رواية كيف أن تكون لي الفصل الثاني 2 بقلم ولاء عمر
رواية كيف أن تكون لي الجزء الثاني
رواية كيف أن تكون لي البارت الثاني
رواية كيف أن تكون لي الحلقة الثانية
– واحد صاحبي بيدور على عروسة، وأنا بصراحة ملقيتلوش حد مناسب أحسن منك.
– والله؟!
– مالك مستغربة ليه؟
– لاء ولا حاجة، كدا كدا مش موافقة، أنا لسة صغيرة.
يا متخلف، وبتقولها في وشي، وبتقولها عادي؟ عادي بجد!! يا أخي يارب يبقى عندك بصيرة، مالها عيني بتدمع كدا ليه؟
مد ليا المنديل وهو بيسألني :- مالك؟
– في ترابه دخلت في عيني.
– عنيكي الاتنين في نفس الوقت ؟
– يعني أنت ماخدتش بالك يعني من التراب اللي هل علينا مرة واحدة؟!!
من حُسن حظي إنه كان في ترابه فعلاً، بس بجد هو متخلف؟ غبي؟ مابيفهمش؟؟؟؟؟ أصوت، هصوت منه بجد.
وداني عند حسناء وقعدنا شوية، دخلت معاها المطبخ تجيب له حاجة يشربها.
– يا بنتي بقولك أنا تعبت من كل النواحي بجد، حاسة إني عاملة زي اللي بيحارب من كل ناحية، ناحية بنحاول نتخطى الاالام بتاعة الأهل، وناحية البأف أخوكي.
خبطتني في كتفي:- يا بت إتلمي، دا مهما كانت أخوكي الكبير.
إتكلمت بعصبية بس بصوت مش عالي علشان ميوصلوش:- حتى أنتِ يا حسناء؟! دا أنتِ اللي عارفة كل حاجة؛ هتعيشي الدور؟
نادى أيهم جوز حسناء علشان نطلع بالعصير.
كنا قاعدين بنضحك ونهزر، لحد ما هما نزلوا، بس قبل ما ينزلوا وقف زين وقالي بصوت واطي:- على بالليل هاجي أخدك، قضي يومك بقى براحتك.
– بس أنا قايلة لهم إني بايته.
-لو جوزها كان مسافر ماشي، إنما هو هنا، وأنا هاجي أخدك أول ما ترني.
جات حسناء وإتكلمت معاه هي علشان تهدي الأمور:- اللي تشوفه يا سي زين، مع إني مش موافقة، بس علشان متقعدوش تزعقوا، وأنا هبقى أستنى منك رنة، بس على الساعة اتنين كدا، بما إنك كدا كدا بتفضل سهران مع أصحابك برا في إجازتك.
نزل وأنا قاعدة لاوية بوزي، اتخنقت من تحكماته بجد، قولت آخر جملة بصوت عالي؛ فـ بصت عليا حسناء وهي بتقول:
– يا ذكية، دا ملفتش انتباهك لحاجة؟
– بيغير عليكي.
– لاء وضحي معنديش خلق أفكر.
قعدت وإتربعت ومسكت طبق التسالي:- الواد زين أخويا مش فاهمة مشاعره ولا واخد باله منها.
قطعت كلامها وأنا بقولها:- اسكتي بالله، دا لسة قايلي إنه صاحبه طالب إيدي، أنتو ليه عايزين تشلوني؟!
– يا ستي والله ما فاهم مشاعره، يعني غيرته عليكي وإستفزازك دول لو دلو على حاجة فهي إنه بيحبك.
– لو كان بيحبني مكانش قال كدا، وبعدين بس بقى علشان أنا مشتته قوي بجد.
قولتها وأنا حاطة إيديا الاتنين على خدودي، فـ ردت هي عليا:- أحكي، أنا أصلاً عارفة أنتِ جاية ليه.
– قولي.
– لما بنضيق بيكي بتقعدي تتحجي، علشان عارفة إننا فاهمين بعض، أحكي يا ندى وماتشيليش حاجة جواكي.
كنت بدأت أعيط:- حسناء أنا بقيت مشتتهة ومتلغبطة، تايهة مش عارفة حاجة، عقلي هيطق من كتر التفكير، يعني أنا خايفة بجد، خايفة أعيش نفس اللي ماما عاشته، أنا خايفة، كل جزء جوايا بيدعي ما يعيشش كدا، الموضوع مؤلم، متخيلة إنك بتنامي وتصحي على مشاكلهم، اللي العيلة كلها عارفة بيها، العيلة كلها بتضحك وتتريق عليها؛ متخيلة تبقى بنت لأب مش عارف يشيل مسئولية؟ أب حياته كلها زعيق وشخط ونتر، نتيجة لكل دا حصل إيه ؟ طلعت أنا وأخواتي معقدين من فكرة الجواز والارتباط، أنا مشتته، أنا خايفة.
لما يكون الأب مريض نفسي، ده بيأثر على بناته بشكل كبير من الناحية العاطفية والنفسية:
التوتر والقلق: البنات بيحسوا بتوتر وقلق على طول بسبب حالة الأب، خصوصًا لو مش عارفين إيه اللي ممكن يحصل أو إزاي يتصرفوا.
الضغط النفسي: ممكن يحسوا بضغط نفسي كبير، لأنهم بيبقوا مضطرين يشيلوا هم حاجات كتير وبيبقى عليهم مسؤوليات زيادة في البيت.
المشاعر المختلطة: البنات ساعات بيبقى عندهم مشاعر متلخبطة، زي الخوف أو الغضب أو الحزن، وممكن ما يعرفوش إزاي يتعاملوا مع المشاعر دي.
تأثير على الثقة بالنفس: البنات ممكن يفقدوا جزء من ثقتهم في نفسهم أو يحسوا إنهم مش قادرين يتصرفوا في مواقف معينة.
الصعوبات في العلاقات: التعامل مع الناس ممكن يبقى أصعب، سواء كانوا أفراد العيلة أو صحابهم، لأنهم بيبقوا مشغولين دايمًا بحالة الأب ومشاكل البيت.
مشاكل نفسية: نتيجة لكل الضغوط دي، البنات ممكن يتعرضوا لمشاكل نفسية زي الاكتئاب أو القلق.
علشان كده، مهم جدًا يكون فيه دعم نفسي ليهم، سواء من العيلة أو من دكتور نفسي، علشان يقدروا يتعاملوا مع الوضع بشكل أفضل ويحافظوا على صحتهم النفسية.
إتكلمت حسناء:- إحتسبي الأجر عند الله يا ندى.
قربت مني وحضنتني وقعدت تهدي فيا، الواحد بيفضل كاتم جواه لحد ما يقعد مع حسناء ويطلع كل اللي جواه، هي اللي ربتني، هي أقرب ليا منهم كلهم .
– أنا عودتك على إيه يا ندى لما تزعلي؟
مسحت دموعي؛ بصيت ليها وأنا بحاول أتكلم بنبرة قوية مش مذبذبة:- مرات يؤجر المرء رغم أنفه، والأجور تيجي على هيئة: مرض، فقد، غربية، مشقة، مجاهدة، حتى اللي بواجهه مع أهلي.
– جدعة، أنتو مأجورين، وإفتكري إن في قول “ستمضي أقدارك على كل حال؛ فأجعلها تمضي وأنت راضٍ بها. فلربما ثوب رضاك يرضيك” يعني إن اللي مكتوب لك هيحصل مهما كان، ومفيش فايدة من الزعل أو المقاومة. الأحسن إنك تقبلي اللي بيحصل وتبقي راضيغ بيه.كمان بيقولك إنك ممكن تلاقي الراحة والسعادة في الرضا ده. يعني بدل ما تقعدي تشيلي هم وتفكري ليه حصل كده، خليكي راضية ومتصالحة مع اللي بيحصل. ممكن تكتشفي إن الرضا ده هو اللي هيخليكي مرتاحة ومبسوطة في النهاية.بمعنى تاني: “الأقدار هتحصل زي ما ربنا كاتبها، فبدل ما تزعل، خليك راضي. يمكن تلاقي في الرضا ده الراحة اللي بتدور عليها.”
– الحمد لله والله راضية، بس غصب عني أوقات كتير بزعل.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيف أن تكون لي)