رواية لتسكن قلبي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دعاء أحمد
رواية لتسكن قلبي الجزء الحادي والثلاثون
رواية لتسكن قلبي البارت الحادي والثلاثون
رواية لتسكن قلبي الحلقة الحادية والثلاثون
الليل عدي و لسه كلهم قاعدين أدام اوضتها ممنوعين من الزيارة، مريم كانت فاقت و قاعده جنب عمتها سعاد
الممرضة جيت و بأن عليها الضيق :
_انتم لسه هنا… يا استاذ مينفعش كل دا.. الساعة بقت واحدة و نص، ياريت تتفضلوا و الا انا هطلب لكم الأمن انا اسفه بس دي قواعد المستشفى و مينفعش تفضلوا هنا كلكم..
مريم برفض و تعب:انا مش همشي من هنا… مش هتحرك …
عبد الرحيم :و انا كمان
ابراهيم :احمد خد ماما روحها و روح انت كمان و خد معاك الست سعاد و الست فايزة مالوش لازمة وجودهم دلوقتي…
احمد:حاضر… يالا يا جماعة… و أنا بكرا الصبح هجيبكم بس كدا مينفعش
سهير و شوقي كانوا قاعدين بعيد عنهم و سهير بتفتكر كل اللحظات اللي كانت قاسيه فيها مع صدفة و اد ايه كانت متجاهلها و كانت سايبها طول الوقت علشان اختارت نفسها و بس…
افتكرت لما صدفة جيت و قالت لها انها اتضحك عليها من واحدة صاحبها اتسببت في انها تد”من المخدرات، افتكرت كلامها اد ايه كان قاسي عليها.. و لما صدفة حاولت تنت”حر و لحقوها سهير كان عندها شغل مهم و صفقة كبيرة وقتها سابت صدفة مع خالها في المستشفى و راحت تكمل شغلها و بقت تتابع مع شوقي و تطمن عليها في الموبيل و رغم كدا صدفة كانت بتتعامل بمنتهى الهدوء و هي عايزاه بس الدنيا تعدي من غير مشاكل…
هي بس كان نفسها تكون سعيدة من غير مشاكل، كان نفسها ترتاح علشان كدا نزلت مصر بدون ما تفكر و رجعت لابوها و اختها
ابوها اللي رغم انه اتخلى عنها و هي صغيره لكن لما شافها حس اد ايه كان غبي.
سهير لأول مرة كانت تعيط بالحرقة دي لدرجة ان شوقي اندهش منها و مكنش مصدق ان هي دي أخته القوية اللي يعرفها لكنه مقدرش يتكلم و لا يواسيها.
الدكتور راح ناحية أوضة صدفة دخل يطمن على حالتها و بعد دقايق خرج
ابراهيم :ايه الاخبار يا دكتور…
الدكتور بتنهيده:الليلة دي لو عدت على خير عليها هتقدر تبقى كويسة دا بعيداً عن الأضرار اللي ممكن تحصلها بس حالتها صعبة… ادعولها.
مريم كانت بتعيط و هي مقهورة على اللي حصل و مش فاهمة ليه، يعني ايه الذنب اللي صدفة بتدفع تمنه علشان تفضل تعاني في حياتها كدا..
هي خلاص كانت بتحضر لفرحها و مبسوطة لكن فجأة كل دا اتغير و هي نايمة فى أوضة كئيبة في مستشفى…
ايه ذنبها في كل دا، مريم اكتر واحدة عارفه صدفة رغم أنها مقعدتش معها إلا شهور قليلة لكنها حفظتها، صدفة مكنتش تستاهل كل دا بس هو مكتوب
لأول مرة مريم احس ان قلبها هيقف من كتر الوجع و هي بتفتكر كل اللحظات اللي ضحوا فيها و لحظات هم و هم بيتفرجوا على الكيدراما سوا و مريم بتعلم صدفة تطبخ… كل حاجة كانت سبب في ان مريم تحس بقهر.
عبد الرحيم قعد جانبها و حضنها و هو حاسس بالذنب على كل اللي عمله مع صدفة حتى بعد ما بدأ يعاملها كويس كان برضو بيبن حبه لمريم أكتر من صدفة و رغم كدا هي كانت فرحانة جداً المقدار الصغير من حبه:
_اهدي يا مريم ان شاء الله هتكون بخير
مريم :قلبي وجعني اوي يا بابا…. هي ليه بيحصل فيها كدا… يارب هي مالهاش ذنب علشان كل دا..
