رواية كيان زياد الفصل الخامس 5 بقلم شهد فراج
رواية كيان زياد الجزء الخامس
رواية كيان زياد البارت الخامس
رواية كيان زياد الحلقة الخامسة
ـ زياد اتمسك في قضية مخدرات ناهد بتقول مسكوه في كمين معاه مخدرات.
حطيت ايدي علي بوءي بصدمة وانا مش مستوعبة ازاي حصل كدة .. يعني اي زياد تاجر مخدرات؟!!!
فوقت من صدمتي علي صوت ماما المخضوض:
ـ ازاي ده حصل يا حج لا لا يمكن زياد يعمل كدة اكيد في إنة في الموضوع.
اتكلم بابا بحزن وقلق وهو داخل ناحية اوضته بسرعة يغير هدومه:
ـ ربنا يستر، جيب العواقب سليمة يارب .
فات تلات ساعات واحنا قاعدين انا وماما مستنين اي اخبار تطفي نار قلوبنا، ماما كانت قلقانة اوي فـ حاولت اطمنها وانا هموت من القلق اصلا.!!
فات كمان ساعتين غصب عني غفيت علي الكنبة وانا مستنية بابا ،صحيت بخضة علي صوت الجرس قومت بسرعة افتح الباب بلهفه.
اتكلمت بقلق وحسيت بغصة وانا شايفة بابا حزين ووشه شاحب:
ـ اي الـِ حصل يابابا كان سوء تفاهم صح؟
ظهرت من ورا بابا مرات عمي وهي بتعيط ومنهارة فـ اخدتها ماما في حضنها واهي بتحاول تطمنها.
ـ ابني هيروح مني يا سعاد، ولاد الحرام اتبلوا عليه، هاتولي ابني، يارب يارب انت الـ عارف ان ابني مظلوم خرجه من الي هو فيه يارب.
قربت منها بعياط قلبي اتقطع لما شوفت حالتها قعدت علي رُكبي عند رجليها مسحت دموعها بـ إيديا وابتسمت بهدوء:
ـ ماتقلقيش يا طنط والله ربنا هيحلها انتِ مش واثقة في ربنا؟؟ ادعيله انتِ بس ده سيدنا يونس وهو في بطن الحوت و الدنيا اتقفلت في وشه مافقدش الامل ، دعا ربه فـ استجاب له ونجاه هيغلب مثلا في ابتلائنا.
ـ ونعم بالله يابنتي بس ده ضنايا ماليش غيره هرتاح ازاي وهو متمرمط في السجن مع الحرامية.
بصيت علي الساعه كانت الساعه 2:10 يعني الثلث الثاني من الليل افضل وقت لصلاة القيام فـ قومتها بـ أبتسامة مطمئنة:
ـ وعشان كدة يلا نصلي ركعتين قيام وندعيله، ده ربنا بعزته وجلاله بينزل بنفسه يسمع دعوات عباده، صدقيني ربنا مش هيخيب رجائنا والله اطمني.
قومنا كلنا اتوضينا بابا دخل يصلي في اوضته واحنا دخلنا اوضتي
معرفش اخدنا وقت اد اي واحنا بنصلي بس حسيت بالراحة حسيت بجبل هموم انزاح من علي قلبي، الصلاة دايما قادرة تمحي الحُزن من جوانا، شعور انك بين ايدين ربنا احن حد علي قلبك ده اعظم شعور كفيل يخلي حزن العالم كله يتبخر وكأنه لم يكُن.
سيبت ماما بتحاول تأكل طنط اي حاجه وانا خرجت لبابا افهم اي الـ حصل هناك.
مشيت ناحية اوضته خبطت خبطتين وطليت براسي من الباب كان بيقفل مصحفه.
دخلت بهدوء وقعدت جمبه علي السرير:
ـ بابا هو اي الـِ حصل، وزياد فعلاً برئ؟
ـ انا من غير ما اكلمه كنت واثق انه برئ، انتِ ماشوفتيش وشه يا كيان وهو متكلبش كان قاعد جمب الحرامية والشمامين والظباط بيعاملوه بـ طريقة مُهينة اوي.
قلبي وجعني عليه اوي وانا بسمع كلام بابا مش متخيله وضعه دلوقتي زعلانة من نفسي وانا قاعدة ومش عارفه اعمله حاجة حسيت بـ خنقة ودموعي غرقت وشي فـ حضني بابا:
ـ اي بس يا كيان اجمدي كده اومال ما كنتِ من شوية بتطمني ام زياد ماتقلقيش والله ربك رب المظلوم ومش هيبسيه لوحده ابدا ثقي في الله وان شاءلله خير فـ والله رب الخير لا يأتي إلا بالخير.
مسحت دموعي بهدوء:
ـ طيب انت كلمته هو قال اي،او شاكك في حد مثلا؟
ـ مش عارف والله يابنتي بس هو بيقول ان في حاجة بيفكر فيها ولو طلعت صح ان شاءلله هيقدر يحلها.وهو كلم صاحبه من السعودية وهتتحل ان شاءلله.
ـ ان شاءلله يابابا ان شاءلله.
تاني يوم صحينا بدري او الادق محدش فينا نام
فطرنا في جو حزين وكنت صحيت قبلهم جهزت بوكس اكل لزياد اخدناه وروحنا كلنا نشوفه.
طول الطريق كنت بحاول اطمن مامت زياد وانا قلبي بيتاكل من القلق مش عارفه هواجهه ازاي خايفة يفكرني شمتانة فيه،خايفة اعيط قدامه،وخايفه عليه!
وصلنا بعد نص ساعة اتجهنا كلنا ناحية المركز بحزن وقلق وخوف من الـِ جاي
دخلت بخطوات مهزوزة لفيت بنظري في المكان لحد ما لقيته قاعد باصص في الارض بـ انكسار وعيون دبلانة وشه مُرهق ومهموم.
قلبي وجعني عليه دمعة فرت من عيني فـ مسحتها بسرعة واحنا بنتجه له.
قربت منه مامته بدموع وهي بتحضنه وبتبوسه بلهفه ام خايفة علي ضناها:
ـ عامل اي يا قلب امك منهم لله يابني منهم لله ماتخفش ياحبيبي هتتحل والله.
حاول يتكلم فـ خرج صوته مهزوز ضعيف:
ـ انا كويس يا ماما ماتقلقيش عليا وخدي بالك من نفسك.
حضنه بابا بسرعة ودموعه نزلت بقله حيلة:
ـ ماتقلقش عليها يابني في عيونا والله بس خلي بالك انت من نفسك يا زياد يابني وانا اوعدك هعمل كل حاجه اقدر عليها المهم مش هسيبك هنا كتير.
قربت منه ماما بـ أبتسامة حنونة وهي بتفتح البوكس:
ـ وسعوا كد بقي عشان زياد ياكل، يلا ياحبيبي سمي الله.
اتكلم زياد بـ إرهاق وهو بيحاول يعترض:
ـ ماليش نفس والله ياطنط.
ـ ازاي بس ده كيان من صباحية ربنا بتجهزلك الاكل الـِ بتحبه.
رفع نظرة عليا وانا واقفة بفرك ايديا جامد ابتسملي بهدوء فـ ابتسمت بسمة ماظهرتش من النقاب وانا بحاول اسيطر علي دموعي.
قاطع نظراتنا كلام بابا لزياد:
ـ قولي يا زياد انت شاكك في مين؟
الحُزن ظهر علي وشه تاني فـ اتنهد بثقل:
ـ من فترة كنت شغال في شركة**** وللاسف في يوم اكتشفت انهم شغالين في المخدرات في السر طبعا انا مقدرتش اسكت وانا شايف كل الشباب الي بيتوزع عليهم الزفت ده مستقبلهم بيضيع واسكت فـ حكيت لظابط صاحبي وهو قالي انه فعلا شاكين فيهم ولكن مش معاهم دليل فـ من وقتها اشتغلت معاهم وجبت لهم كل الادلة الي محتاجينها وفعلا اتقبض عليهم بس العصابات الي زي دي مش بيكونوا اتنين ولا للخطر نِزلت مصر لحد ما امبارح كنت سهران مع اصحابي في كافية ***في التجمع وبعدها نزلت ركبت العربية ولقيت كمين قدامي كأنه مستنيني وبعدها انتوا عارفين الـِ حصل.
ابتسم بابا بفخر وهو بيطبطب علي كِتفه:
ـ انت عارف اني فخور بيك،ومتأكد ان ربنا مش هيسيبك،انت اخترت طريق ربنا وكنت عارف انك هتواجه مشاكل ولكنك فضلت انك تكمل،تعرف سيدنا إبراهيم’عليه السلام’ وهما واخدينه عشان يرموه في النار الـِ يُقال انها اكبر نار في التاريخ من شدتها كان الطائر الي يعدي من فوقها يموت كان مبتسم واثق انه في الطريق الصح فـ مش هيتأذي ارمي حمولك علي ربنا وتأكد انه هيجبر بخاطرك.
وكأن كلام بابا جدد طاقتنا ودخل الاطمئنان قلوبنا فضلنا قاعدين شوية بنفكر هنعمل اي لحد ما افتكرت حاجه مهمة.
ـ زياد احنا ازاي نسينا كاميرات المراقبة مش يمكن سجلوا حاجة، او مين الـِ حط المخدرات في عربيتك.
هنا كلهم انتبهوا فـ اتكلم زياد:
ـ ايوة فعلا معاكِ حق انا ازاي راحت عن بالي دي.. بس هنجيبهم ازاي؟!
ابتسمت بحماس وانا بقولهم الخطة.
خرج بابا يوقف تاكسي لماما وطنط فـ قربت بتوتر من زياد واتكلمت بهدوء:
ـ ماتقلقش يا زياد ان شاءلله خير.
ـ كيان اولا شكرا علب وقفتك معانا واسف علي…
قاطعته بسرعة:
ـ اولا انا ماعملت حاجة عشان تشكرني انت ابن عمي واحنا مافيش بينا شُكر ثانيا اسف دي هنشوف حوارها بعدين.
قرب مننا بابا فـ خرجنا سوي بعد ما زياد قالنا علي مكان ركنة عربيته ووقت وصوله الكافية اخدنا العنوان وروحنا وقفنا هناك بصينا في اقرب كاميرا هتكون جايبة العربية بوضوح، والي كانت صيدليه.
بصيت لبابا بتوتر فـ ابتسملي بهدوء ودخلنا
اتكلم بابا مع شاب كان واقف بيبيع:
ـ السلام عليكم يابني.
ـ عليكم السلام ياحج اؤمورني.
ـ الامر لله،كنت محتاج خدمة بس اصل بنتي ضاع منها تليفونها امبارح وهي كانت بتشتري من هنا حجات فـ ممكن تظهر في الكاميرات لو وقع او اتسرق منها.
ابتسم الشاب ببشاشه:
ـ اتفضل ياحج ارتاح طيب وانا هوريك كل التسجيلات بتاعت امبارح.
فعلا جابلنا الشاب اللابتوب فـ قولتله علي ميعاد مقابلة زياد واصحابه خمس دقايق عدوا وظهر زياد فعلا لحد مالفت نظري حاجة فـ شاورت لبابا بسرعة:
ـ بص يابابا هنا كد.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيان زياد)