رواية لأجلك أحيا الفصل الحادي عشر 11 بقلم أميرة مدحت
رواية لأجلك أحيا الجزء الحادي عشر
رواية لأجلك أحيا البارت الحادي عشر
رواية لأجلك أحيا الحلقة الحادية عشر
تأهوت فجأةً بتعب وهي تحاول أن تعتدل في جلستها، وجدته ينهض من مقعده وهو يدنو منها قائلاً بنبرة قوية:
-براحة، حاولي متتحركيش كتير، عشان التعب ميزدش، وإنتي شكلك مش ناقص.
أومأت برأسها إيجابيًا قبل أن تهمس:
-شكرًا.
جلس على طرف الفراش وهو يقول بثقة:
-ماتقلقيش، كله هيبقى تمام، أول ما حقيقته، هجيبلك حقك، وهأمنلك حياة كويسة بعيد عن أهلك.
هتفت بتلهفٍ:
-عاوزة أرجع لأخويا وافي، وإبن عمي يسر، هما الأتنين بيحبوني جدًا.
أكفهرت ملامحه وهو يقول بضيق:
-يسر.
حركت رأسها بتأكيد قائلة:
-أيوة، أنا نفسي أطمنهم عليا، أنا عارفة أنهم مش هيسكتوا لساهد وآآ.
قاطعها بنبرة جادة:
-هما فعلاً مسكتوش.
أتسعت عيناها بخوفٍ وهي تسأله:
-قصدك إيه؟؟.. قتلوه؟؟..
زفر بحرارة قبل أن يجيب بهدوء:
-لأ، هما بس ضربوه، وأخوكي ضربه بالسكينة، وطبعًا ساهد أعترف عليهم، بس هقوله مقدرش أعمل حاجة غير بالدليل.
تنهدت بإرتياح قبل أن تسأله بحيرة:
-إنت إيه إللي غيرك فجأة كده؟؟.. وخلاك عاوز تساعدني؟؟..
رد عليها بصوتٍ عميق:
-أول مرة من زمان أشوف قدامي بني آدمة صادقة، أنا مش بتعامل مع ستات، يوم ما بتعامل معاهم، ببقى رايح أسجن واحدة فيهم عشان الجريمة إللي عملتها، لكن إنتي لما كنت رايح أسجنك، صدقك كان سر قوتك.
بدا عليه الشرود وهو يتابع:
-أوعي تفتكري أنا معقد من النساء أو الكلام الفارغ ده، بس القانون إللي ماشي من أيام جدي وهو قتل كل زانية، كنت مجبر أعمل إللي بعمله ده، لقيت ليه أقتل!!.. ليه أنام بعد ما غسلت إيدي من الدم، عشان كده بسجنهم أرحم، وعقابهم 100 جلدة، وأنا مش ببقى فرحان إني بعمل ده.
إبتسامة قاسية أرتسمت على وجهه وهو يقول:
-أنا بقيت بنفذ العقاب ده، بعد موت صاحبي، بعد ما أكتشف خيانة مراته، ولما حصلت مواجهة ما بينهم، ساب البيت وبعدها مات فحادثة عربية، دي كانت المفروض تتقتل، وأنا رحمتها بالسجن.
تسائلت بحذر:
-طيب مش في منهم إللي بيتوب؟؟..
حرك رأسه وهو يقول بجدية:
-بيبان عليهم، وفالحالة دي باخدها وأخرجها من هنا ومن القرية كلها، بديها مبلغ تبدأ بيه حياتها، بس لازم تكون قضت كذا سنة فالسجن.
تسائلت بإهتمام:
-وأنا وضعي هيكون إيه؟؟..
رد عليها بجمود:
-هاخدك عند ساهد، والناس كلها هتعرف إنك عايشة بعدها، هردلك كرامتك وأجيب حقك منه.
أعتدلت في جلستها وهي تسأله بقلق:
-طب وإنت؟؟..
أشار بيده قائلاً بصرامة:
-ملكيش دعوة بيا أنا، المهم دلوقتي تجاوبي على سؤالي.
سكتت لحظةً قبل أن تسأله بريبة:
-سؤال إيه؟؟..
صمت طويل ساد بالمكان قبل أن يتسائل بصوتٍ صارم:
-قتلتي أخو ساهد ليه؟؟.. جـاسم.
******
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك أحيا)