روايات

رواية لا أريد الفصل الثاني 2 بقلم دنيا فوزي

موقع كتابك في سطور

رواية لا أريد الفصل الثاني 2 بقلم دنيا فوزي

رواية لا أريد الجزء الثاني

رواية لا أريد البارت الثاني

لا أريد
لا أريد

رواية لا أريد الحلقة الثانية

_ أنت جايلي بإبن يا سِليم!!!!!
جملة قالتها أمي بصدمة وهي بتبص على الطفل اللي قاعد على رجل ”سيف”، بس أنا دماغي مكنتش معاهم، دماغي كانت مع واحدة شوفت إنكسارها بعيوني وتقريباً سمعت صوته بوداني، واحدة فضلت مستنياني 4 سنين على أمل رجوعي، وأول ما رجعت رجعتلها بطفل!!! يا الله بجد أنا إزاي أذيتها كده!
مسحت وشي بكف إيدي وغمضت عيوني بتعب، وسط عتابي لنفسي، سمعت أمي بتنده عليا بنبرة عالية: سِليم!!!!
جاوبتها بصوت جاهدت إني أخرجه: نعم يا ماما.
قالتلي بنبرة فيها سخرية: نعمالله عليك يحبيبي! فين أم الطفل دا؟؟ ويبقى إبن مين؟ و…
لسه هتكمل استجوابي قاطعتها وأنا بقف: أمي لو سمحتي أنا تعبان، الطفل دا يبقى إبني، أمه ماتت هناك وأنا مقدرتش أسيب دمي هناك وأجي هتتقبليه شكراً ليكِ، مش هتتقبليه وهتحسيه تقيل عليكِ أنا ممكن أخده وأمشي.
رددت جملتي بنفس ملامح الصدمة: إبنك! أنت اتجوزت من غير ما تعرفني يا سليم!!! بقا دي أخرتها! أخرت تعبي عليكوا أنت وأخوك لوحدي!!
قولتلها برجاء وعيون لامعه أثر كام دمعة مسمحتلهمش ينزلوا: أرجوكِ يا أمي، أرجوكِ أنا بجد تعبان وفيا اللي مكفيني وزيادة كمان، مش عايز أي عتاب دلوقتي، دا الأمر الواقع ومفيش قدامنا غير إننا نقبله، اللي حصل حصل خلاص.
في اللحظة دي بدأ بكاء الطفل يعلى، كلنا وجهنا نظرنا ليه، نظرات مستغربة من سماع الصوت دا!! حتى أنا كنت مستغرب، مين دا؟؟؟ أنا إيه اللي عملته في نفسي دا!!! وإيه اللي وصلني لهنا!!! أنا كان كل هدفي أكوّن نفسي عشان أقدر أقف على رجليا لوحدي، فجأة لقيت نفسي في دوامة لما فوقت منها لقيت طفل في رقبتي ومسؤول مني!!
أمي حست بيا وبمدى تعبي، قالتلي بنبرة مختفاش منها الزعل واللوم: أدخل أنت ريح جسمك وأنا هشوفه.
حاولت ابتسم ليها بس مقدرتش، حتى الإبتسامة بالنسبالي دلوقتي مرهقة ومحتاجة مجهود وطاقة مش متوفرين عندي حالياً، اتحركت لأوضتي بجسم منهك من كتر التعب سواء جسدي أو نفسي.
لسه هفتح باب أوضتي سمعتها بتقولي: الموضوع منتهاش لحد هنا يا سِليم.
بصيت في جمب و اكتفيت بتحركت راسي، ولسه هبص قدامي لقيت “سيف” بيبصلي بنظرة مختلفة عنهم، نظرة أسى واستعطاف لحالي، حسيت إني عايز أبكي لمجرد إن في حد معايا، كان نفسي الحد دا يبقى هي بس للأسف أنا مش عارفة أداويها ولا حتى أداوي نفسي من اللي بيحصلي دا!!
دخلت أوضتي وقعدت أو بمعنى أصح رميت تقل جسمي على السرير، ياريت أقدر أرمي حمولي كمان، بس حمولي تقيلة مقدرش عليها لوحدي، أول مرة أعيش شعور أحمد حلمي في فيلم أسف على الإزعاج، كان قاعد نفس قعدتي دي، وحيد مهوم زيي كده.
