رواية لتسكن قلبي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دعاء أحمد
رواية لتسكن قلبي الجزء الخامس والثلاثون
رواية لتسكن قلبي البارت الخامس والثلاثون
رواية لتسكن قلبي الحلقة الخامسة والثلاثون
الفصل الخامس و الثلاثون…
بعد مرور اربع شهور “في ليالي الشتاء الباردة”
صدفة كانت مؤهلة للعملية، خالها شوقي و عمتها سعاد كتبوا الكتاب، عبد الرحيم رغم انه مكنش طايق احمد لكنه وافق على موضوع جوازه من مريم لأنها وافقت و سهير كانت مرحبه بعد ما جابت تاريخ حياته كله و عرفت انه شخص كويس رغم أنها مش بتحب الظباط لكن اضطرت توافق لما عرفت ان مريم موافقه.
الشهور دي كانت بتقرب ما بينهم كلهم و دا فرق جداً مع صدفة و حالتها النفسية و خلاها تبقى مؤهله في فترة أصغر…
شهد صاحبتها نزلت مصر مخصوص علشان تفضل معاها و فعلا طول الشهور دي كانت معاهم بعد ما اخدت من والدتها الأذن.
قبل العملية بيوم
كلهم كانوا متجمعين في شقة عبد الرحيم
شوقي قاعد و بيتكلم مع سعاد و هي بتضحك كانت فرحانة جداً لان حقيقي شوقي طلع مجنون و خلاها تحس و كأنهم لسه شباب في بداية حياتهم و بيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة و هو كأنه مصدق انها وافقت و يوم كتب كتابهم كأنه رجع عشرين سنة لوراء يوم ساب مصر و سافر و ساب كل حاجة وراه
و لان النصيب مكنش في صالحهم زمان فات سنين طويلة من عمرهم كل واحد شاف حياته لكن اتجمعوا مرهة تانيه برضو لان دا نصيبهم…
احمد و ابراهيم كانوا بيضحكوا و احمد فرحان جداً لأنهم حددوا معاد كتب كتابهم بعد عملية صدفة…
شهد كانت قاعدة بتتكلم مع والد صدفة و باين اد ايه هي بتعتبره زي والدها و خصوصا انها قضت فترة معاهم و اخدت عليهم
و كأن قاعد معاهم “عزيز” صاحب ابراهيم
سهير عملت تغييرات كتير في شغلها و بتديره من مصر بعد ما قررت انقل المقر الرئيسي للشركة في مصر رغم ان الموضوع كان متعب لكنها قررت متسافرش تاني و خلت حد هي واثقه فيه يدير الشركة في إنجلترا و في بينهم تواصل…
خرجت من المطبخ هي و شمس كانوا شايلين صواني عليها الحلو و العصير…
سهير:اتفضلوا…
ابراهيم :اومال هي صدفة اتاخرت ليه؟
مريم :مش عارفة و الله يا ابراهيم…. انا هدخل اشوفها…
في نفس الوقت
خرجت صدفة من اوضتها، كانت حفظت كل حاجة في الشقة علشان كدا بتعرف تتحرك لوحدها
مريم:- اهي جيت اهيه…
صدفة دخلت الصالون و على وشها ابتسامة رقيقة، كانت لابسه فستان ابيض عليه زهور لافندر كانت جميلة جداً كالعادة
ابراهيم فضل يبص لها و هو مبتسم بسعادة
احمد مال عليه و اتكلم بخبث
:- داري شويه يا عم هنحسدك…
ابراهيم :اتلم يالا و خليك مع خطيبتك…
احمد بص لمريم و اتكلم بخبث و حماس:- تصدق واجب برضو… تعالي يا خطيبتي اقولك كلمة سر.
عبد الرحيم :اثبت يالا… رايح فين اقعد… انا اصلا مش مرتاح لك.. اقعد.
احمد بسعادة:ليه بس يا حمايا دا انا بحبك.
عبد الرحيم :اه ياخويا ما هو باين… اتلم و اقعد.
مريم ضحكت على مناقرتهم لان كل مرة يقعدوا سوا يفضلوا يتكلموا بالشكل دا.
ابراهيم قام مسك ايدها و ساعدها تقعد جنبه
شهد: انتم مش ناوين تحددوا معاد الفرح بقا..
ابراهيم :بعد العملية بإذن الله هننزل نتفرج على القاعات و نشوف ايه الدنيا و نختار.
