رواية كيان زياد الفصل السادس 6 بقلم شهد فراج
رواية كيان زياد الجزء السادس
رواية كيان زياد البارت السادس
رواية كيان زياد الحلقة السادسة
ـ بص يا بابا هنا كد.!!
بصينا بـ أنتباه علي الشاشة كان في راجل عمال يتلفت حوالين العربية ابتسامة صغيرة ظهرت علي وشي لما شوفته بيقرب م العربية وفي اللحظة الاخير اختفي الراجل والعربية
بابا بصلي بعدم فهم
ضيقت عيني بـ شك وانا بحاول استوعب اي الـِ حصل فـ بصيت علي الوقت قبل اختفاء العربية كانت الساعة 11:30 ولما اختفت كانت الساعة 11:40 وده يعني انا في شخص حذف عشر دقايق من سجل الكاميرات
لما قولت لبابا علي الـِ لاحظته نده بابا للشاب الـِ خرج عشان كان معاه زبون وسأله بـ شك:
ـ قولي يابني هو في حد فتح تسجيلات الكاميرا دي قبلنا.
ـ والله ياحج معرفش امبارح واحد صاحبي كان هو الـِ واقف هنا ومن وقت ما فتحت انا محدش جه غيركم.
كان باين علي الشاب ده انه محترم وشهم فـ بابا قرر يحكيله عشان لو يقدر يساعدنا او يسأل صاحبه وفعلا بابا حكاله كل حاجه فـ ابتسم بابا بـ إحراج:
ـ معلش يابني عشان كذبنا واحنا داخلين بس يعلم الله لولا اهمية وخطورة الموضوع بالنسبالنا مكناش هنعمل كد.
هز الشاب راسة بـ تفهم وابتسم بـ هدوء :
ـ ولا يهمك ياحج انت زي ابويا ويشرفني والله اني اساعدك استريح بس علي الكرسي ده انت والانسة وانا هكلم صحبي وان شاءلله خير.
دخل الشاب جوة يكلم صاحبه فـ قعدت جمب بابا بتوتر وانا بدعي من جوايا اني الاقي اي دليل ولو صغير اقدر اساعد بيه زياد.
بصيت علي بابا كان باين علي وشه بوضوح القلق فـ مسكت ايده وهمست بصوت واطي:
ـ ماتقلقش هتُفرج والله.
اتنهد بـ حُزن وهز راسه بقلة حيلة:
ـ ان شاءلله.. ان شاءلله.
خرج الشاب من جوة بـ إضطراب فـ وقفنا بسرعة وسأله بابا بـ لهفة:
ـ ها يابني عملت اي ولا صاحبك ده قالك اي.
ـ والله ياحج مش عارف اقولك اي بس هو الاول كان متوتر ولما ضغطت عليه جامد وقولتله اني عرفت كل حاجه وهقول للدكتور قال ان فعلا في شاب امبارح جاله وكان باين عليه مستعجل اداله فلوس كتير في مقابل انه هيحذف عشر دقايق من سجل الكاميرا.
ـ طيب والحل دلوقتي هنعمل اي الدليل الوحيد الـِ كنا مفكراين انه هيساعدنا اختفي.
فكر الشاب شوية وبعدها انتبه لحاجة فـ اتكلم بحماس:
ـ في كاميرات في مخزن الصيدلية الدكتور حاططها في زواية محدش هيشوفها واعتقد انها هتجيب مكان العربية دي.
وكأن كلمات الشاب ده جددت الطاقة جوانا فـ أبتسمت انا وبابا بحماس:
ـ طيب يلا نروح دلوقتي احنا مستنين اي؟!
ـ طيب ادوني نص ساعة بس اكون خلصت ميعادي واخدكم ونروح سوي.
فكر بابا لثواني بعدين اتكلم بـ ارهاق:
ـ ماشي يابني وانا هروح الكافية الـِ هنا ده ناكل حاجة. عشان ما اكلناش حاجة من الصبح.
ـ طيب ياعمي اديني تليفونك اسيڤ رقمي
ورقمك عندي عشان اكلمك لما اخلص.
مد له بابا ايده بالتليفون فـ اخده منه سجل الرقم بعدين رجعه تاني:
ـ ماشي يا احمد هستني اتصالك.
خرجنا من الصيدلية وجوانا امل ولو ضئيل اننا نلاقي حاجة اصل الي يخلي واحد جه حذف عشر دقايق من الكاميرات يبقي اكيد في دليل قوي.
دخلنا الكافية بابا طلبلنا اكل اكلنا وفضلنا مستنين لحد ما فاتت نص ساعة وكان احمد معانا متجيهين ناحية المخزن الي كان جمب المطعم بصيت علي الباب مكنش فيه اي كاميرات لحد مادققت شوية ولقيت فعلا كاميرا في رُكن مش ظاهر اوي ابتسمت بحماس وانا حاسة اني هلاقي طلبي هنا.
فتح احمد المخزن كان عبارة عن رفوف مليانة ادوية ومستلزمات طبية وفي ركن في المخزن موجود شاشة صغيرة شاورلنا عليها احمد فـ لحقناه بـ سرعة بابا قاله علي معاد وصول الاحمد فـ رجع تسجيلات الكاميرا ليوم وساعة وصول زياد بصينا علي الشاشة بتركيز واحنا شايفين في الساعة 11:30 الراجل الي كان بيتلفت حاولين العربية حاول يفتحها، في الساعه 11:35 كان معاه شنطة صغيرة دخل العربية وخرج من غير الشنطة، قفل العربية بسرعة وهو بيتلفت حواليه وجري بسرعة بعدها بخمس دقايق خرج زياد ركب العربية ومشي.
اتنهد بابا بـ فرحة وكأن جبل وانزاح عن قلبه فـ ابتسم لـ أحمد بأمتنان:
ـ انا متشكر جدا يا احمد يابني صدقني جميلك ده في رقبتي لحد ما اموت.
ـ يعني بتقولي يابني وبتشكرني طيب تيجي ازاي دي.!
ـ ربنا يبارك فيك يابني.
ودعنا احمد بعد ما شكره بابا ورجعنا بـ حماس للبيت وصلنا مرهقين من اللف طول النهار والتعب مرسوم علي وشنا اول ما بابا فتح الباب لقيت ماما وطنط مستنينا فـ جروا علينا بـ لهفة.
ـ عملتوا اي طمنونا.. بسرعة لقيتوا حاجة.. في اي مالكم سكتين طمنونا و..
ابتسمتلها وانا بقلع النقاب وباخد نفسي بـ إرهاق:
ـ ادينا فرصة بس نرتاح وهحكيلك كل حاجه والله.
اتكلمت ماما بقلق :
ـ ماتخلصي يا كيان بقي انا قلبي من الصبح مش مريحني من التفكير وام زياد دمعتها ما نشفتش من علي وشها.
ابتسمتلها بهدوء وبدأت احكي كل حاجه بالتفصيل فـ حضنتني مامت زياد بـ فرحة:
ـ انا مش عارفه اشكركم ازاي يا جماعة جميلكم ده عمري ما انساه طول عمري.
بص لها بابا بـ عتاب:
ـ عيب يام زياد، انتِ مرات الغالي وزياد ابن اخويا يعني ابني.
ـ ده العشم برضو ياحج.
فات تلات ايام كان بابا كل يوم بيروح هو وطنط يزوروا زياد وطمنوه اننا لقينا الدليل علي برأته وهو قالهم انه كلمه صاحبه الظابط الي في السعودية وقال انه هيساعده وهيجيي يحكي كل حاجه يعرفها وان زياد كان بيساعدهم.
النهاردة جلسة المحكمة خرجنا الصبح بدري وكلنا امل ويقين ان ربنا مش هيخيب رجائنا وصلنا قبل وصول زياد فـ فضلنا مستنين عشر دقايق لحد ما وصل زياد في عربية المعتقل مكنتش شوفته من يوم ما زورته في المركز وشه كان باهت اوي حوالين عيونه سوده الحُزن مرسوم علي وشه اول مرة اشوفه بالضعف ده
قلبي وجعني عليه دموعي نزلت فـ مسحتها وانا بفكر نفسي ان كل حاجه هتنتهي النهاردة وهيرجع معانا سالم بإذن الله.
حاول يبتسم بطمأنينة ولكنه مقدرش دمعة وحيدة نزلت من عينه بضعف فـ مسحها بسرعة قبل ما حد يشوفه حضن طنط بسرعة قبل مياخده الظابط لجوة.
بدأت المحكمة الساعة 9 والمحامي بتاعنا لسه ماظهرش الخوف بدأ يتسلل جوانا بصينا ناحية الباب بتوتر والقاضي بيطلب ببدأ الجلسة لحد مالمحنا المحامي وهو داخل من الباب ووشه في الارض اول مارفع نظره لينا قومنا بصدمة لما شوفنا وشه مليان كدمات والخوف والتوتر مرسومين علي وشه
بصيناله بـ قلق فـ قرب من بابا بحُزن:
ـ انا اسف يا حج محمد بس وانا جاي طلع عليا شباب ملثمين ضربوني واخدوا مني التسجيل. والدليل الوحيد راح من ايدينا.
إنَّ لنا في الأخرة جَنَّة تُنسينا كُل همومنا وآلامنا، وشغف في لُقياه يهون علينا كُل صعب في سبيل الوصول إليه.♥
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيان زياد)