رجّعت راسي على السرير ونمت وأنا بغطي عيني بدراعي، حسيت بسائل مبلول على خدي، مسحت بإيدي عليه عشان أشوف إيه دا، لقيته دموعي!!!! قررت موقفهاش..كفاية إني مش قادر أتكلم وحابس كلام كتير جوايا بالضبة والمفتاح، مش هقفل على دي كمان، رجعت حطيت دراعي على عيني من تاني، يمكن مكنتش عايز أشوفني وأنا ضعيف! يمكن.
__________________
_ فريدة ممكن تقولي حاجة؟
كنت قاعدة معاها بس عقلي وبالي وروحي في مكان تاني، مكان فاضي مفيهوش حد…إنطفيت فجأة، مش حاسة بحاجة! بحاول أستوعب أي حاجة من اللي شوفتها برا مش عارفة، كل ما أحاول أفهم عقلي يرجعني لأيامنا سوا من تاني، كأنه بيقولي أكتفي بالذكريات دي، أكتفي بيها لإنك مش هتكوني ذكريات غيرها!!
حسيت بحاجة بتحركني بعنف، بصيت لمصدر الحركة لقيته دراع “ريم”، رجعت بعيوني ليها لقيت القلق مسيطرة على عيونها تجاهي.
قالتلي بإبتسامة مليانة قلق: ف…فريدة مالك؟ من ساعة ما شوفتيه هو وإبنه وأنتِ دخلتي وقفلتي من وراكِ، منطقتيش بحرف ولا حتى قدمتي رد فعل.
مسمعتش أي حاجة غير كلمتين “هو وإبنه” ساعتها بس بدأت أفوق وأستوعب، بدأت الدورة الدموية تجري في جسمي من تاني وبدأت أحس بمدى سخونتها، أو يمكن السخونة دي تكون روحي اللي إتكوت بالنار اللي حطيت نفسي فيها بإيديا.
قولتلها بشفايف صابها الرعشة وعيون بدأت تكون غيمة عملت حاجز للرؤية: م…مت…متقوليش إبنه.
مقدرتش أكمل ثبات زايف وبدأت أنهار في بُكا ملوش أخر: 4 سنين!!! استنيته 4 سنين وكان عندي إستعداد أستنى أكتر، و…والله كنت مستعدة، كل…كل ما يتأخر والسنة تجيب التانية أقول مش مهم أكيد بيكوّن نفسه عشان رجعلي في الأخر، يرجع لأحضاني من تاني وأداوي أيام غربته، أتاري…
بدأت أتخنق ونَفسي بقا سطحي بسبب بُكايا، غمضت عيوني وكملت كلامي بغصة ألمها أتردد في روحي: أتاريه بيداوي غربته في حضن واحدة غيري، إزاااي!!!!!!!!!!
قولتها بطريقة هيستيرية، مسكت إيدي وحاولت تهديني عشان محدش يسمعنا وعيونها الدموع صابتها هي كمان، زي ما يكون الحزن داء سريع الإنتشار.
كملت بهمس: إزاي واحدة غيري خدت مكاني بالسهولة دي!!! قولتله…قولتله الغربة تخلي الناس تنسى الناس مصدقنيش، وأنا بسذاجتي كنت قاعدة مستنياه وموقفة حياتي لحين رجوعه ليا!!! دا جزاتي يا ريم!! جزاتي في الأخر جاي ومعاه طفل!! طب و..وأنا!!!! خلاص كده مبقاش ليا وجود!! وحنيتي عليه طيب!! كل دا اتمحى بأستيكة وملوش خاطر عنده!!
حركت راسي بالنفي وأنا بحاول أخد نَفسي كأن روحي بتنسحب مني وأنا برجعها غصب عنها لجسمي تاني: أنا مستاهلش كده معملتلوش حاجة وحشة تخليه يجازيني كده.
