رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء الثاني والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي البارت الثاني والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الثانية والأربعون
ويمر العمر
بدا أدم منزعجآ عندما نزل من علي سلم الطائره ولم يجدني في إستقباله، كيف تفعل ذلك بي؟
لقد توقع السيد ادم فتاه متهوره تركض نحوه فرحه بعودته لأرض الوطن محمل بأنجازاته!
لاحقآ أخبرتني سولين بنبره تهكميه عن زعيق ادم.
إمتحاتات؟ حسنآ ربما نراها رائدة فضاء او قائدة طائره
بحسن نيه أخبرتني سولين عن لقائها العاصف مع أدم، تلا لم تكن رفقته، تأخرت يومين لابرام عقود اخري تجلب مزيد من النقود تضعها في جيبها.
كنت منكبه علي دروسي بعد أن اخليت السطح من أجل السيد ادم، كنت متفهمه لردة فعله، ثورته فهو قبل كل شيء صاحب فضل علي ولا يمكنني إنكار ذلك
لكن سخريته مني، تقليله من عزيمتي والي اي مدي قد تصل بي افزعتني !
مثلما لديه اشياء مهمه، لدي دراستي وليس من حقه ولا من حق أي شخص أن يسخر من اهتماماتي
انا لم اوبخه، او ألومه لاهتمامه بالرسم، ربما كان من الأفضل عليه أن يفعل المثل!
بعد أن انهيت مذاكرتي قصدت غرفته، طرقت الباب وانتظرت ان يسمح لي بالدخول
من سأل؟
قلت زهره، سيد ادم
سمح لي ادم بالدخول، رحبت به،كنت سعيده حقا بعودته ونجاحه، لكن ادم كان ينتظر اكثر من ذلك، لأول مره اري تأثير مواقفي الصبيانيه السابقه على ادم.
حسنا ،كل شيء تغير خلال سفرك
تمنيت له ليله سعيده
هذا كل شيء، قال ادم، بعد عام من الغربه والسفر؟
لم أفهم تسأله، ابتسمت واغلقت باب غرفته، كان علي ان اواصل مذاكرتي والتي بت اعتقد انها فرصتي الوحيده.
اعتقد ادم ان انعزالي في غرفتي من أجل المذاكره والاستعداد للماده القادمه، حيله، تحدي، مناكشه، لم يتقبل ابدآ فكرة تغيري، أسر لسولين ان افعالي غبيه جدا وغير متوقعه
حاولت سولين ان تشرح له عن مقدار تغير حياتي خلال غيابه لمن ادم العنيد رفض ان يفهم.
لم اري ادم لأكثر من اربعة ايام، كان قد اتخذ قراره بمقاطعتي، بمعاقبتي بمنعي عن رؤيته
انا لم أكن مهتمه اصلا، كن في وادي اخر، في قمة تركيزي، اراجع الماده اكثر من مره حتي احفظ الفقرات المهمه.
وصلتني سخرية ادم عن طريق سولين، إنها تذاكر ليل نهار، تتعمد ذلك، لنرى الي نقطه قد تصل، رغم ذلك في أحدا الليالي طرق ادم باب غرفتي وتمني لي ليله سعيده مع كتبي واوراقي
حقيقه لأول مره أشعر باليتم، كان ادم قريب جدا مني، كنت انتظر مساندته، انه الشخص الوحيد في العالم الذي تمنيت أن يهتم بي
فأنا لا أمتلك ، أم ولا اب ولا اخوه ولا حتي أقارب ولا حتي ادم.
تذكرت والدتي وكيف كانت تهتم بي حينها أدركت انه ليس بإمكان اي شخص مهما كان قربه ان يأخذ مكان الوالده.
كنت اذاكر بمفردي، اراجع الامتحانات بمفردي من خلال نماذج الاجوبه
اصنع طعامي بمفردي لأنني كنت اسهر لوقت متأخر ولم أرغب بازعاج سولين، انتهت الامتحانات، لم يتوقع لي اي شخص النجاح
لم يكن هناك من يهتم كيف كانت تمضي احوالي، كنت كالعاده مجرده
مهمشه، مجهوله وغير مهمه.
كنت مضطربه جدآ خلال تلك الفتره، انتظار النتيجه التي لم يكن احد يهتم بها غيري، دورتي الشهريه التي زادت من اكتأبي وهذا كان آخر ما ينقصني، كنت أحاول ان اتناسى كل ذلك بالغرق في القراءه والرسم تحت شجرة الصفصاف أثناء النهار، أمسيات الصيف الطويله التى امضيها بمفردي، استلقي في المساء، وانا أشعر بالارهاق يتغلغل في جسدي، الايام الطويله الخانقه، بوتقة صمت موحش.
……. يوم الإعلان عن نتيجة الثانويه العامه كافحت من أجل عدم النوم، اتتبع المواقع الالكترونيه، اي رابط، اي خبر، قبل الفجر نمت رغما عني، نوم عميق لم اعتاده كأنني لم انام منذ عام، فتحت عيني علي صداع، كان النهار قد انتصف، المنزل صامت جدآ، ولأنني كنت متأكده ان نتيجتي ظهرت وان ما من شخص طرق باب غرفتي فقد توقعت الاسواء، فشلي، سقوطي.
اغرقت وجهي في الوساده، روحت ابكي حتي بللت المخده، كنت حزينه جدا، بذلت كل ما بوسعي لكنه لم يكن كاف
لم أستطع ترك غرفتي ولم اقوي علي النظر في شاشة الاب توب
شعرت بالخزي، بأي وجه اقابلهم؟
أصبح خروجي من غرفتي والنظر في وجوههم اكبر مخاوفي، لن اتحمل اي كلمه لوم او توبيخ، أخيرآ عندما غربت الشمس نزلت للطابق الأرضي، كانت سولين وآدم جالسان في الحديقه، مستمتعان بوقتهم
لا يمكنني لومهم فهذا طريقي وحدي
أثناء مرورها جواري سألت سولين، ماذا كانت نتيجتي؟
لقد فاجأني انها لا تعرف ان نتيجتي ظهرت،، وتعتقد ان ادم أيضا لم يشغل باله بذلك
ركضت نحو غرفتي بسرعه فحصت شاشة الكمبيوتر أدخلت رقم الجلوس والاسم.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)