رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا الخولي
رواية لا تلتمس مني حبا الجزء الخامس عشر
رواية لا تلتمس مني حبا البارت الخامس عشر
رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة الخامسة عشر
الغضب
دائماً ما يتحكم بينا ويجعلنا نفعل اشياءاً نندم عليها لاحقاً، ترى من سيكون الندم حليفه ..
أرادت أن تجرح كبريائه كما فعل معها وكان لها ما أرادت
نظرت إليه بتحدى ظاهر عكس ما بداخلها من خوف شديد وقالت باشمئزاز أرادت به إهدار كرامته
_ أكيد طبعاً لان الاشمئزاز اللى هحس بيه وانا معاك هيخلينى اعمل اكتر من كده عشان اخلص منه
ازدادت وتيرة تنفسه حتى عينيه أصبحت كجزوتين من نار من شدة الغضب الذى تمكن منه وتقدم منها محكماً قبضته علي عنقها وجذبها حتى أسقطها على الفراش وهو يقول بوعيد
_ وانا بقى هوريكى الاشمئزاز اللى على حج.
وقبل أن يميل عليها سمع طرقاً على الباب وصوت أمجد وهو يناديه
أغمض عينيه وهو يحاول السيطره على أعصابه كى يجيبه
لكنها أسرعت بالنهوض والابتعاد عنه وخرجت لابنها الذى تهلل بفرحه فور رؤياها
_ ماما انتى جيتى امتى؟
احتضنته حنين بحب وهى تقول بلهفه وشوق
_ جيت بالليل ياقلبى بس لقيتكم نايمين،
مالك صحى ولا لسه ؟
_ اه ياماما صحى وبيعيط مع طنط جوه .
أسرعت حنين بالولوج داخل الغرفه فوجدت صباح تحمله وهو يبكى بشده على ذراعها
وفور رؤيتها ارتمى عليها وقد ازداد بكاءه كأنه يعاتبها على تركها له
فقالت صباح
_ امبارح بردك فضل يعيط ومكنش يسكت مع حد واصل حتى جاسم بيه
ربتت حنين على ظهره حتى يهدئ وقالت لصباح
_ طب روحى جهزلهم اللبن لحد مغيرلهم
_ حاضر ياست هانم
كل ذلك يحدث أمام أعين قاسم الذى يقف أمام غرفتهم ويرى ابنه ويده الملتفه حول عنقها وقد هدئ بكاءه فور حملها له
وتذكر أمس عندما ظل يبكى وهو يردد اسمها ويرفض الذهاب لأحد سوى أمجد الذى لم يستطيع حمله مما جعل غضبه وسخطه عليها يزداد ويزداد
فلم تحرمه فقط من ابنه بل جعلت ابنه أيضاً يرفض وجوده
تفاجأت به أمام الغرفه يشاهد ما يحدث وابنه الذى يستكين بين ذراعيها
ازدادت ضربات قلبها عندما وجدته يقترب منها كفهدٍ يقترب من فريسته حتى دنى منها ويقول بصوت ثابت رغم الوعيد الذى يكنه
_ عرفتى صح تنتجمى منى، مره بجتلى والتانيه بخطف ابنى لحد ما خلتيه ينسى أبوه ، مطلعتيش سهله واصل
بس خدى بالك كويس جوى.
