رواية لأنها استثناء الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا أحمد
رواية لأنها استثناء الجزء السابع عشر
رواية لأنها استثناء البارت السابع عشر
رواية لأنها استثناء الحلقة السابعة عشر
السابعه عشر (عوده البطل الاستثنائئ)
نزل “تيم “عن الدرج يحك خلف عنقه فمازال اثار النوم تحتل صفحة وجهه إرتبكت “توبا ” على الفور عندما رأته
و زاغ بصرها فى كل اتجاه , تبحث عن مفر من مواجهته بعدما حدث أمس لاحظ هو ذلك لكنه لم يكن “تيم ” مستوعبا سبب توترها
جلس على الأريكه المقابله لها وهتف :
_ صباح الخير
لم تجيبه وهذا ما داعاه ليتسائل بـ :
_ مــالك
نفضت رأسها بخفه وهى تتحاشي النظر اليه لكنه استمر بالتحديق لها مستنكرا ثم تذكر ما حدث بالامس
لابد انها تذكرت كل شئ وخجله مما حدث ابتسم ثغره و صاح مشاكسا :
_ ااااه … خلاص بقى يا توبه انتى زى مراتى ما حصلش حاجه
مراتى وبتتحرش بيا وانا ستر وغطى عليها ,,
ابتسم بخبث ليرى تلون وجهها بكل الالوان نهضت من امامه تنوى الابتعاد عن المكان لكنه وقف بوجهها
واحاد عن الموضوع متسائلا بحنق
وهو يشير الى ملابسها :
_ ايه اللى نشف دول ؟
عند إذن رفعت وجهها اليه وأدركته أنه هو الفاعل الذى يتعمد يوميا اغراقهم بالمياه حتى تظل بقميصه
القصير ضيقت عينها واجابته :
_ ايه المفروض انهم ما ينشفوش ؟
تدارك نفسه سريعا وهدر وهو ينفض كتفيه بخفه :
_ يعنى المفروض اننا لسه ما كملناش السنه ودول اتسرعوا الصراحه
سألته “توبا “بحنق :
_ هما مين دول للى اتسرعوا ؟
اجابها متنصنعا البرائه :
_ الهدوم يا توبه مالك يا حبيبتى انهارده ما فيش تركيز ليه
عاد الغضب الى ودهها من جديد وتؤنبها نفسها من انتصاره عليها لكنه لم يسمح لها بالحزن للحظه
ثم حاوط وجهها بكفيه ونظر لعينها بعمق وهتف متأثرا :
_ انسي امبارح احنا ولاد انهارده
لم تستطيع السيطره على وجهها المتلون دفعت يده وقالت وكأنه لم يحدث شيئا :
_ ابقى البس قميصك بلاش حجج
ابتعدت عنه وتعجلت فى خطواتها نحو الاعلى لكنه صاح مناديا :
_ لااااااااااا……….. إعملينا فطار وبعدين اتكسفى ابوس ايدك انا جعان من امبارح
تجاهلت ندائه واكملت صعودها لتلملم شتات نفسها وتعود تعامله كالسابق , وصل اليها
صوته المتذمر :
_ بقى كدا تاخدى القميص نضيف وترجعيه من غير ما تغسليه
ابتسمت على مزاحه الثقيل مهما كبر فهو فى بعض الاحيان يتحول الى طفل الماضى
________________ بقلم سنيوريتا ________
(سجى وأنس )
كان يركض خلفها وقلبه سقط فى قدمه لا يجوز رؤيته الحرس لها تركض للخارج بالروب وهو بالمنشفه
ستسبب كارثه حتميه لن يجد لها تبرير , بصعوبه شديده لامس طرف يدها وقبض بشده راجيا :
_ سجى ابوس ايدك أقـفـى قبل الحرس ما يشوفنا
اصرت على الهرب لكنه هو أسرع بالتمكن منها وسحبها الى خلف شجرة كبيره متخفيا من أعين
الحرس الذى على بعد امتار منهم لهث بشده وهو يثبتها حاولت الصراخ لكنه رفع يده الى فاها
محذرا :
_ هشش هتصحى البيت يا سجى هقولهم ايه وانا بالشكل دا وانتى بالروب كدا
اتسعت عينها بفزع وأصدرت همهمات معترضه لكنه ضغطت اكثر على فاها وبيده الاخرى حاوط جسدها
