روايات

رواية لا أمان الفصل الخامس 5 بقلم أماني السيد

رواية لا أمان الفصل الخامس 5 بقلم أماني السيد

رواية لا أمان الجزء الخامس

رواية لا أمان البارت الخامس

لا أمان
لا أمان

رواية لا أمان الحلقة الخامسة

كان صلاح يجلس بجانب ثائر ومعهم اصدقائهم ويتناولون بعض المشروبات ويتحدثوا بعض الأحاديث العامه
ندى : وأنت ياصلاح مش ناوى تتجوز
صلاح: لأ لما ثائر يتجوز الأول
نظرت ندى لثائر : وأنت يا ثائر مش ناوى تتجوز
ثائر : لما صلاح يتجوز
ندى : على كده كل واحد مستنى التاتى يتجوز فمش هتتجوزا خالص
ضحك الجميع على حديثها
صلاح: بصى يا ندى طول ما ده مادقش يبقى مش هتجوز وكان بيشاور على قلبه وأنا الحب بالنسبالى مختلف يعنى لو قلبى ده مدقش من النظرة الأولى يبقى مش هيدق
نظرت له ندى وصمتت واحست أن لا فائده من الحديث
بعض الأصدقاء: معقوله فى كل البنات اللى حواليك دى وملاقتش اللى تخطف قلبك دانت وثائر نص بنات البلد بتجرى وراكوا
ثائر : وعشان إحنا مش اى حد مش هنرتبط غير باللى قلبنا يدقلهم فعلاً
صلاح: بقولك يا ثائر مش يلا عشان اروح المشوار اللى قلتلك عليه
ثائر : اه طبب عن اذنكم يا جماعه ورانا مشوار مهم
ترك صلاح وثائر أصدقائهم وذهبوا للسياره
داخل السيارة تحدث ثائر
: برضو مصمم إنك تروحله أنا رأيى إنك تنسى الماضى وتنساه
صلاح: جوايا فضول يا ثائر عايز اعرف ازاى قدر يعيش من غير ما يفكر يسأل عن ابنه مات عايش إزاى فى اب كده
ثائر: هتستفاد ايه لما تعرف
صلاح: فضول يا ثائر فضول انت عارف إنك اقرب واحد ليا فى الدنيا دى عشان كده قلتلك وعايزك معايا
ثائر: معاك يا صلاح فى أى حاجة بس انا خايف عليك تشوف او تسمع حاجه تضايقك
صلاح: ماتخافش يا ثائر اللى عمله زمان أكبر من أى حاجة ممكن اسمعها أو اشوفها دلوقتي
ذهب صلاح برفقه ثائر إلى مكان عمل والده ووقف من بعيد يشاهده
فوالده تغير كثيراً أصبح الشعر الابيض يغزو رأسه أصبح منحنى الضهر أين ذهب جبروت هذا الرجل
اقترب صلاح منه دون شعور وامسكه ثائر من معصمه
: رايح فين
صلاح: رايح اكلمه هو اللى واقف هناك ده وضهره محنى
ثائر: استنى اركب طيب
جلس صلاح السياراه بجوار ثائر وتلك المره قاد ثائر السياره وتوقف أمام تلك الورشه
ثائر: مساء الخير
جمال: مساء النور
ثائر: انا كنت عايز اشيك على العربيه دى أصل أنا مسافر ومتعود قبل اى سفره لازم أشيك عليها
جمال: طيب سبهالى وتعالى كمان ساعتين انا فى ايدى شغلانه هخلصها وابص عليها
ثائر: لا سيب اى حاجه فى ايدك وبص على دى
جمال: يا باشا بس دى صاحبها هيجى كمان ساعه يستلمها
خرج صلاح من سيارته بوجه متهجم
صلاح: مش قالك سيب اللى فى ايدك وبص عليها يبقى تسيب اللى فى ايدك وتبص عليها
نظر جمال لصلاح وكان يشبه عليه ولكنه لم يجرؤ أن يتحدث معه ونظر للسياره وبدأ الكشف عليها
وقام بالنداء على احدى العاملين معه لمساعدته
ثائر: ابنك ده ياسطى
جمال: لا انا ولادى مش عاجبهم الشغلانه دى
ثائر : انت مخلف كام
جمال : انا مخلف ٢ مجدى وعز
ابتسم صلاح نصف ابتسامة فهو لم يتذكره قط
أحس ثائر بما يدور فى خلد صلاح
ثائر: امال هما بيشتغلوا ايه دلوقتي
جمال : ولا حاجه كل كام يوم يجوا يشأروا كده على الورشة وبعدين مايقدروش يقعدوا فيمشوا تابعونى على قصص وروايات أمانى سيد
جلس صلاح فى السيارة مره اخرى وتذكر الماضي عندما أخذه والده بالاجبار للعمل في تلك الورشه حينما كان يبلغ من العمر سبعه أعوام وكان يضربه حينما يخطأ
ماذا لو لم تتزوج والدته من ذلك الملاك يوسف هل كان مصيره العمل مع والده حمد الله كثيراً وقرر الرحيل وعدم العودة له فهو لم يعترف بى ولا انا ساعترف به
انتهى جمال من الفحص وتحدث مع ثائر
جمال: كله تمام يا بيه محتاج بس اظورها عشان أتأكد لو فى أى صوت اسمعه
شاور ثائر لصلاح الذى خرج من السياره مره اخرى
فاوقفه جمال وساله
جمال : انا بشبه عليك مش انت صلاح الدين لاعب نادى ….
نظر له صلاح بطرف عينه وأشار برأسه بمعنى نعم
جلس جمال فى السيارة وملامح صلاح لا تخرج من باله هو متأكد انه رأه من قبل وليس على التلفاز بل رأه وتحدث معه من قبل
تعمد صلاح ترك بطاقته أمامه حتى يعلم جمال هويته وبالفعل رأى جمال تلك البطاقه وقرأ الاسم
ايعقل حقا ان يكون ذلك الواقف أمامه ابنه هل اصبح بتلك الهيبه ولما عاد له مره اخرى هل اشتاق له
خرج جمال من السياره واعطى صلاح المفاتيح
جمال : اتفضل يابنى المفاتيح
نظر له صلاح بحده : ايه ابنك دى انا مايشرفنيش أكون ابنك أنا صلاح بيه صلاح ايه بيه والمفاتيح اخويا هو اللى ادهالك اتفضل اديهاله
لم يستطع جمال الحديث معه او الرد عليه فأعطى المفاتيح لثائر بيد مرتعشه اخذ ثائر المفاتيح ودلف للسيارة هو وصلاح وعندما أخذ صلاح البطاقة ووضعها فى المحفظه علم لما جمال تغير واصبح حسده النحيل يرتعش
ثائر: عرفته على نفسك وهو عرف أنت مين
صلاح: ماكنش في نيتى يا صلاح انى اعرفه نيتى لكن غصب عنى افتكرت الماضى ولما انت سألته عن اولاده شوفت انكرنى ازاى حبيت اعرفه ابنه اللى أنكره بقى ايه تخيل شافنى كام مره فى التليفزيون ومعرفنيش ثم ابتسم بألم
ثائر حضنه ربنا اراد ليك الاحسن وانت لو كنت فضلت ابنه ربنا كان هيرزقك باخ زيى كده ولا بمفعوصه صوتها اكبر منها زى تقى كده قصص وروايات أمانى سيد
صلاح: أه فكرتنى بمناسبة المفعوصه دى طلبت منى شكولاته كده نسيت اسمها لو رحتلها من غيرها هبات على السلم
ثائر : طيب انا عارف هى عايزه ايه ومنين تعالى معايا لما سافرت اخر مره اخدتى لمكان الكنز بتاعها
عشان اشتريلها منه
اثناء خروجهم من تلك الحاره استمعوا لصوت عالى وقف صلاح وثائر بالسيارة ليروا ما يحدث
وحد صلاح فتاه متوسطة الطول ممتلئه لحد ما ( كيرفى ) تقف وتجادل شخصا ما فاقترب منها ذلك الشخص كى يضربها
فوقف صلاح امامه سريعاً واخذ الضربه
وتحول بعدها وجه صلاح
ثم ساد صمت فى المكان من هيبه صلاح وثائر وتدخلهم فى تلك المشاجره
صلاح: هو انت كنت ناوى تضربها هى القلم ده
البلطجى : هى تستاهل انت اللى اتدخلت
نظر صلاح خلفه وجد الفتاه تتحدث معه مره اخرى بصوت عالى
نجمه : تصدق انك مهزق وقليل الادب انت حرامى واسترسلت فى الحديث
انا واقفه بشترى منه طماطم يروح الحيوان ده شادد الطبق اللى عليه الطماطم بحبل لتحت عشان يحسبلى سعر الكيلو ونص بتمن الاتنين كيلو
نظر صلاح للبلطجى مره اخرى