احمد:لا موضوع القاعدة دا عليا… هنعمل الفرح في قاعة***** كبيرة و حلوة جدآ و بعدين علشان نعمل فرحنا احنا كمان معاكم.
صدفة :دي فكرة حلوة اوي…
مريم:لا طبعا و بعدين دا يومكم…
صدفة :بالعكس هتبقى حلوة اوي لو اتجوزنا في يوم واحد… فكري فيها انتي بس…
احمد:خلاص يبقى فرحنا هيبقى في يوم واحد..
ابراهيم بضيق:يعني انا استنى كل دا علشان فرحي و انت تيجي في الاخر تقسمني فيه…
احمد : دا هيبقى احلى يوم يا عم انت و بعدين انت تطول…
سعاد:ايه الصوت دا… هي بتمطر!
مريم:اه…
صدفة :كان نفسي اشوف المطر….
ابراهيم بجدية :بإذن الله بكرا تقومي بالسلامة و تشوفيه…
مريم:خلاص يا عمتو انتم تباتوا هنا النهاردة لان مش هتعرفوا تروحوا في الجو دا و انت يا احمد ممكن تبات..
احمد بمقاطعة و مرح:انا موافق جدا… هنام هنا في الصالون متقلقيش عليا يا حبيبتي.
مريم بحدة:اتلم… و بعدين انا كنت هقولك اطلع بات مع ابراهيم في شقته…
احمد بغمزه:و ماله يا زبدة…
ابراهيم :ما تتلم يا جدع…
احمد:خليك مع مراتك و سبني مع خطيبتي..
مريم :و الله، طب تمام….صحيح انتم هتنزلوا تنتخبوا؟
احمد بابتسامة:انا عن نفسي كان نفسي بس انا حالف اول بصمة ليا هتبقى بصمة كتب الكتاب.
مريم ابتسمت بهدوء
ابراهيم؛ يا ولا.. دا انا تثبتني أنا يعينك عليه يا مريم …
صدفة :شوفت ياريت تتعلم منه بقا
ابراهيم :و الله؟
فضلوا يتكلموا كلهم
سهير بصت في الموبيل و اتكلمت بجدية :طب انا لازم امشي الوقت هيتاخر..
صدفة بسرعة:خليكي معانا يا ماما مش لازم تروحي شقتك و بعدين الجو بيمطر..
سهير:السواق مستنيني تحت متقلقيش عليا.
عبد الرحيم :خليكي يا سهير مع البنات …
سهير بصت له و هي بتفكر رجعت بصت لصدفة اللي هتتنقل للمستشفى بكرا و اكيد محتاجها
:- طب انا هكلم السواق يمشي…
تاني يوم قبل العملية ” مباشرة”
صدفة كانت قاعدة في الاوضة قبل التخدير و هي قلقانة لأنها عرفت من الدكتور أن في حالات مخرحتش من العمليات حية بسبب ان بيحصل لهم نزيف و لأنهم مقدروش ينقذوا الموقف….
اخدت نفس عميق و هي حاسة بالتوتر، ابراهيم دخل الاوضة و بص لها بهدوء و هو بيحب كرسي له علشان يقعد….
:عاملة ايه يا ست الحسن…
صدفة بتوتر:خايفة اوي يا ابراهيم و قلقانة، تفتكر هخرج منها.
ابراهيم قام حضنها :هتبقى كويسه يا صدفة.. متخافيش و ان شاء الله هتخرجي و أنتي زي الفل و بعدين لازم تتفائلي و تتمسكي بالأمل يا صدفة و اوعي تستسلمي انا عارف انك هتكوني حاسه بكل حاجة و لازم تقاومي علشان ترجعي لي.
صدفة اخدت نفس عميق بهدوء و اتكلمت بجدية :ابراهيم لو دي هتكون آخر مرة ايه الحاجة اللي نفسك تقولهالي.
