رواية لا ترحلي الفصل الأول 1 بقلم آية الموافي
رواية لا ترحلي الجزء الأول
رواية لا ترحلي البارت الأول
رواية لا ترحلي الحلقة الأولى
كسـ*ر الفازة اللي قدامه، وهو بيقول بعصبية:
– انتِ ليه مش عايزة تخلي جوازنا حقيقي؟!
حست “نرمين” انها فقدت كل الطاقة اللي جواها، فصرخت بدون إنذار، وهي بتقول بقـ ـهر:
– علشان انا مش عايزة اكون البديل، مش هقدر اعمل دا، انا مستهلش دا يا أسر.
حس أسر بالصدمة، فقال بتهتهه:
– بديل؟!
قامت “نرمين” من مكانها، ودموعها بتنزل على خدها، قربت منه بحزن، وقالت بكسرة:
– شكلك نسيت احنا اتجوزنا ازاى يا أسر.
بهتت ملامح “أسر”، فكملت “نرمين” كلامها، وقالت:
– بس لو انت ناسي افكرك، احنا اتجوزنا علشان حبيبتك سابتك قبل يوم الفرح، بمقابل مبلغ مالي كبير من عدوك علشان يكسرك، وبما ان عيلتنا معظمها رجال أعمال؛ فسمعتنا اهم حاجة عندنا، فاضطرينا نتجوز علشان نحافظ على سمعتنا
صرخ “آسر” فيها بغضب، وقال بألم:
– اخرسي.
ابتسمت “نرمين” بسخرية، وقالت:
– شوفت انت لسة بتحبها ازاى لدرجة اني شوفت الألم في عيونك.
مسك “أسر” الكرسي اللي كان جنب الترابيزة، ورماه على الأرض بعنف، قربت منه “نرمين” وقالت ودموعها مبتبطلش نزول من عيونها:
– لو انا كنت استسلمت لمشاعري وخليت جوازنا حقيقي كان هيحصل كالتالي:
– كنت تاني يوم هتحس بفوضى جواك لانك لسة بتحب حسناء وهتبقى مهموم علشان خلاص جوازنا بقى حقيقي
كنت هتبقى جاف في مشاعرك معايا وهتهملني لحد ما اتحول من وردة بصحة كويسة لوردة دبلانة انعدم فيها الحياة.
اخدت “نرمين” نفس طويل، وقالت وقلبها بيوجعها من فكرة ان اللي هتقوله ممكن يحصل:
– وممكن ترجع في حياتك تاني وانت تحنلها، اكيد كنت هتحنلها دي مش سنة ولا اتنين اللي حبيتوا فيها بعض، دول عشر سنين.
مسحت “نرمين” دموعها بعنف، وقالت وهي بتنفي براسها:
– انا مش هسمحلك تعمل فيا كدا يا أسر، مش هسمحلك، انا من حقي احب واتحب.
بص عليها “أسر” بتركيز من بين دموعه اللي اتمردت على خده، وقال:
– بس انتِ بتحبيني.
ابتسمت “نرمين” بمرارة، وقالت:
– علشان كدا انا مستسلمتش لمشاعري.
بصت “نرمين” داخل عيونه بعمق، وكملت كلامها، وقالت:
– علشان انا بحبك مش عايزة اتوجع منك يا أسر، صدقني مش هقدر.
فضل “أسر” باصص عليها بصمت، وهو مش عارف يقول ايه، بس اتجمد في مكانه وكإن حد كب عليه جردل مايه ساقعة في عز الشتا؛ لما قالت انها هتلم هدومها وتروح على بيت اهلها، ويبعتلها ورقة طلاقها على هناك.
خرج “أسر” من صدمته؛ لما لقاها فعلا بتحط هدومها في الشنطة، فدخل بسرعة الاوضة، وقال وهو مش مصدق نفسه:
– انتي هتمشي وتسبيني فعلا يا نرمين؟!
مردتش عليه وفضلت تعمل اللي بتعمله؛ فشال “أسر” الهدوم من الشنطة، ورماها على الارض، وهو بيقول بعصبية:
– ردي عليا.
بصت “نرمين” عليه ببرود، وقالت:
– انت شايف ايه؟!
اتعصب “أسر” اوي، وقال وهو بينفي براسه:
– لا يا نرمين انتِ مش هتمشي من هنا.
اتعصبت “نرمين” اوي، وقالت بصراخ:
– بطل انانية بقى.
– وعلشان انا اناني فأسف على اللي هعمله.
بصت “نرمين” عليه بعدم فهم، بس شهقت بصدمة؛ لما لقته بيخرج من الاوضة وبيقفل الباب عليها بالمفتاح.
فضلت “نرمين” تخبط على الباب بعصبية، وهي بتصرخ وبتقول:
– افتح الباب يا أسر، افتح الباب.
سند “أسر” على الباب من بره بضهره، وغمض عيونه بحزن، وقال:
– انا اسف، بس انا محتاجلك.
اتنهد “أسر” بتعب، ونزل من البيت، وهو لسة حابس “نرمين” جوه.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا ترحلي)