بكيت زي الطفلة بشهقاتها وانفعالها لما حد يحاول يضايقها أو ياخد منها حاجة بتحبها غصب عنها، كل كلمة كنت بقولها كانت ريم بتحرك رأسها تأيدها ودموعها بتنساب لأجلي ولأجل كسرتي، مفيش في بالي دلوقتي غير صوت فارس قطرية وهو بيقول “مهو برضو غباء، حد يلخص كونه في شخص!!!”
______________________
_ أصحى يعم شوف الواد اللي قارفنا دا.
حاولت أفتح عيوني عشان أفهم “سيف” يقصد إيه، لقيت شعاع شمس مقابلني فقفلتها تاني بسرعة، هديت شوية وبعدين فتحتها لقيت قدامي وش برئ عيون ملونة وشعر أصفر وضحكة تتاكل هي وصاحبها، مكنش ينفع أتخلى عنه، مكنتش هقدر أعمل كده حتى لو كان السبب إني رجوعي بيه ممكن يكون سبب في إني أخسر “فريدة” للأسف هو ملوش ذنب يعيش بدون أب وأم، فضل يقول كلمات مش مفهومة بس كان مبسوط.
_ أهو على الحال من الصبح مش عارف أكوّن لغة حوار بينا، الواد مش فاهمني خالص.
للأسف إبتسمت وقولتله بنبرة نعسانة: إحنا الكبار أهو فاهمينك بالعافية.
سألني بفضول: صحيح هو إسمه إيه؟
ابتسامتي اختفت وأنا ببص للطفل، جاوبته بنبرة خالية من أي مشاعر: أدم.
“أدم” حاول يقف ولسه واخد بالي إنه من غير بامبرز!!! قومت اتعدلت وسألته بإذبهال: فين البامبرز بتاع الواد!!!
جاوبني بكل بساطة وبرود: هو لازم!! أنا قولت إحنا شباب في بعضينا عادي يعني محدش غريب.
بصيت لبروده وبعدها رجعت أبص لأدم اللي عمال يسقف وكأنه بيشجع الفكرة!!
“سيف” ابتسم وقال: سلبوته ومبسوط أهو.
حاول يهزر معاه بإيده، تقريباً “أدم” متحملش هزاره وأتكفى على وشه!!
جري عليه وهو بيقول: ينهار أبيض!! ولاااا.
كأي طفل طبيعي المفروض يعيط، بس “أدم” معملش كده بالعكس فضل يضحك ضحكات صغيرة ورا بعض، هم دايماً الأجانب بيبقوا رايقين كده.
“سيف” مسكه بإيد واحدة ورفعه لفوق وهو بيقول: لا وبيقولك الرجالة نكدية، الواد لبس في المرتبة ورجع تاني عامل دعاية لمعجون سنان عادي جداً.
بصله وقال بإستغراب: إيه الحجم دا!!!
قولتله بنبرة جادية: بطل هزار وروح لبسه الواد هيبرد أو يمكن يعملها عليك وأنت وحظك بقا.
قالي بتأكيد: مهو عشان كده جبته على سريرك، وأهو يبقى منك فيك متقرفوناش بقا، أنا مبفهمش في الحاجات دي.
سألته وأنا بقوم وباخد منه “أدم”: أمك فين؟
“أدم” جالي بترحاب وفضل يقول نفس الكلمة اللي قالها قدام “فريدة”: با..با.
تمسك الطفل دا بيا بيأذيني؛ لإنه بيأكدلي إني مينفعش أتخلى عنه وإنه خلاص بقا واقع وحقيقة لابد من تقبلها، كذلك بيأكدلي إن فرصة بُعدي عن “فريدة” بتزيد!!
_ في السوق.
بصيتله بإستغراب وسألته: هي مين؟
حط أيده على رأسي وسألني: أنت كويس!
أدركت إني لسه سائله على ماما، أنا لو فضلت بالحال دا مش هلاقي نفسي لازم أقابلها وأحاول أتكلم معاها وأبررلها موقفي، حركت راسي وقولتله: أنا تمام، تعالى معايا نغير لأدم.
____________________
كنت نايمة متكومة على نفسي وواخده وضع الجنين ودموعي مازالت مصممة تعلن ضعفي وانهزامي، كل شوية يجي في بالي سؤال شكل، وشيطاني عمال يرسملي صور وسيناريوهات كفيلة تقتلني في كل دقيقة ستين مرة.