ابراهيم سكت للحظات بتعب لكنه ابتسم:- مش هرد عليكي… لان فيه حاجات كتير لسه هعملها يعني مثالا هنركب خيل و هنغطس انا بحب الغطس جداً على فكرة و هنروح سفاري و هنروح كل حته في مصر هوريكي انك مشوفتيش فيها حاجة لسه
.. و هتلبسي فستان ابيض في فرحنا و هنرقص سوا و هفضل معاكي و هيبقى عندنا اولاد اشقيه زيك و ضحكتهم زي الأطفال… هحبك هفضل طول عمري أحبك لحد ما اموت و هيفضل كل يوم دعوتي اني اعيش معاكي حياتي… انا و انتي و مريم و الواد أحمد و باباكي و مامتك و أهلي و أولادنا هنبقى عيلة جميلة حتى فرحنا هيكون مميز جداً… فكري في دا بس يا صدفة… متفكريش في اي حاجة وحشه فاهمة؟
صدفة حضنته و هي بتستنشق ريحة عطره و همست براحة:- و أنا اوعدك هفضل أحبك مهما حصل…
ابراهيم بأس رأسها في الوقت اللي مريم خبطت و دخلت فيه باندفاع هي و احمد.
احمد :اوبا شكلنا جينا في وقت غلط…
ابراهيم بغيظ :ما انت غلس عادتك و لا هتشتريها…
احمد: ماشي يا عم… اخبارك ايه يا صدف..
صدفة بابتسامة :كويسة جداً.
احمد بتشجيع: و هتفضلي كدا و متخافيش احنا جانبك…
صدفة ابتسمت و كلهم دخلوا تقريباً للاوضة و كانوا بيطمنوها و بعد دقايق دخلت الممرضة اخدت صدفة علشان يجهزوها للعملية..
عدي ساعة، اتنين و الكل واقفين قلقانين عند باب العمليات …
مريم قربت من سهير علاقتهم كانت اتحسنت جدا في الفترة اللي فاتت و مريم سامحت من غير ما تعاتب بعد كلامها مع صدفة عرفت انه مفيش داعي للعتاب لان كلهم كبار و كل واحد عارف هو عمل ايه و ليه…
سهير :متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير..
مريم:انا قلقانه اوي دول بقا لهم ساعتين جوا الموضوع يقلق…
عبد الرحيم :يا رب… أن شاءالله هتقوم بالسلامة يا مريم…
سعاد:متخافيش يا حبيبتي…
ابراهيم كان واقف ساكت و هو مستني حد يخرج يطمنه، احمد ربت على كتفه و اتكلم بجدية
:-متقلقش ان شاءالله هتبقى كويس
ابراهيم :يارب يا احمد.
بعد ساعة
الدكتور الألماني خرج من اوضه العمليات مع الدكتور المصري و باين عليهم السعادة رغم تعبهم
ابراهيم بسرعة :ايه الاخبار يا دكتور…
الدكتور “شوكت” :- العملية عدت على خير و الحمد لله.. و محصلش اي حاجه من اللي كنا خايفين منها لكن مش هنقدر نعرف اذا كانت نجحت و لا لاء الا بعد عشر ايام على الاقل… متقلقوش ان شاء الله خير…
سهير بالالماني:في أمل انها تستعيد بصرها من تاني.
الطبيب باحترام:- لا يوجد شيء مؤكد و لكن آمل ذلك… ينبغي على السفر الان مدام سهير لقد نفذت ما طلبتيه مني.
سهير:اعلم ذلك و انا أشكرك…
الطبيب :على الرحب…
ابراهيم لسهير:قالك ايه؟
سهير بتوتر:لازم هيسافر و أنه مفيش حاجة مؤكده بالنسبه لصدفة… يارب
شوكت:احنا نقلنا صدفة لاوضة مجهزه و بإذن الله بكراً الصبح هتفوق.. على فكرة وجودكم هنا مالوش لازمة و كمان احنا مش هنفك الشاش الا بعد عشر ايام….
شوقي:تمام يا دكتور.. احنا متشكرين جداً تعبناك معانا.
شوكت:لا ابدا دا شغلي… انا لازم استأذن دلوقتي.
عبد الرحيم :اه طبعا اتفضل…
شهد:أن شاء الله هتكون بخير متقلقوش…
*************************
بعد اسبوعين
صدفة كانت متوترة لان الدكتور هيشيل الشاش عن عيونها، ابراهيم و مريم و عبد الرحيم و سهير كانوا واقفين جنب الدكتور
شوكت:مستعدة يا صدفة…
صدفة :لا… بس اتمنى أن الموضوع يعدي لاني خايفة…
شوكت:متقلقيش… بس لما اشيل الشاش متفتحيش عنيكي مرة واحدة ياواش ياواش..
