رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثاني والثمانون 82 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء الثاني والثمانون
رواية لا تخبري زوجتي البارت الثاني والثمانون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الثانية والثمانون
بعد يومين هاتفها عونى، كانت الساعه تشير للرابعة عصرآ رغم انه بدأ كأنه فتح عينية للتو، لقد عرفت مكان الوغد قال، يقطن قبو قذر في شارع عشرة فى الوايلى
انت مستعدة سألها؟
سأكون مستعدة
والنقود؟
النقود جاهزة فى حقيبتي
كونى حذرة، عليك الاصرار على مقابلته فى مكان عام يا زهره
دونت زهره العنوان وانهت المكالمه
شعرت انها بحاجه لحمام دافيء، دلفت للحمام فتحت صنبور الماء
ثم أحضرت صابونة ومنشفه وضعتها على مقربه منها
وقت أمام المرآه نزعت ملابسها، لفت ودارت، عاينت نفسها، منذ مده طويله لم تفعل ذلك، كما انها لم تعرف السبب الذي دفعها للوقوف أمام المرآه
ان اكثر الأفعال جنونية يفعلها الإنسان فجأه دون ترتيب مسبق
بعد دقيقه قفزت داخل حوض الاستحمام حتى غمرتها المياه المعطره
التى داعبت عضلاتها المتوتره، شعرت برغبه فى النوم لكنها خشيت الغرق
لن يكون امر مشرف اذا وجدوها غارقه فى حوض مياة لا يكفى لسلق دجاجه
سرح شعرها فى رغوة الصابون، شعر اسمر ناعم غير مميز، شعرت بحرقة فى عينها
انهضت جسدها أخيرآ، جسد ممشوق خمرى تتساقط من فوقة قطرات الماء الدافئة
أمام المرآه مره آخرة مشطت شعرها ورفعته بمشجب، فكرة حمقاء جعلتها تبتسم، اختارت ثوب اصفر فضفاض وضعت بعض الزينة الخفيفه، عاينت حقيبتها، مسدس ادم، النقود، هاتفين أحدهما صغير
وتسللت من المنزل الهاديء بعد أن شربت فنجان شاى حلو
عندما وصل التاكسى كوبرى القبة هاتفت بانجو والذى كان ينتظر
اتصالها على ما يبدو حيث انه أجاب من اول رنه
بكلمات محدده شرحت له سبب اللقاء وطلبت ان يكون فى مكان عام
ستمنحه النقود وترحل، بعدها سينتهى كل شيء
وافق بانجو
فى شارع عشرة الصاخب وقفت زهره وسط الزحمه حتى ظهر بانجو
كانت واقفه أمام محل ملابس
رحب بها بانجو كأنها صديقة قديمه، أخرجت زهره حزمة النقود وضعتها فى يد بانجو كانت ملفوفه فى كيس اسود
خمسين ألف سألها بانجو؟
أجل ردت زهره ثم اردفت هكذا ترحل من حياتى سيد بانجو
اشتم بانجو رائحة النقود، قال لن احصيها، انا واثق فى نزاهتك
بلا سلام ابتعدت زهره عينها وسط رأسها حتى وصلت قسم الوايلي سيرا على الأقدام، بعدها تنهدت واستقلت سيارة أجره
مضى كل شيء على خير
ابتسمت زهره هذا اللقاء الضيق اثبت لها فكرة كانت غائبه عن ذهنها
بانجو سيعاود مهاتفتها، تعرف ذلك، عونى يعرف ذلك وليس عليها سوى الأنتظار
عندما دلفت لداخل المنزل كان ادم ينتظرها، كان قلق بصوره غير عاديه كأنه شعر بما تحاول أن تخفية عنه
تناولا العشاء معآ، شربا القهوه، سألها ادم، هل ترغبين بقول شيء؟
لا قالت زهره بثبات
حينها قال ادم انه سيذهب للنوم
ليس هناك أشد وطأة من أنتظار أمر يشغل بالك، شيء معلق لا تعرف كيف سيمضى، القلق البغيض كلما مر الوقت، كلما اقترب الحسم
لأنها فى الغالب ستكون خيبة
متى كانت آخر مرة ضحكنا من قلبنا؟
كل ضحكاتنا ملوثة، ملطخة بالصفار، ضحكات محشوره لا تخرج بسهولة
كانت زهره تذهب للجامعه، ترسم، تنام، تستقيظ، تأكل والوقت يمر
كانت تسأل إلى متى سيصمد بانجو أمام بريق المال؟
وهل ستنجح خطتها؟
لم تستبعد زهره ان يكون عونى مشارك فى اللعبه، لدى عونى ماضى غير مشرف، كائن بلا أخلاقيات مثل البرص وتدرك انه ربما ابرم اتفاق مع عونى لمص دمها، بل اكثر من ذلك، بصورة ما تشعر ان بانجو يخضع لعونى فكريآ وينفذ تعليماته
ان عونى لا يسعى لمساعدتها اكثر من مساعدة نفسة بنيل جزء من النقود
هكذا هى الفكرة، عونى وبانجو فريق واحد وعليها ان تستغل ذلك
فى الفترة الأخيرة منذ لقائها ببانجو تعمل زهره على لوحة معقدة
تضع لمساتها عليها كل ليلة، لوحة لما يشبة خطة انتقام ونجاة
لرجلين بافواه مفتوحة وانياب بارزة يستعدان لألتهام فتاه
يقطعان جسدها، يفسخونة والفتاة تصرخ
بعد شهر كانت زهره تستعد للأمتحانات، معمله كل عقلها فى المعادلات والنظريات اللعينة التى تشعرك انك ستصبح رائد فضاء ما ان تنجزها
رغم ان مقعدك فى المقهى جاهز
نحن اكثر بلد فى العالم يحوى مقاهى، اكثر من المدراس، المشفيات، دور العباده
وأقل بلد فى العالم يمتلك محلات ورود وعطور ومكتبات عامه
مع انه ليس هناك اكثر اغراء من انسان يقراء كتاب بشرود متناسيآ كل العالم، إنها الحالة الوحيده التى قد تدفعنى لأرتكاب حماقه ومحاولة خلق حديث
كانت تنتظر مادتها الأولى عندما ومض هاتفها بأتصال وارد، كان بانجو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)