رواية لا ترحلي الفصل الثاني 2 بقلم آية الموافي
رواية لا ترحلي الجزء الثاني
رواية لا ترحلي البارت الثاني
رواية لا ترحلي الحلقة الثانية
كان آسر قاعد مع صاحبه، وحاطط ايده على دماغه، اتنهد مراد، وقال:
– بس اللي انت بتعمله دا غلط يا صاحبي.
بصله آسر، وقال:
– عارف، بس انا مش هقدر يا مراد، مقدرش اشوف طيفها وهو بيهجر حياتي واقف ساكت.
بصله مراد، وقال:
– انت ليه مش عايز تريحها وتسيبها تمشي..؟!
سكت آسر لمدة طويلة، وبعدين اتنهد وقال:
– مش عارف، بس كل اللي انا اعرفه ان نرمين بالنسبالي يعني الامان، الامان اللي انا فقدته بعد الغدر اللي حصل في حياتي من اقرب واحدة ليا، لو نرمين مشت انا هضيع يا مراد.
مراد:
– بس انت كدا بتإذيها.
نزلت دموعه، وقال بحزن:
– عارف، بس انا مش عارف اعمل ايه؟! انا تعبت.
طبطب مراد على كتفه، وقال:
– انت لسه بتحبها يا آسر..؟!
احمرت عيون آسر، وقال بغضب:
– متجبليش سيرة الواطـ ـية دي.
بصله مراد بحيرة، وقال:
– انا مش فاهمك بجد.
آسر وهو بيقوم:
– ولا انا فاهم نفسي.
وصل آسر البيت، ومسح دموعه اللي لسه بتنزل على خده، طلع المفتاح من جيبه وفتح الباب، ابتسم بهدوء لما لقى نرمين نايمة جنب الشنط على الارض، فشالها من مكانها وحطها على السرير بخفة.
اعد آسر جنبها وفضل يلعب في شعرها، لحد ما صحت، لما استوعبت نرمين القرب اللي بينهم؛ زقته بسرعة، وقالت بتوتر:
– انت بتعمل..؟!
آسر بهدوء:
– نرمين، انا عاوز اتكلم معاكي.
ودت وشها الناحية التانية، وقالت ببرود:
– مفيش كلام بعد اللي قولته.
مسك آسر ايدها، وقال برجاء:
– علشان خاطري.
اتنهدت نرمين بإستسلام، وبصتله وهي مستنياه يتكلم، اتكلم آسر، وقال:
– انا عارف ان انا اناني اوي، بس والله يا نرمين انا مقدر على بعدك.
بصتله نرمين بفضب، وقالت ودموعها بتنزل على خدها:
– انت بتضحك عليا يا آسر ولا بتضحك على نفسك؟! بعد ايه انت اللي متقدرش عليه؟! انت محسسني انك بتحبني واني غالية عندك.
آسر بحزن: انا اه مبحبيكش ومضحكتش عليكي بدا، بس انتي غالية عندي اوي والله.
نرمين: من الآخر كدا يا آسر انت عايز ايه؟!
آسر بلهفة: متمشيش.
نرمين: وبعد كدا؟!
سكت آسر، فضحكت نرمين بسخرية، وقالت:
– مالك سكت ليه؟!
آسر: انا عايز فرصة واحدة لحياتنا.
نرمين بإستغراب: انت متمسك بيا كدا ليه؟!
آسر وهو بيبصلها بتركيز:
– انا ذات نفسي مش عارف، بس انا برتاح كل ما افتح عيوني والاقيكي قدامي، برتاح كل لما تلاقيني تعبان فتحاولي تخففي عني على قد ما تقدري، برتاح كل تسأليني بشغف تطبخيلي ايه واول ما اقولك على اللي انا عايز اكله تطبخهولي بكل حب وشغف.
برتاح اوي كل لما تاخدي رأيي في حاجة تخص حياتك، انتي الامان والراحة والحنان بالنسبالي يا نرمين، لو انتي مشيتي كل دا هيروح وهرجع للقسوة والجفا اللي كان في حياتي تاني قبل ما اتجوزك.
حست نرمين بضربات قلبها السريعة، بس اتجاهلت شعورها بالفرح من كلامه، وقالت:
– طب وحسناء.
اتنهد آسر تنهيدة طويلة مليانة بالهم، وقال:
– انا والله يا نرمين معنتش بحبها، بالعكس انا بستحـ ـقرها وبقـ ـرف من نفسي علشان حبيت واحدة زيها.
نرمين: وليه كل ما اجبلك سيرتها تتعصب وتزعق فيا.
آسر: علشان انا موجوع يا نرمين، حاسس ان رجولتي اتجرحت ودا شعور صعب على أي راجل، انتي عارفة يعني ايه خطيبتك واللي كانت هتبقى مراتك ومستأمنها على نفسك تتفق مع عدوك عليك، ربنا يكفيكي شر قهر الرجال يا نرمين.
قرب آسر منها، وقال:
– ادى لعلاقتنا فرصة يا نرمين، انا كنت عايز جوازنا يبقى حقيقي علشان استقر معاكي واكون اسرة سوية يملوا علينا البيت، انا والله مكنت هستغلك ولا بعتبرك بديل، انا كنت عايزك انتي.
نرمين: وليه حبستني اول ما قولتلك اني رايحة على بيت اهلي؟! ليه محاولتش تفهمني بهدوء؟!
آسر: علشان انا اول ما سمعت انك هتمشي وتسيبيني اتجننت، معرفتش اعمل ايه واقول ايه.
بصتله نرمين بتردد، وقالت:
– بس انت مبتحبنيش يا آسر.
آسر: وعلشان كدا انا بطلب منك فرصة، مش يمكن احبك.
بصتله نرمين بتردد، بس نفضت الافكار من دماغها، وقامت من مكانها، بصلها آسر بخوف، فقالت نرمين بحزن، وهي بتتجنب النظر ليه:
– انا آسفة يا آسر بس انا لسة حاسة انك بتستغلني.
بصلها آسر بخوف، وقال:
– انتي هتمشي وتسبيني يا نرمين.
شدت نرمين الشنطة وراها، وقالت بحزن:
– انا آسفة.
نزلت دمعه من عيون آسر، وحاول يمسك نفسه علشان مينهرش اكتر من كدا، وهي فتحت باب الشقة ونزلت على السلم، فضلت نرمين واقفة في نص السلم وهي بتبص على الباب بحزن، وجواها الف شعور.
حاسة ان رجليها متجمدة ولا هي عارفة تنزل وتسيبه ولا هي عارفة تدخل جوه وتضمه لحضنها وتطمنه بوجودها.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا ترحلي)