صدفة ابتسمت و هزت رأسها بالموافقة و هو بدأ يفك الشاش عن عيونها
عد ثانية و التانية دقيقة عدت و هي خايفة تفتح عنيها
ابراهيم قرب و مسك ايدها
:صدفة متخافيش… احنا جانبك مهما حصل..
صدفة اخدت نفس عميق و بدأت تفتح عنيها و هي حاسة بتشويش و وجع
رمشت كذا مرة و هي بتبص ادامها، ابراهيم حس بالتوتر
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص لهم، رفعت رأسها و بصت لإبراهيم و غمزت له
:-وحشتني يا هيما…
ابراهيم اخد نفسه اخيرا براحة و بحركة سريعة حاوط وشها بين ايده و بأس خده باندفاع و هو مغمض عنيه
:-وانتي يا قلبي هيما وحشتيه…
شوكت:احم احنا هنا…
صدفة حست بالخجل و الحرج لكن مريم انقذتها و هي تحضنها بسعادة
:-حمد الله على سلامتك يا صدفة… وحشتني ضحكتك دي اوي…
صدفة :و انا وحشني الكيدراما بتاعتك اوي…
احمد دخل الاوضة و هو بيصيح
:-فرحوني….
صدفة ضحكت على شكله
احمد بسعادة و هو بيغيظ ابراهيم
:حمد الله على السلامة يا ست الحسن… الحمد لله رحمتيني من ابراهيم و زنه كل يوم يكلمني و هو قلقان اخيرا هعرف انام يارب…
صدفة :اي دا هو كان بيصحيك من النوم.
احمد:و الله كان يستنى اللحظة اللي بروح فيها في النوم علشان يكلمني و يقولي أنه خايف…
صدفة بصت لإبراهيم و ابتسمت بسعادة انه رغم ضعفه مكنش محسسها بكدا…
احمد:احنا لازم نحدد معاد الفرح و انا هاخد اجازة…
مريم:فرح مين هو انا وافقت…
احمد:و الله!
مريم :ايوة سبني كدا افكر مع نفسي يوم اتنين تلاته شهر اتنين…
احمد:دا عندها!
مريم :بقا كدا طب انا مش موافقة.
احمد :طب ابقي وريني مين سبع الرجالة اللي هيفكر يتجوزك و الله اعمل له عاهة مستديمة مش كفاية ابوكي اللي مش طايقني دا..
مريم :انت بتهددني من دلوقتي؟
احمد :عشان بحبك يا جميل..
مريم غصب عنها سكتت و ابتسمت..
صدفة :حنت….
ابراهيم :ممكن بقا تتفضلوا تخرجوا لان انا عايز مراتي في موضوع خاص…
احمد مال على عبد الرحيم و اتكلم بجدية :خاف على صدفة دا ذئب بشري اسألني انا.
عبد الرحيم :و الله ما فيه ذئب بشري هنا غيرك… ادامي يا اخويا خلينا نسيبهم يتكلموا و اهو نحدد معاد كتب الكتاب.
احمد بسرعة:بجد… ايوة يالا بينا… خد راحتك يا ابو نسب…
ابراهيم ضحك على شكله هو و صدفة و كلهم خرجوا
صدفة :ابن خالتك دا مجنون…
ابراهيم راح قفل الباب بالمفتاح
صدفة بشك:انت بتقفل الباب ليه؟
ابراهيم بخبث:عايزك في موضوع مهم يا شبحايه
صدفة بتوتر و خجل:ابراهيم اخةحنا في المستشفى و انا لسه عيني بتوجعني و بعدين اللي بتفكر فيه دا مش هيحصل الا بعد الفرح
ابراهيم بخبث:اي دا انتي فكرتي فيه، لا لا دا انتي دماغك راحت لبعيد اوي… بس الصراحه عجبني تفكيرك.
صدفة :ابراهيم بجد اسكت…
ابراهيم :-انا عايزك بقا الفترة الجاية انتي اللي تسكتي خالص و تتفرجي على هيحصل،هيعجبك اوي…
صدفة :هو ايه اللي هيحصل…
ابراهيم؛ حاجات كتير اوي، بس لازم تكمل علاجك الاول و بعدها نتهور اصل انا هموت و اتهور من زمان…
صدفة بخجل من نظراته :انت قليل الادب على فكرة….
************************
الفصل الجاي هو الاخير و نودع صدف و هيما
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لتسكن قلبي)