رواية كيان زياد الفصل الثاني 2 بقلم شهد فراج
رواية كيان زياد الجزء الثاني
رواية كيان زياد البارت الثاني
رواية كيان زياد الحلقة الثانية
اي الـِ بيحصل هنا وحضرتك ازاي ياعمي تمد ايدك علي كيان بـ الشكل ده
كمل كلامه وهو بيشاور علي مراد:
ـ ومين الافندي؟
ـ رفعت نظري له وانا مش مصدقة انه واقف قدامي واتكلمت بصدمة سيطرت عليا:
ـ زياد.!!
وطي علي الارض سحب نقابي وفي اللحظة دي استوعبت اني مش لابسة النقاب. سحبته من ايده بسرعة ودخلت لاوضتي جري وانا سامعة صوت خناقهم.
زياد ابن عمي من عشر سنين عمي اتوفي و هو سافر مع مامته السعودية ومن وقتها ماعرفش عنه حاجة كنا اولاد عم عادي لا اصحاب اوي ولا منعزلين عن بعض.
فات نص ساعة وفجأة صوتهم هدي سمعت صوت الباب بيتقفل جامد خوفت يكون زياد هو الـِ خرج وسابني لوحدي معاهم، برغم اني تقريبا كنت نسيته ولكني حسيت بالامان لما شوفته، دموعي نزلت بقهر وانا بفتكر اني اتحاميت فيه من بابا!!
وحقيقي جروح الاهل والله لا تُشفي وانا جروحي كلها كانت من سكاكين ناس مفروض انهم اهلي!!
فوقت من سرحاني علي صوت خبط خفيف علي الباب ايديا بدأت ترتعش وضربات قلبي ذادت خايفة افتح يكون بابا ويجبرني فعلا علي مراد
خرجني من خوفي وتفكيري صوت زياد الهادي:
ـ افتحي يا كيان انا زياد ماتخفيش.
اخدت نفس عميق لما عرفت انه زياد وقومت افتح الباب وانا بتأكد من النقاب كويس، فتحت له الباب وانا مرتبكة وخايفة.
فـ ابتسملي بـ هدوء وهو بيحاول يطمني لما شاف رعشة ايدي:
ـ مالك بس خايفة ماتقلقيش انا حليت الموضوع مع عمي وهو خلاص رفض مراد وطرده بره كمان ياستي.
ابتسمت بـ فرحة:
ـ بجد يا زياد بابا خلاص وافق اني افسخ الخطوبة.؟!
قلبي اتقبض وانا بفتكر شكله من شوية وانه مستحيل يوافق كد بـ سهوله:
ـ بس ازاي وافق.. انا عارفة بابا كويس وماتوقعتش انه يوافق بالسرعة دي خالص.
اينعم انا بقالي كتير ماشوفتش زياد بس عارفة كويس انه دلوقتي متوتر من تأتأته في الكلام وعينه الي ماثبتتش في مكان واحد واخيرا تحريكه لساعته كل شوية:
ـ بصي بصراحة يعني هو ماوافقش بشكل كبير اصلا..اصلا يعني.
ـ في اي يا زياد قلقتني بابا قال اي.؟ ومالك متوتر كد؟
غمض عينه واخد نفس:
ـ بصراحة كد وعلي بلاطة زي مابتقولوا انا طلبتك من عمي وهو واقف.
لطمت علي وشي وانا بضحك وكان رد فعل بلاههي لواحدة في موقفي:
ـ يعني انا اخرج من بلوة تلبسني بلوة تانية احية يابو سوسو احيه.
ـ نعم!!
ضِحكت بتوتر وانا بستوعب الـِ عملته:
ـ مانا قولت مش هسيبك تهزر لوحدك يعني قولي بجد بابا وافق ازاي.؟
حك شعره بـ توتر:
ـ بصي اصل يعني بصراحة هو انا أ..
ضيقت عيني بـ شك وانا خايفة يكون الـِ في بالي صح:
ـ انت مكنتش بتهزر وطلبتني من بابا حقيقي صح؟
ـ ايوة.
بدأت اضحك بـ هستيرية ودموعي نازلة بدون إرادة مني،بابا مش هامه هتجوز مين بابا هامه بس اني اتجوز واسيبله البيت!! هو انا للدرجادي عبء تقيل عليهم.
ـ انا اسفة يا زياد عشان اتحطيت في الموقف ده بسببي بس انت مش متطر تعمل كدة عشاني انا اسفة مرة تانيه بس انا بعفيك من الجوازة دي.
قولت كلامي بثبات مزيف وانا بحاول احافظ علي كرامتي الـِ اتهدرت علي ايد بابا قدامه
وكملت وانا بقفل الباب:
ـ عن اذنك هنام.
فات يومين وانا حابسة نفسي في اوضتي مش بخرج خالص بسبب كلامهم وافعالهم الـِ لا تمد الاهل بصفة، المُحزن في الموضوع انه محدش فيهم فكر فيا، سامعة صوت ضحكهم وانا قلبي بيتقطع من الوجع بسببهم!!
فوقت من سرحاني علي دخول ماما بجفا واتكلمت بقسوة اتعودت عليها منها:
ـ قومي يا شحرورة زياد عاوز يتكلم معاكي برة مش عارفه يختي بتتنكي علي اي مراد ومش عاجبك وزياد ما شاءلله جمال ومال واخلاق.