_ فريدة.
“ريم” أختي دخلت تنده عليا وأول ما شافتني قالتلي بحزن: كفاية يا فريدة، خليكِ رؤوفة بنفسك شوية.
قولتلها وسط بُكايا وأنا بفتكر كلامي وابتساماتي الغبية اللي كنت بوزعها أول ما عرفت إنه جاي: طلع معاكِ حق يا ريم، الكسرة بعد العشم طلعت بتوجع أوي، في وجع كبير جوايا مش قد حِمله، كل ما إفتكر إنه كان مع واحدة غيري وإن في واحدة شاركتني فيه وأبدأ أتخيل إنها خدت مكاني في كل حاجة، بتعب أوي يا ريم، أنتِ أكتر واحدة عارفة أنا حبيته إزاي…إزاي أمحي كل اللي بينا زي ما هو عمل كده، عملها إزاي؟؟؟
دفنت راسي في المخدة وكتمت شهقاتي فيها، سمعت “ريم” بتقولي بتردد: هو مستنيكِ فوق عشان يشرحلك إيه اللي حصل.
ساعتها بكائي وقف وفضلت باصه للفراغ دقايق بدون رد، أواجهه؟ هقدر أواجه؟ مش عايزاه يشوف ضغفي، زمان كان أول واحد ممكن أروحله وأكشفله ضعفي وهزمتي، وقتها كان بياخدهم ويبدلهم ليا بالثقة في النفس والقوة والصبر، رؤيتي ليه كانت بتقويني ويعز عليا أقول كانت!!! بس لازم أفهم عمل كده ليه، لازم أوجعه زي ما وجعني، لازم يحس ولو بجزء من اللي أنا حساه دلوقتي.
قومت وغسلت وشي وأنا مستعدة إني أتكلم معاه وأسأله ليه؟؟ ليه وإزاي هونت كده؟؟!!
______________________
فضلت واقف متردد، مش هتحمل أشوف دموعها بسببي! مش هتحمل فكرة إني السبب في إنكسارها كده، نظرات بس على السلم دبحتني بسكينة باردة، أومال لما تتكلم هتعمل فيا وفي قلبي إيه!!!
_ حمد الله على السلامة.
سمعت صوتها جاي من ورايا، غمضت عيوني وأنا ببلع ريقي بصعوبة على نبرة التريقة اللي سمعتها منها، أخدت نَفس في محاولة يائسه إني أستعد لمواجهتها بعد 4 سنين من اللُقا في نفس المكان.
لفيت ليها وفجأة منظر عيونها صابني في مقتل! العيون دا متكبيش، العيون دي اتخلقت عشان تشوف الحلو وبس، “أنا أسف” قولتها جوايا ألف مرة وأنا بنتقل بعيوني عليها من عين للتانية.
_ معتقدش إنك جبتني هنا عشان تبص عليا!!
= فريدة أنا…
_ أنت كداب…كداب وأناني وخاين.
قالتلي 3 صفات مكنتش أعرف عنهم حاجة لحد ما سافرت، رجعت بيهم معايا، كدبت عليها لما قولتلها إني مش هتأخر عليها، أناني عشان عايزها وعايز “أدم” الاتنين معنديش إستعداد أخسرهم، خاين عشان شوفت غيرها!
قولتلها بنبرة هادية لكن جوايا اتصابت بسهم من 3 كلمات بس قالتهم: أنا مش خاين يا فريدة.
قربت مني وقالتلي: مين الطفل دا يا سِليم؟
هربت بعيوني منها، مقدرتش أواجهها وأنا بديها الرد: إبني.
دموعها اتجمعت في عيونها، حركت راسها لجهة تانية وهي بتمسحهم بإيد مرتعشة.
سألتني بنبرة خافت تحمل معاني كتير أوي: و..وأنا؟
“أنا أسف” فضلت أكررها جوايا ورا كل كلمة عتاب تقولهالي أو دمعة تنزل من عيونها على تصرفي تجاهها، كنت عايز أقولها حاجات كتير، هي غالية أوي عندي، هي البيت بالنسبالي، كلمة تلخص حاجات كتير.
