رواية لأجلك أحيا الفصل السابع 7 بقلم أميرة مدحت
رواية لأجلك أحيا الجزء السابع
رواية لأجلك أحيا البارت السابع
رواية لأجلك أحيا الحلقة السابعة
وقف “أصهب” أمام المرآة يحدق في عكس صورته بنظرات مصدومة.. مظلمة، أغمض عينيه للحظات وهو يعيد ذلك المشهد الذي فعله منذ قليل، هز رأسه بذهول وهو يتمنى أن يمسح ذلك المشهد، كيف يفعل ذلك؟؟..
فتح عينيه يحدق أمامه بنظرات جامدة.. مظلمة، هتف بشرود:
-إزاي أعمل كده؟؟.. يعني أنا بعاقب الستات اللي مرمية تحت دي، أقوم أنا أعمل كده؟؟..
إبتسم بسخرية وهو يتابع:
-أومال مين يعاقبني دلوقتي؟؟..
مرر أصابعه في فروة شعره وهو يتابع بتوتر:
-يخربيت كده، أنا إزاي أعمل كده؟؟.. هتعملي فيا إيه تيجان هو أنا ناقص مصايب!!!!!!..
سحب نفسًا عميقًا وهو يقول بهدوء زائف:
-لازم أخلص منها بأي طريقة، البت دي خطر عليا، بس لو طلعت بريئة فعلاً وقتها هتصرف إزاي؟؟..
تحرك نحو الفراش يجلس عليه متسائلاً في حيرة:
-دي عرفت كل حاجة، عرفت إني عامل سجن هنا!!!.. بس هي متعرفش إني بسجن كل الستات اللي أرتكبت الجريمة دي، وأن الستات اللي فاكرينهم ميتين هما أساسًا هنا وأنا مقتلتهمش زي ما قانون جدي بيقول كده!!.. لأني بإختصار مش حابب أستخدم القانون ده!!!..
هب واقفًا فجأة وهو يقول بضيق:
-أنا ربنا مخلقنيش عشان أقتل أي ست زنت، دي مش هتبقى عيشة أستحملها، أوقات ببقى مرعوب أن اللي قدامي ممكن تكون مظلومة، بس كل مرة بيبقى إحساس جوايا أنها فعلاً عملت كده، لكن إلا تيجان.
زفر بحرارة وهو بتابع:
-الثقة بالنفس اللي كانت عندها وهي بتقول أنها معملتش كده هيخليني أبدأ أدور على حقيقة، لو بريئة هجيب حقها، لو العكس يبقى عقابها هيبقى أشد.
صمت قليلاً قبل أن يتساءل بجدية:
-بس أبدأ أدور على الحقيقة منين؟؟..
أستمع إلى صوت طرقات على باب غرفته، فإلتفت برأسه وهو يأذن بالدخول بصوتٍ أجش، دخل حارس الخاص به وهو يقول بلهجة جادة:
-أصهب باشا، في محاولة جريمة قتل حصلت.
عقد ما بين حاجبيــه بتوجس قائلاً:
-مين؟؟..
رد عليه الأخير بثقة:
-ساهد، اللي جالك من كام يوم عشان موضوع مراته اللي طلعت خاينة، أسمها تقريبًا تيجان.
وقف “أصهب” متسمرًا في مكانه، تقوس فمه بإبتسامة قاسية وهو يرى أن نقطة البداية ستبدأ من حادثة “ساهد” المجهولة.
******
جلست “تيجان” على الأرضية تحدق أمامها بجمود، إبتسامة ألم أرتسمت على وجهها وهي تتذكر تلك اللحظات التي فعلها “أصهب”، لأي حق يعقبها بتلك الطريقة، بأي حق يتحدث معها بتلك الطريقة؟؟.. شعرت بألم كبير يعتريها حتى أنها أغمضت عينيها وهي تحاول أن تتنفس، حركت رأسها بصعوبة وهي تشعر بألم كبير في جانبها، تمددت على الأرضية وهي تحاول أن تكتم تلك الآلام القاسية، همست بخفوت وألم:
-ياربي، أنا تعبانة أوي مش قاااااااادرة ياااارب، هموت.
******
وقف “أصهب” أمام فراش “ساهد” يتأمل ملامحه بدقة، جلس على المقعد البلاستيكي منتظرًا أن يستفيق من غيبوبته، وبالفعل دقائق وكان يفتح عينيه وهو يتأوه بألم، مرر أنظاره على المكان قبل أن تقع عيناه على الملك وهو يجلس أمامه، أتسعت عيناه بذهول وهو يهمس عفويًا:
-الملك؟!..
هتف” أصهب” بهدوء:
-حمدلله على السلامة.
رد عليه بحذر:
-الله يسلمك يا باشا.
صمت قليلاً قبل أن يسأله بدون مقدمات:
-مين اللي حاول يقتلك؟؟..
رد “ساهد” بغضب:
-أخ تيجان إسمه وافي وإبن عمها يسر، هما إللي عملوها.
حرك رأسه بالإيجاب مُتسائلاً بإبتسامة مظلمة:
-إيه اللي يخليهم يعملوا كده؟؟..
-عشان فضحتهم لما فضحت بنتهم، فـ عاوزين ينتقموا.
رفع “أصهب” حاجبيه للأعلى وهو يقول:
-اللي أعرفه أن أهلها بيكرهوها.
هتف “ساهد” بحقدٍ:
-إلا وافي أخوها وإبن عمها، أنا عاوز حقي يا باشا.
أستمع إلى صوت رنين هاتفه، فـ أخرجه بهدوء وهو يسلط أبصاره على اسم المتصل، ضيق عينيه بريبة وهو يرى اسم الحارس الخاص بـ “تيجان”، رد عليه بصوتٍ مخيف قائلاً:
-في إيه؟؟.. بتتصل ليه دلوقتي؟؟..
رد عليه الحارس بخوف وهو ينظر لـ “تيجان” بقلق:
-ألحق يا باشا، اللي اسمها تيجان دي بتتقطع من الوجع، فجأة بقت بتصرخ بوجع ومش قادرة تستحمل، أعمل إيه ولا أتصرف إزاي.
سكت لحظةً قبل أن يقول:
-البت وشها محمر أوي يا باشا، أنا قلقان لتروح فيها، مش متخيل شكلها!!!!!…
أتسعت عيناه بقلق وهو يهمس بخوف:
-تيجان!!!..
******
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك أحيا)