رواية لتسكن قلبي الفصل الأول 1 بقلم دعاء أحمد
رواية لتسكن قلبي الجزء الأول
رواية لتسكن قلبي البارت الأول
رواية لتسكن قلبي الحلقة الأولى
انتي مجنونة يا صدفة، انتي بتتكلمي منين دلوقتي
اتكلمت بثقة و هي بتبص حواليها بسعادة :من المطار في اسكندرية…. هي مامي عرفت اني سافرت و لا لسه
شهد صاحبتها:
أنتي بتتكلمي جد؟ لسه مكلماني و سألتني عنك و اكيد لاحظت غيابك هي اه طول الوقت مشغولة هي و خالك بس اكيد هيلاحظوا غيابك و بعدين انتي مش بتردي عليها ليه.
صدفة بضيق :شهد متصدعنيش انا لو كنت قلت لها اني هنزل مصر كانت هتاخد الباسبور بتاعي و بعدين انا لسه فاتحة الموبيل…
شهد: طب عملتي اللي في دماغك و نزلتي مصر… ناوية على ايه بقا يا ست صدفة… أنتي اكيد مجنونة….
صدفة:لازم القى بابا و اختي… أنتي فاهمة انا عديت ب ايه يا شهد… عارفة يعني ايه يبقى عندك أربعة و عشرين سنة و لسه مكتشفة من كم ساعة انك عندك اخت و ابوكي لسه عايش… و بعدين لو ماما متضايقة اوي من وجودي لوحدي هنا تبقى تنزل
و تشرح لي بقا ازاي تخبي عليا كل السنين دي اني عندي اخت و أنا ابويا عايش…
شهد:صدفة اهدي… أنتي معاكي ادويتك؟
صدفة مسحت دموعها قبل ما تنزل و اتكلمت بجدية
:ايوة… متقلقيش انا كويسة…
شهد:طب ناوية على ايه؟ هتروحي لبابكي ازاي؟
صدفة:مش عارفه… اللي معايا العنوان القديم و معرفش هل لو روحت دلوقتي لهناك هلاقيهم و لا هم عزلوا لمكان تاني…
شهد: يارتني كنت معاكي… أنتي معاكي فلوس تتحركي بيها و لا ايه الدنيا..
صدفة:انا معايا الكريديت كارت متخافيش عليا هحاول اتصرف…سلام بقا لازم اخرج دلوقتي هكلمك تاني.
شهد؛ اوكي بس اوعي تقفلي موبيلك و ربنا يستر لما مدام سهير تعرف انك رجعتي مصر.
صدفة؛ مش فارقه بقا…. باي
قفلت الموبيل و راحت ناحية بوابة الخروج و بعد حوالي نص ساعة كانت برا المطار، اخدت تاكسي و قالت له العنوان و اللي كان حي قديم في اسكندرية….
في مكان تاني
خرجت بنت نسخة من صدفة لكن شعرها اقصر و اخف من شعر صدفة، عيونها كحيلة ب الكحل الأسود العربي و لابسه جيبه لونها اسود على بلوفر ابيض و بتتكلم بصوت عالي
:يا بابا الساعة بقيت ١٢ مش هتنزل للمحل و لا ايه….
أبتسم عبد الرحيم اللي كان قاعد في البلكونة و بيتفرج على الناس اللي ماشية في السوق و صوت القرآن الكريم كان عالي في الشقة
:لا مش نازل النهاردة يا ست البنات….عيسي واقف مع العمال و انا كلمته قلت له اني مش هنزل النهاردة….
ابتسمت مريم و باست خده
:بقولك ايه طالما انت مش نازل… ما تيجي نتمشى سوا كدا انا و انت نشتري شوية حاجات و بالمرة نتغدا برا النهاردة… انا نفسي في سمك مشوي و ناكله في حلقة السمك على البحر…
عبد الرحيم :و ماله و بالمرة نعزم ابراهيم.
مريم:يا ريت يا بابا بس دا جد و الكلمة بتخرج منه بالعافية و بعدين هو انت هتلاقيه فوق دلوقتي دا بيخرج للوكالة بتاعته من الساعة سبعة الصبح.
عبد الرحمن بخبث:و انتي عرفتي منين يا ست مريم.
مريم بتوتر؛ ها! و لا حاجة ما انا بصحي بدري و كنت بطلع الزبالة شفته و هو نازل…. انا هروح البس و انت اجهز بقا.
خرجت من الاوضة و ابتسمت على ذكر ابراهيم صاحب وكالة الاقمشة اللي جنب محل العطارة بتاع ابوها…..
بعد شوية
خرجت مع ابوها و كان في حد نازل السلم بصت له و ابتسمت لأنها والدة ابراهيم.
أم ابراهيم بابتسامة:السلام عليكم… ازايك يا كريم يا حبيبتي، ازايك يا حج عبد الرحيم؟
عبد الرحيم بود:الله يسلمك يا ام إبراهيم، احنا بخير الحمد لله… أنتي اخبارك اي
أم ابراهيم و هي بتبص لمريم بحب لأنها نفسها تجوزها ابراهيم لكنه مش حاطط الموضوع في دماغه و على طول بيكنسل الفكرة
:انا بخير الحمد لله، ايه يا مريم مش كنا متفقين تيجي نشرب القهوة سوا امبارح.
مريم:معليش و الله يا خالتي بس حصل كم حاجة كدا لغبطتني حقك عليا بس ان شاء الله هجيلك.
أم ابراهيم :و انا هستناكي يا مريم… انا نازلة السوق اشتري الخضار مش عايزين اي حاجه اجيبهالكم معايا.
مريم ؛ تسلمي يا خالتي منحرمش منك.
أم إبراهيم ربتت على كتفها و بعدها نزلت و هي بتكلم نفسها
:و الله البت حلوة و محترمة، بس لو ابراهيم يوافق و هو تاعب قلبي معه…
عبد الرحيم لمريم :بتحبك ام إبراهيم يا مريم من يوم ما جينا المنطقة و هي تعتبرك زي بنتها.
مريم ابتسمت بهدوء و هم نزلوا يتغدوا سوا.
“في وكالة الاقمشة”
خرج ابراهيم من جوا الوكالة و سحب كرسي له و قعد أدام المدخل و قعد ادامه صاحبه عزيز
:يعني انت هتفضل منشق دماغك كدا يا ابراهيم تعبتني معاك يا جدع دا انت دماغك ناشفة و لا الحجر الصواني يا اخي.
أبتسم ابراهيم و هو بيشرب الشاي لكن اتكلم بجدية
:ما هو انت لو تبطل كلام في نفس الموضوع ترتاح و تهمد… بص بقا شغل مع خليل تاني انا مش هشتغل حتى بعد ما يرجع الفلوس اللي عليه و أنه ياخد متر قماش واحد من عندي يبقى بيحلم…
عزيز: طب ما هو قالك هيدفع كل اللي عليه و هياخد ضعف الكمية و هيدفع نص التمن دلوقتي.
ابراهيم بحدة: بطل لت يا عزيز، بطل لت… دا انت بقيت عامل زي أمي في موضوع الجواز.
عزيز بابتسامه؛ طب ما تريحها و تتجوز هو فيه احلى من الجواز تدخل بيتك كدا تلاقي واحدة حلوة مستنياك و مجهزالك الغداء يا عم دا انت فقري حد يلاقي الدلع و يرفسه برجليه…
ابراهيم: يا عم مش دي المشكلة انا بس مش لاقي واحدة كويسة…
عزيز:يخربيتك بقا ساكن جنبك الحج عبد الرحيم و بنته و بتقول مش لاقي واحدة كويسه ماشاء الله بنته زي القمر و هو راجل محترم.
ابراهيم سكت رغم انه عارف انها جميلة لكن مش هي دي اللي ممكن تكون مراته، حاسس و كأن ناقص حاجة مخليه مش مشدود ليها….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لتسكن قلبي)