رواية لأجلك أحيا الفصل التاسع 9 بقلم أميرة مدحت
رواية لأجلك أحيا الجزء التاسع
رواية لأجلك أحيا البارت التاسع
رواية لأجلك أحيا الحلقة التاسعة
تحرك “أصهب” إلى شقة “يسر”، ولكن تفاجئ بعدم وجودهما في المنزل، بل في أحد المشفيات، أعطاه أحد جيرانه اسم المشفى ليذهب إليها، وبالفعل وجد “يسر” يجلس على المقعد البلاستيكي بجوار فراش “وافي”، إبتسم بتهكم وهو يدنو منهما قائلاً بسخرية:
-ألف سلامة عليك، إيه مالك؟؟..
رد عليه “يسر” بأسف:
إمبارح بليل لقيته وقع من طوله، فجبته هنا على طول.
تسائل “أصهب” وهو يرفع حاجبيه:
-صعب عليا، طلع عنده إيه بقى؟؟..
رد عليه الأخير بحذر:
-هبوط حاد في الدورة الدموية.
ضيق حاجبيه وهو يقول بتأثر زائف:
-تؤتؤ، مينفعش كده لازم تاخد بالك من صحتك.
هتف “وافي” بغضب دفين:
-يعني عاوزني أعرف أن أختي اتقتلت ظلم وأقعد أفرح!!!..
حدجه بنظرات قاسية وهو يسأله:
-ماإنت خدت حقك لما ضربت ساهد بالسكينة، إنت وإبن عمك.
رد “يسر” بدهشة:
-ضربنا مين؟؟.. يا باشا إحنا هنا فالمستشفى من إمبارح الساعة 7 ونص، وفي شهود على كده!!!..
هتف “وافي” بغضب:
-إنت جاي تتهمنا وخلاص، أنا جرالي كده إمبارح فجأة، هنعمل فيه كده إمتى؟؟..
بالفعل تم الأعتداء على “ساهد” بالضرب وتم طعنه بالنصل في الساعة العاشرة مساءً، صمت طويل ساد بالمكان قبل أن يومئ برأسه مبتسمًا بشراسة قائلاً:
-مهما عملتوا أنا متأكد إنكم اللي ورا الحكاية دي، بس ماتقلقوش، هيفضل سر ما بينا.
رمقهم بنظرات أخيرة قبل أن يقول بجمود:
-سلام.
رحل “أصهب” بعيدًا عنهم، في حين هتف “وافي” بدهشة:
-بقا إحنا نعمل التمثيلية دي كلها ونروح نجيب صحابنا على أساس أنهم شهود، وإنت تكلم صاحب المستشفى اللي هو صاحبك وتفضل تتحايل عليه بإننا ندخل هنا ويقول لأصهب باشا لو سأله إحنا هنا من إمتى، عشان فالآخر يقولنا ده سر ما بينا!!!!..
هتف “يسر” بقلق:
-أنا مش مطمن، ياترى هو عمل كده ليه؟؟.. خير لينا ولا شر؟؟..
******
ظل التفكير خليله، يخشى كثيرًا أن تكون على قيد الحياة، تلك الفكرة تجعله في حالة كبيرة من التوتر، تقلبت عيناه فيما حولها بإرتباك حتى قال بحسم:
-لازم أتأكد أنها مش عايشة، وأنه قتلها فعلاً.
صمت قليلاً قبل أن يقول بثقة:
-أنا متأكد إني سمعت أسمها، وعشان أتأكد لازم أراقب الكينج، بأي شكل لازم أعمل كده.
******
فتحت “تيجان” عينيها بتثاقل وهي تئن من شدة الألم، حركت رأسها بصعوبة وهي تشعر بأنها متواجدة في مكان غريب، هاجمها ضوء المكان ما إن فتحت عيناها، ولكن قبل أن تغلقهما وجدت كف يد أمام عينيها حتى لا يهاجمها ذلك الضوء، ضيقت عيناها بصدمـة ما أن وجدت “أصهب” يقف بجانبها يحدجها بنظرات هادئة على غير العادة، تأهوت قبل أن تهمس بتعب:
-شكرًا.
صمت طويل ساد بالمكان قبل أن يقول بتوتر مضطرب:
-وأنا آسف.
أتسعت عيناها بصدمـة قبل أن يتابع بإضطراب أشد:
-مهما كان مكنش ينفع أعمل اللي عملته فالسجن معاكي.
ابتسمت بتهكم مرير قبل أن تهمس بوهن:
-غيرك خد جسمي كله، ضحك عليا على إننا أتجوزنا، وطلع إنتقام وبس، أنا أتعودت على ظلمكم.
أشاح وجهه عنها يفكر بعمق قبل أن يقول فجأة:
-تيجان.
نظرت له بضيق قبل أن يقول بصيغة آمرة:
-أول ما تبقي كويسة هاخدك لغاية عند ساهد، عشان يعرف إنك عايشة، وهناك هتفضلي تقلبي معاه فالكلام لغاية ما يعترف بإللي عمله.
هتفت بكلمةٍ واحدة:
-هيقتلني.
رد عليها بقوة:
-ميقدرش، إنتي دلوقتي تخصيني، فـ عيني دايمًا هتبقى عليكي يا تيجان.
أضاف بقسوة:
-هيتدفع تمن غالي أوي لو طلع اللي عمله ده مجرد إنتقام.
*****
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك أحيا)