رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء الثالث والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي البارت الثالث والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الثالثة والأربعون
كانت الساعه الرابعة وعشرة دقائق عندما ومض الكمبيوتر بنتيجتي، مرت عيني بسرعه علي الدرجات قبل أن اطلق صرخه واو، واو
ما حدث بعد ذلك لا اتذكره جيدآ، لقد استمريت بالصراخ والقفز ولكم الهواء، خرجت للشرفه ولوحت لهم وانا اصرخ نجحت، نجحت، صرخت سولين بسعاده مبارك زهره
الف مبروك قال ادم وهو يلوح لي، ثم همس لسولين، ماذا كانت تتوقع غير النجاح؟
دونت درجاتي بفخر، كان ينقصني ٨ درجات فقط عن الدرجه النهائيه، هبطت درجات السلم وانا اركض، وقفت أمامهم بفخر ولوحة بنتيجتي
استحق هديه، سيد ادم
ادم ماذا تعني، قال وهو يحاول الإمساك بالورقه
تحصلت علي درجات هائله سيد ادم تمكنني من الالتحاق بأي كليه اختارها
حدق ادم بدرجاتي ولم يخفي صدمته، انت فعلت ذلك؟
قلت وانا اضم ياقة عنقي، اجل
تستحقين هديه فعلا، غمروني بالتهاني بعد أن جلست معهم، سألتني سولين عن الكليه التي أنتوي الالتحاق بها؟
قلت لم افكر بعد ، انا اكره مظهر الدماء لذا اعتقد ان الطب لا يناسبني، اخر ما ينقصني ان اقضي كل وقتي في الغرز الطبيه وتركيب المحاليل
قال ادم، ماذا إذآ؟
قلت بمكر، ربما كابتن طيار، او رائد فضاء
أدرك ادم ما أعني حيث القي نظرة لوم تجاه سولين، لم يحاول لي منهم مجادلتي او مناقشتي، كأن كل شيء انتهي هكذا
نجحت زهره، هذا غير مهم.
كانا يتناقشان في أمر ما ورأيت ان من واجبي ان اتركهم بمفردهم
مره اخري شعرت بالقهر، الانكسار والوحده
انت غير مهمه علي الأطلاق زهره في حياة أي شخص
دون أن ادري وجدتني ابدل ملابسي، أغادر المنزل لأول مره منذ حضرت هنا واستقل سيارة أجره نحو شقة والدتي القديمه
كانت الشقه غارقه في العتمه عندما وصلت، مصباح يتدلي من مكانه أضاء بالكاد الصاله، الاتربه التي غطت المقاعد والسجاد والأثاث
لوحة والدتي المعلقه علي الجدار وهي تحملني، أنزلت الصوره التي التقطت في حديقه عامه، مسحت التراب بكم قميصي، قبلة والدتي وبكيت.
زهره كبرت يا والدتي، أصبحت فتاه راشده لكنها تفتقدك، شعرت بحاجه كبيره لحضن والدتي، ان اري السعاده في وجهها
الفرحه من أجل ابنتها التي حققت درجات رائعه، غمرني الصمت والظلام، استلقيت علي الأرض وانا ابكي بتعاسه
اسأل نفسي لماذا اختارني الحزن في اسعد يوم في حياتي ليسكن رأسي؟
اطبقت جفوني، نمت، عندما انتبهت كان هاتفي يومض باتصال قادم
عدت مرات حاولت سولين مهاتفتي
اين انت؟
العالم كله يبحث عنك
ادم يبحث عنك
انا هنا، قلت غير واعيه انني نمت لأكثر من ثلاثة ساعات،
هنا؟ تسألت سولين انا لا اري اي حشره جواري
انتي مطلوبه فورآ زهره لا تتأخري.
نهضت، نفضت ملابسي من التراب، احتضنت صورة والدتي وغادرت الشقه
كان المنزل مظلم علي غير العاده، غارق في العتمه عندما وصلت حتي انني شككت ان هناك مشكله في الكهرباء
أخرجت هاتفي وفتحت الباب، علي ضوء الهاتف دلفت للرواق
صرخت سولين أين أنت؟
قالت سولين من احد جوانب الرواق انا هنا
وصرخ ادم من خلف الباب الذي دلفت منه انا هنا
أثناء استدراتي لرؤية وجوههم، عادت الاضواء مره اخري وقوبلت بصراخ وحفاوه، لقد اقامو حفله صغيره علي شرفي
عشرات باقات الورد، تورته والعديد من الاطعمه
بكيت، كنت ممتنه حقا لهم، ظننت انني وحيده ويتيمه ولم اتحمل المفاجأه
احاطوني بينهم وهم يرقصون ويهللون وسرعان ما انطلقت الموسيقي الصاخبه ووجدتني ارقص معهم، ارقص وانا ابكي من الفرحه وصورة والدتي في حضني.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)