رواية لأنها استثناء الفصل الثامن 8 بقلم ياسمينا أحمد
رواية لأنها استثناء الجزء الثامن
رواية لأنها استثناء البارت الثامن
رواية لأنها استثناء الحلقة الثامنة
الثامنه (انتِ عالمى )
اللايك قبل القرايه والكومنت بعده متابعه ممتعه حبيباتى
تحرك تيم مع توبا عائدين بخطى حذره نحو السياره التى تركوها عند اول الطريق حتى يستقلوها
وفى أثناء سيرهم الشاق صاحت “توبا” متذمره :
_ لسه كتيررر
تمهل “تيم” فى خطواته والتف يجيبها مطمئنا :
_ هانت قربنا
عادت تسأله بحنق :
_ هو احنا رايحين فين ؟
هتف موضحا :
_ راجعين للعربيه تانى
هنا توقفت “توبا” وهى تشهق مستنكره :
_ ايـــــــــه
توقف ليطمئنها وأمسك اطراف بنانها بلطف قائلا :
_ ما تقلقيش حبيبتى هما ما يهمهمش العربيه هما اللى كان يهمهم اللى جوه العربيه
اكيد مشيوا وانا محتاج اسافر مكان بعيد مش هينفع من غير العربيه يا حياتى
سحبت يدها من يده بعنف وهدرت وهى تدفع بوادر لطفه شر دفعه :
_ ما تلمسنيش تانى وما توجهليش اى كلام بصفه تخصك انا متبريه منك
ومن علاقتى بيك
زم شفتيه محاولا طرد غضبه بعيدا عنها لكنها لم تتوقف واسترسلت بغضب واجم :
_ انا مش ناسيه انت ايه ولا عملت ايه حتى ان كنت ابن عمى او حتى جوزى
كل الادوار دى مش لايقه عليك ما يلقيكش الا انك تبقى شــيـطـان
صعقته بالكلمه فاتسعت عيناه وهو ينظر اليها لقد استهانت به لاقصى حد واصبحت لا تهابه
وتهدر بما لا تستطيع تحمل ردة فعله وبرغم من انه صر على اسنانه بضسق حتى كادت تنكسر
الا انه هتف من بينهم :
_ ماشي انا شيطان وماليش توبه ما تخلنيش افكرك بقى انك ماشيه فى طريق ضلمه غصب عنك
مع شيطان متوحش صاحبيه احسنلك بدل ما يغدر بيكى ويفترسك فى أى لحظه
رمقته بتحدى غير آبهه بغضبه وتحذيراته فـ “توبا” تعرف غلاؤها لدى ” تيم” لن يؤذيها مهما قال :
_ انا مش هكمل فى السكه دى الا عشان اخد ورقه حريتى منك واعيش حياتى من غير ما يكون
اسمى قريب من اسمك اخد ورقه الطلاق وانا بنفسي هاخد عزاك
نفذ صبره فسحبها من ساعدها الى صدره وهتف بشراسه :
_ مش هسيبك الا لما اخد اللى انا عايزه نخلص من اللى احنا فيه دلوقت وافوقلك
انا لسه عندى حاجات ماتخطرش على بالك وياما فى الجراب يا حاوى
تسارعت نبضاتها امام صدره الصلب خجلا من جرأته فى مواضيع محرجه وهمت لتنهره
ووجنتها مخضبه بالحمره لكنه دفعها مرة واحده بعيدا عنه وهو يمنعها محذرا :
– حطى لسانك جوه بوقك ويلا مش عايزين الدنيا تضلم علينا هنا لاحسن هنا فى
شيطاين بحق وحقيقى
أولها ظهره وتحرك بخطوات واسعه مبتعد عنها ظلت ثابته مكانها وهى تحدق الى ظهره مذهوله
من غضبه المفاجئ وتحوله من حنون لقاسى بلحظه ماكادت تتحرك قدمها الا انها سمعت صوت يشبه
عويل الذئب فانطلقت نحوه و من فرط سرعتها ارتطمت بظهره
ابتسم ابتسامه صغيره لقد عرف كيف يجعلها تلحق به دون ان يلتفت لمنادتها
كانت حيله ماكره منه تقليد صوت الذئب ,, (شقى )
_______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
لدى عون
فك وثائق سجى تحت نظراتها المرعوبه مما سيلحق بها لقد سمعته يتشاجر مع احد و من فرط وهنها
لم تميز صوته كانت ملامحه شبه حزينه وعينه تحيد عنها بأسف لم ينهرها كعادته أو يسبها بوقاحه
كما عاهدته شئ ما أطفئ ثورته اسندها الى الوساده وابتعد عنها عددة خطوات سحب الكرسي
الخشيى ورفع قدمه ليتوسطه ويولى ظهر الكرسى اليها ثم لوح بسبابته وهو يهدر :
_ دلوقتى هتحكيلى عن اللى حصل معاكى من الواد الصايع اللى كنتى تعرفيه
شدد محذرا على باقى الكلام :
_ واياكى تكذ بى انا بشم الكذب على بعد مـيت مـتر
عقدت حاجبيها وهى لا تصدق طلبه الغريب أم انها حيله جديده لتعذيبها ,رغما عنها سالته بحذر :
_ ولازمــتــه ايه الكلام دا ؟
قالت كلماتها بشفاه مرتعشه وصوت خائف
صاح بها مهددا :
_ ما لكيش دعوه انا عايز اعرف هتكلمى بالذوق ولا اخليكى تتكلمى غصب عنك
كانت مرعوبه من صوته لاسيما تهديداته كانت تضاعف هذا الشعور لانها جربت من قبل لوحت بيده
مستسلمه :
_ هــ,,,,هــقول هقول
_ قولى ,,قالها عون بغضب
زاغ بصرها عنه وهى تجمع ذكرايتها البسيطه عن حبيبها المخادع وبإلقاء نظره على الماضى
وجدت انها كانت أغبى من أن تصدق حيلته المتهالكه وخداعه السهل فى الوصول اليها بتلك
الطريقه المكرره للآلآف المرات لكنه غباء الحب وعمى القلب من دفعوها لهذه الفعله وجروها
الى عواقب وخيمه ضيعتها حتما وستقتلها فى اى وقت
هتفت بصوت ضعيف مرتعش :
_ كان بيجى تحت المدرسه وبنتقابل حصل بنا كلام وجابلى موبيل نتكلم فيه مع بعض
خرج من عون ابتسامه ساخره آثارت فى نفسها القلق ان يكون لا يصدقها فأردفت :
_ ما كنتش عايزه اخذه لولاه انه كان بيغيب كتير ومابيكونش في اى تواصل بينا
ابتلعت ريقها بقلق من ثبات نظراته عليها ورغما من خوفها استكملت بتوتر :
_ غاب فتره طويله وكان تليفونه مقفول باستمرار بعدها كلمنى يوم فرح غزل
وقال انه عامل حادثه وطلب يــ,,,ـــشــ,,ـوفنى
ثقلت كلماتها فجأه وهى تشرح دور غبائها فى الحكايه لكن عندما توقفت صاح عون بها :
_ اخــلــصى
استجمعت قواها واكملت بنفس التوتر :
_ روحت شقته ,وفعلا كان متجبس و,,,
قاطعها “عون” قائلا وهو يرمش بعينيه بطريقه متواليه وكأنه تذكر شئ :
_ يعنى انا يوم ما شوفتك راجعه البيت باليل كنتى عنده
لم يكن لدى سجى اجابه فهى لا تعرف أى ليله يقصد ,,,
نهض من مكانه ودرا حول نفسه يسحب شعره بعنف ويهدر بتعصب :
_ وانا اللى ما رضيتش اقربك اتاريكى طلعتى ×××××وبترحيلوا الشقه
اذدات نبضاتها وهى تخشي تحويل انفعاله اليها ضمت يدها الى وجهها
وانهارت فى البكاء حتى ادرك “عون ” فـ سكت قليلا وصرخ بها من جديد :
_ كـــمــــلى ,,
ازاحت يدها عن عينها لقد اصبحت مرغمه على كل شئ وجدته يجلس مكانه كما كان
وكانه لم يكن غاضبا من الاساس لاتعرف كيف هدأت عواصفه سريعا وفى وسط دهشتها رمقها بحده
فاسترسلت بسرعه :
_ وتانى مره طلب يشوفنى عــ,,ــشـ,,ــان كان محضرلى مفأجأه وبعد ما ألح عليا روحت
كان عاملى عيد ميلاد وحفله عشان فك الجبس ,,,,,,
نظرت فى عينه وارتبكت وهى تسترسل بخوف من انقضاضه عليها :
_ ويـــ,,,,ـــو مــ,,ــهـا ,,حـــ,,,ــصـ,,ل اللى حصل
فجأئها برده فعله الهادئه عكس ما توقعت وسمعت صوته يهتف بهدوء :
_ وبــعــدين ؟!
هتفت فى سرعه لتبرء نفسها من أى شئ يخطر بباله :
_ بس والله دا اللى حصل ودى كانت اول واخر مره
عقب ساخرا :
_ هههههههه ,,اول واخر مره , ما طبعا لازم تكون كدا هو انتى عايزه ايه تانى
كان فيه وخلص
تجمدت ملامحه وسكت فجأه ليصر على اسنانه مكملا بـ:
_ الشرف بيكون مره واحده ,,
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
(لدى فيلا الدمنهورى)
دخل أنس بعد فتره وجيزه من غيابه لتستقبله اسرته بلهفه وانزعاج فى آن واحد
بدء والده اولا بالسؤال :
_ كنت فين ياأنس من الصبح ؟
كان أنس عصبى بشكل ملحوظ خطواته كانت لاترى سوى سلم غرفته الذى اتجه اليه على
الفور حدقت “نبيله” الى “على” بدهشه وكذالك “لين ” فصرخ والده بنفاذ صبر :
_ أنــــــــس اســـتـنى عــــندك
اجفل انس عند ندائه وقبضته اعتصرت سور الترابزون القصير ليهدء نفسه قبل ان يلتف قائلا :
_ خـــير يا بابا….!!
اقترب والده منه بضيق من تصرفاته الغامضه فى هذه الفتره وساله بجديه واضحه :
_ انا اللى عايز اعرف فى ايه ؟
_ مافيش يا بابا ……. قاطعه أنس بهدوء مصتنع
صروالده على اسنانه وهو يكرر السؤال :
_ فى ايه يا أنس مالك ؟
بدء “أنس” يفقد السيطره على اعصابه اجابه بشئ من الحده :
_ مالى يا بابا ناقص ايد ولا رجل انا صاغ سليم قدامك اهو
هنا صرخ والده بحده واضحه أرعبت الجميع :
_ لا ناقص عقل ,,ابنى انا يبقى حدوته على كل لسان ويروح كبريهات وفوق كل دا
مش عايز تقعد معانا عشر دقايق تفهمنا كل حاجه بوضوح وكأننا اغراب نعرف اخبارك
من المواقع وبس واخر اليوم تيجى تهلفط بكلام مش مفهوم
ابتلع “أنس “ريقه وهدر بصوت حزين على حالته :
_ ما فيش يا بابا الاخبار اللى سمعتها صحيح (مى ) طلعت حامل من واحد تانى
وضحكت عليا
سأله والده بحنق بالغ وقد تهجمت تعبير وجه مستنكرا :
_ يعنى ايه ضحكت عليك انت عيل الحاجات دى بتبقى واضحه
سحب “انس “انفاسه بغضب وحاول الايضاح لكنه فشل فهدر :
_ اللى حصل يا بابا طلعت أذكى منى فى الحكايه دى
قاطعت والدته الحوار متسائله :
_ ومين ســجى ؟!
الكلمه استقرت فى قلبه حيث موضع الالم ظهر على وجه الارتباك والقلق
وهو يحدق فى أعينهم المترقبه للجواب لم يعد لديه متسع للاخفاء أو عقل يفكر به
لقد هتف باسمها اكثر من مره اثناء غياب عقله حتى استقر الاسم فى عقولهم
استمع الى تداخل اصوتهم معا بهتاف مٌلح :
_ مين سجى دى عايزين نعرف مين دى ؟
اجابهم بعدما تصدعت روحه من اصرارهم :
_حـــبــيــبــتــى
قالها وركض للاعلى هربا من كل شئ قبل ان تنهال عليه الاسئله والتعليقات قبل
ان يلومه الجميع وقبل ان يستخرج منه احد التفاصيل ,,
________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______
(فى شقة غزل )
خرجت بعد مده من خروج أنس الى شقتها التى تخص فهد وقد تذكرت شيئا مهم لم
تعيره اهتمام وبرغم اخفاؤها عن الجميع خبر طلاقها عادا والده, جائت مره اخرى الى الشقه
التى تشهد كل ذكراياتها معه انشطر قلبها الى نصفين نصف مع فهد والنصف الاخر مع سجى
المهم فى الامر انها جائت لتهشم خوفها جائت لتطعم حيواناته البريه (الثعبان _الحرباء )
وقفت امامهم وقد زالت رهبتها منهم وتذكرت متابعته وهو يقدم اليهم الطعام تعرف
اماكن طعامهم كانت لا تهوى ابدا مراعتهم لكنها كانت تهوى “فهد” وبدئت تميل لفلسفته
ان مصادقة وحوش الحيوانات افضل من مصادقه وحوش البشر تقدمت امام الصناديق
ومالت الى كل درج اسفلهم لتقدم لهم وجبه من الوجبات المجهزه التهماها بشراهه
بعد اياما تركو دون طعام شاهدت الثعبان وهو يعتصر طعامه قبل ان يأكله
ودمعت عينها وكأن تجسد امامها قلبها الذى اعتصره فهد من الحزن ومر الامر سريعا
سمعت طراقات خافته عبر الباب فمسحت بطرف اصباعها دموعها ونهضت
نحو الباب وهى تتكهن انه حقى جاء من خلفها فتحت الباب دون اكتراث
لكن انعقد فاها وهى ترى جسده الضخم يسد الباب امامها نادت بأسمه غير مصدقه :
_……….
_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________
لدى توبا وتيم
بدل عجلات السياره سريعا وانطلق بها على الاسفلت بسرعه كبيره هتفت توبا
وهى تتشبث برعب فى الكرسي :
_ هدى السرعه بلاش كدا
سالها دون اكتراث وهو يحدق امامه :
_ مش عاملى سبع رجاله فى بعض ؟ اعتبرينى بقى خطفك
كررت طلبها بإلحاح :
_ارجوك خلى كل حاجه على جنب دلوقتى
هتف بنفس الثبات :
_ ماشي هخلى كل حاجه على جنب بس اقنعينى انى اسمع كلامك
عقدت حاجبيها وتشدقت بدهشه :
_ يعنى ايه اقنعك احنا هنموت و,,,
_ ياريت الواحد زهق نخلص دلوقت ونرتاح انا اصلا على اخرى منك مش انا شيطان
والشياطين ما عندهاش رحمه
كانت نبرته الغاضبه واضحه تماما لم تستطع “توبا” تجاهل انها السبب الرئيسى فى تحويل
شخصيته فكرت قليلا بما انها استطاعت تحويله من “تيم” الهادئ الحنون الى شيطان غاضب
فهى تستطيع أن تهدأ غضبه وتحويله لهادئ وصبور مدت يدها بتلقائيه نحو يده التى تقبض
على المقود واستطاعة جذب انتباه على الفور التف اليها غير مصدقا مباغتها الجريئه
بينما هى كانت تشعر بعروقه المشدوده اسفل يدها ,توردت وجنتها وهى تهتف بنعومه :
_ عشان خاطرى ,انا خايفه
ارتعش قلبه من نعومتها ودا لو يدور عكس السير ويلتف بها فى دورات ودورات
مجنونه كى يحصل على أكثر من ذلك ابتلع ريقه واخفى شبح ابتسامته ببراعه
وهتف مشاكسا بضيق :
_أدائـك مش مقنع مع الاسف
صرت على اسنانها بغضب من اصراره و رفعت يدها عن يده واشاحت
بوجهها عنه ونظرت للاشجار التى تركض بسرعه مجنونه من امام عينيها
لم تستطع تجاهل رعبها من السرعه التى لم تهدأ بل على فجأه اذدات اكثر
فدارت نحوه وتعلقت بعنقه ثم طبعت قبله سريعه على وجنته جعلت جفونه
ترتخى عن الطريق هذه المره لم يخفى ابتسامته لوى فمه وهدء السرعه بلطف ونظر اليها
من تحت حاجبه المرفوع ودندن مغترا بنفسه فى نجاحه فى اقتلاع قبله اخيرا من فم توبا
_ تعالت دندنته
فهدرت بحنق :
_ شيطان بصحيح
ضغط على السرعه فصاحت ملوحه :
_ خــلاص ,,خـلاص
هتف مبتسما :
_ ايوه كد خلى بالك لاحسن المره الجايه التطعيم بتاعك دا مش هيجيب نتيجه
اجفلت عينيها بغضب وهى تتمتم :
_ الصبر يا ربى ,,
_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____________________________
نطقت غزل إسمه بصوت مرتجف ان هيئته البشعه وطوله الذى يسد الباب كان يرعبها بشكل كبير
تحركت شفها رغما عنها قائله :
_ حـرجاوى ,, عايز ايه ؟
اجابها وهو ينفـد ضد رغبتها للداخل :
_ جاى نتفق على روقان
برغم أعصابها المتفككه الا انها هتفت بغضب :
_ انت تطلع بره فاهم ولا لا
حدق اليها باصرار واغلق الباب من خلفه هادرا دون اهتمام :
_ لا مش فاهم واسمعى منى البوقين اللى جاى اقولهم وانتى زى الشاطره
لاحسن لو تخنتى مخك معايا مش هسمعك أى حاجه وهنفذ على طول
قال جملته بتحذير ونجح فى اسكاتها فهتفت بغضب :
_ انت عايز ايه ؟
جلس على اقرب كرسي بينما هى التزمت الباب لتسمعه يهتف بغرور :
_ ما انتى عرفتى انا عايز ايه ومع ذلك اقولهولك تانى ,انا عايز اتجوزك
حركت رأسها وهى تؤكد رفضها باصرار :
_ وانا قولتلك مش عايزه
اشار اليها محذرا :
_ لا دا كان قبل ما تعرفى رد فعلى
عقدت حاجبيها فأوضح كلامه :
_ بصى بقى انا دورت كتير على حد فى الحته كلها يقضى معايا يومين حلوين
ما لاقتش كل الستات هنا يسدوا النفس ,,
توقف عن الكلام وجال بعينه على جسدها بوقاحه :
_ بس انتى عششتى جوه دماغى وكنت ناويلك خير
ضاق صدرها من نظراته فهدرت متعصبه :
_ انا ماليش دعوه بالكلام دا اخرج بره انا لاعايزه منك خير ولا شر سيبنى فى حالى
قفز من مكانه ليختصر المسافه بينهم بخطوه واحده حتى تلاشت مال براسه الى راسها
وتحاشت هى اصتدام انفاسه على بشرتها ,هدر من بين اسنانه بغليل :
_ يجى حتة الواد الهلفوت ابن امبارح ويوقفلى وياخدك منى و كمان يمد ايده عليا دا لا عاش ولاكان
اندفع بجسده الى جسدها حتى استقرت خلف الباب وكل إنش فيها كان ينتفض هتفت بصوت
متقطع خائف :
_ اطلع بره بدل ما الم عليك الشارع
وكأنه لم يسمع استئانف كلامه بحده كبيره :
_ انا يا قاتل يا مقتول فى الجوازه دى لو ما جتيش بالحلال هتيجى بالحرام
دفعته بكلتا يدها وهى تهدر بتعصب :
_ انا مش عايزاك ولا عمرى هقبل اتجوز واحد زيك
استدارت لتفتح الباب وتركض من هنا الى آخر العالم لكنه قطع الامل عليها
بيده التى اغلقت الباب من جديد حاوط بذراعيه جسدها وهو يهتف بشر :
_ يبقى انتى اختارتى الحرام
صرخت بأعلى صوتها لعل ينجدها احد لكنه حملها بين يده من خصرها
فما عادت قدماها تلامس الارض ,,
_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______
بين سليم وجودى
شرحت جودى كل شئ الى سليم باختصار ومن وقت ما علم بالحقيقه وهو يدور بكرسيه
حول نفسه غاضب من كل شئ كانت جودى تتابع حراكاته بتوتر حتى قررت المحاوله
فى تهدئته :
_ إهدى كل حاجه هتبقى كويسه
توقف فجأه وصاح بها بحده :
_ هو فضل حاجه عشان تبقى كويسه ما كل حاجه راحت
اختى وعيلتى ورجلى ,,,اسند جبهته الى يده واسترسل ,,,,مش عارف الموت اتاخر ليه
دفق دمعه سريعا وتملكه العجز من الدخل تماما كالخارج مالت عليه الدنيا بثقلها وأثقلت قلبه
بالهم والحزن فى وسط مشاعره المُحبطه يد ناعمه ربت على كتفه والحقيقه انها ربت على قلبه
فالاول مره يحزن ويسعى احد لمصالحته رفع وجه وحدق اليها لتغتصب هى ابتسامه صغيره
من وسط أحزانها وتقول بلطف بالغ :
_ ما تزعلش توبا اتجوزت وان شاء الله ابن عمها هيحافظ عليها معذور اصلك ما تعرفش
هو عمل ايه عشان خاطرها وبكره لما الامور تهدى تيجى تذورك انت كنت فاقد الامل انك
تشوفها دلوقت بقى فيه فرصه انك تشوفها بس الصبر
كان “سليم” يستمع بانصات شديد لكلامها وكل عواصفه هدئت تماما ظل مثبت عينه على وجهها
وكأنه يرسمها كلامها أراح قلبه ويدها التى اعتلت كتفه طيبة نفسه لم يتوقف عن نظراته
الا بعدما اخفضت هى عينها بخجل من تحديقه اليها ,فتحمحم قائلا :
_ اححم انا ,, مش بس قلقان عليها من اللى بيدوروا عليهم انا قلقان عليها من ابن عمها
سألته جودى باهتمام :
_ وقلقان ليه ؟ دول متجوزين !
اجابها بضيق :
_ اصل بابا يعنى طرد “تيم” واخوه من بيتنا من زمان بسبب “توبا” وخايف لايكون
بينتقم منها ولا حاجه
سألته جودى بعدما فهمت جزئا من الحكايه :
_ الله ولما هو ابن عمها هى ما افتكرتهوش ليه ؟
هتف مجيبا :
_ توبا كانت عامله حادثه من زمان وكان صعب تفتكر اى حاجه والصراحه انا كمان
ما كنتش بفتح الموضوع دا بعد الحادثه
وضعت جودى يدها على رأسها مما عانته فلاحظ “سليم” هذا وهدر بلطف :
_ طيب ادخلى اوضة توبا ارتاحى والصبح نكمل ,,
واشار الى غرفه جانبيه
جذبها اهتمامه فهتفت :
_ طيب مش عايز انت اى مساعده
تحول لطفه الى غضب من دون سبب وهدر بضيق جلى :
_ لا مش عايز
انسحب من أمامها وكأنه يعتقد انها لم تلاحظ اعاقته ,عقدت حاجبيها من تصرفه
ولكنها كانت متعبه للغايه فتحركت نحو اشارته لترتاح
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
لدى فهد
اصبح سجين القصر برغبته جاهز للقنص فى أى وقت عرف “يمين” كيف
يستغل موهبته وقرر ايذائه بشكل اكبر فى جعله من قاتل مأجور الى احد الرجال
الحارسين اليه
كان يقف ويحدق من شرفته لم ينسى غزل ليلا أو نهار كانت خالده فى ذهنه دون فناء
لكن لايعرف سبب لتلك الغصه التى ملأت قلبه عندما يأتى طيفها امامه حاول تجاهلها
كثيرا لكن كان هذا صعب نفض من رأسه كل الافكار المزعجه لكنها لاحت بقسوه وكأنها
تستغيث تحرك بسرعه من مكانه وهدر بسباب :
_ ××× مش عارفين تحموها (كان يقصد والده وأخيه )
خرج من الغرفه لابد ان يتحقق من بقائها فى أمان لايجدى نفعا وقوفه مكتوف الايدى
لكن الطريقه ستختلف بما انه لايريد لفت الانظار انها تخصه أو أحد يعرف انها نقطة
ضعفه الوحيده ,,
___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
بين تيم وتوبا
ساد الصمت بينهم وهى تسند يدها الى النافذه خفض السرعه دفعها للهدوء
وجعل لأسئله المهمه تسلل الى عقلها لفظت باهتمام :
_طيب احنا رايحين على فين ؟
اجابها “تيم” بهدوء :
_ مرسي علم
صاحت مندهشه :
_ مرسي علم ! نعمل ايه الجو ابتدى يبرد
اختذل أنفاسه ودفعها دفعه واحده :
_ عشان دا الوقت المناسب للاتنين هربنانين زينا من ايد عزيز المظ
مافش بشر هناك دلوقتى عشان يبلغ عننا ,وانا عندى شاليه صغير الحاجه الوحيده اللى محدش يعرف
عنه حاجه ناخد فيه وقتنا لحد ما نشوف هنعمل ايه ؟
فهمت شرحه واطمئنت قليلا على الاقل سترتاح من المطارده ,تركت له توالى القياده واحتضنت نفسها
اسندت رأسها للخلف و بدأت رأسها تثقل رغما عنها غير آبهه بما سيحدث معهما فيكفى ان يشغل هو فكره
ارخت جفونها واستسلمت للنعاس الذى هاجمها بينما ظل “تيم” يقود ويركز نظره على الطريق
كان من الجيد له تثبيت نظره للامام لكن قلبه رغما عنه كان يلتفت ويختطف نظرات سريعه
ومتاوليه , وعندما لاحظ خلودها للنوم انعطف جانبا بالسياره ليتوقف برهه قصيره خصصها لخلع
الجاكت من على جسده دثرها به جيدا وتاملها قليلا لتركض السعاده الى قلبه أصبحت “توبا” معه
وهذا يغنيه ويجعله يشعر بالانتـصـار عـلى كـل أعـدائه أولهـم نـفـسه الـتى دفــعــته للانـــتـقـــام ,,
و بالــراحـه لانه فـاز بغـنيمته اخــيرا حــتى وإن فـقـد عـالمه فـهـى أصـبـحـت اهــم مــن عــالــمــه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)