ـ ياماما
قاطعتني بقسوة:
ـ بلا ماما بلا زفت انا تعبت وزهقت من كلام الناس وانتِ قاعدة في ارابيزي كدة منك لله يا كيان اشوفك موجوعة زي مانتِ وجعة قلبي كدَ.
دموعي بدأت تنزل بقهر من كلامها:
ـ انتِ بتدعي عليا ليه انا بنتك ضناك اتولدت جواكِ.انتِ بتكرهيني ليه؟
ـ بكرهك عشان عاوزة مصلحتك؟ بنات خايبة.
وكالعادة بينتهي النقاش بدموعي وكلامها الي بيحرقني من جوايا كل مرة.
لبست النقاب وخرجت لزياد الي كنت نسيت انه برة اصلا.!
دخلت الصالون كان قاعد هو وبابا ومرات عمي القيت السلام وسلمت علي مرات عمي وقعدت جمبها فضلوا يتكلموا لنص ساعة وبعدها خرجوا كلهم وسابونا لوحدنا جيت اخرج وقفني زياد:
ـ استني يا كيان انا عاوز اتكلم معاكي شوية.
فركت ايدي بتوتر ملحوظ جدا:
ـ بس..بس ماينفعش نقعد مع بعض لوحدنا.
ضِحك بهدوء:
ـ ياستي اعتبريها رؤية شرعية وهما خمس دقايق مش هنتأخر كتير.
قعدت تاني علي حرف الكنبة وانا بفرك ايدي فـ هو لاحظ:
ـ كيان اهدي بس احنا هنتكلم عادي واعرف اسباب رفضك حتي؟
حاولت اتكلم بهدوء بس فشلت فشل ذريع مع خروج كلامي متقطع:
ـ هو.. انا. يعني.. اصل بص انا..
ضِحك بصوت عالي فـ فرعت نظري ليه احية اي الحلاوة دي؟!!
ـ انا عارف اني حلو وجينتل في نفسي فـ هعرزك علي بحلقتك فيا.
ـ لا انت فهمتني غلط انا بس سرحت شوية.
ـ سرحتي في اي؟
ـ فيك.
ضيق عينيه بـ استغراب من اجابتي الغير متوقعة:
ـ نعم!!
حمحمت بـ إحراج:
ـ لا قصدي يعني في رد فعلك مع مشكلتي انا متعودة علي اهلي وكلامهم وكنت هسيب البيت فترة واروح لـ تيتة،، بس انت ليه تحط نفسك في مشكلة ملكش اي ذنب فيها!؟
ـ ومين قالك انها مشكلة؟
ـ نعم!
ـ قصدي ليه بصالها من ناحية انها مشكلة كونية مش هتتحل، ياستي انا كد كد راجل واكيد هتجوز ومش مرتبط فـ اي المانع يعني مش يمكن نحب بعض ولا اي؟
ـ ويمكن لا وتبقي خيبة جديدة من خيباتي عند ماما ودلع جديد من دلعي عند بابا وهزيمة جدية في هزايمي فـ ليه من الاول؟ محدش هيقول انك انت الـِ غلطان او محدش ليه ذنب وما اتفقوش كله هيجيب الحق عليا من غير ما يسمعوا مبرراتي اصلا فـ ليه؟! انا اسفة يا زياد بس مش هقدر والله مش هقدر اخوض التجربة دي تاني.
ابتسم بهدوء:
ـ ومش يمكن نرتاح سوي مش يمكن نكون مخلوقين لبعض اصلا ونكمل بعض؟، مش عشان مرة اختارنا غلط يبقي كل اختيارتنا غلط لو فكرنا بالطريقة دي يبقي مش هنعيش اصلا.. انا احترمتك اكتر لما عرفت اسباب رفضك لمراد.. وفي مقولة جميلة اوي بحبها “من ترك شئ لله عوضه الله بخير منه” هل تفتكري ربنا ممكن يضرك وانتِ ماشية في طريقه
كمل وهو بيوقف وبيسحب مفاتيحه:
ـ مش عاوز ردك دلوقتي صلي استخارة وهحترم قرارك وصدقيني محدش هيقدر يغصبك علي حاجه.
مشي زياد وانا دخلت اوضتي مش هنكر ان كلامه ريحني وحسيت بالأطمئنان بس لا مش هستعجل قومت اتوضيت وصليت الاستخارة ونمت.
فات يومين محصلش فيهم اي حاجه تذكر غير الراحة الـِ كانت ملزماني راحة عمري ماحسيتها مع مراد.
خرجت من اوضتي كان قاعد زياد الي باين علي وشه التوتر والخوف مع بابا الـِ كان قاعد وبيتفق معاه هيعمل الخطوبة فين.. من غير حتي رأيي.
سحبت نفس عميق ودخلت وانا واخدة قراري
اول ما زياد لمح طيفي وقف بسرعة وابتسامة مهزوزة ظهرت علي وشه قاطع نظراتنا كلام بابا:
ـ احنا خلاص يا كيان قررنا هنعمل الخطوبة في قاعة اي.
ضِحكت بـ سخرية:
ـ بس انا مش موافقة اصلا.!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيان زياد)