يعمى حرامى وكداب وبتتشطر على واحده ست وأمسكه صلاح من مقدمه ملابسه وابرحه ضر*با ثم تبادل معه ثائر الضر*ب الى ان وقفت تلك الفتاه بالمنتصف
نجمه: خلاص يا بيه خلاص هيمو*ت فى ايديكم وهو مايستاهلش ونظرت لصلاح مره اخرى : أنا متشكره أوى أوى على اللى عملته مش عارفه اردلك معروفك ده إزاى بص استنى انا عندى محل هنا بتاع كشرى والله لتيجى انت وهو تاكلوا فيه
نظر لها صلاح طويلاً وتاه فى عينيها لم يسمع ما قالته قط وفاق على صوت ثائر
: لا متشكرين مره تانيه يلا يا صلاح
صلاح: لأ انا جعان تعالى ناكل
حاول ثائر الحديث لكن اسكته صلاح
دلفوا لمحل صغير فى تلك الحاره وجلس صلاح وثائر
ثائر : ممكن افهم انت بتعمل ايه
صلاح ببراءه : جعاه ونفسى في كشرى هناكل ونمشى
خلع صلاح ذلك الكاب وتلك النضارة وجلس يتحدث مع ثائر إلى أن اتت نجمه بالطعام شكرها ثائر ولكن صلاح لم يتركها تذهب
صلاح: اسمك ايه
نجمه : نجمه
صلاح: طيب اقعدى يا نجمه
جلست نجمه امامه ولكنه علمت هويته فورا
نجمه : مش أنت صلاح الدين لعيب الكوره
صلاح: اه أنا يا ستى
نجمه : بجد انا مش مصدقه نفسى يعنى صلاح الدين أفضل لاعب كوره بياكل فى مطعمى واتخانق بسببى وعيونها دمعت من الفرحه
صلاح: اه يا ستى انا اتفضلى اقعدى بقى نتكلم واحنا بنامل مش إحنا ضيوفك واجب تاكلى معانا
صمت ثائر يشاهد طريقه حديث صلاح مع تلك الفتاه فأين صلاح من ذلك الذى يجلس امامه اين الطعام الصحى الذى لا يأكل غيره وفوق هذا يتحدث مع فتاه لا يعرفها
صلاح: بصى يا نجمه المره دى رينا بعتنا ليكى المره الجايه لما تلاقى واحد بالشكل ده ماتشتريش منه أصلا وحاولى تتعاملى مع واحده تجيبى منها كل الطلبات بتاعتك وتكونى ضمناها
نجمه : عندك حق ممكن اتصور معاك
وقف صلاح وأخرج هاتفه والتقط معها اكثر من صورة وجلسوا يأكلو تحت ضحك ثامر الذى لم تفهم نجمه سببه ولكن صلاح يعلم جيدا سببه
فى الجهه الاخرى
جلس جمال على الرصيف بعد ذهاب صلاح
حقا ذلك الشاب الذى يعرفه العالم كله إبنه الذى حذفه هو وأمه خلفه ولم يتذكرهم يوماً
وعندما سأله صديقه من ابناءه لم يذكره قط
جاء له العامل
اسطى جمال اسطى جمال انت كويس
جمال : كمل انت والباقى وانا هروح أرتاح شويه
صعد جمال المنزل ووجد سعاد كعادتها تجلس امام التلفاز وبجانبها طبق الطعام
جمال : ولادك فين يا سعاد
سعاد: جوه نايمين كانوا سهرانين للفجر ونامو الساعه ١٠ الصبح
جمال : ومش ناوين بقى يفوقوا كده وينزلوا يساعدونى فى الورشه الشغل بقى تفيل عليا
سعاد: سيبهم براحتهم دول صغيرين
جمال: صغيرين ازاى دول مخلصين دبلوم وقاعدين فى البيت لا شغله ولا مشغله فاكره صلاح ابنى لما خلتينى انزله يشتغل وهو سبع سنين مقولتليش كده ليه
سعاد: واحنا هنفتح السيره الذفت دى ليه مش خلصنا منهم وأنت رمتهم وقلت مش عايزهم رجعت افتكرتهم تانى ليه
جمال: تصدقى أنا غلطان أنى بكلمك وعيالك دول لو ماتعدلوش انا مش هصرف عليهم تانى
سعاد : ….
بكره باذن الله نكمل
ياترا قصه نجمه وصلاح وثائر ايه ؟؟
هل جمال هيبلغ سعاد بصلاح وهل هيقدر يعاقب اولاده ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا أمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى