رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثامن والستون 68 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء الثامن والستون
رواية لا تخبري زوجتي البارت الثامن والستون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الثامنة والستون
كان هذا أقصي ما تستطيع الشرطه تقديمه من مساعده، رسميآ لا يتم البحث في بلاغ اختفاء شخص الا بعد أربعة وعشرون ساعه، لكنها كانت مساعده سريه من ضابط صديق.
مضي ليل طويل علي ادم، الضابط الذي كان علي وشك ادم وهو يواسيه قال كأن الأرض انشقت وابتلعتها، فتش رجالي كل المزارع ولم يجدو الا سياره متهالكه
حين انتصب ادم في مكانه، مرددا سياره؟
الضابط، اجل
من اي نوع سأل ادم بسرعه؟
اعتقد ٥٠٤ ماركة بجوه
ضرب ادم الطاوله، إنها هي نفسها التي اخبره شكري عنها، كيف فاته ذلك؟ كان عليه أن يخبر صديقه عن السياره
دون انتظار قاد ادم سيارته رفقة الضابط نحو تلك المزرعه، كانت السياره في مكانها عندما وصلو، الإطارات مثقوبه، مرر الضابط يده
لقد تعمد أحدهم إتلاف الإطارات
فتح صندوق السياره ليفاجيء بلطخ من الدم التصقت بكل معدن السياره
انهار ادم في مكانه فاقدآ القدره على الحركه، استمر صمته طوال أربعة ساعات حتي أكد تحليل الدم انه يعود لشخص آخر وليس زهره
حينها فقط استطاع ان يبتلع أنفاسه ويدخن سيجاره بهم، لم يتخيل ابدآ ان يصل الحال الي ذلك الحد
اذا كان ذلك الشخص الذي يختطف زهره قام بقتل أحدهم فلن يتراجع عن قتل زهره أيضا
أصبحت قضيه رسميه الان، وعده الضابط ان يبذل كل جهده للعثور علي المجرم
في منتصف النهار تمكنت فرق البحث من العثور على جثه ممزقه ملقيه الي جوار المزرعه علي بعد نصف كيلو.
كانت الظلمه كالحه عندما فتحت زهره عينيها، مقيده من كلتا يديها وقدميها الي جوارها تكوم جسد بانجو منتشي بجرعة أفيون زائده
حاولت زهره ان تعاين المكان لكن عينيها لم تسعفها وأحتاجت لأكثر من عشرة دقائق صامته حتي تستطيع رؤية الرمال والصخور
حرصت ان لا تصدر اي صوت، بانجو ليس غريب عنها، تعرف وجهه، وتعرف أيضا انه ينتوي قتلها، بل ربما اغتصابها أيضا
الي جوار بانجو ابره طبيه ساقطه على الأرض
حاولت زهره ان تفك قيد يديها لكنه كان محكم، رحت تفلص بقدميها حتي ارتخت العقده
بمساعده من يديها تخلصت من القيد، نالت قدميها حريتها واستطاعت النهوض من مكانها
سارت بخطوات بطيئه بعد أن تخلصت من حذائها مبتعده عن بانجو الذي كان يتخيل اشياء ويهلوس في نومه
الصحراء ممتده أمامها، بحر من الرمال الناعمه المختلط بحبات الصخر التي راحت توجع راحة قدميها
في كل خطوه كانت زهره تقطعها مبتعده عن بانجو كانت روحها تعود إليها، بحثت عن الاضواء في كل مكان بلا فائده ليس لديها اي علامه تستطيع الاستعانه بها
ارتفع عواء الذئاب، ارتعش جسد زهره، ذئاب الصحراء لا ترحم، ستمزقها بقسوه!
وقفت زهره في مكانها لدقيقه تفكر بعمق متأمله الظلام والصمت، الرعب الذي راح ينهشها
بعدها مشت زهره عائده مره اخري للمكان الذي كانت فيه علي بعد عشرة أمتار من بانجو جلست على الأرض متكأه على صخره صغيره
تنتظر ان يفتح بانجو عينيه ويستعيد وعيه محاوله بشتي الطرق التخلص من قيود يديها قبل تلك اللحظه الحاسمه
اقترب صوت عواء الذئاب، تمتلك الذئاب عيون خارقه وقوة شم لا غبار عليها
خلال ربع ساعه ستصل لمكانها حينها لا تعلم ما يمكن أن يحدث.
دق هاتف ادم، كانت الساعه تشير للحادية عشر مساء، حدثه شكري بصوت لاهث
زهره حيه، في عمق الصحراء مقيده، ليس بعيد عن المزرعه التي تركت فيها السيارة، عدت كيلو مترات علي اكثر حد
احضر ادم مسدس مرخص كان يخفيه في خزانة ملابسه، خلال لحظات انطلق بسيارته وحيد بكل سرعه نحو المكان المتوقع
بعد خمسة وأربعين دقيقه من قياده متهوره وصل المزرعه
انعرج خلال الدرب الذي يصل إليها، استمر ادم بالقياده حتي تقطعت به السبل، في كل مره كان يهاتف شكري والذي كان يدله على الطريق حتي وصل للنقطه التي اضطر فيها ان يوقف السياره ويكمل طريقه سيرا علي الأقدام مستعينآ بكشاف كهربائي.
فتح بانجو عينيه بكسل، راح يتمطي لدقيقه ويهز جسده، وصل الي مسامع عواء الذئاب القريب، بحث عن مسدسه وأخرجه من جيب بنطاله
انهض جسده لكن ظل جالسا على الأرض، الي جواره عندما التفت لم يجد زهره
اللعنه، زعق بانجو وهو ينهض، حدق بساعته، كلفته جرعة الافيون اكثر من ثلاثة ارباع الساعه، علي حسب توقعاته زهره لم تبتعد
اذا كانت افلحت في فك قيودها مع وجود الظلام وتهديد الذئاب ستسير ببطيء
مسح المكان بعينه، مشي عدت خطوات في كل اتجاه وفي كل مره كان يقف ويحملق في الجوار ، لاحظ آثار خطوات زهره المبتعده عن مكانه، تقصي أثر الخطوات اكثر من مائة متر قبل أن يتوقف أثر القدم المطبوع في الرمال، احتار بانجو في تحديد السبب
عاد مره اخري للمكان الذي كان راقدآ فيه، بداية أثر أقدام زهره كان يشير تحديدا للمكان الذي كانت ملقاه فيه علي الأرض علي مقربه منه
ضرب بانجو رأسه بمؤخرة المسدس قبل أن يقرر اخيرا ان يمشي خلف أثر قدمي زهره الذي انقطع علي بعد مائة متر
كانت زهره قبل أن تقرر العوده الي مكانها مشت في اتجاه المزرعه ولو انها واصلت السير في نفس الاتجاه ربما مائتي متر اخر وتظهر اضواء الطريق الصحراوي
في الجهه المقابله كان ادم يقطع الطريق مقلصا المسافه التى تفصله عن المواجهه بينه وبين بانجو الي مائة وخمسين متر
لمح بانجو ضوء الكشاف المتجه نحوه من بعيد، دون تفكير كمن خلف أحدا الصخور راقدآ علي بطنه، شاحذآ مسدسه، متاكدآ انه محشو بالرصاص ويده علي الزناد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)