رواية لآخر العمر الفصل السادس 6 بقلم حماده ناجي
رواية لآخر العمر الجزء السادس
رواية لآخر العمر البارت السادس
رواية لآخر العمر الحلقة السادسة
نظر له علي بإستغراب..وازاح يده من فوق كتفه
:انت مين؟ وازاي تتكلم معاها بالاسلوب دا؟
قال محمود بحرقه
:ردي عليا يا أمنيه..مين دا وليه هو مش انا!!
:انت بتراقبني يا محمود؟ انت مالك ومالي!!
انا مش عاوزاك يا محمود ومش موافقه علي ارتباطي بيك
:اه انت بقى محمود اللي عاوز تتجوزها..
:اه انا محمود ..مين انت بقى؟
:انا اللي هتجوزها
ثم بدأ صوتهما يعلو وخرجت امنيه مسرعه من المكان وهو تجذب علي من يده وتقول له
:كفايه يا علي متردش عليه..سيبه ملناش دعوه بيه
وعندما خرجوا الي الشارع..لحق بهم محمود وهو يغلي من الغضب فقام بالاشتباك مع علي ودارت بينهم معركه عنيفه
حاولت امنيه ان توقفهما ولكن لم تتمكن
قام محمود بدفع علي بقدمه ..فعاد الي الوراء..وصدمته سياره مسرعه ..وطار في الهواء وارتطم بالارض
نظر محمود للموقف الذي حدث في ثواني
وانهالت امنيه بالضرب علي وجهه ..ثم تركهها وفر هاربا
في احدى غرف المستشفي يرقد علي في سريره
وبجواره امنيه وهي تبكي..وتأتي إحدى الممرضات
لتخبرها بأنه يجب الإتصال بأهله حتي يعرفوا بما حدث
:طيب ممكن تطمنيني عليه
:التشخيص المبدأي انه عنده كسر في رجله اليمين
وكدمات ورضوض..بس الحمدلله مفيش نزيف
لازم تتصلي بأهله لان زمان الشرطه جايه عشان يعرفوا منه ايه سبب الحادثه… انتي مش كنتي معاه؟
:انا…اه كنت معاه
:طيب هو ايه اللي حصل بالظبط
لم ترد عليها واستمرت في البكاء..فجأه تشعر بيد علي
تضغط علي يدها..ويخبرها بانه بخير
تفرح بشده ثم تحتضنه غير مباليه بوجود الممرضه
يتأوه علي…فتقول لها الممرضه
:بالراحه عليه ..الراجل لسه خارج من حادثه ومش حمل حد يلمسه
تشعر بالإحراج…وتقول معلش اسفه يا علي
بس من فرحتي لما فوقت ما مسكتش نفسي
يبتسم علي رغم الألم..لو كنت اعرف ان الحادثه هتخليكي تحضنيني كدا كنت عملتها من زمان
تضحك الممرضه وتتركهم وتخرج من الغرفه
تعتذر أمنيه لمحمود عما حدث وانها كانت السبب فيما حدث له بسبب غيرة محمود واندفاعه
:مفيش داعي تعتذري..انا كل همي انه ممكن يجيب سيره لأهلك وتتحطي في موقف مش كويس معاهم
:هو ليه عين كمان يتكلم بعد اللي عمله..هو لو عنده دم
يصرف نظر عن الموضوع دا نهائي
:طيب يلا قومي انتي روحي دلوقتي وانا هتصل بوالدي ييجي يروحني وهطمنك لما اروح
:أنا مش هقدر أسيبك لوحدك في الحاله دي
:لا لازم تمشي..قبل محضر الشرطه مش عاوز حد يوجهلك سؤال
:طيب انت هتتهم محمود انه هو اللي سبب لك الاصابه؟
:لا اطمني..انا مش هعمل كدا..عشانك
:عشاني ازاي مش فاهمه!!
:انا لو اتهمته ونظرا لاني دارس قانون واهلي واصلين ممكن يخبط 5 سنين ع الاقل في تهمة زي دي، وانا عارف ان دا لو حصل والدك هتحصل بين والدك وبين والده مشاكل كتير
وممكن تتفض الشراكه اللي بينهم، عشان كدا هقول ان دي حادثه عاديه وانا معدي خبطتني عربيه وجريت
تنزل الدموع من عيونها ثم تقبل يده برفق وتقول
انا حبي واحترامي ليك بيزيد يوم عن يوم ..ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا..
في المساء ينام علي في فراشه بالمنزل وبجواره والده، ويطلب منه ان يخبره حقيقة ما حصل
حاول علي المراوغه ولكنه في النهايه اخبر والده بالحقيقه
:شوف يا علي انا كنت ناوي افكر في موضوع البنت دي
ومكنش عندي مشكله في ارتباطك بيها لانك ابني الوحيد وانا يهمني سعادتك برغم من رفض امك للموضوع
لكن بعد اللي حصل دا انا رافض الموضوع دا تماما واياك في يوم تفتحه معايا تاني ،
ولو فكرت في يوم انك تتجوزها من ورايا وتحطني قدام الامر الواقع لا يمكن في يوم اسامحك ابدا
وبالنسبه للزفت محمود دا انا هعرف احاسبه كويس ع الي عمله
:لا يا بابا ارجوك لو عملت كدا هتحصل مشاكل كتير وابوها هيخسر شراكته مع ابوه وحالتهم هتتأثر ..لو سمحت يا بابا بلاش، واوعدك مش هفتح الموضوع دا تاني معاك
قالها علي ثم انهمرت دموع عينيه فور خروج والده من غرفته
لقد ساءت الامور كثيرا لقد كان واثق من موافقة ابيه حتي مع اعتراض والدته ولكن كان للقدر رأي آخر ، هو يشعر الان يشعر ان حبه ل أمنيه اصبح في مهب الريح، ماذا عساه ان يفعل وكيف يمكن ان يخلف وعده لحبيبته
بعد مرور اكثر من 8 شهورعلي فراق أمنيه وعلي
كانت أمنيه تستعد للزفاف من محمود والذي كان مصرا
علي الارتباط بها ، ليس لحبه لها ولكن لكي يذلها وينتقم لكرامته وكبرياؤه بعدما فضلت حبيبها عليه..وأحرجته
هو يعلم ان والديها يتمنونه لها، كما ان مصير الشراكه مع والده في ورشة الخشب مرتبط بزواجه منها
لذا لعب علي ذلك الوتر..وتحت ضغط اهلها، وبعد علي عنها
قررت ان توافق، في سبيل اسعاد اهلها والوقوف بجانبهم
لقد ساءت حالة والدها الصحيه ..واصبح اخيها مصطفي يتناول حبوب مخدره ، ويعاملهم في المنزل بأسلوب همجي ودوما يغيب عن البيت بالأيام، وكثيرا ما كان يمد يده علي أموالها ليسرقها ، بعدما علمت بادمانه للمخدرات
علي ايضا كان قد تخرج ونجح بتقدير عام جيد جدا
وتعين في النيابه..وبدأ يعيش حياته ، بدون حبيبته وهو مرغما علي ذلك، ولكنه استطاع التوصل إلي منى صديقة أمنيه في محل الملابس، وكان يعرف منها اخبار امنيه
ويطمأن عليها من بعيد بدون ان تشعر، وطلب منها الا تخبر أمنيه بذلك، حتي تنساه وينقطع املها تماما به، وتفكر في مستقبلها
وبرغم محاولات والديه بأقناعه بالزواج من أي فتاه أخرى الا انه كان يأبي..ويخبرهم بأنه أختارها وهم أجبروه علي تركها
وليس من حقهم أن يفكروا مجرد تفكير بأنه من الممكن ان يتزوج غيرها ، لقد أدموا قلبه وحكموا عليه بالوجع طيلة عمره فهو لا يري نفسه الا معها
وفي ذات يوم وجد علي رقم منى يتصل عليه..لتخبره بتحديد موعد زفاف أمنيه و محمود كما طلب منها ان تخبره
وفي يوم الرفاف ..
ذهب علي الي بيت محمود والمقام امامه العرس، وقف يراقب الموقف من بعيد..حتي وصلت سيارتهما
ونزل محمود ثم وضع ذراعه في ذراع أمنيه، التي كان لا يبدوا عليها السعاده مطلقا رغم محاولاتها الفاشله في ان تبتسم امام الجميع، ومحمود يمشي بزهو وسط الناس
يشعر بالانتصار لانه ارغمها في النهايه علي الزواج منه
وحقق ما تمناه
سالت الدموع علي وجه علي وشعر بألم لا يوصف
كأن احدهم غرس سكينا في قلبه
ياله من موقف صعب، فتاة احلامه ها هي الآن تزف إلي غيره
وهو يقف يراقب من بعيد ويتحسر
فجأة لم يشعر بنفسه وهو يستل مسدسه من جبه
ويصوبه ناحية محمود هو جالس بجوار حبيبته علي المسرح
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لآخر العمر)