خرج من الغرفه ويتركها ترتعد خوفاً منه
لقد كان على وشك أن يتعدى عليها لولا طرقات ذلك الصغير الذى نجدها من بين يديه
لم تكن تستطيع مقاومته فهو اقوى منها بكثير
عليها أن تهدئ قليلاً كى لا يكرر فعلته مره اخرى
فإن استطاع الوصول إليها ستكون زوجته بحق ولن تستطيع الهرب منه
انتبهت على صوت مالك
_ ماما
ربتت حنين على ظهره وهى ترد عليه بحنان الدنيا
_ قلب ماما تعالى اغيرلك
تراجعت حنين عندما تذكرت أن لا ملابس لهم هنا فلم تعرف ماذا تفعل، وبعد تفكير قررت أن تطلب منه الذهاب الى شقة باسم حتى تأتى بملابسهم
وتستطيع الهرب فى ذلك الوقت
دلفت صباح وهى تحمل اكواب اللبن فقالت لها
_ صباح قولى لقاسم بيه أن الولاد محتاجين البس بتاعهم عشان……
قاطعتها صباح قائله
_ ازاى ده دا جاسم بيه مچهز لبسهم بجاله يومين تلاته وحتى انتى كمان
ذهبت إلى الخزانه وقامت بفتحها وهى تشير لها قائله
_ دى هدوم سى مالك ، ودى بتاعت سى أمچد
أغمضت عينيها بضيق شديد لفشل اولى محاولاتها فقالت صباح
_ انا جيبتلهم اللبن وجاسم بيه بيجولك هاتى الولاد انزلى
ردت حنين ببرود وهى تخرج ملابس للأولاد من الخزانه
_ قوليلوا يستنى الاول لحد ما تحمى الولاد
وأخذت مالك وذهبت به إلى المرحاض
ظل جالساً على طاولة الطعام ينتظر مجيئها حتى ضاق ذرعاً
فقام بغضب متجهاً إلى غرفة الاولاد فيجد صباح معهم
فقال بغضب
_ فينها؟
انتفضت صباح خوفاً منه وقالت
_ ف..فى اوضتها
أسرع قاسم بالتوجه إلى الغرفه وقام بفتح بابها دون طرق
فتفاجئ برؤيتها وهى تقف أمام الخزانه وتلف جسدها بمنشفه صغيره تجسم عودها الملتف برشاقه تسحر من يراه وتجعله غير قادراً على الحراك ، وشعرها المبلل الذى يخفى أكتافها البيضاء وتتساقط منه حبات المياه وسيقانها الممشوقه وكأنها نحتت بعنايه على يد فنان أجاد إتقانها
التفتت إليه وياليتها لم تفعل ففور رؤيته أسرعت بالاختفاء داخل الخزانه وهى تصرخ به
_ انت بتعمل ايه عندك ياس….. اطلع بره
رمش بعينيه مرات متتاليه وكأنه يفيق مما يحدث له وقال بحده يخفى بها مشاعره
_ خمس دجايج ولاقيكى تحت
وخرج من الغرفه وعلى وجهه ابتسامه خبيثه متوعده لها
أما هى فقد أخذت تصرخ بغيظ وهى تلقى بالملابس خارج الخزانه .
………………
ظل شارداً طوال الوقت فيما حدث وصورتها لم تفارق مخيلته
شعرها البنى على أكتافها البيضاء أعطى لها هاله سحريه أصابته حتى جعلته يتمنى الغرق في محيطها
وعنقها المرمرى وقطرات الماء تنساب عليه وتجعله ينسى كل شىء ويرضخ لها
نهر نفسه على تفكيره مذكراً اياها بفعلتها.
عليه أن يتذكر دائماً كى لا يضعف أمامها
وحتى يحين الوقت فالعقاب الأشد سيكون حينها
******
شعرت حسنه بالدنيا تلتف بها فأسرع إليها الجميع لمساعدتها وضعوها على الأريكة وقالت بخوف
_ جولتلك أكده، جولتلكم أن جاسم لو لجاها مش هيرحمها، ودونى عنديها انا اللى هجفله
ردت عليها ام مراد
_ هتروحى فين بس وهتجولى ايه؟
احنا دلوجت ملناش عنده غير ولدنا وللاسف هو فى حضنتها
قال مراد
_ متجلجيش يامرات عمى انا هروحله واتكلم معاه بس موعدكيش انى هجدر اجيبها معاى
قالت أم سالم وهى تضع يدها على رأسها
_ مش هيرحمها ياولدى جاسم الرفاعى مبيكسرش لحد واصل، احنا اللى غلطنا لما جبناها اهنه، كانت بعيده عنا وعن قسوتهم احنا اللى جبناها للموت بإيدينا
لا عرفت احافظ على ولادى ولا عرفت احافظ على أمانته
سامحنى ياولدى سامحنى
قالت نور بحيره
_ المشكله إننا لحد دلوقت منعرفش هى قتلته ليه
قالت ام مراد
_ لو كان خلف اتفاقه وحاول أنه يتعدى عليها يبقى يستاهل الجتل
نفى مراد قائلاً بتأكيد
_ لا جاسم ميعملش أكده أنا خابره زين
ردت والدته
_ بس يابنى مفيش سبب غير أكده يخليها تجتله
رد مراد بحيرة
_ هو ده اللى هعرفه لما اروحله دلوجت
واحاول معاه يمكن يوافج تاچى معايا تجعد حدانا يومين
قالت أم سالم برجاء
_ ياريت يا ولدى ياريت
****
دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها بإحكام لتتصل عليه فلم يجيبها من اول مره
وعندما رد عليها أجابها بحده
_ وبعدين معاكى جولتلك لما مردش عليكى تعرفى أن حد معاى
قالت بخوف
_ مراد إخوى رايح عنديها دلوجت عشان يعرف سبب جتلها ليه
رد فهد بضجر
_ مايعرف عايزانى اعمل ايه؟
صاحت به بحده
_ انت بتجول ايه؟ انت خابر اللى ممكن يحصل لو حكتله عن السبب؟
رد بعدم اكتراث
_ هيحصل ايه يعنى هيجتله ما يجتله
اتسعت عيناها ذهولاً مما يقول وقالت بحده
_ بس ده مكنش اتفاجنا وبعدين هيعرفوا انى روحتله وانى خابره كل حاچه وممكن يجتلونى
_ لا متخفيش مش هتجول على مرواحك ليه
_ بس بردوا احنا اتفاجنا أننا نبعدهم عن بعض مش نقتله
وانت خابر زين انى بعمل كل ده عشان أوصله
ولو چرى حاچه تانى لجاسم انا اللى هجوله على كل شيء
رد فهد بتهكم
_ هتجولى ايه؟ هتجولى انك انتى اللى كنت بتوصليلى كل حاچه بتحصل عنديكم
ولا هتجولى انك كنتى عارفه باللى جتل ولد عمك وسكيتى ولا ايه ولا ايه
وعلى العموم متخافيش هى عمرها ماهتنطج بكلمه مش خوف عليه لا
خوف على ابنها، اللى يهمها دلوجت أن التار مينعادش تانى عشان مايطولش ابنها
ومتجلجيش فى خطه چديده بفكر فيها هتخليه يرميها فى الشارع
بس الصبر زين
******
عاد إلى منزله وهو يحاول التخلص من صورتها التى تراوضه اينما ذهب
لايعرف ما حدث له، لم يكن يوماً ممن تثيره تلك الأشياء، حتى عندما كان يفكر بها قبل الحادث لم يشعر بذلك الشعور الذى أصبح ملازماً له منذ أن شاهده .
لا يعرف إلى متى سيظل على تلك الحاله
لكن عليه الصمود والا يرضخ إلى ذلك الشعور الذى سيجعله ضعيفاً أمامها .
وقف ينظر إليها وهى تجلس في حديقة منزله تراقب الأطفال وهم يمرحون بها
ونظر إلى ابنه الذى مازال يرفض الذهاب إليه ويسرع إليها هى يرتمى بأحضانها مما جعله يضغط على قبضته بغضب حتى ابيضت مفاصله وتوجه إلى الداخل والغضب يتآكله فنادى على الخادمه بصياح
_ صباح
أسرعت صباح بالذهاب إليه وهى تقول بخوف
_ نعم يابيه
_ روحى للهانم وجوليها تحصلنى على فوج
صعد إلى الغرفه وهو يغلق الباب خلفه بحده ويخلع عباءته ويتجه إلى المرحاض كى يأخذ حماماً بارداً يهدئ به تلك النيران المشتعله به
لكن رغم ارتجافه اسفل المياة البارده إلا أن تلك النيران لم تهدئ بل زاد اشتعالها به
******
وقفت أمام الغرفه بتردد لا تريد الولوج إليه ولا تريد أيضاً اغضابه تريده أن يطمئن لها حتى يأتى اليوم الذى تستطيع فيه الهرب منه
دلفت الغرفه بعد أن طرقت الباب
فلم تجده بها فظنت أنه فى مكتبه
وقبل أن تخرج من الغرفه وجدته يخرج من المرحاض وهو يقول بصوت حاد نسبياً
_ وجفه أكده ليه؟
زفرت حنين بضيق وقالت
_ خير، عايز أيه ؟
ألقى المنشفه من يده غضباً من طريقتها معه واقترب منها ليغلق الباب من خلفها بحده ويقول بتحذير
_ جولتلك جبل سابج تحسنى اسلوبك معاى
وان كنتى فاكره انى هتهاون مع عملتك يبقى بتحلمى مش جاسم الرفاعى اللى يسيب حجه واصل، انا سايبك بمزاجى لجل خاطر ولدى إلى كرهتيه فيا وعلجتيه بيكى
ولولا أكده كان زمانى مخلص عليكى
بس مش هحرمه من أمه مرتين ..
نظر إلى عينيها يبحث عن الخوف فيهما لكن لم يجد سوى تحدى ظاهر أمام خوفٍ خفى
متظاهراً بالشجاعة لكن من داخلها ترتعد خوفاً ، وخاصة عندما رأها تضغط على شفتيها تمنع ارتجافهما
حاول ابعاد نظره عن ثغرها لكنه لم يستطع أراد أن يمد يده ويحرر شفتها من بين أسنانها لكنه منع نفسه من فعل ذلك
فإن فعل لن يستطيع التوقف مهما حدث
فابتعد عنها قائلاً
_ مراد جاى فى الطريج ياريت تلزمى باللى اتفجنا عليه ياإما انتى خابره بالعواقب
استمرت حنين فى تحديها أمامه وقالت بحده
_ ولما انت خايف كده من مراد وخايف أنهم يعرفوا اللى عملته كنت بتقتله ليه؟
ولما انت مش راجل وجبان…….
قاطع حديثها صفعه قويه نزلت على وجهها جعلتها تسقط من شدتها لكنه لحقها بجذبها من خصلاتها وهو يقول بغضب هادر
_ إياكى تنطجيها مره تانيه لأن وجتها هعرفك أن كنت راجل ولا لا
متختبريش صبرى لانى مانع نفسى عنك غصب والا قسماً بالله العلي العظيم لتشوفى عقاب يخليكى تتمنى الموت وما تلاجيه
تركها وذهب إلى الخزانه يخرج عباءته ليرتديها والندم يتآكله ماكان له أن يمد يده عليها، تمنعه رجولته من فعل ذلك لكن هى من أوصلته تلك الحاله من الغضب وكان له رد فعل على كلامها
تصلب فى وقفته عندما سمعها تقول بغضب
_ هتعمل أيه؟ هتقتلنى! ولا هتغتصبنى زى ما كنت هتعملها الصبح
انتهى من ارتداء عباءته وتوجه إليها قائلاً بثقه
_ أولاً مش انا اللى اجتل حرمه حتى لو تستاهل ، ولا فى راجل بيغتصب مرته
لان ده حجه ولو منعته عنيه يجدر ياخده غصب عنيها وده اللى انا جادر اعمله دلوقت ومفيش حد فى الدنيا يجدر يغلطنى فيه
رفع إصبعه فى وجهها ليردف
_ بس فى طرج كتير اثبتلك فيها انى راچل بعيد عن الجتل والاغتصاب زى ما بتجولى
عليها
ظهر البغض واضحاً على ملامحها وقالت باستياء
_ بكرهك
جرحته بكلمتها لكنه لم يريد اظهار ذلك فابتسم بسخرية وهو يقول
_ وجولتك أن الكره بالنسبالي عاطفه زى الحب بالظبط وانا لاغى العواطف دى من حياتى سواء حب او كره
ازاحها من أمامه وخرج من الغرفه ثافقاً الباب خلفه بحده
أما هى فارتمت هى على المقعد تبكى وتنتحب بشدة على ما أصابها
حتى سمعت طرق الباب وصوت صباح تقول
_ ياست حنين مراد بيه تحت وعايز يجابلك
مسحت حنين عبراتها وهى تقول بالم
_ طيب روحى انتى وانا جايه
دلفت المرحاض تغسل وجهها بالماء البارد حتى يختفى ذلك الاحمرار اثر صفعته لها، لكنه كان كطابع على وجهها ولم يختفى منه
حاولت اخفاءه بحجابها لكنها تفشل دائماً
ولم تجد أى مرطب تخفيه به
******
جلس مراد مع جاسم الذى مازال يرفض أخباره بسبب قتلها له
_ ما انا لازم أعرف هى عملت أكده ليه اكيد فى سبب قوى خلاها تعمل أكده
تنهد قاسم بملل وقال
_ وجولتلك أن دى حاچه بينى وبينها محبش حد يدخل فيها
_ يبجى اللى بفكر فيه صح
عقد قاسم حاجبيه بدهشه وقال
_ ايه اللى بتفكر فيه ؟ مش فاهم
رد مراد بخجل
_ انك يعنى .. خلفت اتفاجك معانا وحاولت يعنى …..