ودفعها للداخل ولكن قدمها متشبسه بالارض مما دفعه لحملها وضغط على وجهها ليدفنه فى صدره
حتى لا يخرج صوتها ابدا …………………
كانت تتلوى بإنزعاج فى يده تعارض شعورها بالاطمئنان الذى سرى فى نفسها من تلك الضمه العنيفه
وبعد خطوات سريعه متعجله اخيرا وصل الى المنزل وهو يلهث بشده انزلها من بين يده دون ان يفلتها
واغلق الباب سريعا حتى لا تكرر ما فعلته
هدر وهو يضع يده الاخرى على قلبه :
_ اعقلى يا سجى كنتى هتفضاحينا واحنا مش ناقصين
جاهدت لتخلص من يده وهى تصرخ محتده :
_ سيب ايدى ,,,,اوعى سيبنى
هتف مهدئا :
_ خلاص هسيبك بس اوعدينى انك ما تحاوليش تهربى تانى
هدرت بتحدى سافر :
_ لما انت ما تحاولش تقربلى تانى
ترك يدها وقد كسي الحزن وجهه لم تترك اليه أى فرصه وذادت انها استدارت واختفت من امامه
_____________ بقلم سنيوريتا __________
(فى شقة سليم )
رفرفت رموش “جودى ” بقوة معلنتا عن استعداتها للاستيقاظ شعرت بثقل فوق جسدها لم تعرف
سببه بعدما رفعت رأسها عن الوساده كى تتخلى تماما عن ما بقى من النعاس فى عينيها لتجد
“سليم ” منكبا على وجهه امامها متمسكا بيدها وغافى نصفه الاسفل على الكرسي والاخر فوق
ذراعها لم تصدق مشاعره الطيبه التى دفعته الى الجلوس جوارها طول اليل والنوم حتى التعب
على يدها ولاول مرة تشعر بأهميتها لدى شخص دون أن تقلق من غايته تفجر فى قلبها ينابيعا
من الصدق والفرح والامتنان لقد اثبت “سليم “حُسن نيته ولامس قلبها بهذا بتصرفه العطوف
لاحظت تململه الغير مرتاح ونادته بهدوء :
_ سـ,,, ســـليم سليم
انتفض سريعا وكأنه لم يكن فى ثبات عميق وسأل بإهتمام :
_ ايوه ,, فى حاجه انتى كويسه
اعتلى ثغرها ابتسامه صغيره و اجابته بأعجاب من تلهفه :
_ انا كويسه روح ارتاح
مسح بكفيه وجهه وهتف :
_ انا مش هرتاح إلا لما تبقى كويسه
اعتدلت فى نومتها وتشدقت براحه وهى تشعر أن ازهار الربيع تفتحت فى وجهها :
_ إطمن ,,,انا كويسه
____________ بقلم سنيوريتا ________
(تيم وتوبا )
تمطع “تيم”على الاريكه بملل واثناء ذلك شعر بشئ معدنى أسفله رفع نفسه ليكتشف ماهيته
ليجد هاتفه على وجه كما تركه من الامس التقطته وهو يزفر ثم اعتدل من جديد وفتحه
ليستعيد ما سجله بالامس شرد فى المقطع الذى احيى مشاعره وجعله يشعر بالثقه من جديد
حتى وإن كان هو من زيف هذا لكن لهفتها عليه جعلت قلبه يرقص وهو يشاهد تلك المقاطع الحاره
والتى كانت “توبه ” بها البطله تجاهلا صوته المرتفع واستمتع بالمشاهده
لكن هذا الصوت المرتفع جذب انتباه “توبا “من الاعلى نزلت عن الدرج بهدوء لترى الهاتف بموجهتها بينما هو
منشغلا بالمشاهده استمرت بالتقدم حتى وقفت فوق رأسه ووضحت الرؤيا كامله انه صور كل ما حدث امس
ومجرد رؤيه الفيديوا بين يده شعرت بطعنه من الغدر غرست فى قلبها تحجرت عينها وخرج صوتها مشجون بالالم
وهى تهتف :
– ايــــه دا ؟
انتبه الى صوتها الذى يأتى من فوق رأسه فأعتدل سريعا متلبكا من ردة فعلها ,لكن عندما
وقعت عينها عليها ورأى حالتها التى لا تبشر بالخير اذراء ريقه وغمغم حرجا :
_ تــوبــه ,, دااا .. كان هــزار
صرت على أسنانها منفعله وصرخت بوجهه :
