رواية لأنها استثناء الفصل السابع 7 بقلم ياسمينا أحمد
رواية لأنها استثناء الجزء السابع
رواية لأنها استثناء البارت السابع
رواية لأنها استثناء الحلقة السابعة
عادت غزل ادراجها بخيبه بعدما لفت دون قصد انتباه جيرانها واستنجدت بهم واحدا تلو الاخر
_ ارجوكم ساعدونى اختى هتموت ساعدونى
كان الجمع الجامع رجالا ونساء يشاهدون بصمت راضين بعدم التدخل زاد صراخها لاعنه
الجميع :
_ هو ما فيش نخوه بقولكم هيموتها المجرم اللى جوه دا
هتفت احدى السيدات متذمره من حدثهم عن الدفاع عن اختها :
_ هو حد كان قالكم تجوزها مجرم
اردفت سيده اخرى :
_ قوليها ما سألتوش عليه قبل ما تدوله بنتكم
_واحنا هنعملك ايه اطلعى على القسم دا اللى زى دا ما يقدرش عليه حد
عادت تدق الباب بقوه لعله هذا يجدى نفعا لكن صوت “عون” الاجش آتها من خلف الباب
_ مـش عـــــا يـــــز د وشــــه ,لو خرجت ولوقيت حد هقطعله وشه
سحبها النساء بصعوبه عن الباب وهم يحاولون الفرار من ذلك المجرم البلطجى :
_ اتوكلى على الله يا بنتى و اقصرى الشر
منعوها من الوقوف بكثرتهم ودفعوها للدرج رغما عنا
>>>>>>>>>>>عوده <<<<<<<<<<
كانت هذه الذكري التى منعتها من الانتباه لاحد فى طريق عودتها تركت عند اختها
قلبها وعقلها وفكرها الشارد لاتدرى كيف وصلت الى منزلها ولم تفيق الا على صوت
والدها يسالها باهتمام :
_ ايه الاخبار ؟سجى عامله ايه ؟
خرجت من شرودها وحاولت اخفاء اضطرابها وهتفت بهدوء :
_ الحمد لله كويسه
سأل والدها مؤكدا :
_ يعنى رضى يدخلك
اكدت باشاره ايجاب برأسها :
_آه , رحب بيا دا حتى سال عليك
ابتسم والدها رغما عنه وقال :
_ طيب يا بنتى ربنا يهدى , انا هنزل الشغل بقى ألا اتاخرت على الورديه بتاعتى
_ ماشي يا بابا مع السلامه ,اخواتى راحوا المدرسه
هتف وهو يتجه صوب الباب ببطء :
_ ايوه مشيوا مع السلامه يا بنتى اقفلى على نفسك كويس
سحبت نفس مطول وهى تشعر بأن الهواء لا يتسع حجم وجعها ومع صوت اغلاق الباب
سقطت بتعب على الكرسي من خلفها انهكها التصنع والكذب وحمل اختها الذى زاد ثقل رأسها
مالت لتسند رأسها على كفها وهى تهمس برجاء :
_ يا ربى اعمل ايه دلوقتى يارب يا رب
علت طرقات الباب فانتبهت متسائله فى نفسها :
_ يا ترى نسيت ايه يا بابا ؟
نهضت من جلستها وفتحت الباب سريعا , لتعقد حاجبيها بشده وهى تقلب
نظراتها المندهشه فى صاحب البدله السوداء الذى يبدوا من ملامحه انه لا ينتمى
لهذا المكان شعره الكستانى المتوسط وجهه المستدير ولحيته البنيه التى تحاوط اسفل فمه
تجعله يظهر بمظهر النجوم نطقت اخيرا لتتاكد انه ضال الطريق :
_ انت عايز مين ؟
ابتلع ريقه وسأل بارتباك شديد :
_ بيت سجى صبحى ؟!
