رواية لا تخبري زوجتي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء السابع والثلاثون
رواية لا تخبري زوجتي البارت السابع والثلاثون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة السابعة والثلاثون
عاصف
إستقبلني صباح شاحب، ادم في الحديقه يجري مهاتفه مهمه، يوميء برأسه، انا في شرفتي افرك العماص من عيني مستنده علي الافريز اراقب ادم.
ليس من عادة ادم ان يستيقظ مبكرا الا اذا كانت هناك مصيبه، علمت بعدها من سولين النمامه دون أن اكتشف نيتها بذلك الإعلان
ان ادم يتحدث مع وكيلة اعماله.
كان مكبر الصوت مفعل، سمعتها عندما اقتربت تزعق، انت لم تنتهي من اي لوحه سيد ادم، لم يتبقى سوي شهرين، هل تفهم ما يعني ذلك؟
مجرد شهرين لعينين لن تتمكن خلالهم من فعل شيء
لا تجبرني ادم علي القدوم عندك بنفسي، قلت لك ان تلك الخنفساء ستفسد حياتك
انا تلك الخنفساء، أدركت ذلك، زهره الخنفسائيه تفسد حياة الرسام الشاب عنوان لافت لصحيفه صفراء
لا تقلقي، الرسم يجري في دمي، لا مطلقآ، انا ملزم بكل شيء، قبل الموعد طبعا
اه سأبهرك، انسى كل شيء، ساقبع في صومعتي لن اخرج منها ابدآ
أغلق ادم الهاتف، بعدها جري كل شيء بسرعه، سولين تقترب من ادم، يتوشوشا بصوت خافت، ترفع يدها وتلوح، ادم يستمع بصمت
ينظر تجاهي، ثم تجاه شجرة الصفصاف العجوز، ثم نحوي مره اخري
سار ادم وسولين متجاورين نحو غرفته غير عابئين بتلك المتطفله الخنفسائيه التي تحملق بهم
شعرت اني غريبه عنهم، لا اعرفهم، مجرد طالبه غبيه لا محل لها من الإعراب.
انغلق باب الغرفه، سمعت صياح، كانت سولين منفعله، لأول مره اعرف ان لديها شخصيه قويه حتي علي ادم نفسه
خرجت سولين اخيرا متجهمه، صنعت فنجان قهوه، اوصلته لغرفة ادم وهي تسب وتلعن
كنت جالسه في ركن الصاله مثل المقعد الذي تحتي، قالت سولين اخيرا، علي في كل مره ان اتلقي اللوم عنه، لست والدته، اجل ونظرت نحوي
انت أيتها الفتاه، نعم خاطبتني بتلك النبره كأنها لا تعرفني، قلت انا؟
من غيرك؟
اقتربت منها، أشارت نحو المخزن، زعقت افعلي شيء مفيد، بدل تسكعك الا نهائي في المنزل
احملي اللوحات واوصليها غرفة السيد ادم
حملت اكداس من اللوحات المعده للرسم فوق كتفي مثل عتال قطار
دلفت غرفت ادم، كومتها على الأرض جوار الحامل مثلما طلب
احضري اللوحات القديمه أيضا، لن أقع في نفس الخطاء مرتين
اخر ما ينقصني ان أكرر رسمه قمت برسمها من قبل
اين سألته؟
رفع ادم كتفيه، كان علي وشك قول شيء
في المخزن نطق اخيرا
حملت تلك اللوحات واحده وراء واحده ورغم تعبي كنت مسروره لاشراكي في تلك الفوضى الخلابه
ضعي مقعد علي سطح المنزل زهره
وانا انفض عرقي، قلت حاضر
وضعت مقعد علي السطح، ثم طاوله، حامل لوحات، مره ثانيه قمت بنقل اللوحات للسطح
مزهرية ورد
جهاز موسيقي
دفتر
بين الطابق الثاني والسطح تسابقت قدماي علي تلبية طلباته
وضع ادم كل شيء في مكانه، مسح المكان من بعيد لدقيقه ليتأكد من جودة التنسيق
ثم قال حسنا، لا بأس، اعتقد ان هذا جيد
فنجان قهوه! ؟
كان ادم قد أعتاد مؤخرآ ان يلقي اوامره هكذا
هبطت درجات السلم مره اخري، صنعت فنجان قهوه وتسلقت السلم وانا الهث
اجلست فنجان القهوه مكانه، كان ادم قد بداء العمل، يمشي تجاه اللوحه يرسم خط او يلون نقطه ثم يبتعد مجددا وفي يده لفافة تبغ
يمكنك أن ترحلي الأن، نهضت من مكاني كنت متعبه وأرغب بالنوم، اضاف ادم، اجعلي اذنيك مفتوحه أيتها الفأره، لا ترغمين علي طلب شيء مرتين؟
حاضر قلت، عندما لأمس جسدي الاريكه لم اتحمل النعاس
فكرت، فأره، خنفساء، قرده علي ان أنام
زهره؟ زهررررررررررررة
زهررررررررررررة
كم مره كرر اسمي؟ كم مره دوي صوته في المكان؟
اصنعي فنجان قهوه، لكزني ادم في كتفي حتي استيقظت
حاضر سيد ادم، ثم تعثرت في السجاده وسقطت على وجهي بكل قوه علي الأرض
لم أشعر بفكي، او سحنتي، ضحك ادم، انهضي هيا، ناولني ادم يده وساعدني على الوقوف
لا تتأخري، قال وهو ينطلق صوب السطح
كانت الساعه تشير لمنتصف الليل عندما صعدت بفنجان القهوه وكلي حذر الا اهشمه
ضعيه هنا، أمرني ادم
تركت فنجان القهوه وجفوني مطبقه على بعضها، اعتقني سيد ادم
ترغبين بالنوم؟
خشيت ان اقول اجل، تأخذ سولين مكاني
قلت لا سيد ادم
قال حسنا يمكنك النوم الان
سيد ادم؟ من تلك المرأه التي نعتتني بالخنفسائه؟
ليس الآن يا فأره، النعاس يتساقط من عينيك مثل حبات المطر
اذهبي لسريرك قبل أن ابدل رأي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)