_ انت عايز تلعب بيا وتهددنى زى ما كنت بتعمل مع غيرى
انت واحد سافل وحقير وعمرك ما هتغير وانا غلطانه انى جيت معاك
رفع يده نافيا كل الاتهمات التى جالت برأسها :
_ لا انا ما قصدتش حاجه انا ما عملتش كدا عشان اللى فى دماغـك انا زى ما قولتلك توبت
والله العظيم توبت ومش هرجع لسكه دى تانى
سحقت الكلمات بين اسنانها :
_ انت كــذاب واطــى وما عندكش شرف
اجفل بضيق عندما سبته ولكنه عاد يدافع عن نفسه التى تظلمها كثيرا وبشراسه هدر :
_ انتى ليه مصره تظلمينى قولتلك خلاص انا رميت كل حاجه ورايا عشانك
انتى اللى مش عايزه تشوفى الحب دا, الفندق وحرقته وعزيز بلغت عنه
انتى ليه نسيت كل اللى عملوا ابوكى فيا وفى اخويا ايه الغشاوة اللى على عنيكى دى
معقول كل دا ومش شايفه قدامك غير شـيـطـان
كان صعبا بل ومستحيلا أن لا تصدقه هذه المره كانت المراره تقطر من عينه نظرت الى ما بيده
وهتفت :
_ ولما كل دا عملته عشان خاطرى ليه مسجل الفيديو دا ناوى تعمل بيه ايه ؟
انفعل بشده من سوء ظنها المستمر ودفع بكل قوته بهاتفه الى الحائط وهو يزمجر بسباب :
_ يـــلعــن ×××××××××
انتفضت من غضبه الذى اشتعل فجاه لكن كان عليها أن تعرف أن الضغط يولد الانفجار
حاول تهدئة نفسه لكن لاجدوى بينما هى وقفت عاجزه ومتخبطه من حالته
التى سائت على فجأه ,,,,
سحب أنفاسه وهو يغمض عينيه وزفره وهو يتشدق بـ :
_ انا بحبك يا توبه وعمرى ما كنت هفكر أذيكى والا ما كنتش هديت المعبد على اللى فيه
اقترب منها واحتضن وجهها بكفيه الخشن ثم استرسل بصدق نابع من أعماق اعماقه :
_ صـدقنى انا مابقـتـش عـايـز حـاجـه مـن الـدنـيا كــلـهـا غــيـرك
جذبها الى احضانه فـدق قلبها كالطبل وعقلها يسحبها من حضنه مع ذلك كانت المره الاولى التى
تشعر فيها بالانتماء لهذا الوطن .
____________ بقلم سنيوريتا __________
(فى فيلا أنس الدمنهورى )
انتظرت “غزل ” امانى ” بخجل لقد اتت مبكرا لدرجه انهم لم يستيقظوا بعد لم يدم طويلا
احراجها حيث ظهرت والدته” انس” تنزل عن الدرج بإبتسامه هادئه وصلت اليها وصافحتها
مرحبه بـ :
_اهلا وسهلا تشرفنا
اجابت “غزل ” بإبتسامتها الناعمه :
_ الشرف لينا يا افندم
اشارت لها بالجلوس فجلست “غزل ” على مضض ثم هتفت بحرج :
_ انا اسفه انى قلقت حضرتك بس اصل “سجى ” وحشتنى وكنت حابه اطمن عليها
اؤمت “أمانى ” بابتسامه مزيفه وهدرت :
_ لا ما فيش قلق ولا حاجه هنادى الداده توصلك لهناك
علا صوتها وهى تنادى يا “عــزه ” اتت من خلفها فتاة ثلاثنيه مهروله :
_ امرك يا ست هانم
اشارت لها “امانى ” وهى تقول :
_ خدى غزل لفيلا أنس بس خلى حد يسبقكم يبلغه اكيد هيكون لسه نايم
كادت تذوب “غزل ” من فرط احراجها بالفعل كان تهورا أن تأتى مبكرا لكن ما العمل
ان كانت تعرف جيدا ان سجى تضمر حقدا نحو أنس ولا تعرف مدى قوة تحمله لها
نهضت وهى تغتصب ابتسامه لطيفه على وجهها المصبوغ بالاحمر
تمتمت ” امانى ” بعدما ضمنت ابتعادها بتعجب :
_ والله حاجه غريبه الاتنين اللى اتجوزهم انس اهليهم بيجوا يسألوا عنهم من النجمه يكون ابنى
هياكلهم واحنا ما نعرفش
……………………………………….
وصلت الخادمه مع “غزل ” الى باب الفيلا الصغيره التى تتوسط الحديقه الواسعه وطرقت بهدوء
حتى لا تزعجه طال انتظارهم دون اجابه
بينما “غزل ” تزايد شعورها بالحرج الشديد حيال فعلتها هتفت موضحه للخادمه :
_ اصل انا ,,,هى وحشتنى والله انا اسفه انى قلقتكم
ابتسمت لها “عـزه” وهتفت مرحبه :
_ اهلا وسهلا بيكى فى أى وقت
اخيرا فتح “انس” الباب بينهم كانت بوادير الغضب على وجهه واضحه هدر بنبره محتقنه :
_ اتفضلى يا غزل
لاحظت “غزل ” غضبه مما دب الرعب فى اوصالها اندفعت للداخل فصرف هو الخادمه
واغلق الباب من خلفها وبسرعه شديده هدرت “غزل ” متوجسه :
_ سجى فين ؟ انت شكلك ما يطمنش
اجابها بضيق :
_ كويس انك اخدتى بالك ادعى بقى ربنا ان اهلى ما يخدوش بالهم هما كمان
عادت تسأله بحذر :
_ فى ايه ؟
هتف وهو يجلس امامها ويشير اليها بالجلوس :
_ انا مش عايز حد يحس ان فى حاجه مش طبيعه بنا عقليها ارجوكى كانت هتخلى شكلنا
وحش انهارده وجريت على الجنينه ومصره تمشى
ابتلعت ريقها وهى تشعر بالاطمئنان ان “أنس ” مازل يحتويها ويحاول اصلاح الامور بعقلانيه
ثم سألته :
_ طيب هى فين ؟
اجاب وهو يشير نحو الممر الصغير :
_ قافله على نفسها ومش راضيه تخرج تاكل ولا حتى تبص فى وشى
ارجوكى يا غزل خرجيها تاكل ومش عايز منها حاجه انا خايف تتعب
زفرت انفاسها من حالته البائسه نهضت من مكانها وهى تؤمى بالموافقه فسجى تحتاج تقويما نفسيا قبل الجسدى حتى
تتعامل معه تحركت نحو اشارته وصلت سريعا الى الغرفه المغلقه
طرقت عدت طرقات متاوليه لم تسمع لها اجابه فنادتها “غزل ” :
_ افتحى يا سجى انا غزل
فى ثوان فتحت “سجى ” الباب وارتمت فى احضانها بادلتها “غزل ” الحضن ثم دفعتها الى الداخل
وهى تهتف بحنق :
_ جرى ايه يا سجى ايه شغل العيال دا عايزة تهربى فى يوم صبحيتك
رفعت “سجى ” يدها مشيره نحو الخارج :
_ السافل دا كان ,,,,
قطمت كلماتها وبدلتها بجمله غيرها :
_هو اشــتـكــلك فــيــا انا واثقه انه مش هيقولك عمل ايه ؟
اشهرت “غزل ” اصباعها فى وجهها وهتفت محذره :
_ بقولك ايه يا سجى انتى لازم تتعاملى معاه عادى دا جوزك وابوا ابنك وقدرك
فى النهايه انتى خدتى اللى حبتيه بصرف النظر على اللى عمله , الرجل ندمان وعايز
يصلح غلطه مش هــنعلق احنا المشنقه لروحنا كفايا فضايح بقى ابوكى مش هيستحمل
ربنا يعلم حالته عامله ازاى
ابتلعت “سجى ” ريقها وهى تشعر بالحزن لكونها اصبحت دميه دميمه يحاول الجميع
التخلص منها لكن الاخطاء التى تضر غيرك لن يتحملها الا المخطئ وحده
استرسلت “غزل ” غير مباليه بحزنها لقد فضلت الشده عن الين حتى تعود الى رشدها
وتعرف انها استنذفت كل محاولاتها بالستر على الفضيحه لذلك وجب التنبيه أن
الامر لا يحتمل أى فضيحه اخرى :
_ اطلعى كُلى وخلى بالك عشان اهله ما يلاحظوش ان بنكم حاجه انتوا متجوزين عن حب
وهو عمل كل اللى يقدر عليه عشان يثبت الحب دا من امبارح لنهارده اعملى انتى كمان اللى عليكى
صمت قليلا وهى تشعر بتفحم قلبها لكن عليها ان تتجاوز كل هذا بحكمه ,ربتت على ظهرها بحنو وأردفت :
_ اختى حبيبتى ربنا يسعدك انسي اللى فات وابدئئ من جديد ربنا يهنيكى معاه يارب
خرج سويا لكن الثقل فى قلب “سجى ” لم يخرج ابدا لا احد يشعر بوجعها سواها كما ظنت
بينما غزل تقاسى فى صمت من غياب فهد الغير مسمى الاجل وتخلأفى قلبها المتهالك الكثير
________________ بقلم سنيوريتا __________
(فى شقة سليم )
عاد اليها من جديد يضع على قدمه صنيه محمله بالطعام ويدفع بكرسيه للامام لمعت عينها
ببريق متعجب وهى تساله اسفه :
_ ليه تتعب نفسك ؟
لوى فمه وهو يجيبها بحزن طفيف :
_ لا تعب ولا حاجه بعدين الدكتور طلب انك تاكلى عشان ضغطك يعلى
ابتسمت له ممتنه وسحبت الصنيه من على قدمه ووضعتها على الفراش وهى تقول :
_ بس بشرط تاكل معايا
اقترب منها وهو يحاول رسم الابتسامه على وجه لكن كان يظهر فى عينه الحزن
التقطته عينها بسرعه لذا هتفت متنهده :
_ اه يا سليم ,, انا حاسه انك زعلان من غير سبب وانا بجد مش عارفه أردلك جمايلك
ازاى انت وتوبا
ظل صامتا لا يريد حتى رفع وجهه اليها فأردفت متذمره :
_ يووه طيب قولى انت اعمل ايه عشان ما تزعلش كــ……
_ مـــا تمشــيش …
هكذا قاطعها وهو يحدق فى عمق عينها
انطفأت عيناها سريعا وابتلعت غصتها المريره سكت لبرهه من بعدها هتفت :
_ بص يا سليم انا عندى ماضى مش هعرف احكيهولك بس بجد العرض اللى عرضته
ما ينفعش بكل المقايس
اعتدل فى كرسيه وكل حواسه تحفزت لاقناعها فقال بجديه :
_ انا ماليش دعوة بماضيكى ومش عايز اعرف عنه حاجه انا ليا الفترة اللى عشتيها معايا
وانا فعلا حبيتك فيها وما شفتش منك غير كل خير
تنهد بالم و أردف بمراره :
_ ولكن لو انتى مش موافقه عشان حالتى فـدا حـقــك ما حدش يقدر يلومك
نفضت رأسها وأكـدت نافيه :
_ والله ابدا انا عمرى ما قابلت حد فى طيبتك وحنية قلبك ومش شايفه ان عندك اعاقه
بالعكس انت دايما طاير وسابق فى كل حاجه لكن مع الاسف انا اللى ما انفعش للجواز
اشاح بوجه بعيدا عنها وهتف بحزن :
_ مع الاسف ولا انا كمان
عقدت حاجبيها وانتظرت توضيح لكنه لم يأتى فسالته هى :
_ ليه يعنى انت احسن شخص قابلته والف بنت تتمناك وت,,,,,
قاطعها بضيق من حالته التى تعيق وصوله لغايته :
_ بــس بـــس ,,انا ما بخلفش يا “جودى” وما عنديش مقومات اصلا للخلفه يعنى
اللى هتجوزنى المفروض تبقى عارفه كدا ومافـيش ســت تــقــدر تــعــيــش مــع واحــد زى اخـوهــا
اتسعت عيناها وهى تسمع ما يهدره لقد حل “سليم” المشكله دون أن يلاحظ , هو يريد الزواج
منها وهى لا تريد أى اقامة علاقه جسديه بعد معانتها فى الفندق الملعون تهللت أساريرها وهتفت
بفرح :
_ انــا يــا “ســلــيـم ” انــا اقــبــل اتــجـــوزك
لم يصدق ما سمعته اذنه والتف اليها يطالعها بذهول فأكدت برأسها وابتسامتها المشرقه :
_انا مـــش عــايــزاك اكـــتــــر مــــن أخ
________بقلم سنيوريتا __________
(تيم وتوبا )
مازالت بين احضانه ساكنه شعر انه امتلك الدنيا ومن عليها بسكونها بين ذراعيه ابتعد عنها قليلا
ولامس بشرتها الناعمه بهدوء وهو يشعر بتهاوى صموده امامها لاحظت كل شيء فى عينه وفهمت غرضه
فدفعت يده سريعا لم ينزعج بل هتف وهو يحتضن وجهها بين كفيه :
_ خلاص بقى انا مش قادر
تسلحت بالقوه فى وجهه وهدرت بكل صلابه:
_لا مش هيحصل
اجفل عينه قليلا ليستدعى هدؤئه واقصاء كل افكاره الشيطانيه نفض رأسه حقيقيا وتشدق بـ :
_ انا عملت اللى عليا جواز واتجوزنا مشى ومشيتى فاضل حقى فيكى لسه ما اخادهوش
ابتعد عن يده و تلالأت الدموع فى عينيها وقد شعرت بالعند المؤدى للموت يغمرها لن ينال من روحها
شئ فقط سينال جسدها بورقه مضت عليها دون اى قبول ,استمر وقوفها بعيدا حتى اقتراب هو
فقد كان مٌصرا على الحصول عليها بعدما فقد كل شي اقترب منها أسند يده الى كتفها وهتف بلطف :
_ توبه احنا اتجوزنا ويمكن دى الحاجه الوحيده اللى حلال فى حياتى
مال رأسه ودس وجه فى عنقه ومرر أنفه على بشرتها فى بطئ حذر وهو يغمغم بنبره لينه :
_ ما تحرمنيش من الحلال اللى عمرى ما عرفت طعمه
لم تجيب فقط حنجرتها تحركت لابتلاع غصتها لقد بدء يؤثر عليها بطريقة ما يجيدها فى الاصتياد
تاهبت حواسه لاخذ خطوه اخرى فى ظل صمتها وبدء بالكلام المعسول الذى تلافظه قلبه قبل لسانه :
_ توبه احلى توبه فى عمرى انتى الامل والنور والحب واللى مستعد اروح للموت عشانها
لم تنكر انها بدئت تنصاع وراء رقته البالغه لكنها فضلت عدم التفاعل معه بأى شكل لياخذ مأربه ويرحل
لن تجد افضل من هذا الوقت لتنصاع اليه خاصتنا عندما طالبها قلبها بالاستسلام سكونها امامه حثه على
المذيد كلما هى ثابته يعنى انها لن تقاوم لن تطره للجوء لطرق خطره
شدد من احتضانه لها فى لهفه حولها الى انتقام ساحق من الاشتياق وكأنه لقاء كان منتظرا من اعوام كثيره
،،،،،،،،،،،،،،،،،,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,#لانهااستثناء
____________بقلم سنيوريتا __________________
(أنس وسجى )
ارتدت عبائه بيضاء وخرجت اليه لم ينبث فاها بحرفا من وقت ما خرجت “غزل” من عندها نفذت
كل ما طلبه بهدوء ودون أى عناء , طلب منها أن ترتدى ملابسها لتاتى معه الى عائلته وهى لم تعترض
وقفت امامه دون ان تنظر الى عيناه كانت رقيقه وجميله كندى الصباح اقترب منها مبتهجا بإطلالتها
المحتشمه والبديعه فى نفس الوقت وقبل رأسها وهو يمدحها بأعجاب :
_ ما شاء الله قمر
تزحزح من امامها ووقف الى جوارها ورفع يده لتعلق يدها بيده نفذت رغبته المبطنه
ورفعت يدها لتعلقها فى ساعده تحرك بها نحو الخارج وهو يحاول خلق جوا مرحا
لكى يذهب عنها جمودها
_ معاكى بطاقه عشان احنا ممكن نتمسك فى الطريق ههههههههه
لم تبادله الضحك فأستجمع نفسه ليهتف من جديد :
_ بايخه بايخه عندك حق ما تضحكيش
ظلت صامته وكأنه كان يمشى الى جوار صنم استرسل مع نفسه :
_ تعرفى انا مبسوط انى ماشي معاكى كدا فى الفيلا ,طيب انا عارف انك مش هتردى
وبرضوا هكمل كلام
انا مش عايز حد بس ياخد باله من اى حاجه هما عارفين اننا متجوزين عن حب وكدا فلازم يبان حبنا دا انا مش عايز حد دماغه تروح بعيد عشان ما يققلش منك سمعانى
_………..
_ لا لازم تردى ارجوكى طمنينى وإلا هرجع مكان ما جيت ومش هخرج من هناك
الا انتى بتضحكى ان شاله اعملك ارجوز هااا
هم ليستدير لكنها منعته وهى تهتف بحنق :
_ سمعاك وما تقلقش
ابتسم وتحرك معها عدة خطوات وصل الى الفيلا ودخل الى اسرته وهى بيده وقفت لين وامانى متهللين
من تواجدهم وبدء الترحيب احتضنتها لين بسعاده :
_ الف مبروك يا عروسه اتمنى يكون أنس حَسن مزاجك عن امبارح لاحسن ماحدش كان عارف يكلمك
ابتلعت ريقها وهى لا تجد ما تجيبها به حدقت اليها “لين ” مطولا تستنكر صمتها ثم تشدقت بـ :
_ يا بركاتك يا أنوس البت اتخرست
رمقها أنس بحنق ثم صر على اسنانه بغضب وهو يقول :
_ ان شاء الله انتى يا روحى ,,,,, مكسوفه يا لين مكسوفه انتى ما بتعرفيش حاجه اسمها كسوف
اجابت غير مباليه انها ستلفت انتباه والدتها دون قصد :
_ لا اله الا الله يعنى امبارح متوتره وانهارده مكسوفه اومال هنعرف نتكلم معاها امته
هم ليجيبها “أنس “ردا قاصفا :
_ لما تتجوزى
انفجرت “لين ” غضبا منه وشعرت انها بالفعل بحاجه لتواجد شخص فى حياتها بأسرع وقت
وكان على لسانها الكثير من الكلمات الغاضبه لكن والدتها قطعت عليها ذلك قائله :
_ تعالى يا سجى عشان اباركلك
اقتربت منها “سجى ” واحتضنتها “امانى” بحنان وهتفت بفرح حقيقى :
_ مبروك يا بنتى انتى خلاص بقيتى بنتى التانيه
اخيرا خرج صوتها هادئ :
_ الله يبارك فيكى يا طنط
حركت “أمانى “رأسها نافيه :
_ ازاى يعنى طنط انا بقولك انتى بنتى تقوليلى طنط
طوق “أنس ” خصر “سجى ” وهو يهتف مبتسما :
_ شوفتينى وانا عريس ,,,,
اردف قائلا:
_ايه يا ماما مش هنتغدا ولا ايه
جاهدت “سجى ” دفن ارتباكها من مباغته الجريئه امامه لكنه فاجأها بقبله ناعمه على وجنتها وهو يقول :
_ سيبي سجى على راحتها بكرا تاخد عليكوا وما تعرفش تخرج من هنا
تجمدت من فعلته وشعرت بغضب كادت تفشل فى اقصائه ولحسن حظها ان امانى كانت متفهمه
وهدرت :
_ ان شاء الله يا حبيبى يلا بينا يا لين ع المطبخ
غادرنا معا وبقيت سجى وأنس وحدهما دفعت يده وهتفت :
_ بقولك ايه بلاش الحركات دى ما تحطش ايدك عليا ولا تتصرف بالشكل دا لاحسن المرة
الجايه هــ,,,,,
قاطعها ممازحا :
_ والا ايه هضربى ولا ايه خدى بالك انا بخاف من الضرب
كادت تنفجر من برودته فداعب ارنبه انفها بطرف اصبعه وهو يبتسم :
_ بقيتى بتخربشي يا قطتى
وقف الى جوارها وعقد يده بيدها وتقدم للامام مستأنفا :
_ يلا بقى نروح لبابا واحنا مبسوطين كدا
لم يترك لها مجال للغضب ولا حتى الاعتراض واستغل قوة احتمالها لصالحه ويبدوا أن هذا المشاكس
لن يبرح حتى يحصل على قلبها ,,,,,
#لانهااستثناء
_________________بقلم سنيوريتا _______________
(بين تيم وتوبا )
حصل اخير ” تـيم ” على توبته برضاها وبعقد شرعى لم يجربه عمره وقد استشعر مذاق الحلال لاول مره فى حياته وعرف أن ما مضى هباء وأن لا معنى للحرام
لقد هدئت كل عواصفه وذهبت ظلمته الى القاع اخيرا عاشا حياه حقيقيه ودون حرام
ابتعدت “توبا “عنه قليل لتسمح لنفسها بالتنفس غير زفيره وبدء تشتـتها بين رغبة قلبها وعـقلها الذى يرفضه بشده
لكنه سرعان ما انتزعها من افكارها بجذبه اليها هادرا بحنو :
_ اوعك تســبـينى تـانى يـا تـوبتـى
دفعته عنها و انهارت فى البكاء اعتدل فى جلسته سريعا بدهشه من تغير مزاجها الفورى قائلا بإستنكار :
_حبيبتى بتعيطى لـي ؟
لم تجيبه واستمرت تخبي وجهها بكفيها كالاطفال لقد انهارت اخيرا بعدما شعرت انها لن تصبح ذات قيمه
لديه وسيرميها فى المكب كباقى الفتيات الذين سبقوها ظل “تيم” قريبا منها يربت بيده على كتفها
وهو يلح بالسؤال :
_ مالك بس قوليلى بتعيطى لى ؟
اندفعت من وسط بكاؤها كى تخرج تلك الحجاره المتراكمه على قلبها هادرة بحده واندفاع :
_انت هترمينى زى غيرى انا بقيت ولا حاجه بسببك انت شيطان بجد غوتنى لحد ما ملكتنى وبعدها
هتسبنى انا قرفانه من نفسي وقرفانه منك ازاى بتعمل كدا مع اى واحده روح بقى منك لله
كان يستقبل مخاوفها بسخريه شديدة فى نفسه فهى لا تعرف انها امتلكته اكثر وحرمت عليه جميع النساء دونها
مد اصبعه الى طرف ذقنها ليجذب عينها اليه وابتسم برقه عندما طالعته وهتف على الفور مشيرا نحو قلبه :
_ قـلبى لو خرج من مكا نوا حـبـك مـش هـيـخـرج مـنـه
انا بحبك من زمان من يوم ما اتولدتى من يوم ما بقيتى موجوده فى الدنيا وانتى بقيتى دنتيتى كلها
سلطان مات واندفن واللى قدامك دا “تيم “اللى حبك “تيم” اللى عاشقك “تيم” اللى دايما فى ضهرك
اخوكى, صاحبـك ,جـوزك ,وابن عـمك
لا تعرف كيف يهدء ثورات عنيفه بكلمات هادئه تصيب الهدف بسرعه وتجنى ثمار ملحوظه
سكنت تماما وهو يضمها الى قلبه معرفا كل مشاعره الضاله التى لم تكن تعرف طريقها قبل “تـوبتـه ”
(لأنها استثناء)
___________بقلم سنيوريتا ___________
(فى منزل صبحى )
عادت “غزل ” الى منزلها وهى تشعر بالراحه من جانب ” سجى ” فأنس اثبت عشقه لها حتى وان كان
متاخرا لكن مازال الوقت امامهم ليعيشاه بسعاده اغلقت الباب من ورائها ولكنها ما ان استدارات
حتى تيبست مكانها ارتفعت مشاعرها لسابع سماء وسقطت فجأه دون رحمه عيناها اتسعت على اخرهم
وهى تهتف بحروف اسمه التى اشتاقت لها ” فــهـد ” لم تستطيع الانتصار على عقلها و قلبها المتلهف ركض قبلها
عانقته بشوق بادله هو بالمزيد تمسكت بعنقه وقلبها يرتجف من فرط الاشتياق كان فهد يعتصرها بقوة لقد
شعر لاول مره بعد ايام طويله أن روحه عادت اليه تنفس براحه وهو يهمس بإسمها بإشتياق :
_ غــزل
سرعان ما تنشط عقلها وابتعدت عنه سريعا وهى تهتف بضيق ووجوم :
_ ابعد عنى انا مضايقه منك انا عندى عتاب كبير عليك
ابتسم فاه غير مباليا بغضبها فلتفعل حبيبته ما يحلو لها يكفى انها امامه تنبض بالحياه
هدر دون اكتراث :
_ تعالى نتعاتب بالاحضان ونشوف مين فينا ليه حق اكتر
احتدت بجنون وكأنها تعاقبه على فترة غيابه الصعبه :
_ انت طلعت مجــرم يا فهد
لم يندهش فالفتره التى غابها كفيله لكشف كل شئ على كل حال من فعلها خفف واقع الامر عليه
اجابها ببساطه :
_ إصـلحـينى
سألته معاتبه والدمع يقف على طرف عينيها بصمود :
_ليه ما قولتليش ؟
اجابها بصدق ودون أى تزيف :
_ كنت خايف تسبينى
القت عليه سؤال ألمها بقوة :
_ تقوم انت تسيبنى
خطفها الى احضانه من جديد وهدر :
_غصب عنى …..
أردف وهو يصب كل مشاعره المشتاقه دفعة واحده :
_ وحشتينى وخوفت عليكى انا مش هبعد عنك تانى الا بالموت
رفعت رأسها اليه وهى تستنكر تلك الكلمه فى وقت كهذا :
_ بعد الشر
نفضت راسها وابتعدت عنه سريعا وكأنها تذكرت شئ وقالت :
_ انت طالــقــتنى
ابتسم غير مكترث بالحواجز :
_ورديتك ومــستــعــد اتـجـوزك الــف مــره بــشــرط ولا مــره فــيــهــم اســيبـك
اجفلت عينها مطمئنه لكن بقى شيئا واحدا لكى تكتمل الصوره فتحت عينها وسألته بحذر :
_ هترجع تانى للسكه اللى كنت فيها
حرك رأسه بالنفى وهدر مؤكدا :
_ لأ…. وطول ما معايا غزل عمرى
ابتسمت حتى بدت نواجزها انتابه شعور أن قلبه يضى بلا سبب فأردف بعشق خالص :
_ انتى زى الكتب السماوية ما يقربلهاش الا الطاهرين ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)