رواية لا تخبري زوجتي الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء الرابع والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي البارت الرابع والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الرابعة والأربعون
خذلك نصيب من الفرحه فأنت لا تعلم متي ترحل
كنت ممتنه جدآ لتلك اللفته الجميله الغير متوقعه، لقد اعدو حفله صغيره علي شرف نجاحي، كنت مخطأه عندما ظننت انهم نسوني
شكرتهم فأنا لا أملك غير الشكر في وضعي الحالي، قال ادم انه سيساعدني في اي كليه اقرر الانضمام إليها لكنه لم يمنحني اختيارات
قال انه مستقبلك الخاص زهره.
كان لدي وقت كاف لاختار واقرر بعد أن نحيت الطب جانبآ لذلك لم اتعجل.
اخيرا أصبحت حره من المذاكره ولست مضطره لان ادقق واراجع وافحص، اخليت غرفتي من كتب الدراسه، كان هذا اول شيء فعلته قطعت علاقتي بالكتب المدرسيه.
واصلت هوايتي في الرسم التي اثقلتها بالمعرفه، اطلعت علي سير العديد من الرسامين العظماء، بيكاسو، دافنشي، جوخ، هانس، جيوفاني، البرتو،، كنت أضع اللوحه امامي وادقق فيها بعمق متتبعه مسارات فرشاة الرسام محاوله فك أسرارها فلكل لوحه قصه ولا يمكنك أن تكون رسام قبل أن تعرف القصه بمجرد نظرك للصوره، سرعان ما غرقت في المتعه الا متناهيه الرسامين القدامى ومدراس الرسم المختلفه
لقد تحول الأمر لأكبر من تحدي بينى وبين ادم، لعشق وحب وهوايه وشغف
كنت انام وانا محتضنه اللوحات، واحلم بقصصها وكيف رسمت، طبيعة الحياه وقتها، كيف كانو يعيشون، نوعية الشوراع الطرق، غرف المنازل
الملابس، الأدوات، بت مسحوره ومأثوره بكل تفصيله غامضه ولا يهديء لي بال حتي اعرف أصلها، من أين أنت وكيف قامت الفكره
بل اكثر من ذلك التغلغل في مشاعر الرسام والشخص الذي يقوم برسمه
اقتضي ذلك أن اقضي وقت طويل بمفردي، ابتعدت عن الحياه العالم، الأمور الاعتياديه التي كنت اقوم بها
متصلبه في شرفتي أمام لوحه ببنطال رياضي، وتيشرت من القطن، متصببه بالعرق وملطخه بالألوان، استلقي علي أرضية الغرفه في فوضي عارمه ومزاج رائق
عندما دلف ادم لغرفتي وجدني علي ذلك الحال، اكداس من اللوحات متكومه جوار السرير وفي كل مكان
ماذا يحدث هنا بالضبط زعق ادم بمزاح، انت تقيمين معرض من خلف ظهري؟
انهضت جسدي بسرعه، اعتذر سيد ادم، حولت الغرفه لقبو تحف تذكاريه
لكن ادم سريع الانتباه توقف عن مزاحه بسرعه، مسح الغرفه بعينه الخبيره، سرعان ما جلس علي الأرض الي جواري شارد في أفكاره وهو يحدق باللوحات
انقطعت علاقتنا في الفتره الاخيره كنت أراه صدفه في طريقي نحو الحمام او عند التهام طعامي
ظل ادم محدقا باللوحات وهو يبتسم حتي ظننته نسى وجودي، ثم نهض فجأه
اختار ثلاثة لوحات من القماش حجم ٩٠ سم وضعها تحت ابطه، قال ساتفحص تلك اللوحات بعد اذنك
لأول مره يخاطبني ادم كشخص بالغ، شخص له كينونته وشخصيه منفرده، شخص حر، ند لند، بأحترام
قلت انها لا تعدو كونها مجرد هراء
ضحك ادم هراء يقترب من الإبداع، حول أدهم فك شفرات اللوحات التي اختارها
كان يحدث نفسه، قال احتاج مزيد من الوقت، هذا ليس اعتياديا
صفع الباب بجنون وتركني لافكاري
شعرت بالحرج، اللوحات التي اختارها ادم تؤرخ ماضي التعيس
علي فترات زمنيه مختلفه
قبل التحرش، أثناء التحرش وبعد أن قام حسني التحرش بي، اللوحات تحكي لحظات معينه لكنها بمشاعر مختلفه ومتناقضه مع انه نفس الشخص.
لكن الدوامه التي دخلت فيها بعد ذلك انسيتني ذلك الموقف، كنت اخترت كلية الهندسه واركض بملفي نحو الجامعه من شئون طلبه، مكتب لمكتب، ثم دوامة إختيار ملابس ملائمه للدراسه وتحضير نفسي لعالم جديد غريب علي
قبل بداء الدراسه وكنت حينها استعد لأول يوم بالجامعه لاحظت استعدادات فريده في المنزل
كانو يستعدون لاستقبال تلا مع وفد اجنبي مهتم بالرسم وبعض أصحاب المعارض الفنيه من أجل حوار تليفزيوني واخر صحفي
بيئة الرسام الحقيقيه هكذا صرحت تلا
لم افلح في ارغام نفسي علي التعامل مع تلا وحمدت الله أن موعد حضور الوفد هو أول يوم في الجامعه، مبرر منطقي لترك المنزل
قبل حضور الوفد الاعلامي التسويقي غادرت المنزل وقصدت جامعتي الجديده، عالمي الكبير الذي علي ان اجتازه
كانت الساعه تشير للثانية عشر وعشرين دقيقه عندما هاتفي ادم يطلب حضوري للمنزل
لم يوضح لي شيء، كان امر مبهم، قال أحدهم مهتم برؤيتك من فضلك احضري بسرعه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)