عبد الرحيم غمض عنيه و هو حاسس بالحزن
لكن كله كوم و ابراهيم اللي كان واقف أدام اوضتها و هو بيبصلها نايمة على السرير و جسمها متوصل بالأجهزة، و كأنه عيل صغير واقف مستني والدته تيجي تمسك ايده و تاخده من المكان الكئيب دا…
غمض عنيه بحزن و سند رأسه على الازاز بتعب و هو مش قادر يعمل حاجة، تعب من اليوم دا و كأنه كابوس… و طبعا بعد ما البوليس جيه علشان يحققوا في الموضوع و طبعا هم حكوا للظابط كل حاجة…
**********************
بعد يومين…
صدفة مكنتش لسه فاقت و الدكاترة بيتابعوا حالتها، مريم متجاهلة وجود والدتها و كأنها مش موجودة اصلا…
ابراهيم مسبش صدفة و طول الوقت جانبها و احمد بيروح المستشفى من وقت للتاني يزور مريم و يطمن على صدفة
ابراهيم :يعني ايه يا دكتور… يعني ايه مش عارف هتفوق امتى! ازاي يعني
الدكتور بحزن:للأسف يا استاذ ابراهيم الحالات دي بعد التعرض لصدمة مع الخبطة بيكون صعب تحديد امتى المريض هيفوق لان هي نفسها رافضه انها تفوق و ترجع للحياة و دا بيبقى اشبه بالغيبوبة مش معروف امتى هيفوق و في حالات الجسم بيبقى رافض العلاج لكن هي موصلتش للحالة دي و دا يطمنا شوية و يدينا امل انها هتفوق قريب…
ابراهيم :اللي هو امتى يعني…
سهير :انا ممكن اسفرها باي مكان في العالم و ننقلها في طيارة مجهزة المهم تكون كويسه
الدكتور:للأسف مش هينفع دلوقتي… لان دا هيكون خطر عليها و احتمال الوضع يبقى اسوء لو دا حصل… و كمان احنا هنا بنقدم لها كل الرعابة الطبية اللي محتاجها.
مريم بحدة و غضب و هي بتقف ادامها :و أنتي مالك أنتي… مالك بيها… عايزاه هتاخديها تاني مش كفايه اللي عملتيه فيها و اللي هي وصلت له بسببك… أنتي فاكره انك أم… اوعي دماغك تهيي لك اني هسمح لك هتاخديها لأي مكان تاني… حرام عليكي اللي هي وصلت له دا بسببك..
انا مش فاهمة انتي ازاي لسه هنا و واقفه كدا بمنتهى الهدوء و كأنها بنتك بجد و كأنك كنتي أم ليها طول السنين دي كلها… كنتي فين انتي
عبد الرحيم :مريم بس كفاية كدا..
مريم بهسترية و انهيار :كفاية ليه… و كفاية عن ايه…. طب لو سكت عن اللي حصل لصدفة… مش من حقي اتكلم عني انا.. هو انا مش بنتك و لا انتي مكنتش حامل فيا.. هو أنتي محستيش بيا و لو لمرة واحدة… دا انا كنت يتيمة الام طول السنين دي كلها… أنا طول السنين دي كنت محتاجة لأم..بجد انتم الاتنين بتفكروا ازاي..
ازاي فكرتوا انكم تفرقونا انا و هي… كل واحد اخد واحدة و كأنكم بتقسموا ميراث… ايه اللي انتم فيه دا… حسبي الله ونعم الوكيل..
الدكتور بص لهم بحرج و مشي…
مريم راحت قعدت مكانها و هي مش متقبلة كلام حد فيهم و مش فارق معها غير صدفة
بليل
سهير كانت قاعدة جنب صدفة و هي ماسكة في ايديها و بتعيط و لأول مرة تتمنى لو كانت هي اللي مكان صدفة ندمانه على كل اللي حصل، عاشت حياتها نفسها يبقى ليها كيان و فعلا عملت كيانها الخاص لكن على حساب بناتها…
سهير :حقك عليا يا صدفة… أنا اسفة و الله العظيم اسفة انا مكنتش متخيلة ان كل دا هيحصل و لا تخيلت اننا نوصل لهنا في يوم.. و بعدين انتي على طول بتقعي و تقومي و كنتي زي القردة قومي بقا.. و أنا هعمل لك اللي انتي عايزاه كله..
عايزاه تفضلي في مصر اوكيه و انا بنفسي هجوزك الشاب اللي انتي بتحبيه بس قومي علشان خاطري بلاش علشان خاطري انا علشان خاطر مريم علي الاقل..
مكنش فيه اي ردة فعل منها، وطت رأسها بتعب و حزن…
بعد كم ساعة
الممرضة كانت قاعدة جانبها مخصوص بسبب سهير اللي قلبت الدنيا في المستشفى و خلت المدير و كل طقم الدكاترة يهتموا بحالة صدفة بسبب علاقتها…
وصل للمستشفى دكتور ألماني مشهور، سهير قابلته و وقفت تتكلم معه و تشرح له اللي حصل، الدكتور كان جاي لأنها طلبت من شوقي يعرف اشطر دكتور في جراحة المخ و الأعصاب و يحاول يخليه ينزل مصر و بعد يومين من الحادثة الدكتور فعلا كان وصل
الطبيب باحترام “بالالماني ” :
_يجب على رؤيه الطبيب الخاص بها و التحدث معها و رؤيتها و حينها ساعطيك اجوبه عن أسئلتك مدام سهير…
سهير بجدية:دكتور ارجوك افعل اي شيء ما يهمني هو انقاذها فقط… رجاءً
الطبيب بابتسامة :لا تقلقي سيدتي، سأفعل ما بوسعي…
سهير هزت رأسها بالموافقة و الدكتور المختص بحالة صدفة وقف يتكلم معه و بعدها اخده لاوضتها و فضلوا يتكلموا، و الدكتور منبهر بعلاقات سهير لان الدكتور دا مش من السهل ابدا انه يجي لمصر و يتابع حاله لكن سهير قدرت تخليه ينزل و يتعامل بمنتهى الجدية معاهم و غير الاهتمام الغير طبيعي بحالة صدفة في المستشفى…
عبد الرحيم قرب منها و مد ايده ليها كوباية عصير
:خدي يا سهير…
سهير بصت له بيأس و اخدت منه الكوباية بقلة حيلة..
:عايز تقول إيه يا عبد الرحيم… جاي ليه؟ علشان تقول اني فشلت في تربية صدفة و في احتوائها و اني السبب في اللي حصل لها…
عبد الرحيم بتنهيدة:لا يا سهير مش جاي اقولك كدا… لو قلت كدا ابقى حقير اوي… لاني للأسف اشتركت معاكي في اللي عملناه دا… أنا و انتي غلطنا… و للأسف غلطنا دا نتيجة مجتش علينا احنا و بس لا دي طالت بنتنا… بناتنا…
صدفة و مريم… يمكن جوازنا من الاول كان غلط اصلا بس للأسف مبقاش فيه وقت للندم على اللي فات…
بس عارفة صدفة طلعت أقوى مني و منك.. على الاقل كانت عارفة تبتسم بعد كل اللي مرت بيه… و للأسف انا و انتي منستهلش بنت زي دي… فضلت تدور عليا و مياستش و قدرت توصل لي و رغم اني قابلتها بأسلوب وحش لكنها قررت تفضل و تكمل
ذكية و روحها حلوة و متسامحة … للأسف يا سهير انا و انتي منستهلش نكون اب و أم… بس خلاص دا مش وقته.. المهم دلوقتي بناتنا… انا مش مستعد لخسارة واحدة فيهم.. لان لو خسرنا واحدة التانية هتموت معها… مريم تعلقت بصدفة و كأنها كانت بنتها الصغيرة اللي متعلقه في ديلها طول الوقت… مريم منهارة اكتر مني انا و انتي علشان كدا مش مستعد اخسر صدفة.. و أنا عارف ان انتي كمان مش مستعدة لدا.. خلينا ننسى خلافتنا شوية و نفكر فيهم…
سهير :تفوق هي بس يا عبد الرحيم.. تفوق
عبد الرحيم :أن شاء الله هتفوق … ادعي لها..
