رواية لا افهمك الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير محمد
رواية لا افهمك الجزء التاسع عشر
رواية لا افهمك البارت التاسع عشر
رواية لا افهمك الحلقة التاسعة عشر
وئام – للأسف الحب وحده مش كفاية …. ايوة انا بحبه …
نظرت رنا الى القادمان خلف وئام و ابتسمت بحبور بينما لا تزال وئام على وضعها مغمضة العينين تضع يديها على رأسها بألم ثم اكملت بحسرة
– حبيته من قبل حتى ما اشتغل في الشركة …كنت طول الوقت شايفاه من بعيد ..هنا في الكافتيريا و في المول
و بعدين عرض عليا الشغل في الشركة معاه و دي حاجة حتى في احلامي ما اتخيلتهاش… بس ارجع و أقول كل ده صدفة ، اروح و ارجع برضو لنفس نقطة البداية و أقول لنفسي : فوقي لنفسك يا وئام انتي فين و هو فين ؟
معاذ بحب – أهو وراكي ..
شهقت وئام و انتفضت بشدة و هي تنظر خلفها بينما اكمل هو بشوق كبير يشع من عينيه
– و ميت من غيرك …. ومستني منك كلمة بس عشان يعيش من تاني
نظر آسر لرنا بحبور و اومأ لها بمعنى قد اتتمنا مهمتنا . فنهضت في خجل و هي تنظر الى معاذ الذي الغى أي وجود في المكان عداها
وئام بصدمة و توتر – معاذ بيه !!!
معاذ بتوهان: عيون معاذ !
– ا …انت … ا ناا .. ..أنا لازم امشي ..
اسرعت بأخذ حقيبتها و هاتفها لتنصرف لكنه قاطعها ممسكا بيديها
– هتهربي تاني !! ليه يا وئام ؟! ده انا ما صدقت لقيتك !
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
نظرت وئام حولها بإحراج و هي تسحب يديها من بين يديه
-معاذ …الناس بتبص علينا
-أنا ما يهمنيش حد غيرك…. انتي هتقعدي و هتسمعيني
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
عند آسر و رنا
آسر : مين كان يقول ان هي كمان بتحبه !! بصراحة انا مكنتش شايل غير هم النقطة دي …كنت خايف على خويا ليكون اتدبس في حب من طرف واحد
رنا بحب : ربنا يجمع ما بينهم في الحلال زي ما جمع قلوبهم
آسر بلهفة: يا رب يا رنون ..يا رب
رنا : حلوة أوي قصة حبهم دي مش كدة !
غمز لها بمشاكسة : بس مش احلى من قصة حينا 😉
– طب بطل معاكسة و ركز في السواقة بقى
ثم نظرت الى الطريق الذي يسلكه في استغراب
-بس احنا رايحين فين دلوقت ؟
آسر بغمزة: هنروح لمكان هيعجبك اوي
رنا بتعجب: فين ؟؟
آسر : مفاجأة
رنا بضحكة : ربنا يستر من مفاجآتك .
هممهمت وئام بأسى بعدما لم تجد بدا من الجلوس ٫
– معاذ بيه انت مش عارف حاجة عني ..بجد احنا ما ننفعش ل.
قاطعها ممسكا يديها من جديد
– هسسس …. انا بحبك ….و انتي بتحبيني …مش عايز اعرف اكثر من كدة ..ده يكفيني اني اتحدى الدنيا كلها عشان اكون معاكي و بعدين مش عايز اسمع كلمة بيه دي تاني
– يا معاذ بيه الوضع مش بالسهولة دي … انت مش عارف ظروفي شكلها ازاي ..
– لا عارف …و عارف ان الگ’لب أدهم مضايقك في الرايحة و الجاية عشان ملكيش ظهر تسندي عليه ..بس ده كان زمان
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
سرعان ما تجمعت عبرات عجزت ان تمنع انسيابها
– بس اللي ما تعرفوش ان كتب كتابي عليه يوم الخميس.. اللي هو بعد يومين …يعني انا اصلا مليش حق الاختيار 😓
معاذ بحدة – مين قال اني هأسمح بكدة ؟؟ ده انا كنت امحيه من الدنيا خالص !
– الحكاية مش سهلة زي ما انت فاكر … احنا صعايدة و مواضبع الشرف دي فيها ق’طع رقاب ..اعمامي كلهم في صفه ..و المشكلة انهم عارفين و متأكدين أنه حاطط عينه على حتة الارض و البيت مش اكثر .. بس مع كدة ماشيين معاه في الموضوع …لانهم مستحيل يقبلوا بالغريب وسطيهم.
– ما دمنا مع بعض كل حاجة تانية مش مهمة …احنا هنلاقي حل للمشكلة سوا ..صدقيني يا حبيبتي ..كل حاجة هتتحل
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
خفق قلبها بشدة لهذه الكلمة
لم تعتقد أبدا انها ستكون قريبة منه لهذه الدرجة ! لم تتعود منه سوى على رسميات العمل …و ما يحدث الآن يفوق حتى احلام يقظتها الدائمة عنه
قاطع شرودها بهيام : بتفكري ف اي !؟
– يعني انت مش هتسيبني فيوم أو تزهق مني ؟
– حد يسيب روحه برضو؟ انا كنت بشوفك هنا في الكافيه … دايما لوحدك بتقري في كتاب …عملت الشغل حجة عشان بس تكوني قريبة مني مكنتش اعرف وقتها مالي بس كل اللي اعرفه اني كنت عايز اشوفك على طول
بس دلوقت اتاكدت اني ما اقدرش اعيش من غيرك
وئام بخجل : على فكرة انا اتاخرت ماما هتقلق عليا ..
معاذ بحماس – طب بقولك ايه ؟
وئام بدهشة – اي ؟
معاذ : أانا عندي فكرة
آسر و رنا
على شاطيء البحر
اقتربت من الطاولة المزينة بالشموع و باقة ورد في الوسط و التي تحمل اصنافا من اشهى الطعام البحري و السلطات مزينة بشكل بديع ..
حينها اومأ آسر للعاملان الواقفان امامها بالإنصراف
اقترب منها و هو يحتضنها من خصرها بيد و بحركة خفيفة ازاح طرحتها و نزع التوكة باليد الاخرى فانساب شعرها البني المتموج على ظهرها
نظرت حولها بتوتر
– سيبيه كدة …عايز أشوف لون شعرك مع وقت الغروب
رنا بسعادة غامرة – الله يا آسر !! ايه الجمال ده ؟؟
– استني كمان ساعة هتشوفي الجمال بجد
علقت برقبته بجرأة و نظرت الى عينيه بهيام : هو فيه اجمل من كدة !!
بادلها الحضن و هو يشد خصرها نحوه : انا جايبك هنا مخصوص عشان نشوف غروب الشمس سوا …غروب الشمس في المكان ده هيبقى اجمل غروب شمس شفتيه في حياتك ….
ضمها اليه و هو يمسح على شعرها
– عايز اعوضك عن كل لحظة حرمان عشتيها بعيد عني …عايز اعوضك عن غبائي طول السنة اللي فاتت …مش مصدق اني كنت اعمى للدرجة دي عشان ما اشوفش جمالك ؛طيبة قلبك و رقتك و حلاوة روحك
– وجودك في حياتي كفاية يا حبيبي ..احنا اتفقنا ننسى كل حاجة و نبتدي صفحة جديدة مش هنفضل نتحسر على اللي راح …خلينا فاللي جاي بقى !
– معاكي حق يا قلبي …يالا اقعدي بقى قبل الشمس ما تغرب …عندي حاجات تانية قبل الغروب اعملها
قعدت رنا و هي منبهرة من كل تفصيلة
آسر – يالا غمضي عينيكي كدة !
رنا ببلاهة- ليه تاني ؟ هو مش المفروض نشوف الغروب ؟
– يا ست غمضي و بطلي بلاهة ده فاضل نص ساعة عالغروب !!
– حاضر اهووو
أحضر من تحت الطاولة كيس هدايا و اخرج منه علبة كبيرة جميلة التغليف
– فتحي يالا
فتحت عيناها و اغلقتها عدة مرات : ايه ده؟؟
– هدية ..هيكون ايه يعني ؟؟ يالا افتحيها
فتحتها بحذر فوجدت بداخلها علبتين واحدة مغلفة بالقطيفة صغيرة و اخرى كبيرة و مغلفة بطريقة فاخرة
– دول هديتين !
-ايوة يا روحي انتي افتحي العلبة الكبيرة و انا أفتح الصغيرة ماشي ؟
رنا بحب : ماشي 🥰
فتحا العلبتين في نفس الوقت لكنه اخفى الهدية في يده بينما اخرجت رنا هاتف ايفون آخر إصدار و هي تنظر اليه بإستغراب
– ده ..ده ايفون !!!
ابتسم آسر بعشق : اومال اسيب مراتي حبيبتي بتلفون قديم و شاشته مكسورة !!
فرحت به كثيرا و قبلته من خده قبل خاطفة
– ربنا ما يحرمني منك يا روحي 😍
آسر بغضب مصطنع – ايه البوسة العبيطة دي !! هو انا جايب هدية لعبة لبنت اختي ؟؟؟
احمر وجه رنا و ردت ببلاهة: اومال عايز ايه ؟؟
اشار على شفاهه و هو ينظر الى شفاهها برغبة فنظرت حولها و اجابت بحدة مصطنعة : بطل قلة أدب احنا مش في بيتنا !!!
نظر حوله و قال : هو انتي شايفة حد حوالينا ؟؟؟
– لا بس ممكن اي حد يعدي ولا كدة
آسر بضحك: يا غبية انتي فاكرة اني ممكن اجيبك لمكان و اشيل طرحتك فيه الا لو كنت متأكد ان مفيش عصفور ممكن يعدي منه !! ده شاطيء خاص لو عايزة بعد العشاء تشيلي هدومك كلها و تدخلي المية معنديش مانع ده انا حتى جايبلك بيكيني في صندوق العربية 😉😉
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
رنا بإمتعاض : بطل سفالة قال اشيل هدومي قال !
آسر و هو يضحك بشدة- يبقى تديني بوستي من سكات عشان اديكي الهدية التانية ..ثم تحولت نبرته الى غضب مصطنع : يالا ما تضيعيش وقت احسن ما نفوت أم الغروب ده !😤
ضحكت رنا كثيرا : أم الغروب !! لا رومنسي اوي 😂😂 حاضر يا سيدي غمض عينيك
– مش مغمض …عايز أشوف في عينيكِ …يالا
اقتربت منه بجرأة و هي تنظر في داخل عينيه بعشق و تقبله بوٓله قبلة بثت فيها كل ما تحمله من عشق له بداخلها
ابتعدت عنه و قالت بخجل : أظن كفاية كدة.
اجاب بتوهان و نظره لا يزال مرتكزا على شفاهها : لا كفاية ايه .. هو انا تكفيني بوسة ؟اومال انا جايبلك هديتين ليه ؟؟
تذكرت رنا : اااه صحيح !! العلبة التا …. !
فتح يده و قبل أن تكمل جملتها كان ممسكا بيدها و يلبسها خاتما فخما يحتوي على ماسة بيضاء كبيرة في الوسط مطعمة بماسات صغيرة وردية… كان رقيقا لكن بتصميم فريد
رنا بإنبهار – الله يا آسر !!! ايه الخاتم الروعة ده !!!
آسر بحب: اومال اسيب مراتي من غير دبلة ؟ ده حتى تبقى عيبة ف حقي كراجل ..افرضي حد عاكسك معاي و رحت اضربه اول حاجة هيقولها ايه ؟
رنا بضحك: ايه !!
– جوزها بأمارة ايه انا مش شايف دبلة !
ضحكت رنا على تفكيره و هي تتأمل ذلك الخاتم المميز
-عرفت منين ان ده ذوقي يا آسر…كأني انا اللي اخترته !!!
امسك يديها و قبلهما بحب: خلاص انا بقيت حافظك….
بقيتي جوايا بكل تفاصيلك و اذواقك يا قلب آسر من جوة
جذبت يدها من بين يديه كانها تذكرت شيئا
رنا بدهشة – استنى لحظة! اوعة تقولي ان ده ألماس حقيقي !!
ضحك آسر : لا ده خاتم ذهب بألماس تقليد
تنهدت براحة و قالت : الحمد لله …انا كنت فاكراه بجد ماهو مش معقول الكمية دي كلها تكون حقيقية !!
ضحك آسر بشدة حتى دمعت عيناه
– معقولة انا اجيبلك تقليد هو انتي شايفاني قليل و لا انتي فاكرة انك شوية !! عيب عليك يا رنون!!
شهقت رنا : يا لهوي يا آسر !!! جبت حقه منين ده يكلف ثروة !
– يا ستي ما تخافيش دي فلوسي حلالي انا داخل في الخمس سنين شغل مع المنظمة عمري ما صرفت من مرتبي ..لاني عندي اسهم في شركتنا و ارباحها مش بطالة ..اتطمني حبيبي
و بعدين مالك انتي بالفلوس انتي عليكي تتمتعي و بس
نظر الى الشمس؛ اهو الغروب كنتي هتفوتيه علينا
نظرت اليه و وضعت راسها على كتفه- الله عندك حق …
حاجة فوق الوصف
احتضنها و راحا يتأملان الشمس حتى غربت و لم يتبقى سوى ضوء الشموع
– يالا دلوقت ناكل زمان الاكل برد
نظرت للاكل المرصوص بإعجاب
– بس ايه السفرة الجميلة دي !!
– عجبتك ؟
– حاجة خرافية …بجد مفاجأة روعة
نظر الى الاكل امامه و هو يشير إلى كل طبق: شوربة سمك و سلطات سيفود و جمبري و تونة و بلح بحر
غمز لها بخفة و اكمل : اصلي ناوي اعمل هدية كمان لياسين باشا مش معقول انتي بس اللي تاخذي هدايا و هو لا
رنا بغباء : طب ياسين وهديته مالهم بالسفرة ؟؟
ضحك آسر بشدة : ما دي أصل الهدية !!
رنا – مش فاهمة حاجة
همس في اذنها بحب و رغبة معا:
هنجيبله الليلة ابن اخت يلعب معاه كورة لما يطلع من المستشفى عشان يسيبني العب مع اخته براحتي بقى !
لكزته رنا بخفة و هي تضحك على تفكيره: قليل الادب 😂
– بس بمووووت فيكي….يالا ناكل عشان ننزل المية
رنا بضحك- ننزل المية ايه يا مجنون انت !!
آسر ببلاهة- الله !! هو انتي كنتي فاكراني باهزر ف حتة البيكيني ؟! اخصه عليا نسيت ما قلتلكيش أنه بجد !🙄😂
نتركهما منسجمان في عالمهما الخاص
و نذهب الى قصر أسعد الحديدي
عبير بإنهيار : يعني ايه يا أسعد ؟! مش هشوف ابني تاني !!
أسعد بحزن : انا ما سبتش بلد ما فتشتش …مش موجود في أي حتة مفيش ولا كاميرا لقطت صورته لا في مصر و لا برة
و لو كان سحب فلوس من حسابه من اي بلد كنا لقيناه
عبير بصراخ : مليش دعوة بكل ده !! اتصرف يا أسعد وزع صوره في كل مكان …حط مبلغ خيالي لأي حد يعرف معلومات عنه ..انا عايزة ابني يرجعلي .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
أسعد بغضب: ما تهدي يا عبير مش كدة !! هو انا يعني مش قلقان عليه زيك و يمكن اكثر !! و بعدين ابنك راجل مش عيل تايه …و كمان العيب منه
عبير : و كمان مطلعه غلطان !!!
أسعد بحدة – ايوة غلطان … ابنك لو مكانش غبي و متهور كان زمانه ف حضنك دلوقت
عبير : هو عمل ايه يعني ؟؟ ما انت قلت ان الولد ما مات”ش
– عمل ايه ؟! رايح يضرب زميله بالنار وسط كل الجامعة و تقولي عامل ايه ؟؟ اللي ضربه اه ما ما’تش.. بس ات’شل يا هانم!! و الي بتقولي عنه ولد ده كلها شهر بالكثير و يبقى قاضي تحقيق يعني مش هاعرف انقذه من الحكاية دي زي ما فلت المرات اللي فاتت كلها .
عبير :بس الفلوس بتحل كل حاجة يا اسعد
اسعد بغضب : مش دايما يا عبير …مش دايما
انا لما دخلت ابنك الكلية دي كان هدفي اننا نعزز مكانتنا و شغلنا من الناحية القانونية… يعني كان قصدي اطلعه راجل قانون يساعدني في شغلي من منصبه …بس دلعك الزايد للولد خلاه يفضل صايع و غبي …رايح يضرب نار من مسدس مش مرخص و في حرم الجامعة..لا و مش اي كلية ! كلية القضاء يعني على أقل تقدير فيه ثمانين واحد من قريب او من بعيد شاهدين عليه .. و كلهم هيبقوا رجال قانون في المستقبل فاهمة ده معناه ايه ؟؟؟
معناه لو قدرت ارشي واحد من عشرة و اطمعه بالفلوس ما اقدرش اعملها مع التسعة الباقيين..
عبير بخوف : يعني ايه يا اسعد !!
اسعد بتفكير : يعني الافضل ليه أنه يفضل مختفي …
نظر الى ساعته ثم اشار الى الحارس الخاص الواقف بعيدا أمام باب القصر
– ابعث خبر يجهزولي الطيارة الخاصة حالا … هاسافر بنفسي كندا عايز اتأكد من حاجة …
– حاضر يا باشا
– و شوفلي الز’فت التاني راح فين خليه يقف عالشغل في الميناء عشان يستلم الشحنة اللي جاية من البرازيل الليلة
البودي غارد: حسام بيه قال عنده صفقة مهمة الليلة
اسعد بحدة: يلغي كل حاجة …الشحنة اللي جاية أهم
كان يهم بالخروج فاوفقته عبير
عبير ببكاء: انا بس عايزة افهم هو ما اخذش الطيارة الخاصة ليه ! كان زمانا لقيناه من وقتها !
اسعد بهمس- انا دلوقت اتأكدت هو اخذ غباؤه منين …
ثم اجاب بصوت عال : ما اول حاجة عملها البوليس أنه اصدر أمر بمنع طيارتنا الخاصة من الإقلاع ….مش محتاجة تفكير
ما هو المحروس الكبير قال انه طلب منه مبلغ مليون جنيه كاش و جواز سفره… هو أكيد ادى مبلغ محترم لمسؤول الأمن و ركب في اول طيارة رايحة كندا ماهو مش معقول هيوقفوا كل الرحلات عشان خاطر عيون ابنك …يالا انا هاحضر حاجتي عشان الحق اسافر
عدى اليومين بدون أحداث جديدة ما عدا تحسن مزاج معاذ و خروج اسلام من المستشفى .
يوم الخميس
في شقة وئام بعد المغرب
حضر اعمام وئام و معهم المأذون
رحبت بهم نادية بتوتر و ادخلتهم الى الصالون
بعد قليل دخل أدهم يحمل كيسا كبيرا
– اومال فين عروستنا يا مرات عمي جايبلها الفستان ده
والدة وئام مرتبكة …خائفة من المواجهة
أجابته و هي تتجنب النظر اليه
– وئام خرجت تجيب مشاريب و هترجع كمان شوية .
أدهم بحدة : خرجت ازاي و الدنيا ليل. و يوم كتب كتابها !!
خرج عمها الاكبر من الصالون على صوت أدهم العالي و اردف بحدة : ايه الصوت ديه جرى اي يا ادهم !!
ادهم : العروسة مش هني يا عمي !
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
صفوان بنظرات جحيمية : ايه الكلام ديه ؟؟ بتك راحت فين يا ولية ! هي الصرمحة و ڨلة الحيا وصلت بيها لاكدة !! ولا تكونش هربت و انتي مدارية عنيها !!
– و اهرب ليه يا عمي ؟! هو انا لا سمح الله كنت عملت حاجة غلط ؟؟
نظر أدهم و عمه ناحية الباب و كاد ان يغمى على نادية من الخوف .
صفوان بحدة ممتزجة بالسخرية – اهلا اهلا بعروسة الهنا
كنتي فين لحد دلوك!!
وئام بقوة و هي توارب الباب دون ان تغلقه
– كنت مطرح ما كنت يا عمي انا كبيرة كفاية و عارفة مصلحتي
ادهم بغضب : شايف ڨلة ادبها يا عمي !!
عمها بغضب : ايه الكلام الماسخ ديه يا بت اخوي ! عتكبري علينا اياك ! بڨولك كنتي فين انطڨي !!
و اردف ادهم لنفسه بغضب:
– صبرك عليا يا وئام الگ’لبة كلها دقائق و تبڨي مرتي…واني اللي عنكسرك مناخيرك اللي طالعة بيها في السما ديه
في هذا الوقت خرج باقي اعمامها على الصوت القادم من الخارج يتسائلون بتذمر عن سبب التأخر و الفوضى
أمسك أدهم يدها بقوة يجرها نحو غرفتها :
– انجري قدامي عشان تلبسي الفستان. ديه …يالاااا بلا فضايح المأذون مستني !
– ايدك لو اتمدت على مراتي تاني انا مش هيكفيني قطعها بس
نظر الجميع بدهشة الى حيث الصوت و اردف ادهم بغِل
ادهم – انتٓ !!!!
عمه صفوان بدهشة : مرتك !!!!
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا افهمك)