رواية لأجلك أحيا الفصل الثالث عشر 13 بقلم أميرة مدحت
رواية لأجلك أحيا الجزء الثالث عشر
رواية لأجلك أحيا البارت الثالث عشر
رواية لأجلك أحيا الحلقة الثالثة عشر
بعد مرور فترة وجيزة، أضطر “أصهب” أن يعود إلى منزله لمُقابلة جده، بعدما هاتفه والده يخبره بغضب “الهامي”، وصل إلى غُرفة نومه، فـ طرق الباب بهدوءٍ وعقله يدور في نقطة ما تتعلق بمصيره، ما أن سمع رده حتى دخل وهو يقول بلهجة قوية:
-مساء الخير يا جدي، ياترى كنت عاوزني فإيه؟؟..
سأله “الهامي” بحدة عالية:
-كنت فين يا أصهب النهاردة وإمبارح؟؟..
رد عليه بثقة غير قابلة للشك:
-كنت بدور ورا إللي ضربوا ساهد بالنار، عشان نجيب حقه.
صمت قليلاً قبل أن يقول بصيغة آمرة:
-بعد كده تتصل بيا وتقول إذا كنت هتتأخر ولا لأ، إللي حصل ده ميكررش تاني، مفهوم؟؟..
حرك “أصهب” رأسه بالإيجاب، وعيناه القاسية تشتد ظلامًا، هتف “الهامي” بجدية بالغة:
-إيه رأيك فـ جايدا، بنت صاحبة مامتك؟؟..
أمتعضت ملامحه بشدة وهو يقول:
-أعوذ بالله، بنت رخمة.
عقد “الهامي” ما بين حاجبيه وهو يقول بحدة:
-إيه إللي بتقوله ده؟؟..
هتف “أصهب” بنبرة قوية ونظراتٍ مُظلمة:
-أسمع يا جدي، أنا طول عمري بسمع كلامك، لكن إلا الجواز، إلا الجواز.
قال جده بنبرة خشنة:
-إنت بتعارضني؟؟.. إنت مش أدي يا أصهب.
رفع “أصهب” ذقنه وإبتسامة قاسية زينت وجهه قائلاً:
-أنا تربيتك، يعني أنا مش بخاف من أي مخلوق، قلبي ميت فمش هخاف أبدًا، وزي ما كنت دايمًا بقولك حاضر، بس في الجواز هقول لأ، لأن أنا إللي هختار.
قبل أن يهدر جده بصوته الجهوري، كان سبقه “أصهب” بإبتسامة مثيرة للإستفزاز:
-ومعلش لازم أسيبك عشان ورايا مشاغل، هتأخر النهاردة فـ محدش يستناني، سلام.
غادر من أمامه في لمح البصر، إبتسم “الهامي” إبتسامة مخيفة وهو يقول بنبرة واثقة:
-متقدرش يا أصهب تقف قدامي، تقدر تقف قصاد أي مخلوق لكن إلا أنا.
******
-يا أمي هتفضلي لحد إمتى مش عاوزة تكلميني ولا عينك تيجي فـ عنيا؟!!. أنا تعبت يا أمي والله؟؟..
قالها “ساهد” بلهجة حزينة وعيناه تلتمع من الدموع، أشاحت بوجهها بعيدًا عنه وهي تبكي بصمت، جثى على ركبتيه أمامها وهو يقول بصوتٍ متحشرج:
-يا أمي إنتي عارفة إني عملت كده عشان أنتقم منها، مش عشان حاجة تانية.
أغمضت عينيها وهي ترفض الإستماع إليه قبل أن يقول بألم:
-يا أمي إنتي عارفة أن قلبي أتحرق لما شوفت أخويا بيتقتل، وأكبر ألم هو إني كنت فيوم من الأيام معجب بالبنت دي، قبل ما أخويا الله يرحمه كان يشوفها.
فتحت عيناها تحدق فيه بنظراتٍ خالية من الحياة، قالت بصوتٍ شارد:
-إللي هقوله ده هيخليك تعيش عمرك كله متدمر، بس إيه يعني تدمر؟؟.. ما أخوك قبل ما يموت دمرني، وإنت دمرتني لما عملت كده فالبنت دي.
ضيق عينيه بريبة متسائلاً:
-عاوزة تقولي إيه يا أمي؟؟..
ردت عليه بتهكم مرير:
-تيجان كانت معجبة بأخوك قبل ما يجي البوليس عندها ويوروها حقيقة جاسم، ولما عرفت ده قررت تساعدهم فالقبض عليه، وفعلاً أتقبض عليه متلبس، ولما هرب، عمل كده عشان يقتلها، فـ قتلته هي، وطبعًا الحكومة برائتها لأنه كان قتل للدفاع عن النفس.
هب “ساهد” واقفًا وهو يصرخ بغضب جامح:
-إيه إللي بتقوليه ده؟؟.. أخويا آآآ
قاطعته بقوة لأول مرة:
-أخوك كان بيشتغل مع عصابة في تجارة المخدرات يا ساهد، وهو كان عاوز يقتل تيجان، إنتقامًا منها.
******
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك أحيا)