روايات

رواية لأجلك أحيا الفصل الثاني عشر 12 بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا الفصل الثاني عشر 12 بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا الجزء الثاني عشر

رواية لأجلك أحيا البارت الثاني عشر

لأجلك أحيا
لأجلك أحيا

رواية لأجلك أحيا الحلقة الثانية عشر

حدقت فيه طويلاً قبل أن تطرق رأسها بإضطراب، ذكرياتها في البداية جميلة ولكن أنقلب الأمر فجأة، تحولت أحلامها الوردية إلى كابوسٍ أسود، نغزة قوية ضربت قلبها قبل أن تبدأ في الإجابة حيث قالت بهدوءٍ زائف:
-جاسم يبقى الأخ الأكبر لساهد، فرق السن كان 8 أو 9 سنين تقريبًا، رغم كده كنت معجبة بيه وهو كان بيحبني!
تسائل بصوتٍ عنيف ونارًا قد أشتعلت في صدره:
-وإيه إللي خلاكم تبعدوا؟؟..
ردت عليه بتوتر:
-في يوم جالي ظابط من مكافحة المخدرات وطلب مقابلتي، وقتها مكنش في حد فالبيت غيري أنا ووافي أخويا، كلمنا عن جاسم وعرفنا أنه تبع عصابة كل شغلها في تجارة المخدرات، وهما مش عارفين يمسكوا عليه دليل واحد، ولازم يقبضوا عليه متلبس، ومش لوحده.. مع راس الكبيرة كمان.
ضيق “أصهب” عينيه بإهتمام، فـ تنهدت بحرقة وهي تتابع:
-مصدقتش، مكنتش قادرة أصدق، أنا مكنتش حبيته أوي وقتها، بس كنت حاسة بإنجذاب من ناحيته، يمكن ده السبب إللي خلاني أبقى معاهم فـ الآخر، كنت تايهة، وأنا براقبه وهو ماسك الموبايل، ولمجرد أنه يمشي أو يعمل حاجة، أمسك موبايله وأخد الرقم أو أشوف الرسايل، كنت بساعدهم فكل حاجة هما عاوزينها وبيطلبوها مني.
إبتسمت بتهكم مرير وهي تقول:
-لغاية ما جه اليوم إللي أتقبض عليه متلبس، وإللي عرفته أن راس الكبيرة محدش عرف يمسكه، لكن مسكوا الشخص إللي كان يعتبر دراعه اليمين، عرف طبعًا إن أنا إللي بلغت عنه، وأنا مكنش فارق معايا بصراحة، أنا قولت لنفسي أني خلصت الناس من شر راجل زي ده.
لمعت عيناها بأسى وهي تضيف بخوفٍ طفيف:
-بعدها بكام يوم، جالي تليفون من الظابط أنه هرب، وهو قلق ليكون فـ نية جاسم أنه ينتقم مني، وفعلاً جالي، بس اليوم ده أهلي كانوا مسافرين، ماعدا إبن عمي ووافي، الأتنين كانوا فـ مشوار مع بعض، جه البيت عندي عشان يقتلني، كان فإيدي السكينة بس كنت مرعوبة!!..
حركت رأسها بعدم تصديق وهي تهتف بنبرة مهتزة:
-إزاي أقتل بني آدم؟؟.. مقدرش أعملها، فقولت الهرب أحلى، وهخلي السكينة معايا أحتياطي، أول ما خرجت من البيت فضلت أجري لكن هو كان أسرع مني ومسكني، محستش بنفسي وقتها غير وأنا بقتلــه.
رفعت ذقنها قليلاً وهي تقول في شئ من الألم:
-أنا عمري ما ندمت أني قتلته، بالعكس لو رجع بيا الزمن هقتله تاني وتالت ورابع، إنسان زي ده مينفعش يعيش، أفتكرت أن الموضوع أنتهى، أفتكرت أن ربنا عوضني بـ ساهد لما ظهر بعدها بـ أربع شهور، رسم عليا الحب، وأنا صدقته، أنا كنت أسعد إنسانة فالدنيا لما لقيت حد بيحبني!!..
حدجها بنظراتٍ دافئة وهو يحثها بهدوء على التكملة قائلاً:
-كملي، ليه ما صدقتي إنك تلاقي الحب؟؟..
وضعت يدها على قلبها مجيبة بشرود:
-لأن أفتقدت الكلمة دي بعد ما بابا مات، بابا كان بيحبني أوي، علمني معنى الكلمة دي، بس ملحقتش أتعلم منه حاجة تانية، سابني في الدنيا دي وأنا عندي 12 سنة، علاقتي بأمي وحشة، معرفش السبب لغاية دلوقتي، وأخويا ثاقب راجل شديد مش بيسمعني من أساسه، اللي كان حنين معايا حنية الدنيا هو وافي، وإبن عمه يسر.
قاطعها “أصهب” فجأة بغضبٍ:
-متجبيش أسم يسر على لسانك وإلا هقطعهولك.
أتسعت عيناها بذهول وهي تصرخ بعصبية:
-يعني إللي أنا بحكيه ده كله، تسيبه فـ الآخر وتقول مجبش أسم يسر، ليه يعني؟؟..
هدر “أصهب” بشراسة:
-هو كده، لو سمعت أسمه بيتقال هاروح أموته، عشان أرتاح منه وأخلص بقا.
رفعت “تيجان” حاجبيها للأعلى وهي تقول بغضب:
-لأ إنت شكلك مش طبيعي، يسر ده يبقى آآآ..
هتف بصرامة مخيفة:
-مش عاوز أسمع إسمه، إنتي مش بتفهمي؟؟..
هب واقفًا وهو يُضيف بغضبٍ جامح:
-أنا هقوم لأحسن أموتك إنتي، ونامي بقا، ناااامي.
قال كلماته الاخيرة وهو يتحرك بخطى سريعة نحو الباب ليلج إلى الخارج، أنتفضت “تيجان” من مكانها حينما صفق الباب خلفه بعنف، فغرت شفتيها بصدمة وهي تهمس بخفوت:
-الكينج أتجنن؟؟.. أيعقل؟!..
******

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك أحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى