخامس
رواية لحظة صمت الحلقة الخامسة
لوحدك إزاي يعني يا أمي؟ أومال صوت الخرط دا منين!
قالها محمد لوالدتُه وهو بيبُصلها على أمل تقول حاجة تنقذه من قلقه ومخاوفُه، أو إن مثلًا معاها حد وهي ناسية، لكنها خيبت أماله ودبت الرُعب في قلبُه أكتر وقالت: والله يابني ما معايا حد! إستُر يارب!
سحب محمد المقشة المسنودة جنب الحيطة وفك عصايتها وهو ماسكها وداخل للمطبخ يشوف في إيه، تحسُبًا لو كان ” ياريت ” بني أدم!
قامت وراه على طول والدتُه ومراتُه خوفًا عليه لا يتأذي من أي شيء.
بص محمد بنظرة سريعة على أرجاء المطبخ الصُغير ملقاش حد! وفورًا حول نظرُه على مخرطة الملوخية وهنا جري على الحوض بتاع المطبخ وبدأ يستفرغ من القرف!
دخلت والدتُه ومراتُه بعد ما الفضول خدهُم وبصوا عىى المخرطة اللي ملموم حواليها دبان وعاملين صوت مُزعج
قلبُهم وقف! المخرطة كانت بتنقط د_م والملوخية مش موجود لكن كان فيه بواقي جلد بشري وشعر ود_م
غطت مرات محمد بوقها وهي بترجع لورا بقرف وبتقعُد على الأرض من شدة الإنهيار.. ووالدة محمد بقت بين الصويت والتعويذ من الشيطان وهي بتجري بتفتح باب الشقة وبتنادي بعلو صوتها الحارس بتاع العُمارة
غسل محمد وشه وهو بيحاول يوقفها لكنه فشل، فضلوا مستنيين الحارس لغاية ما طلع وأول ما جه شاورتله والدة محمد على المطبخ بقرف وخوف بعد ما خكتله اللي حصل، الحارس خاف وتردد يخش يشوف لكنه دخل في النهاية
والثُلاثي في الصالة مستني فحص الحارس للمخرطة والبقايا البشرية
خرج الحارس بعد دقيقة وهو بيقول: مفيش حاچة يا حچة! ملوخية مخروطة وفوجيها المخرطه! “فوقيها”
زعقتله والدة محمد وهي بتقول: يعني أنا بخرف ولا إيه!!
دخلت تاني لقت بالفعل ملوخية خضرا والوضع عادي ومفيش دبان أساسًا لإن الصاعق الكهربائي اللي فوق الثلاجة متوصل بمُشترك الثلاجة
والدة محمد بذهول وصدمة: سلامًا قولًا من رب رحيم! إيه اللي بيجرالنا دا! دي شقة بيشتغل فيها القُرأن ليل نهار ومبفوتش فرض فيها يارب
الحارس: شغلي سورة البقرة وإستهدي بالله يا حچة يمكن تهيؤات
مرات محمد: وهو كُلنا بيتهيألنا إن..
قاطعها محمد وهو بيخرج خمسين جنيه من جيبُه وبيكرمشها للحارس وبيقول بهدوء: إتكل على الله إنت.. أعصابنا مشدودة بس متقعدش ترغي في العُمارة ع اللي حصل عشان متزعلش مني، متفقين يابا؟
الحارس وهو بيبوس الفلوس: أوامرك يا باشا، في حفظ الله.
نزل الحارس راح رزع محمد وراه الباب وهو بيبُص لأمه اللي مُنهارة على الكنبة وبتقول والعرق بينقط من جبينها: خُد المخرطة بالملوخية بالهم إرميهم في الزبالة مش عوزاهُم في شقتي، أعوذ بالله من غضب الله
محمد بتفكير: أنا مينفعش أسيبك هنا يا ماما لوحدك بعد اللي حصل
مسحت عرق جبينها بالإيشارب اللي جنبيها وقالت: لا لا لا! عاوز تخرجني من بيتي في عُمري دا وأتبهدل هنا وهناك! والله في سماه ما هتحرك من هنا، دي شقة تمليك المرحوم أبوك.. وهو قالي إوعي تبيعيها وتتلطمي في الشارع
محمد بإنهيار: يا ماما خايف عليكي، مقدرش أسيبك قلبي مش هيطاوعني
خبطت على فخادها وقالت: ما قولتلك تجيب شقة جنبي وتقعد مع مراتك، أهو أول موقف زفت حصلكُم في حياتكُم جريتوا على أهلكوا برضو، لازمتها إيه محافظة بعيدة وتنشيف دماغ.
محمد بإصرار: طب بس طاوعيني وتعالي عيشي معانا بعد التحقيق ما هيخلص
والدتُه برفض قاطع: مش هتحرك من هنا قولت، هيجرالي إيه يعني اللي معاه ربنا مستور وميخافش من شيء.. انا بس المنظر قلبلي معدتي وإستغربته.. خلص التحقيق الزفت دا وغير عتبة شقتك بشقة تانية، إسمع كلام أمك ولو لمرة.
تك تك تك تك
صوت بكرة العين بتاعة البوتوجاز الكهربا وهي بتتحرك عشان النار تشتغل.. قاطع كلامهُم وهُما بيبصوا لبعض برُعب!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة صمت)