تاني يوم
ابراهيم كان قاعد على الكرسي جنب السرير و ساند رأسه على السرير و هو ماسك في ايدها
و عيونه بتبكي حاسس بالقهر لان دا اليوم اللي كانوا هيكتبوا فيه الكتاب افتكر كلامها عن الخطط اللي كانت عاملها لليوم دا و أنها نفسها تكون جميلة جدا و فستانها يكون مميز و عايزاه يكون في ناس كتير معها… كانت بتتكلم كتير عن اليوم دا لكن ياريته تم على خير…
صدفة بدات تحرك ايدها بضعف، ابراهيم اول ما حس بايدها قام بسرعة و بص لها لقاها بدأت تفوق بسرعة خرج من الاوضة و نادي على الدكتور اللي جيه بسرعة هو و الدكتور الألماني…
صدفة بدأت ترمش و هي حاسة بوجع و مش مستوعبة اي حاجة… كانوا كلهم واقفين و هم مستنينها تتكلم او تقول اي حاجة…
الدكتور:صدفة… حاسة بايه؟
صدفة عيونها اتجمع فيها دموع و لسه على وضعها لكنها شايفه ستارة سوداء و بس
صدفة بضعف وخوف :وجع… و ضلمه.. ضلمة… انا مش شايفه حاجة… مش شايفه اي حاجة…
الدكتور :اهدي يا صدفة… اهدي..
صدفة بدأت تفتكر اللي كان هيحصل لها و بدأت تصرخ و تعيط و هي مش شايفه اي حاجة، حاسه بخوف و رهبة و ضياع
صدفة بدموع :انا مش شايفه حاجة…. في ايه… أنا مش شايفة حاجة… حد يشغل النور… انا بخاف من الضلمة…
الدكتور :صدفة اهدي… جهزي ليها حقنة. مهدا بسرعة
صدفة كانت بتصرخ و كل اللي عشته جيه في دماغها و حضر عليها.. مريم بسرعة حضنتها بقوة و هي بتعيط
مريم :هتبقى كويسة متخافيش انا معاكي متخافيش من الضلمة… انا جنبك مفيش حاجة…
صدفة دموعها نزلت برعب:مريم… مريم انا خايفة… خايفة اوي…هو في ايه… ايه اللي حصل
مريم :محصلش حاجه و مش هيحصل حاجة تانية خلاص علشان خاطري اهدي… ارجوكي هتبقى كويسة…
صدفة :كانوا هيعتدوا عليا يا مريم… الحيوان كان…
مريم :ههشش متخافيش انا جانبك و ماما و بابا و ابراهيم كلنا معاكي… متخافيش هتبقى كويسه….
الممرضة ادت لها الحقنة و هي لحظات و سكتت و جسمها ارتخي لكن كانت بتبكي بصمت قطع قلوبهم…
الدكتور :انا آسف بس دا كان متوقع الإصابة بتاعتها خطيرة… و هي اللي عملت ضرر على البصر…
ابراهيم بسرعة:طب ممكن نعمل ايه… اي حاجة مش مهم التكاليف بس المهم تكون بخير.
سهير كانت بتبص له و حست انها كانت ظالمه لانه متحركش خطوة واحدة من المستشفى من ساعة اللي حصل و فضل جانبها، كلامه و حزنه و خوفه عليها كانوا اكبر دليل على حبه ليها
سهير:ممكن كلمة يا دكتور لو سمحت…
الدكاترة خرجوا معها و هي فضلت تتكلم معاهم كتير و هم بلغوها ان الحل واحد عمليه خطيرة بتتعمل نسبة نجاحها ٧٠ في المية و الدكتور الألماني فهمها انها لازم تأكد وقت قبل العملية علشان يقدروا يعملوها لو عايزين يضمنوا نجاحها و أنه مفيش في حاجة موكدة لكنهم هيحاولوا، رغم ان الاضمن انها تنسى موضوع العمليه دا دلوقتي خالص و تحاول تتعايش مع اللي حصل لان ٣٠ في المية نسبة مش صغيرة…
الوقت عدي و سهير بلغتهم بكلام الدكتور عن حالتها و كل واحد فيهم كان خايف و متردد مش عارفين ازاي هياخدوا القرار دا و ازاي هيبلغوها
تاني يوم
صدفة كانت قاعدة على السرير و هي باصه للاشي، مكنتش شايفه اي حاجة، دموعها كانت بتنزل بعد ما كل حاجة ضاعت… و بتفكر في ابراهيم هل ممكن يكمل معها و هي في حالتها دي… يعني مبتعرفش تطبخ و هو وافق و قال هتتعلم … كانت مدمنه و قال إنها خفت و بقيت كويسه… مريضة نفسية و قال إنها هتتعافي معاه و حبها بكل اللي فيها… لكن هيقدر يكمل مع واحدة مش شايفه حاجة… حتى مش هتكون شايفاه و هو حزين و لا هتقدر تواسيه…
فكرت في كلام والدتها و انها غبية و متهورة و هنا لأول مرة تسلم الراية و تتأكد انها غبية و متهورة و تصدق كلام والدتها عنها
الباب خبط و هي سمحت له بالدخول…
ابراهيم قرب و قعد جنبها و هو ساكت
صدفة :مين؟
اول ما مسك ايدها ابتسمت و اتكلمت بهدوء :
_ابراهيم… شوفت اخرتها وصلت لفين يا ابراهيم… عرفت بقا انه مكنش مفروض نتقابل
ابراهيم سكت للحظات و بعدها اتكلم
:على فكرة احنا اتاخرنا اوي…
صدفة :على ايه؟
ابراهيم :كتب كتابنا كان امبارح… أنا هكلم الماذون و يجي يكتب كتابنا يا صدفة
صدفة سحبت ايدها بسرعة :
_و تتجوز واحدة زيي…
ابراهيم :و انا أطول اتجوزك يا صدفة.. دا أنتي جيتلي زي الهدية من السما.. أنتي عارفة
انا قبل ما اقابلك مكنتش عارف يعني ايه اني احب حد و ابقى موافق على كل حاجة فيه
كنت متوقع اني هغير في البنت اللي هتجوزها و هطبعها على طباعي… بس محصلش
جيتي انتي و القدر لعب علينا و واحدة واحدة وقعت على وشي
حبيتك و انا معرفش انك كنتي مدمنه و لا مريضة نفسية… و حبيتك أكتر لما عرفت و بحبك اكتر و أكتر و أنتي في الحالة دي
و مش عايز نفتح موضوع الماضي تاني… لا المصحة و الوحدة و لا اي حاجة… عايز نبدا صفحة على مياة بيضا و انتي جانبي و بس
و بعدين انتي هتعملي العملية و هتبقى زي الفل و احسن من الاول كمان
و هنعمل فرح كبير… و هيبقى عندنا اولاد و هنحبهم اوي و هيكبروا بينا… بس أنتي لازم تكوني قوية علشان نقدر نكمل اللي جاي سوا.. علشان خاطري يا صدفة
صدفة :و لو العملية منجحتش…خلينا ناجل كتب الكتاب لو سمحت
ابراهيم :و لو منجحتش يا صدفة هتعملي ايه هتبعدي عني… و اهون عليكي تسبيني؟
صدفة بتعب:يا ابراهيم ريحني علشان خاطري..
ابراهيم :ريحي نفسك و ريحيني معاكي يا صدفة و خلينا نكمل اللي جاي سوا… لأن خلاص أنا مش هبعد عنك حتى لو انتي عايزه دا…
صدفة : انت عارف انا شايفه ايه يا ابراهيم.. مجرد شاشة سوداء و مفيش اي حاجة تانية.. انا نفسك مش موجود فيها… أنا هبقي عايشة في عالم و انت في عالم فاهمني…
ابراهيم و هو يمسك ايدها بقوة :هتخفي و لو مخفتيش انا عندي استعداد اقتحم الستارة السوداء دي علشان اكون موجود فيها… انا عندي استعداد احارب الدنيا كلها علشان ابقى معاكي… ريحيني بقا يا صدفة تعبتيني معاكي يا صدفة..
صدفة قربت بهدوء و حضنته
:متسبنيش يا ابراهيم الضلمة مخيفة اوي…
ابراهيم غمض عنيه و سند رأسه على كتفها :مقدرش اسيبك يا ست الحسن، هتبقى كويسة، أنا جنبك على طول….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لتسكن قلبي)
كاتبه ممتازه
روايه رومنسيه مشوقه جدا
زي روايه اطفت شعلة تمردها
باقي الروايه
ياريت تكملي اسلوبك سهل وبسيط