لم تجيبه سريعا سألته بحذر وشك :
_ انت عايز منها ايه ؟ اصلا انت مين ؟
حك جانب عنقه بخجل وهتف رغما عنه :
_أنس على الدمنهورى
_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ___________
(فى الحقل )
تحرك الرجال خطوات تبع الاخرى وهم يشعرون بالحيره لقد اختفى “سلطان” ضاع
فى وسط الحقول بعد مطارده دامت طوال اليل تفرقوا قليلا فى المكان و”تيم” يلتزم الصمت يتابعهم
من بعيد وعينه معلقه بمكان “توبا” الى ان قرر احد الدخول الى هناك بالفعل تمشت خطوات
احدهم نحو الغرفه الهرميه ناويا اقتحامها تسارعت نبضات “تيم” وتحفزت خلاياه للهجوم
بدء رذاذ العرق ينتشر عن جبهته ,فالخطر يحاوط المكان خطوه واحده ينتهى كل شئ
كانت “توبا” بالداخل تقاسمه الشعور عينها تنتقل من بين الخوص بحثا عن “تيم” قلقا ورعبا
لكن لا يوجد له آثر وانتبها رعب اكبر خشية ان يكون تركها ورحل وخذل قلبها…..
سمع صوت احد الحرس ينادى ساخرا :
_ رايح فين يا رضوان انت مش شايف الحطب هتدخل ازاى
هتف رضوان مجيبا :
_ مش يمكن …
قاطعه الأخر :
_ يلا بينا ما فيش اثر
اخفض “رضوان” سلاحه واستدار نحو رفاقه لقد تعب الجميع من اليله الطويله التى قضوها
بحثا وركضا خلف مدريهم الهارب رحلوا بتعب وبدءصوتهم يبتعد وهم يهتفون :
_ عزيز عايزه حى هو اللى معاه
_طيب وهو الشيطان دا هنمسكوا ازاى
اختفى صوتهم بدليل قاطع انهم اختفو هنا سقط ” تيم” من وقوفه وهو يزفرانفاسه المحبوسه بتعب
ويحاول لملمت اعصابه المتفرقه , فى جانب “توبا” ادركت هى الاخرى ابتعادهم وصارت تبحث
عن “تيم” لا صوت له ولا آثر بحثت بعينيها حولها عن مكانه بخوف من تركها دونه
دارت حول نفسها وهى جالسه مكانها فالغرفه لا تتسع للوقوف يدها تعلقت الخوص
لم تجد آثر وجوده ,,
________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ____________
(فى قصر يمين الشرقاوى)
تحرك “فهد ” تحت حراسه مشدده نحو غرفه” يمين” مسح على شعره ليخفف من توتره قبل
ان يدخل اليه ومتحسبا ردة فعله ان اخبره بإخفاقه فى الوصول الى غايته , وصل الى الباب
وفتح احد الحرس دخل فهد وحده دون حرس
كان” يمين” فى انتظاره يدخن سيجاره الفخم ويتكأ بظهره الى كرسيه المدهب خلف المكتب
وقف “فهد” امامه صامتا فى انتظار اشارته بالكلام لم يغب كثيرا تقدم “يمين” بجسده للامام وهو يقول :
_ هااا اللى انت طلبته انتفذ ,,,
اشتدت نبرته متسائلا :
_اللى طلبته انا اتنفذ ولا لا
لوى فهد جانب فمه وهدر :
_ مع الاسف ……لأ
هنا تخلى “يمين” عن صبره وهدر وهو يسحق سيجارته فى يده كان “فهد” يستقبل
غضبه بصبر أسوء ما يمكن حدوثه يتمناه ألآ وهو (الموت )
رفع التى شيرت الخاص به وكشف بطنه ليخرج ظرف بنى اللون ويضعه امامه
على طرف المكتب ثم هدر بهدوء :
_ بس ما جتش فاضى
فتش “يمين” سريعا فى الظرف ليجد بداخله اوراق بنفس اهميتة التى سرقت منه ضد عدوه
“الالفى” لوى جانب فمه بابتسامه خبيثه وهتف لفهد معجبا :
_ برافوا ,, مخك ألـــمـــاظــ
استمع” فهد” لاطرأئه دون ان يترف له جفن فالافعى تحتضن فريستها دوما قبل القتل
نهض” يمين” من مكانه ليلتفت حول المكتب
وهو يهدر ببطء ماكر :
_ طيب يا فهد انت اخليت بالاتفاق ,بس نقطه تحسبلك انك مارجعتش فاضى
لازم تثبت اكتر انك تستحق الحياه
_ هتقتلنى امته ؟! ,,,,
كان سؤال “فهد” السريع الذى أدهش “يمين” وجعله يحدق بعينه
فى شراسه ,فهد تركيبه مميزه مختلفه عن كل ما قابله من قبل من مجرمين
انه لا يهابه ولا يهاب حتى الموت نقاط ضعفه معدومه ثباته غير معقول
معرفته نهاية الحديث قبل بدايته ووقوفه بهذه الثقه امامه تــثبـت له كم هو إســتـــثنــائـــــى
رفع يمين وجه اليه وهدر بجفاء :
_ يعنى معنى كدا انك عارف انا عايز اقول ايه
اؤمى “فهد” بهدوء واكد قائلا :
_ ايوه ….
لجأ “يمين” الى التهديد ملوحا باصبعه :
_ انا ما بحش اخلى آثر للأعدائي ,قبلك هيموت اخوك
هتف “فهد” مقاطعا ببرود بشئ من السخريه :
_ انت مفكر اننا اسره مترابطه وهزعل واتحسر واقولك لا ارجوك ما تقربلهمش
اخويا دا لو انا بره كان قتلنى اساسا وانت لو صبرت شويه كنت انا اللى هقتله
لمعت عين يمين وهدر سؤالا متطلع لرده فعله :
_ ابـــوك
ابتسم فهد بمراره واجاب سؤاله بسؤال :
_ هو فى اب بيرمى ابنه فى النار
’زفر آهـه تتعبه وأردف :
_ خــلص , اللى قدامك مش فارق معاه موت او حياه
رفع “يمين” حاجبه وسأل بابتسامه ماكره :
_ وطــليقــتك يفرق معها موتك او لأ
رغما عن “فهد” تثاقل جفنه ليخفى حكايتها التى تلمع بعينه ضبطت أعصابه وهتف :
_ يمين باشا , انا طلقتها من مده هى اصلا ماتعرفش انى مجرم
ابتسم “يمين” وتحرك من امامه ليعود خلف مكتبه ويجلس وهويهدر بسعاده :
_ بتحبها يا فهد ,,اخــــيـــرا هتسمعنى للاخـــر غصب عنك
لم ينفى “فهد” او يؤكد ظل صامتا حرك فقط كتفه كأنه غير مهتم حتى لاتزداد شكوكه
______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______
(فى شقه غزل)
بعدما هتف “أنس”
شهقت بفزع عندما سمعت اسمه الذى لم تنساه انه صاحب المعاناه التى حشرت
به “سجى” وقبل ان تستخدم عقلها امسكت تلابيبه وهدرت بانفعال :
_ انت لسه ليك عين تسأل عليها بعد اللى عملته يا واطى يا ….
_عارف انى غلطت انا جاى اصلح غلطتى ,,,هكذا قاطعها “أنس” حتى يهدء انفعالها
تركته ببطء وقد تجدد الوجع تراجعت للخلف وهى تهتف بسخريه :
_ ايه اللى غيرك كدا عشان تيجى تصلحه ياريتك جيبت بدرى عن كدا
هرع اليها سريعا يسأل بفزع :
_ هى جرالها حاجه ما تقوليش ان حصلها حاجه
هتفت بكلمه لم يكن يحسب لها حساب :
_ اتــجــوزت ,,
كلماتها اسقطت العالم فوق رأسه كان يعانى من الاحتياج الشديد لها والان تغير
الشعور بالفقد جحظت عينه وهى يثـتـثـقـل الكلمه على لسانه :
_ ايــه ا تـ….ــجـ…ـو….ز…ت
استرسلت غزل :
_ اه اتجوزت علشان تلاقى حد يصلح غلطتك ,,اتجوزت عشان حد يشيل ابنك اتجوزت
عشان تستر نفسها , قولتهلها دورى على مغفل يشيل غلطتك مش دا كان اقتراحك عملت بيه
بس مع الاسف ما لاقيناش مغــفــل مالاقيناش غير مــجــرم
اعتصر رأسه بين كفيه وهو يكاد يقسم انها ستنفجر الان صراخ رغما عنه من صفعات القدر
التى لا تتوقف :
_ لأأأأأأأأأأأأأأأأأ
سحب بوصيلات شعره من مكانها وصر على اسنانه وهو يصرخ :
_انا عـــايــــزهـا عــــايــــزهـا
حركت غزل كتفيها بخفه نافيه :
_ كان من الاول الندم مش هيغير حاجه ربنا ينجدها بس من اللى هى فيه
انتبه اليها “أنس “مصرا على خطفها بيده فسيجن بدونها كما انه شعر بعاطفه كبيره لطفله
الذى تحمله بأحشائها هتف بأصرار :
_ قوليلى هى فين وانا مستعد اعمل اى حاجه عشانها
استشفت “غزل” صدقه واصراره وانتبهت انه قد يكون هذا المنقذ الذى ارسله الله فهذا الوقت تحديدا
فهتفت على الفور :
_ اتجوزت واحد اسمه “عون الزيات ” بيته بعدنا بشارعين , لو عايز تعمل حاجه تصلح غلطتك بصحيح
خلصها منه اعمل اى حاجه وابعدها عن ايده ,, دا مجرم والله اعلم بيعمل فيها ايه دلوقت
حرك أنس رأسه بتفهم واشتعلت بداخله نار الغيره ليهتف بثقه :
_ هخلصها مهما كان التمن
انطلق لينفذ مهمته الثانيه على الفور بينما دعت غزل برجاء الله ان يصلح كل شئ
وتعود اختها الى احضانها حتى تطمئن عليها
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
(فى قصر يمين )
هتف فهد بتعب :
_ انت عايز ايه ؟
اجابه” يمين” وهو يشير اليه :
_ انت عارف انا عايز ايه والا ما كنتش قاطعتنى
هدر” فهد” بشي من التعصب :
_ انا مش هشتغل لحساب حد انا مش عايز روحى متعلقه فى ايد حد يا اعيش
يا اموت وخد قرارك بسرعه
اسند “يمين” يده الى طرف ذقنه وهتف بعمق :
_ موتك مش هيفيدنى بحاجه حاليا الاحسن انك تعيش واتستفيد منك عايزك تفضل
فى القصر لمده تحت امرى
ابتلع “فهد” ريقه بعد ان حسب كل حساباته :
_ موافق بس لمده معينه بعدها اتنسي من ذاكرتك للابد
ضيق “يمين” عينه وهو يطالعه ذلك الشاب الذكى الذى يحب رسم خطواته قبل ان يخطيها
بالفعل موته لن يجدى نفعا ليمين لكن وجوده سيغنمه مكاسب طائله حرك رأسه بالايجاب
ليوليه اولى مهماته ’’ ومن بعدها سيسحقه لانه يكره ايضا ان يتحتاه احد او يكون فى نطاق عمله من
يفهمه ويتحداه ويملئ شروطه لابد ان “فهد” سيكون عبره لمن لا يعتبر …
اشار اليه بالجلوس وهتف وهو يعقد ساعديه امامه على المكتب :
_ نبتدى الشغل
زفر “فهد” انفاسه دفعه واحده وجلس بمواجهته الامر يطللب صبر وحنكه وذكاء حتى ينسلخ
من قصره دون ان يفقد أى شئ ,,
_______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
(فى جانب الفندق )
فروا الفتيات بعد تضرر جزء كبير من الفندق احترق اغلبه لا احد يعرف نجاه “رزان “من عدمها
فالافراد والعاملين قد هجروه بينما وقف عزيز بعيد يشاهد تدميره بغضب ووعيد بعد فشل
الحرس بجلب” سلطان” اليه خسارته كانت فادحه هذا الشيطان هدم المكان على رؤسهم
قبل ان يتحطم داخله تبعثر رجاله وبضاعته يحتاج لاعادة بناء كامله ليحقق نفس ارباحه
السابقه لكن عزيز لن يهدأ ولن ينام وثأره خارج سيبذل كل ما بوسعه لا امساك بسلطان
من جديد فى قبضته وقتها لن يرحمه هو ومن معه ,,
________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
(فى شقة عون )
طرق “أنس” الباب بعدما وصل الى العنوان واستغرق الامر اقل من ساعه فى الوصول الى هنا
لكن طال وقوفه على الباب يتضح ان هذا المجرم لا يرحب بأى ضيوف ضاقت انفاسه وهو
يتخيل انها معه بالداخل هذا ما جعله يرفع يده الى عنقه ويفتح اول ازرار قميصه
وعاد يطرق بشده اكبر واخيرا رأى ظله خلف الباب واستعد لمواجهته لكنه لم يرتب ابدا
حديثه او حتى خطه محكمه للحصول على غايته تيبس امام هيئته المخيفه و سأل بحده :
_ انت مــين ؟
ابتلع انس ريقه وهتف مترددا :
_ ممكن نتكلم جوه
ظهر حنق “عون” على صفحة وجهه وهدر :
_ بقولك انت مين ؟ انت جاى تخبط على بيوت الناس وتدخلهم من غير ما تعرف انت بتخبط
على مين
_ عون انا عارف انك عون الزيات ,,قال أنس
اغتر “عون” فى نفسه وهتف بتفاخر حاد :
_ ولما انت عارف انى عون الزيات جاينى برجليك ليه ؟
نفخ “أنس” من طريقته وهدر بضيق :
_ يا سيدى ندخل نتكلم جوه وهقولك على كل حاجه
بصعوبه وبتردد شديد افسح “عون” الباب ليترك له مساحه للدخول ولج “أنس” بحذر
خشية رؤيتها فهو لن يتحكم ردة فعله ان رأها لقد اشتاق اليها بشده ويعرف انه سيلام
على ذلك الشوق الذى تاخر ِمعاده وايضا اصبح الان غير مقبول
فاجأه صوت “عون” الاجش قائلا :
_ دخلت اتفضل قول بقى عايز ايه
التف اليه أنس وهدر بارتباك :
_ انا جاى اصلح غلطتى
ضيق “عون” عينه وحاول فهم مقصده لكنه عندما فشل انفعل وصاح بغضب :
_ غلطت ايه ,,انت مبلبع ايه على الصبح انت مين ياض
اوقفه أنس موضحا :
_ انا اللى غلطت مع سجى
هنا اتسعت عين” عون” على اخرهما وصر على اسنانه من جرأته دس يده الى جيبه واخرج
سلاحه المطوى وهو يهدر بحده :
_ وكمان جاى لحد عندى
تراجع “انس” وحذره من التهور قائلا :
_ اوعك هتودى نفسك فى داهيه ,اعقل وافهم انا عايز ايه
_ انتوا خليتوا فيها عقل ,,هكذا قال عون بنفس الحده
استرسل” أنس “ايضاحه وان رفض :
_بص انا السبب فى كل دا ومستعد اعوضك باللى انت عايزه بس سيبها
وسيبنى اصحح الوضع هى مراتك دلوقتى بس هى ام ابنى فى النهايه
كان “عون” فقد عقله وبدء يقترب منه بخطوات مخيفه تنذر بالانقضاض عليه وهو يلوح
بسلاحه ,,رغم ذلك هتف أنس باغراء :
_ عايز فلوس هديك اللى تحتاجه عايز شغل هشغلك عايز عربيه عربيات أى حاجه
هتطلبها هتبقى تحت امرك وفى ايدك
لم يستمر “عون” فى تحركه كثيرا لقد وصلا اليه وامسك تلابيبه ووضع (المطوه) على عنقه
ملوحا بشر وهو يهدر بصوت عميق :
_ لو مستغنى عن عمرك افتح بقك بكلمه كمان
لم يهتز” أنس” بل تمسك بشجاعته اما يحصل عليها او يموت فالموت أصبح شرف يتمنى نيله
فى سبيل نجاتها مما أوقعها فيه هتف بندم :
_ اقتلنى انا مش هقاومك حتى , انا عرفت غلطتى وجاى اصلحها انا ضحكت عليها
صرخ “عون” فى وجه مستهزأ بتبريره :
_ غلطت ههههاااااى وهى كانت فرحانه بغلطتك دى ×××× زيك
اوجع “انس” سبابه لها وهتف موضحا :
_ لا انت فاهم غلط ,انا حطتلها مخدر فى العصير
حاول “عون” تصديق ما يقوله ثبت نظراته الثاقبه على عين “انس” ولكنه نفض رأسه
قائلا :
_ وهى تروح معاك ليه وتشرب عصير ما اتفرجتش على افلام عربى و ايه
هتف أنس بأسف :
_ انا اللى ضحكت عليها وعشمتها بكل حاجه انا حقيقى ندمت وعايز اصلح غلطى
ترك “عون” عنقه فجأه وتراجع الى الخلف بعدما حكم مسبقا على “سجى” دون السماع
منها لقد أعمه الغضب اوله ظهره وهتف بنبره جامده :
_ اطلع بره ,,ولو مستغنى عن عمرك تعال هنا تانى
لكن “انس” وقف فى وجه متجاهلا طرده قائلا :
_ بس انا لازم اخد ابنى لازم يتكتب على اسمى
هنا امسك “عون” عنقه فجأه وخنقه بكل قوه حتى تلون وجهه بالازرق وهدر من بين اسنانه :
_ ومافكرتش فى ابنك ليه وقتها
تحرك به نحو الباب ودفع به للخارج وأردف بجمله تحذيريه شديده :
_ ما تجيش هنا تانى انت السبب فى كل اللى جرى غـــــور يـــلا
صفق الباب من خلفه بعدما اتخذ نفسه دور المعاقب لكيهما ’’’’’’’’’’’’
______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____
(فى الحقل )
تكاثرت الدموع فى عين “توبا” حتى اعدمتها الرؤيا ما جذب انتباها كاملا هو صوت
بعثرت الحطب تراجعت للخلف حتى اوقفها ما ورائها لتلمح بصعوبه من بين
الاعواد طيف “تيم” ازاح الباب لتقفز سريعا الى حضنه بلهفه لا تعرف لها مصدر
شدد “تيم” من حضنه لها وإستمتع بأنفاسه بقربها زال الخطر بعيدا عنها اخيرا
وبكت “توبا” اكثر وهى تضمه بقوه و تسند اليه وكأنه اكثر الاشياء ثباتا وتكره بشده وتكره احتياجها له
خرجت من حضنه وبدئت تلكمه بعشوائيه فى صدره بضربات متلاحقه مغلوله
اوقفها هو بيمسك ساعديها فهدرت بغضب :
_ انت السبب فى الورطه دى
لوى فمه بآسف وترك يدها تلكمه بحريه بالفعل هو السبب فى حشرها فى عين الخطر
لكن كان هذا قبل ان يتنازل عن انتقامه سأمت من لكماتها وصمته فتوقفت تفرك قبضتها التى آلمتها
و نهضت من فوق الرمال لتهيل وهى تقف بوجه بعضا منها :
_ انا مش عارفه انت ايه ؟
ظل فى مكانه يقطم شفاه بصمت يستحق غضبها ويستحق لكماتها وأكثر لكنه ابدا لا يستحق ابتعادها
اداروجه ليجدها تتمشي بعيدا ظلت مستمره وكأنه لايعنيها آلمه من انسحبها بهذا الشكل , اخيرا خرجت
منه ابتسامه صغيره عندما رأى وجهها يستدير ويحدق خلفها وادارته سريعا عندما رأته ينظربأتجاها ,نهض
بسرعه من مكانه منطلقا نحوها حتى اقتربت خطواته منها فأمسك بيدها وادارها اليه مناديا :
_ تــوبـــه اســتــنــى
اجابته بإنفعال :
_ عايز ايه تانى ,كل واحد مننا فى طريق
نفخ بضيق واجفل ليوضح اعتراضه :
_ ما ينفعش دلوقتى
عقد حاجبيه وهدر بشده :
_ وبعدين انتى نسيتى انى انا جوزك ولا ايه ؟
رفعت رأسها واجابته بكبرياء :
_ ما انت هطلقنى بقى
دار حولها وهتف مستنكرا :
_ والله ,ومين قالك انى مستعد اطلـقــك
توبا :
_ انت عايز ايه تانى مش كفايا لحد كدا
حرك كتفه نافيا وبدئ مسليا له انفعالها فهتف :
_ لأ احنا بينا اتفاق فاكراه
زاغ بصرها واذدرئت ريقها بارتباك فهى تذكره جيدا ورغم ذلك انكرت قائله :
_ اتفاق ايه انا ما اتفقتش وياك على حاجه
اتسعت ابتسامته تقريبا هذه اولى ابتسامته من ايام وهدر مشاكسا انفها بطرف اصبعه :
_ ما تصعيش يا بيبى انا اللى مربيكى على ايدى من زمان
دفعت يده فالآن هو (تيم) المشاكس الذى تعرفه من زمن :
_ بقولك ايه دا كان زمان
قاطعها بمرح :
_ عندك حق كان زمان ,زمان كنتى بنت عمى انهارده انتى مراتى
وقف الى جوارها وأسند يده الى كتفها وأردف وهو ينظرالى السماء :
_ والصراحه دلوقتى احلى من الماضى
دفعت يده بغضب ووقفت بوجه وهى تضع اصبعها بوجهه محذره :
_ اسمع اللى عملته ما كانش قليل كفايا كدا وخلينى ارجع لحياتى بعيد عن العك دا
رفع يده مستسلما وهو يجاريها :
_ حاضر نخرج من المشكله دى وأطمن عليكى وكل واحد يروح مكان ما هو عايز
حركت رأسها وعينها متعلقه بعينه محذره فشاكسها وهو يغمز بطرف عينه :
_ ونـنــفــذ الاتــفــاق بس
دفعت صدره بكلتا يديه بأصراره على مرحه فى وقت عصيب تحاول بالكاد منع غضبها
من الانفجار بوجهه فارتفعت ضحكاته وهو يهتف محذرا :
_ كلوا الا الغباء انتى هتجمدى عليا ولا ايه ؟
قيد يدها بحركه سريعه وعقدهم امام صدرهم والتصق بظهرها وهو يهدربسعاده :
_ خلى بالك انا اجمد منك والضرب مش فى مصلحتك يا تــوبــتــى
لم تسكت وظلت تتململ فى يده وهى تزم شفاها من غضبه لكنه تشبث اكثر وأبى أن يتركها
…………………………………………………………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)