رواية لا تخبري زوجتي الفصل السابع والسبعون 77 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء السابع والسبعون
رواية لا تخبري زوجتي البارت السابع والسبعون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة السابعة والسبعون
فكرة ان اعيش في اسكتلندا لبعض الوقت احتلت كل ذهني، لم افاتح ادم او تلا لم اشاركهم تطلعاتي لكني كنت بحاجه لتجربة أجواء مختلفه عن التي قضيت فيها كل عمري ولأنني عندما تتملكني فكره لابد أن انتهي منها، هاتفت ارنولد، كان سعيد بمهاتفتي التي لم يتوقعها
سألته هل انت جاد بعرضك؟ أعني المنزل القابع في ريف اسكتلندا
زعق ارنولد، نعم بكل تأكيد انتي لا تعرفيني بعد
قلت بتلعثم حقيقه انا لا ارغب بمعرفتك، أعني لا أود التعمق في علاقات تخالف تقاليدي وديني
وإنني على حسب ما فهمت اذا قبلت دعوتك حضرتك لن تكون حاضر حينها في المنزل
ضحك ارنولد صريحه مثل السكين، للحد المعرج، انا في باريس الان سيده زهره، في حال قلبلتي دعوتي سأرسل من ينتظرك في المطار
قلت لا حاجه لذلك، امنحني العنوان، ثم بعد اذنك امنح العاملين، الخدم اجازه انا لن اعيش مع رجال في المنزل
ضحك ارنولد مره اخري، صمت لدقيقه، سأترك فقط خادمه واحده اسمها صوفيا، هل يناسبك ذلك؟
قلت جدا جدا
انهيت المهاتفه بعدها ارسل لي ارنولد موقع المنزل، العنوان بالتفصيل وكيفية الوصول اليه!
اعترض ادم علي فكرة بقائي في اسكتلندا، قال انه لا يمكنه قبول تلك الدعوه، كان ادم تغير بعض الشيء بعد بيع لوحتي الأخيره
كنت أتفهم ذلك ولست حانقه عليه
قلت انا قبلت الدعوه، انزعج ادم، هددني بالمقاطعه لكن تلت تدخلت وحلت الموقف
بعد أن شرحت لها أن المنزل سيكون فارغ، سأعيش فيه بمفردي وإنني لا امانع بانضمامهم الي
حل الامر مع تأزم في الموقف وابعاد غير مدرجه على الطاوله، رضخ ادم اخيرا، قال انت حره
وانتي حره تحمل اكثر من معني لكنني في تلك اللحظه كنت مرحبه بأي انفراجه تسمح لي بعدم العوده لمصر
كان من المفترض أن نغادر الفندق بعد يومين لكن كنت ملتهفه للمغامره، جمعت ملابسي وحشرتها في حقيبه ابتعتها حديثآ، حقيبة ظهر كبيره تصلح للتخيم، اخترت ان اذهب لاسكتلندا عن طريق السياره حتي لا تفوتني اي مناظر طبيعيه خلال الرحله، دفعت كلفة السياره اون لاين عن طريق الفيزا بعدما تكفل ارنولد بتمديد تأشيرة الدخول.
اقلني سائق عجوز أنيق وراقي لم يتعمد ازعاجي او الانغراق في الثرثره وضح لي خط السير، نقاط التوقف، المده المتوقعه للوصول
ألقيت رأسي علي النافذه وسرحت في الطريق الخلاب.
لأول مره أشعر بحريتي، أعني حريتي الشخصيه في التصرف علي سجيتي دون مراقبه من شخص أخر
يمكنني النوم في السياره، الأكل، القراءة كل ما يخطر في بالي
انطلقت السياره بين مروج ومراعي، منازل متفرقه، أشجار، تلال، بحيرات وثلوج تعلو بعض القمم
سرحت في تلك الروعه، مر الوقت بسرعه، لم أشعر به حتي وصلنا قرية في وست لوسيان حيث انعرجت السياره في درب ضيق تحاصره أشجار البندق والخلوم وحشائش الخلنج، كانت هناك منازل صغيره يقطنها بعض المزارعين، ابتعدت السياره داخل العمق الأخضر حتي وصلنا مشارف المنزل
أوقف السائق السياره على بعد عشرات الأمتار من المنزل، هبطت من السياره وضعت حقيبتي علي كتفي ولفحني البرد، برد لم اعتده من قبل جعل جسدي يرتعش، فركت يدي ببعضهما كنت احتاج مثل ذلك الشعور، عبرت الدرب تحت عيون فلاحه جميله وطفلتها، نظرات فضوليه لزائر غريب، تأكدت من عنوان المنزل قبل أن اطرق الباب
انفتح الباب وطلت منه فتاه رشيقه وجميله بتنوره مزركشه ضيقه وقصيره، جورب طويل، قميص احمر، وشاح حول عنقها، كانت تدخن على ما يبدو قبل أن اصل
زهره؟
قلت اجل
رحبت بي صوفيا، كنت أتوقع حضورك بالأمس؟
اخترت السفر بالسياره لذلك أنا اسفه، تأخرت
رافقتني صوفيا الي غرفتي وعرضت مساعدتي في ترتيب الملابس،
سأفعلها بنفسي قلت انا معتاده علي ذلك
طيب سأكون في الجوار اذا احتجتي شيء!
اعتقد ان صوفيا كانت تظن نفسها افضل مني، فأنا مجرد ضيفه شرقيه من بلاد متخلفه في ضيعة سيدها
كان واضح جدا أنها حرصت علي ابداء جمالها بالحركه المستمره لجديلتها الصفراء الناعمه وحركت شفتيها ونظرت عيونه الخضر
رتبت ملابسي بسرعه وتسللت للخارج، لم احضر لهنا من أجل البقاء في المنزل
قابلتني الطبيعه البكر، مروج وأشجار وزقزقة العصافير، الخراف والابقار المبعثره علي التلال القريبه
على مرمي البصر ظهرت البحيره الهادئه حيث اصطفت بعض قوارب الصيد كانت الأوزات والبطات تسبح في هدوء وطمأنينه.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)