فهم قاسم ما يرمى إليه فسأله بمكر.
_ وحتى لو عملتها مش ده حجى؟!
رد مراد بحيادية
_ مجلناش حاچه بس ده بردوا مكنش اتفاجنا
أكد له قاسم
_ بس دى مرتى مهما كان ومفيش شرع ولا عرف يمنع واحد عن مرته
التزم الجميع الصمت عندما دلفت حنين الغرفه فتقدمت منهم وهى ترحب بمراد قائله
_ اهلا يا مراد ازيك
قام مراد ليرحب بها ويتفاجئ باحمرار وجنتها وعلامات اصابعه التى تحاول اخفاءها بالحجاب طبعت بقسوة عليها فيلتفت إلي قاسم بغضب شديد ويقول
_ هو ايه اللى بيحصل بالظبط؟ ومين اللى عمل فيها أكده؟
التزم قاسم الصمت وترك لها التحدث
فتقول بصوت ثابت
_ متقلقش يامراد انا كويسه
صاح بها مراد
_ كويسه كيف يعنى وايه اللى على وشك ده ؟
أخفضت عينيها احراجاً منه وأرادت أن تنشق الأرض وتبتلعها
مما جعل مراد يشتد غضباً عند رؤيتها بهذا الانكسار
فالتفت إلى قاسم واردف
_ انت اللى عملت فيها أكده؟
لم يجيبه والتزم الصمت فهز مراد رأسه بعدم استيعاب وقال
_ بجد خيبت ظنى فيك
ثم التفت إلى حنين وقال
_ انتى ملكيش جعاد في البيت ده بعد النهارده هاتى ابنك ويالا معاى
نهض قاسم من مقعده وهو يقول بصوت حاد
_ معاك على فين يامراد ؟
نظر إليه مراد بغضب وقال
_ لو كنت فاكر أنها ملهاش أهل وتجدر تعمل فيها ما بدالك تبجى غلطان
عيلة المنشاوى كلهم أهلها ومش هنجبل أبداً أن بنتنا تنضرب من حد حتى لو كان زوجها
يالا معاى
وقبل أن يمد يده ليجذبها امسك قاسم يده التى امتدت إليها بغضب شديد وقال
_ بعد يدك عنيها
جذب مراد يده بحده وقال بغضب مماثل
_ دى مرات إخوى وأمانته
ازداد غضبه من كلام مراد ونسبها لغيره
_ كانت مرات اخوك ودلوجت بجيت مرتى ومستحيل اجبل انك تمد يدك عليها ولا حتى اسمح بخروجها من البيت مهما حصل
_ بس لما تمد يدك عليها وتضربها يبقى حجنا احنا كمان وحجها أنها متجعدش معاك دجيجه واحده، هاتى ولدك ويالا
نظر إليها قاسم بتحذير جعلها تزداد خوفاً منه وقالت بثبات
_ لا يامراد انا هفضل هنا مفيش داعى انى اسيب البيت ، انا غلطت فيه وأى حد مكانه كان هيعمل كده وانا مطلوب منى اعتذرله
اقتربت منه وهى تقول بأسف زائف وعيون عاتبه
_ انا اسفه ياقاسم وصدقنى مش هعمل كده تانى
نظر قاسم إلى مراد بانتصار وتشفى وقال
_ عندك حاچه تانى رايد تجولها
نظر إليه مراد بوعيد وقال
_ كتير جوى ياولد الرفاعى بس مش دلوجت كله فى أوانه
بس دلوجت الحاجه رايده تشوفهم وهخدهم معايا وهيعاود تانى
رد قاسم بلهجه لا تقبل النقاش
_ لا اللى عايز يشوف مرتى يچايلها اهنه، هى متروحش لحد
لم يستطيع مراد التحكم في أعصابه أكثر من ذلك فصاح به بغضب هادر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا)