رواية لتسكن قلبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم دعاء أحمد
رواية لتسكن قلبي الجزء الحادي والعشرون
رواية لتسكن قلبي البارت الحادي والعشرون
رواية لتسكن قلبي الحلقة الحادية والعشرون
الفصل الواحد و العشرين..
مريم و صدفة كانوا واقفين عند الستارة و هم شايفين ابراهيم و والده و والدته و احمد قاعدين مع والدها و بيتكلموا في التفاصيل.
صدفة ابتسمت بخفة و هي بتبص له، بأن عليها السعادة، مريم ابتسمت و هي بتحط ايدها على كتفها
:ابتسامتك فضحاكي…
صدفة بصت للارض و متكلمتش لكن ابتسامتها وسعت كانت في منتهى الجمال و الرقة، مريم بصت لهم لكن اخدت بالها ان احمد بيبصلها و كان واخد باله انهم واقفين يتصنتوا..بعدت بحرج
مريم:ياله علشان تقدمي القهوة…
صدفة بخجل و ارتباك
:لا طبعاً… انا مستحيل اخرج دلوقتي و بعدين اتكسف… اطلعي انتي.
مريم :بس انتي اللي جايين علشانها يبقى لازم انتي اللي تقدميها
صدفة :علشان خاطري يا مريم و بعدين هم مش يعرفوا انك انتي… و بعدين بابا نفسه ميعرفش شكل لبسنا و هيصدق.
مريم بخبث:طب و ابراهيم؟
صدفة ببلاهه و براءة:ماله!
مريم بغمزة:مش هيعرف اننا بنستهبل…
صدفة :معرفش بقا بس انا مش هروح في حته…
مريم :بطلي لعب عيال و ياله بقا… و بعدين دول شكلهم خلصوا بقالهم نص ساعة قاعدين بيتكلموا…
صدفة شالت الصينية اللي كان عليها فناجين القهوة و ايديها بتترعش بشكل واضح لدرجة ان مريم ضحكت على شكلها
:دا الحب ولع في الدرة..
صدفة اخدت نفس عميق و اتكلمت برقى
:احترمي نفسك…. بدل ما اسيبها خالص و امسك فيكي أنتي و بعدين ليكي يوم.
مريم:طب يا ستي انا اسفه يلا بينا.
صدفة خرجت و مريم وقفت تتفرج على بيحصل.
صدفة دخلت الصالون على وشها ابتسامه رقيقة صافية
:مساء الخير.
كلهم :مساء النور…
عبد الرحيم :تعالي يا صدفة، ادخلي
صدفة كانت جميلة جداً و ابتسامتها كانت كفيلة، فستانها الأسود رقيق جدا و الأهم ان شكلها كان راقي و كأنها خارجة من فيلم ابيض و اسود و كأن القصه كلها فيلم ابيض و اسود
فيها دفي الأخوات و رقي المشاعر اللي بتخلي الإنسان ياخد اول طريق للحلال و النور
رغم ان علاقتهم ماخدتش حيز كبير و لا حتى تعاملهم مع بعض
لكن سبحان الله رزع الحب في قلب كل واحد… كل الأجواء لما تشوفها تتأكد أن فيه دف غريب لكنه ساحر بشكل متالألأ….
فاروق ابتسم و هو بياخد فنجانه :تسلم ايدك يا بنتي.
صدفة ابتسمت و قدمت القهوة لإبراهيم اخد فنجانه بمنتهى الهدوء… لحظات و رجعت المطبخ و هي بتاخد نفسها اللي كانت حبساه بصعوبة…
مريم:اجمد كدا يا وحش… لسه التقيل جاي وراء
صدفة :و الله انتي رخمة… اسكتي بقا أنا قلبي كان هيقف
مريم :ما هو دا عادي متقلقيش…
الاتنين سمعوا صوت زغاريط شمس من برا و فهموا انهم هيقروا الفاتحة
رجعوا وقفوا مكانهم يتفرجوا لكن اتفاجئوا بشمس جايه و على وشها ابتسامة واسعة
مريم حست بالحرج لانهم ملحقوش يبعدوا لكن شمس ابتسمت لما شافتهم و قربت من صدفة حضنتها
:الف مبروك يا حبيبتي، الف مبروك، ربنا يسعدكم و يتمم لكم على خير يارب
صدفة ابتسمت و حضنتها براحة… شمس بعدت عنها و ربتت على خدها بحنان
:ربنا يسعدكم يارب
مريم بسرعة:يارب…
شمس ابتسمت و حضنت مريم بسعادة
:عقبالك يا مريوم…. علشان يبقى الفرح فرحين…. ياله بقا علشان نطلع نقرأ الفاتحة معاهم.
صدفة و مريم خرجوا سوا و مريم ماسكة في ايد صدفة اللي كانت باردة جداً
مريم بهمس:ايدكي متلجة…
صدفة :من التوتر بتسقع…
خرجوا و قعدوا جنب والدهم وفعلا قروا الفاتحة كلهم سوا و مريم ملاحظة نظرات احمد و كان مضايقها لأنها بتحس انه مراقبها و دا موترها…
بعد مدة
صدفة و ابراهيم كانوا قاعدين سوا لوحدهم و هي ساكته و مش عارفه ليه هو طلب من والدها يتكلم معها شويه لوحدهم و هو وافق.
ابراهيم :صدفة!
صدفة :نعم…
ابراهيم :انتي فعلا موافقة على الخطوبة و فاهمة اللي بعد كدا
صدفة بجدية :هو انا لو مش موافقة كنا هنقعد القاعدة دي دلوقتي؟
ابراهيم ابتسم و اتكلم بجديه اكتر:
يعني فاهمة أن فيه حاجات في حياتك هتتغير
صدفة :لا مش فاهمة تقصد ايه
ابراهيم :بصي يا صدفةلو الخطوبة بالنسبه ليكي مجرد تغير و فرحانه بيها و بهد فترة هتحسي انك عايزاه تسافري تاني و ترجعي لحياتك في أمريكا فأنا اللي بقولهالك من دلوقتي يا بنت الحلال… ارفضي ..
صدفة بحزن:هو الموضوع مش فارق معاك علشان كدا عايزني أرفض من اولها و لا ايه
ابراهيم بجدية و ود:بالعكس انتي لو مش فارقه فعلا مكناش هنقعد القاعدة دي… أنتي مهمة اوي بس برضو
انا مبحبش اللعب على مشاعر الناس.. و بجد هكرهك لو حسيت اني مجرد تغيير في حياتك و خصوصا ان فهمت ان حياتك كانت غير كدا و ان مكنش في الجو بتاع مصر انا مش قصدي اضايقك بس أنا مش عايز اتعلق و بعدها تيجي انتي تسافري و تقرري ان كل حاجة انتهت… انا لو فيا حاجة معجبتكيش وقت خطوبتنا من حقك تقولي و تاخدي وقتك ترجعي تفكري و لو مرتاحتيش دا من حقك انك تبعدي بس ساعتها ابقى فاهم و متسبنيش لدماغي يا صدفة… علشان لو سبتيني ليها هتتعبي و انا هتعب،
صدفة ببراءة :أنت هنا ليه يا ابراهيم… و ليه عايز تتجوزني أنا؟ رغم ان كان ممكن تلاقي اي واحدة تانيه مناسبه و تكون مصرية و عارفه العادات زي ما انت عايز…
أنا مش احسن واحدة على فكرة، و عندي مشاكل نفسيه، و مش بعرف اطبخ و يمكن من وجهة نظرك بنت عايز تتسلى، أنا حتى معرفش ازاي اشيل مسئوليه بيت… و لا حتى عارفة اذا كنت هستحمل الحياة هنا و لا لا
متلومنيش يا ابراهيم… لأنك أنت كمان متسرع انك تاخد خطوة زي دي
انت جيت تخطب واحدة أمها طول الوقت مشغولة في شغلها و والدها رغم انه بدأ يعاملها كويس لكنه اتخلى عنها طول عمرها، انا كنت لوحدي تماما… مكنش في اي حد يهتم بوجودي… انت اللي بتخاطر يا ابراهيم.. انك ترتبط بيا… انا اصلا معرفش هل انا مستعدة لان يكون عندي حياة زي اي بنت و لا لاء
انا معرفش اذا كنت هعرف اربي اولاد و لا لاء..
انت جاي تاخد ريسك صعب بدون سبب يعتبر… لمجرد انك شايف اني مختلفة
انا عشت أربعة وعشرين سنه لوحدي يا ابراهيم… انت عندك والدك و والدتك و ابن خالتك دول كانوا في ضهرك… لكن أنا!
انا مستهلش انك تكرهني يا ابراهيم و الله لان لو جيه في يوم و بعدت فانا ههرب من نفسي مش منك… أنا بس بدأت القى الحب دا مع بابا و مريم
انت عارف انا وافقت عليك ليه؟
علشان شفت في عنيك لمعه عيوني و هي فرحانه… حسيت للحظة اني هبقي مرتاحة و انا معاك من كلامهم عن جدعنتك و شهامتك قلت جايز القى اللي ضاع مني طول عمري…
لو انت شايف انك هتتوجع بسببي ابعد يا ابراهيم لان انا اللي مش هبقي حمل انك تشيلني ذنب وجع انت هتحس بيه
انا عايزاه حد يحبني يفضل يحبني طول العمر يمكن ساعتها لا هبعد و لا هحس بالندم…
ابراهيم لأول مرة يحس ان في حد صريح كدا بتتكلم عن مشاكلها النفسية و بتتكلم عن نفسها بمنتهى البساطة حتى عن عقدتها و دا كان مريحة.
ابراهيم : هو انتي بتصلي يا صدفة؟
صدفة :انت فاكر علشان كنت عايشه برا يبقى انا معرفش حاجة عن الدين… و لا علشان انا مش محجبه… انا عارفة ان الحجاب فرض بس انا لسه مش عارفه إذا كنت هقدر البسه و مقلعوش تاني.
ابراهيم :طب مش عايزاه تسأليني عن حاجة.
صدفة :ازاي! اكيد عايزاه اعرف عنك حاجات كتير….
ابراهيم هو أنت ليه عايز تتجوزني بس بصراحة
ابراهيم سكت للحظات و هو بيبصلها :
علشان انتي رغم أنك كنتي بعيدة عن مصر لكنك لسه بريئة، جايز تكوني عندك مشاكل نفسية… و جايز تكوني غريبة لكنك جدعة و بنت بلد… علشان انتي الوحيده اللي مخلياني عايز اعمل اي حاجة تخليكي فرحانة… و تبقى قريبة مني و على فكرة كان ممكن أقرب منك بسهولة من غير خطوبة و لا جواز لان قلبك خام، صحيح كنتي هتحطي بينا حدود و هتتمسكي بيها
بس أنا مش كدا يا صدفة… أنا عايز يبقى عندي بيتي و يكون له ست بيت واحدة بس عايز احس بالأمان و الدفي فيه
اه هيكون بينا مشاكل بس تتحل ما بينا، مش هقدر اوعدك اني منيمكيش و انتي مش زعلانه مني
بس اقدر اوعدك اني اول ما اصفي هرجعلك لاني مش هقدر ارجع لك و انا شايل منك يا صدفة… صعب.. و يا خوفي الصعب يبقى هين على ايدك…
كلنا فينا مشاكل… بس مع الوقت بتتحل… ف أنتي لو موافقة يبقى انتي بتديني وعد انك موافقة تشيل معايا الشيله كلها بحلوها و مرها…. زي ما عايز اشيل الشيله معاك يا ست الحسن
صدفة كانت حاسه بالدف في كلامه. ابتسمت بهدوء كلامه حلو منه
:و أنا موافقة يا ابراهيم
ابراهيم ابتسم براحة…
:خلاص يبقى زي ما اتفقت انا و باباكي بعد يومين هنروح نشتري الدهب و الخطوبة بعدها موافقة يا ست الحسن …
صدفة بخجل و وشها أحمر
:ممكن متقولش الكلمة دي تاني لو سمحت، يعني بتوترني و بعدين ايدي بتبقي مجمدة و بتوتر و…
ابراهيم ضحك على شكلها :صدفة أنتي جميلة اوي…
صدفة بحدة:لا بقولك ايه اتلم!
مريم دخلت بسرعة و اتكلمت بخبث:احم بابا بينادي عليكم علشان نتعشى، اظن كفاية كدا
صدفة قامت بسرعة مشيت مع مريم، و ابراهيم قام بعد لحظات و هو بيدعي ربنا يهدي قلوبهم لبعض….
كانوا قاعدين على السفرة
شمس:بصراحة يا حاج عبد الرحيم، انت بناتك اكلهم احسن من المطاعم كل مرة اكل من ايدك يا مريم اندم
مريم بابتسامة:ليه كدا بس، ايه اللي مش عجبك
فاروق :مش عاجبها! انتي بتهزري دي بقيت تحب اكلك حتى اكتر من الاكل اللي هي بتعمله.
شمس:و بصراحة بقا يا مريم مبتقش استطعم حاجة انا بعملها و بفكر ايه السر فيه، و لا انت عندك خلطة سرية يا حاج عبد الرحيم و مش بتبيعها هي اللي مخليه الاكل حلو كدا.
صدفة بسرعة:بتعمل الاكل بحب…
كلهم بصوا لها باستغراب لكنها كملت بجدية
:مريم بتحب المطبخ و كأنه اهم حاجة… لما بقف معها بحس انها مش بتعمل الاكل لمجرد انها تطبخ لا
هي بتفهم في البهارات كويس اوي، و بتعرف توظف كل حاجة في مكانها بكميه بسيطة… و لو مفيش عندها طاقه حب… حقيقي الاكل مبيبقاش له طعم…
احمد بابتسامة:فعلا يا مرات اخويا، واضح اوي أنها بتحب المطبخ… لأنها كمان بتزين الأطباق بشكل جميل…
مريم ابتسمت بسبب كلامهم و اعجابهم باكلها، بصت لإبراهيم اللي كان بياكل من الملوخية
:على فكرة.. صدفة هي اللي عاملة الملوخية و جهزت معايا باقي الأكل.
صدفة بحرج و هي بتبص لإبراهيم
:يعني انا مش شاطرة في المطبخ… بس يعني كنت بتعلم منها…
ابراهيم بجدية :على فكرة طعمها حلو… و مظبوطة ملهاش عرق و ملحها مظبوط..
احمد بمرح:مين يشهد للعروسة!
صدفة ابتسمت و كانت بتاكل و هي فرحانة جداً اكتر من اي يوم تاني…
***********************
الساعة واحدة و نص بعد نص الليل
مريم كانت قاعدة جنب صدفة اللي كانت نايمة و هي حضناها، فضلوا سهرانين و بيتكلموا و صدفه بتحكي ليها اد ايه هي فرحانه.
فكرت لو كانت هي اللي اتخطبت لإبراهيم، متأكدة أنها مكنتش هتبقى فرحانة كدا لان قدرهم كان مكتوب
ملست بحنية على شعر صدفة و مالت باست راسها لان هي كمان لقت نفسها لما لاقت صدفة…
كانت هتنام لكن جالها رساله على الموبيل، اخدت و بصت فيه لقت رقم مجهول باعت ليها على تطبيق الواتساب فتحت الرسالة تشوفها
“على فكرة اكلك بجد حلو يا خسارة مش من حظي اني اكل منه على طول”
كان مكتوب اسمه علي برنامج تروكول “احمد منصور”
بعفوية عملت بلوك الرقم و قفلت، حضنت صدفة و هي بتحاول تنام
*********************
تاني يوم
معتز كان بيلبس، خرج من اوضته كانت فايزة مستنياه علشان يروحوا لعند اخوها عبد الرحيم يطلبوا ايد صدفة….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لتسكن قلبي)