مقدرتش أقول ولا حاجة من اللي في بالي ولقيتني بكرر كلمتها: أنتِ…
قالتلي بهمس قاتل: أنا هونت، أنا…أنا بتصرفك دا بتقولي إني مكنش ليا لا أهمية ولا لازمة في حياتك.
حاولت تجمع كلام كتير بس دموعها غلبتها وكتمت كلام كتير جواها.
_ أنا مكنش في أحن مني عليك، كنت معاك وكنت فاكرة إني كفياك وإنك بتفكر إنك هترجع ونتجوز ونكمل الحياة اللي كنا راسمينها سوا،
حِملي تقل وأتضاعف من كلامها، أنا راجل آه بس في الأول والاخر بَشر، بضعف وبنهار…ياريت توقف عتاب مش هتحمل أكتر من كده.
كملت وهي بترفع إيديها: لا لا اللي أنا كنت رسماها…كده صح مش كده؟ مكنتش حاسس مثلاً إن في حاجة ناقصة في حياتك؟ إن في حد المفروض ترجعله؟ نسيت كلمتك!!!
عارف لما يبقى جواك كتير أوي بس أنت الدنيا جايه عليك من كله فيبقى مجرد تحريك إيدك مجهود! ما بالك بالكلام بقا!
حاولت أتكلم وقولتلها برجاء: فريدة اسمعيني.
قالتلي بنبرة عالية ممزوجة ببكاها: هتزيف إيه تاني؟؟ 4 سنين يا سِليم، 4!! كل فترة يحاول حد شكل يدخل حياتي، رغم عدم كلامنا سوا إلا إني كنت مخلصة ليك، ومحافظة على نفسي ليك أنت..لحد ما ترجع وتوفيلي بكلمتك.
ضحكت ضحكة ممزوجة بألمها: وأنت هناك عايش حياتك في حضن واحدة تانية، عادي زيي زي غيري مليش حتى ذكرى تخليك تتمسك بيا، فكرت بغبائي إنك ممكن…ممكن تكون مخلص ليا زي ما أنا كنت بعمل، طلعت في الأخر الطرف الوحيد اللي كان لسه عنده أمل في العلاقة دي.
قربت خطوة تانية وعيونها اللي صابها الإحمرار بقت قصاد عيني، سألتني بنفس نبرة الرعشة: مكنتش بوحشك؟ لهيت نفسك عني لدرجة إنك متحاولش تسأل عني في غربتك! مكنتش أستاهل يعني؟ هااا؟؟
عضت شفايفها وهي بتحاول تتحكم في دموعها، مقدرتش أشوف ضعفها أكتر ومقدرتش أبرر أي حاجة، حركت راسي للجهة مخالفة ودمعة من عيوني اتمردت عليا وظهرت للعلن.
حركت رأسها كتير وقالتلي بنبرة شبه مسموعة: تمام.
مسحت دموعها وقالت بكبرياء يكاد يكون زايف: أوعى تكون فاكر إن دموعي دي عليك!! دموعي دي عليا أنا، على سنين انتظرت فيهم لأجل سراب وهوا، على سنين كان ممكن أعيش فيهم أحلى مراحل عمري واخترت إني أأجلها.
مشيت شوية وبعدين لفت ليا وقالت: أنت خسرت واحدة كانت بتيجي على نفسها عشانك، كانت حنينة عليك أكتر من نفسها، خسرت من طاقتها كتير وكانت بتقول فداك، طلعت متساهلش دمعة من دموعي يا سِليم، لو رجع الزمن تاني كنت هرد الباب وأنهى الحكاية دي قبل ما تبدأ…يارتني ما عرفتك.
كلامها كان سكاكين مبترحمش كل شوية تغرس أكتر، قالت اللي عندها ونزلت، أخر لُقا هنا مكنش بيقول كده، مكنش بيقول إن دا هيبقى أول لُقا بينا بعد غياب سنين، متفقناش على كده!! اللي بيحصل دا فوق طاقتي، مش مستعد أخسرها ومش قادر أداويها، حاولت أخد نَفس يقويني شوية بعد اللي اتقالي دا، غمضت عيوني بإستسلام وأنا بقولها جوايا
“على عيني أسيبك كده يا فريدة والله العظيم على عيني “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا أريد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى