رواية لأنها استثناء الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمينا أحمد
رواية لأنها استثناء الجزء الخامس عشر
رواية لأنها استثناء البارت الخامس عشر
رواية لأنها استثناء الحلقة الخامسة عشر
الخامسة عشر (توتر )
لابد وحتما التنويه والتذكره ليكون الله علينا شهيدا
أن الزنا من أكبر الكبائر ومن أقبح المعاصى ,والتوبه تكون بالاقلاع عن الذنب ,والندم على فعله ,والعزم
على عدم العوده,مع الستر وعدم المجاهره بالذنـب
(فى احدى الملاهى اليليه )
كان “تيم أو سلطان ” ضيفا هذه المره جلس على الطاوله الصغيره يشرب سيجارته
بشرود وامامه زجاجه من الخمر,يرتشف منها بين الحين والاخر ذلك الدخان الذى يخرج من فمه
يتلون بألوان الطيف من اثر الاضاءه المتداخله من جانب قاعة الرقص اختار هذا المكان الغريب حتى يتثنى له
الحوار مع احد الشخصيات المهمه التى ينتظرها واثناء متابعته لمن حوله من بشر مغيبون
يجهرون بالفحشاء هنا وهناك شعر بالغثيان مما كان يفعله قديما وما يقدمه من رخص وفحش
اشاح بوجه بعيدا حتى مسح عل كتفه يد ناعمه هتفت بليونه :
_ بــاشــا ,,تحب تشرب حاجه
ارتمت بجسدها عليه لتظهر مفاتنها كامله امامه وهى تستأنف بطريقه ماجنه :
_ولا تـاكل
ابتسم بمرح وفلب نظره فى هيئتها وتضاعفت ابتسامته وهو يهتف :
_ جرى ايه اللى بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا ايـــه
هقهت الفتاه معه لتجاريه وفى ثوان كانت تجلس الى جواره على مقربه
ابعدها بيده قائلا :
_ قومى يا شاطره شوفيلك حد تانى
حركت كتفها بميوعه وتشدقت باسترخاء :
_ لأ انا مرتاحه هنا
استمرت بإغرائه وحاوطت عنقه بدلال وبدئت فى تخليل اصابعها فى شعره الناعم
ازاح يدها عنه وهو يهدر بضيق :
_ ابعدى عنى انا راجل متجوز
اعادت يدها الى موضعها وهتفت دون مبلاه :
_ هو احنا بيجينا غير المتجوزين
رفع حاجبيه متعجبا من اصرارها وسألها متجاهلا فرض نفسها عليه :
_ بجد انتى ما تعرفيش القاعده الاولى ولا ايه ؟
سالته بدلال :
_لا علمنى
ابتسم بسماجه وهو يزيح يدها عن عنقه :
_ طالما الزبون مالوش مزاج ما نغلسش
توقفت عن ما تفعله ورمقته مستفسره يبدو غير عادى تلك قواعد المهنه من أين عرفها
لم تبقى فى فمها السؤال :
_ انت مين ؟
اقترب من أذنها وهمس بصوت كالفحيح :
_ انا الشيطان
طريقته فى نطقها اخافتها بشده وتجمد جسدها مكانها وهى تقلب عينها فى وجه برعب جلى
اشار اليها بالمغادره بعدما شعر انها ستنجح فيما تفعل ان ظلت امامه لكنها لم تتحرك
فهتف بنبره عدائيه محذره :
_ لو فضلتى قاعده مكانك ومتنحه كدا هقتلك ومالكيش ديه واظنى انتى عارفه ان حياتك مالهاش قيمه
يلا قومى امشى
نهضت مرتعبه منه يبدوا انه يعرف الكثير عن عالمهم الخفى غادرت من امامه بيتما تلون وجه “تيم ”
وهو يحاول السيطره على غرائزه المشتعله بصعوبه فى المكان الخطأ
هتف محاولا اقصاء تلك الافكار عن رأسه :
_ لأ بس البنات هنا بتشتغل بذمه واضح التدريب كويس هنا
اطلق تنهيده طويله زفرها بنبره مشحون ألم مغمغما بـ :
_آآآآآه يا توبه
لم يغيب ضيفه اكثر من ذلك وجده يدلف من الباب ومعه حراسته عدل من ياقته وركز ذهنه
على ما سيفعله حتى لا يخطأ تقدم نحو “رشوان” وابتسم وهو يحيه قائلا :
_ كان بيتهياقلى اننا مش هنتقابل ايدا يا سلطان
صافحه تيم وبادله الابتسام :
_ كل وقت وله أدن يا باشا
جلس امامه وسأله بجديه :
_جبت الحاجات ولا لسه متردد
نفض رأسه سريعا وهو يخبره :
_ ابد ا انت لما طمنتتى من ناحية الحمايه دى انا اتشجعت اكتر
زفر “رشوان ” انفاسه وهتف :
_ بس انت عارف ان الحرب هتبتدى ولازم تفضل مختفى وما تظهرش
الا فى المحكمه وناخدك شاهد ملك
استقبل “تيم ” تحذيره ببرود واجاب :
_سعادة الباشا انا موافق بكل حاجه بس ارجوك لو حصلى حاجه تأمن “توبه ” بنت عمى
اكد “رشوان ” :
_ ما تقلقش دى هتبقى فى حماية الحكومه انا من سنين واعدك لو جيت وكشفت ورق عزيز
المظ هتكون شاهد ملك لان طبعا زى ما انت فاهم ما حدش قادر يقرب منه بسب الحصانه
كان “تيم “يعرف ما يقوله ويحفره فى رأسه جيدا من اعوم من يوم ما تقابل مع هذا الظابط
الذى حاول مرار معه لمعرفة صاحب الفندق الفاسد والذى لا يستطيع احد من افراد الامن
الاقتراب منه برغم اثارة الاقاويل الغير موثقه انه ملك “عزيز المظ” لكن “سلطان “دوما
كان ينفى ويتستر عليه الى ان يأس الظابط منه واخبره اخيرا انه يوم ما يأتى بحقائق موثقه
عن “عزيز” سيسانده ويعفيه من السجن فقرر “تيم ”
الجوء اليه حتى ينتهى خوفه من ملاحقة رجاله له ولزوجته
سلمه السديهات وهو يهتف باطمئنان :
_ دى كل حاجه تثبت ان عزيز مالك الفندق وكمان كم فيديو حلو كدا لزوم المزاج بتاعه
قبض الظابط على ما قدمه “تيم ” بفرح وكأنه امسك كنزا فطالما تمنى اينتهى فساد هذا الطاغيه
الذى يحتمى خلف حصانته ومكانته فى المجتمع وهذا دوره كحامى لأرضه هو تنظيف الفساد
والحفاظ على الامن والامان
نهض من مكانه وهو يهتف مبتسما ل”تيم ” قائلا :
_ اخيرا عملت الصح هنتقابل فى المحكمه و تابع اخر الاخبار
___________________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا_________
(فى شقه فهد القديمه )
دارت مرمر فى شقته واستخدمت ملابس “غزل ” لم تكن تعرف من مالك هذه الشقه الكئيبه
لكن لا يهم المهم انها حصلت على مكان نظيف تريح فيه بدنها دون قلق أو خوف
بعدما قررت عدم العوده للماضى مرة اخرى كانت اقصى احلامها ان يتزوجها حقى
وتبنى بيتا كما كان يحلم معها وينتظر ان تسنح الفرصه لذالك
طرقات الباب العاليه جعلتها تنهض من مكانها وتتحرك نحو الباب وما أن ازاحت الباب
حتى ظهر “حقى ” امامها يهدر متشنجا بوجوم :
_ ايه ساعه على ما تفتحى
اجابته وهى تحدق فى يداها المشغوله بالاكياس :
_ معلش اصلى كنت سرحانه ,,مدت يدها لتلتقط ما بيده ..عنك
ترك لها بعضا مما يحمله وهو يهتف :
_ انا جبتلك اكل وفاكهه عشان انا مش عارف هنا فى اكل ولا لا
سبقته الى الطاولة القريبه وهتفت شاكره :
_ شكرا
تبعها ووضع ما بيده الى السفره وتعمد الاقتراب منها وضع ما بيده وتشبث بخصرها فجأه
سارعت هى بدفعه عنها بكلتا يديها وقد انتبابها غضب لااخر له اشهرت اصباعها فى وجهه
بتحذير شرس :
_ اوعك انا قولتلك انى مش ناويه ارجع لسكه دى تانى
لم يعجبه رفضها وتغيرها للنقيض من جروه أليفه تفعل كل ما يأمره به الى شرسه متمرده
لوح بيده معترضا :
_ جرى ايه يا بت انتى هتعمليهم عليا ولا ايه دا انا “حقى ” ولا نسيتى كنتى ايه وبتعملى ايه ؟
اجابته وقد نغص قلبها مما يذكره به تابعت محتده :
_ان عملت حاجه زمان فكان غصب عنى انما انهارده انا حُـره عارف معنى حُـره يا “حقى” ولا لأ
هتف بضيق وهويتحرك نحوها :
_ يعنى المفروض اعمل ايه لالست هانم الحره
حدقت فى عينه مباشرا وقالت بشجاعه :
_ لو عايز منى حاجه …تتــجــوزنى
رفع جانب فمه وظهر السخط على جميع ملامحه وهو يجيب على تفاهتة ما تعرضه من وجهة نظره :
_ ايه اتجوزك ؟ طيب بلاش انا بالذات دا انتى كنتى بتباتى مع اخويا
السر بينها وبين “فهد ” لم يعرف وبما أن المبنى انهار وتفتت القاعدة هدرت دون قلق :
_ انت فاهم غلط على فكره “فهد” كان طوق نجاه لكل بنت فى الفندق اليله معاه بتبقى راحه
من القرف اللى بره فهد كان بيدفع فلوس لرحتنا مش عشان يعمل حاجه معانا يعنى انا واخوك
ما فيش بنا حاجه ولما كنت بروح معاه كان بيبقا عشان اسمع كلامك انت وافضل ملك انت
واخوك كان بيساعدنى فى النقطه دى
رفع حاجبيه رافضا التصديق ومن يرضى بمثل “مرمر ” زوجه من كل الشرقيون مصابون
بالعقم العقلى وخاصتا ان كان “حقى ” اكبر الانانيين هتف غير مبال بكل ما قالت :
_ طيب يا اختى اعرفى بقى انك مش هتقعدى هنا ببلاش وابقى خلى “فهد ” ينفعك
اهو انزاح خالص من طريقى شوفى حد تانى يحوشنى عنك
دار على عقبيه وخرج تماما عن الشقه لتنهار “مرمر ” على اقرب كرسى على حظها العاثر وقلبها الملعون الذى
كان يعشق هذا الرجل حتى النخاع وتحمل كل ما لايمكن تحمله من اجله
______________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا _________
(توبا وتيم )
فى الصباح الباكر
فتحت عيناها على صوت خطوات عشوائيه وجلبه قادمه من خلف باب المنزل المغلق
انتفضت من مكانها سريعا وانتابها رعبا لا آخر له تحيرت تتراجع أم تتقدم استنكرت
انها نامت حتى الصباح على الاريكة ومضت اليل كله دون قلق كورت قبضتها امام فمها
وراحت تصدمها بفمها ى توتر , حتى ازيح الباب وظهر لها “تيم ” ارتخت عضلات وجهها
واطمئنت تماما عندما عرفت انه هو لكن عقدت حاجبيها بدهشه عندما لاحظت ترنحه وخطواته
الغير متزنه اغلق الباب من خلفه ومضى نحو الدخل وعقله مغيب تماما وحالته فى غاية السوء
انطلقت “توبا ” تجاه دون ترد فى اسندته ثم هتفت بفزع :
_مالك يا سلطان ؟
كان شبه واعى اجاب بلسان ثقيل يوضح انه انغمس فى الخمر لأذنيه :
_ مالى ما انا زى الفل اهو
لوت فمها عندما علمت سبب حالته اغتاظت بشدة وهى تتحرك به نحو اقرب اريكه وهى تهتف متأففه :
_ سـكران ,,استغفر الله العظيم يا رب
تحركت به بصعوبه نحو الاريكه حتى وصل جذبها معه وهو يجلس قائلا :
_ ايه دا مش تمسكى نفسك لازم كل مره اسندك
هدرت وهى تدفع يده عن كتفها :
_ مش لما تسند نفسك انت الاول
همت لتنهض من جواره لكنه تشبث بيدها وجرها الى احضانه بقوه حتى اختفت المسافه بينهم
تجمدت مكانها فلا يوجد اسوء من شيطان عاشق ثمل
اقترب منها اكثر لتحول بيدها بينها وبينه وهى تهتف :
_ ابعد انت مش فى وعيك
تراجع للخلف وهو يقهقه بقوه :
_ههههههههههههههههههههههههه
حالته كنت مخيفه بالفعل بدء يرعبها ويحثها بتصرفاته الغريبه على الهرب الى اخر العالم
أوقف ضحكاته بصعوبه وأردف بنبره مختلطه بين السكر والحزن :
_ ابعد عشان مش فى وعيي ههههههه هو انا لو فى وعـيي كنت عرفت اعمل حاجه اصلا
انا مش بعرف ابص فى عنيكى غصب عنك انا بقيت خايب يا “توبه” من يوم ما اتجوزتك
وانا مش عارف اتعامل مع ست تانيه مش عرف ابقى “تيم ” القديم ولا اكون “سلطان”
سقط رأسه على قدمها فجأه لاشك ان كلامه وحالته التى بدت اكثر سوء من أمس جعلتها
تتخبط للغايه مما مضى ومما حدث لا تعرف هل تشفق عليه أم تنتقم منه لكن ما استقرت عليه
الان هو ان تتركه غافى على قدمها برضاء تام ,,
__________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا __________
“سجى ”
كانت فى حالة شديده من التوتر والارتباك وهى ترتدى ذلك الفستان الابيض الذى شاء القدر ان ترتديه لأول
مره لـ “أنس” ظلت تضغط أصابعها بالاخرى فى توتر وتصر على اسنانها و”لين ” تعدل من ذيله كان هذا الفستان
المبهر ذوا اكمام شفافه مطرز بالورود البيضاء حتى منطقة الصدر ومن الخصر للاسفل ذيل منفوش رائع بشكل
لا يوصف هذا الفستان أحيا مشاعر الضيق و الغضب من جانب “سجى ” ارسلتها كلها عبر عينيها الى اختها “غزل”
التى لا تعرف بماذا تتصرف مع مشاعر اختها التى تفشل فى تخبأتها لدقائق معدوده حتى ينتهى الامر
هتفت”لين ” بإنبهار :
_ الله تحفه الفستان هياكل منك حته يا سجى
تدخلت المزينه وهى تنظم عدتها للاستعداد لاكمال تحفتها الفنيه قالت بابتسامه عاديه :
_ يلا اتفضلى يا عروسه على الكرسي هنا
تحركت “سجى” رغما عنها ورفضها التام لما تفعل همت للجلوس وصاحت بتعصب لغزل :
_ ارفعى ديل الزفت دا عشان اعرف اقعد
اصاب لفظها انتباه “لين ” والتى كانت تتحمل بصعوبه ردود افعالها الغاضبه منذوا وقت ,همت لتنهرها
على وقاحتها المبالغ بها وكأنها مرغمه لكن منعها رنين هاتفها الذى بيدها نفخت بضيق وخرجت
من الغرفه لتفتح الخط بينها وبين أنس وتجيب بحنق :
_ ايوه يا سي أنس
اجابها غير راضيا بلهجتها الحانقه :
_ جرى ايه يا لين مالك؟
هتفت “لين” بغيظ :
_ مالى يا أنس انا مش مرتاحه للبنت دى خالص طول اليوم مضايقه ومتعصبه وبتشتم من غير سبب
انا اتخنقت وجبت اخرى لو قالت كلمه كمان هخنقها والبس انا الفستان مكانها
حاول “انس ” ان يضع مبرر مقنع لاخفاء غضب “سجى” هو يعرف السبب الحقيقى خلف كل هذا :
_ ايه يا لين بشويش البت اعصابها متوتره بس أى عروسه بتبقى كدا يوم فرحها
ثم اردف بمرح كى يشتت عقلها عن اى تفكير سئ بسجى :
_ بعدين بعد عمرا طويل ان شاء الله هتعرفى الموضوع دا وربنا يستر على العربس منك
انا متخيل انك هتفتحى دماغه والله يا لين
شهقت مفزوعه واحمرت وجنتها بغضب من مشاكسة انس وهدرت مندفعه :
_ انس ارجوك ما تكلمش فى الموضوع دا انا اللى هتجوزه هبقى بحبوا وهيبقى دماغه
نفس دماغى و….
قطم عبارتها بضيق واضح من نبرته :
_ بس بس قال تجوزى على مزاجك قال دا انتى بالذات يا لين اللى هجوزهولك لازم اعمله
اختبار عقلى وبعدين سيبك من اللى امه داعيه عليه دا وركزى معايا دلوقت
اجابت متشنجه :
_ نعم يا سيدى
_ ماما هتجى الفندق كمان ساعتين بالله عليكى يا لين ما تخليهاش تشوف سجى الا لما اجى اخدها
وانتى بتفهمى فى موضوع الميكب دا ما تخليش البنت تأفور انا عايز العيله كلها تعرف ان أنس
اتجوز قمر بنجومه
امتعض وجه “لين ” وهى تستمع لأومره وهتفت باقتضاب :
_ ماشي يا سيدى
هتف مؤكدا بصدق :
_ انا عايز افرحها فاهمانى مش عايز اسمع اى تعليق سخيف
لين بنفاذ صبر :
_ حاضر حاضر
سارع أنس بالهتاف :
_ خالى بالك عليها وإوعى تضيقيها ولو احتاجت أى حاجه نفذيها فورا
نفذت طاقه الاحتمال لدى “لين ” لذا هتفت بغضب مكتوم :
_ خلاص بقى انت جايبنى من سوق عكاز
استشف “انس” ضيقها فـتابع بمرح :
_ خلاص يا لين مش عاجبك انى مأمنك على حتة من قلبى
هنا صرت على اسنانها بغيظ وصاحت منفعله :
_ ارحمنى انا سنجل اقسم بالله كلمه كمان وهشقط اى راجل من الفرح وافضحكم
خرج صوت أنس محتدا :
_ ما تظبطى يا بت انتى هتجننى ولا ايه؟و ايه تشقطى دى كمان
تمالكت نفسها وعضت على شفاها بحرج وهى تقول بهدوء :
_ اوك يا أنس كل اللى قولته هيتنفذ ممكن تبطل تكلمنى كل خمس دقايق وتشوف حاجه تشغلك عنى
الساعتين دول
ابتسم وجه وهتف مشاكسا :
_ هو انا فاضيلك يا بايره ,,,
وصله نفخها ,,فنادها بحنان :
_ لين
اجابته بضيق :
_ نعم
هتف رغما عنه :
_ عقبالك يا حبيبتى
عضت شفاها بخجل واجابته بابتسامه :
_ مرسي
اشدت نبرته مغتاظا منها :
_ مرسي هتموتى وتخلصى منى بس دا مش هيحصل هو انا كل يوم بيبقى عندى اخت و…..
قاطعته بزنق :
_انس بقولك ايه اقفل
اخيرا انصاع قائلا :
_ حاضر هقفل خلى بالك من سجى بس
اغلقت الخط بوجه بينما أنس لم يغيب عن عينه وجهها الغاضب وضيقها الذى تخيلها فيه الان
انه يحبها كأبنته وليس فقط كأخته انها صديقته الغاليه والتى لن يفرط بها لأى شخص غير مؤتمن
______________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا _________________
(سليم وجودى )
قضت “جودى ” يومها تحت اغطية الفراش لاتريد الخروج ولا أى شئ لقد اصابها وهن فى روحها
أثر بالسلب على طاقتها لم ترى “سليم ” من امس ولم تفكر فى توسلاته كل ما كانت تريده هو سرعه
الهروب من هنا والبحث عن مكان آمن ويا حبذا لو كان كوكبا اخر لايحمل الإ الفتيات حتى لا تضعف
وتتحرك مشاعرها مرة اخرى لقد طمس “سلطان ” كل احاسيسها واصبحت تخاف من أى كلمه لطيفه
قد تسحبها الى قاع الارض من جديد لكنها لم تتعرف الى “سليم “جيدا انه نوع آخر من الرجال مسالم
ابعد من ظنونها وافكارها المتشائمه ضغطت على جبهتا وهى مازالت متمدده على الفراش
من كثرة بكاؤها اصابها صداع استمعت الى طرقات خفيفه على باب حجرتها فاستندت الى ذراعيها
ودفعت بجسدها للاعلى لتعتدل عرفت انه “سليم” لكنها لم تكن بحاجه لمقابلته لولا إلحاح الطارق المستمر
ما كانت تنادى بصوت متعب :
_ ادخل
وبالفعل ازاح الباب وتعجل وهو يدفع بكرسيه للدخل وعلى قدمه صنيه من الطعام تتصاعد منها الابخره
وتنبعث منها رائحة شهيه مسحت وجهها بتعب ليهتف هو بنبره متخبطه :
_ عامله ايه دلوقت ؟
اكتفت بالايماء فهى ليس بمقدورها اكثر من ذلك الآ ن
رفع الصنيه عن قدمه ووضعه امامها على الفراش وهو يهتف :
_ انا عملتلك اكل …
وكأنه كان متوقع رفضها فأردف:
_ ما تكسفينيش
نظرت الى ما وضعه امامها دون اهتمام لم يكن لها شهية حتى للمياه و اشاحت بوجهها الى الجهه الاخرى
وهى تهتف :
_ مش عايزه ماليش نفس
رفع معلقه ممتلئه بالطعام وقدمها اليه برجاء :
_ وحيات أغلى حاجه عندك انتى ما كلتيش حاجه من امبارح
لاحظ استمرارها بالرفض وعدم استجابتها للالتفات فهدر :
_ طيب وحيات “توبا ” انتى مش بتقوالى ان ليها فضل كبير عليكى
تذكرت “توبا ” وما فعلته لها والخدمة التى جنتها من ورائها بهروبها من الفندق الملعون
لكن لم يكن هذا دافع لفتح شهيتها دفعت يده برفق وهتفت بحزن :
_ لو سمحت سبنى لوحدى
لم يجد “سليم ” أمل فى اخراجها من حالتها وضع ما بيده والتف ليستجيب لرغبتها
بحسره على ما هدمته هى من بيتا من الاحلام بناه فى مخيلته وجارت عليه موجه طائشه
وسوته بالارض خرج تماما عن الغرفه وقلبه يتمزق فى نفسه الف لوم ولوم على فتحه هذا
الموضوع وماذا بيده فهو احبها من كل قلبه برغم هذه المدة القصيره التى عاشاها معها
شعر لأول مره بالراحه وأشياء اخرى جديده على حياته البائسه
__________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا _________
(تيم وتوبا )
فتح عينه بعد مدة طويله وسرعان ما هاجمه الصداع من اثر افراطه فى تناول الكحول امس
رفع رأسه ليحدق فيما حوله فوجد نفسه مستقرا فى وسط المنزل على الاريكه عبئ صدره بالهواء
ونفسه دفعه واحده نهضن من مكانه للبحث عن “توبه ” لم يبذل مجهود لقد كان صوت طشاش
يأتى من المطبخ
انتقل اليها تجره قدماه وكأن هناك شئ يجذبه لها أو طاقه خفيه تسحبه أينما كانت بعيده عن عينه
كانت توليه ظهرها وهى امام الموقود سحرته دون أن تلتفت له رفع خصلاته المتدليه عن جبهته
اقترب منها حاوط خصرها بلطف و بشغف ودس انفه فى عنقها بالطبع مباغته الجريئه افزعتها
لكن بما انه المخبول الذى تعيش معه فلا شئ جديد امسكت يداه من حول خصرها تحاول ابعادها
وهى تسأله بزنق واضح :
_ ايه اللى جابك هنا
سحب انفاسه من جانب عنقها يشبه تماما المدمنين زفره وهو يجيب :
_ انا بروح مكان ما تودينى رجليا يا توبتى
صرت على اسنانه من تعامله معها ببرود وهدرت من بين اسنانه :
_ كأنك نسيت انت قولت ايه امبارح او كنت راجع عامل ازاى من المكان اللى كنت فيه
ضم حاجبيه مستنكرا وكأنه مسحت ذاكرته بالكامل ولا يذكر سوى انه يحبها كل يوم :
_ اممم مش فاكر أى حاجه غير انى بــحــيــك
تحركت يده الى الاعلى وأردف وهو يهمس فى أذنها بحراره :
_ ومشتاقــلك
انتفضت من ملامسته لها بهذا الشكل وبدئت تتسلح بلسانها السليط فصاحت بغضب وهى تجاهد
التخلص من بين يده :
_ ســــافــل ومــتحرش ابعد ايدك عنى
نجحت فى تخليص نفسها لتسحب سكين طويل من جوارها وتشهره بوجه والحقيقه انه كان
مندهشنا من الامر كله كيف تعامله بهذا العنف وهو معها فى غاية الين هدر متعجبا من تصرفاتها
المبالغ فيها :
_ سافل ومتحرش الاتنين هو انا شاقط واحده يا بنتى انا جوزك بقيت جوزك افهمى بقى النقطه
دى عشان مش كل حركه منى تفهميها غلط
نفضت رأسها بعند وحرجها يسيطر عليها أكثر :
_ بـس انا ما بعتبركش جوزى انت مازلت فى نظرى سلطان الشيطان
صر على اسنانه ونفخ بضيق كل محاوله من الاقتراب منها دوما تتحول لمبارزه شرسه
وشبه مستحيله رفع يده فى وجهها معلنا استسلامه وحاول كـبح جماع غضبه وهو يخبرها بضيق :
_ طيب خليكى فاكره بقى ان بقالى شهور متجوزك ما فيش ولا طريقه نفعت معاكى
فمتزعليش بقى لو اتصرفت بــطــريقة الــشــيــا طـــين
العند سيصل بها حتما للكفر رمقته باستهزاء وهو يخرج من أمامها وما إن إختفى عن نظرها حتى سمعت
سمعت صوت شى ثقيل يسقط ارضا سارعت بقلق للخارج لتراه منكبا على وجه ويستخدم يده بالدفع
ويتمرن تمرين رياضى المسمى بالضغط ولكن بسرعه كبيره ,استفزته لدرجة انه بد ئه بعنف ورمى
نفسه ارضا على فجأه واستخدم يده برفعه كممت فاها وهى تضحك على غضبه وعادت الى المطبخ مرة اخرى
شعر بعدم اكتراثها بما تفعله به
فرفع نفسه من الارض واتجه نحو الخارج بعدما قفزت الى رأسه فكره لن تخطرفعلا الإ للشياطين
دخل الى سيارته تلك الخزنه المتنقله التى يمشى بها فتح الباب وجلس خلف الموقد ليرفع الكرسي الذى
امامه ويكشف عن مقتنياته الثمينه لمعت عينها بشر وهو بمسك بأحد الزجاجات ويرفعها نصب عينها
مبتسما بخبث :
_ هــوريكى بقى شغــل الشـيطاين اللى بجــد يا توبتى
______________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا_______
(فى قصر يمين )
بعدما قرر “فهد ” البقاء مع والدته ترة وجيزه حتى يرتوى اكثر من حنانها ويستمتع بدفعها
له نحو طريق النور وترك الظلام كانت تجلس معه فى الحديقه الواسعه وتتجاذب معه اطراف الحديث
عرفت عنه ما مضى من عمره دونها وهو ايضا عرف ما لا يعرفه عنها
هتف “فهد” ممتنا لما فعلته معه :
_ مش ناويه تخرجى معايا من السجن دا
ابتسمت له وهى تجيبه :
_ما انا قولتلك ما ينفعش اسيب يمين حتى لو سبته هلاقى زيه فين
امتعض وجهه بضيق وهدر :
_ تلاقى زيه ايه دا مجرم مش فارس الفرسان
حافظت على ابتسامتها وهى تخبره بـ :
_ ماضى يا فهد كل واحد عنده ماضى واللى فات قفالناه زيك بالظبط لما تخرج
من اللى انت فيه هتروح كل حاجه ويفضل ماضيك كل اللى يعرفه هيفضل يشاور عليكى
بيه ويتهمك وعمره ما هيصدق انك اتغيرت مهما عملت هتفضل فى نظرهم قـتال قتله
فهمت هو ليه اسمه مربوط بالاجرام
اؤمى برأسه وهو يلوى فمه ثم هتف مضطرا :
_ على راحتك بس انا همشى
اجفلت عينها وسألته بابتسامه حزينه :
_ هترحلها
بادلها الابتسام وهو يخبرها بصدق :
_ ايوه يمكن هى اللى مديانى الدافع اتغير
رفعت رأسها وهتفت :
_ ابقى سلملى عليها
زفرانفاسه وهو يرفع وجه نحو النجوم أملا :
_ياريت تسامحنى
وضعت يدها على يده وربتت عليها بحنو :
_ خد بالك من نفسك ,اعمل حسابك قبل ما تمشى تسلم على يمين
ضيق عينه وهو يلتف اليها ويسالها :
_ هو فين صحيح مش باين ؟
اجابته :
_ هو اصلا مش بيقعد هنا كتير ولما شافنا منسجمين مع بعض راح بيته التانى بس اكيد جاى بكره
الصبح شوفه وامشى
زفر يأسا :
_ لسه هستنى الصبح
استمرت تربت على يده برفق وكأنها تطمئنه وتابعت بـ:
_ اخر ليله معايا يا فهد يا عالم هنتقابل تانى امته
ابتسم لها بهدوء لقد كانت والدته بمثابة مصحة نفسيه عالجته من كل الامراض وطيبته من كل الجروح
__________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا __________
(فى الفندق )
انتهت المزينه من عملها فى الوقت المظبوط ارهقتها “سجى ” وتحملتها فوق طاقتها بسبب ارتباكها
ومزاجها السيئ لكن فى النهايه خرجت كالاميرات بزينتها الرقيقه وفستانها الرائع صففت شعرها
الطويل للاعلى والبستها فوقه تاج مبهر الشكل وقفت على اقدامها واثارت اعجاب كلا من “غزل ولين”
نطق بانبهار :
_ الله جميله ماشاء الله
ظلت “سجى ” صامته وهى تحدق فى انعكاسها فى المرآه لم تشعر بشئ جيد ابدا رأت ان هذا الفستان
كفنا لائقا لما تقبل عليه لاحظت “غزل ” شرودها وشعرت انها على وشك فعل شئ مجنون سيفسد
ما نجحوا لهذا الوقت فى اخفائه التفت سريعا الى “لين ” وهتفت :
_ اا…..ممكن يا لين تطلعى تشوفى انس جه تحت ولااا لا
استدارت “لين ” وهى تجيب :
_اوكى
اشارت للمزينه لتقول :
_ تعالى معايا عشان تظبطيلى مكياجى
خرج معا فزفرت “غزل ” براحه و تحركت نحو “سجى “وامسكت بكتفها محذره :
_ اياكى يا سجى احنا ما صدقنا وصلنا للنقطه دى هتجوزى أنس وابنك ولا بنتك هيتربى بينكم
بلاش فضايح وحاولى تضحكى وتبينى انك مبسوطه كفايا لين لاحظت توترك
زمجرت “سجى ” بضيق من كل العبث الذى تهدره اختها :
_ وهو يستاهل انى اضحك فى وشه بعد اللى عمله انا ما بقتش عارفه هو رجع ليه
عشان ابنه ولا عشان يكمل عليا
رفعت “غزل ” كفها الى فمها تشق بقلق :
_ انتى هتخوفينى ليه يا سجى انا ما صدقت اطمنت عليكى
سيطرت “سجى ” على مشاعرها وجمعت اعصابها المتفككه يكفى انانيه حتى الآن فأختها
تحمل ما تحمل فى قلبها ومع ذلك تقف على قدمها ابتلعت ريقها ورسمت ابتسامه مزيفه على وجهها
وهى تخبرها :
_ ما تقلقيش انا هعرف ادبر امورى
حاولت “غزل ” تصديقها ولكن بقى شئ تقلق منه للغايه هو ان يظهر بغضها لاأنس امام الناس
فأشهرت اصباعها محذره :
_ اوعك حد يحس من المعزيم ان فيه حاجه ابوس ايدك مش ناقصين كلام عشان بابا
مسحت سجى وجهها برفق ودفنت كل طاقتها السلبيه بداخلها لتصبح ممثله لساعتان بعدها
ستنتقم من أنس بطريقتها :
_ بابا مش هيطلع
اجابتها “غزل “آسفه :
_ لا هو تعبان وهيستناكى تحت مع المعازيم
دخلت لين لتخبرهم بحماس :
_ العريس وصل
نظرت كل من غزل وسجى لبعضهما فى قلق هل ستنجح “سجى ” فى التمثيل امام الجميع ام ستفشل
وتخرب كل شئ باللحظه الاخيره ,,,,,
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)