رواية كيان زياد الفصل الأول 1 بقلم شهد فراج
رواية كيان زياد الجزء الأول
رواية كيان زياد البارت الأول
رواية كيان زياد الحلقة الأولى
ـ انت اتجننت ولا اي يا مراد نقاب اي الي اقلعه يوم الفرح؟!
بدأ يتكلم بـ عصبية مفرطة وصوت عالي:
ـ لا يا كيان ماهو انا مش عامل قاعة بالشئ الفلاني عشان حضرت جناب العروسة هتلبس نقاب.
بصيت حواليا لقيت الناس كلها بتبصلنا بسبب صوتنا الي عَلّي فـ حاولت اهدئ واتكلم بصوت واطي:
ـ مراد لو سمحت اهدي شوية لان الناس بتبصلنا.
ـ بلا اهدي بلا زفت انتِ اكيد مجنونة يا كيان؛ لان مافيش عروسة تحلم بالخيمة دي يوم فرحها.!!
دموعي بدأت تنزل من صوته العالي المُنفر و حمدت ربنا ان النقاب كان مخبي كتير في اللحظة دي.
خدت نفس براحة وانا بمسح دموعي وحاولت اهدئ اكتر:
ـ مراد انت عارف اد اي انا بحب نقابي ومش مستعدة ابدا اني اقلعه ولو لأي سبب كان!
بصلي بعصبية:
ـ تقدري تعرفيني هترقصي ازاي وتفرحي مع اصحابك بـ الشوال دَ؟
بصيت له بـ إستنكار وضِحكت بـ سخرية علي تفكيره:
ـ انت جايبني رقاصة ولا اي يا مراد؟؟ ولا تكون جايبني منظرة لـ اصحابك؟
ـ كيان انا اكيد مش قصدي علي كدة.. ثم انتِ مش عاملة فيها شيخة وعارفة ان معصية الزوج حرام ولا اي؟
ضِحكت وانا مش قاردة استوعب كمية التلوث الي سمعته:
ـ اولا انت مش زوجي لسه.. ثانيا انا اعصي ابويا وامي لو بيأمروني بالمنكر ولا طاعة لبشر في معصية الله وو..
قاطعني بسرعة وصوته بدأ يعلي تاني والناس مستمرة في الهمس علينا:
ـ كيان خلص الكلام يا انا يا الخيمة دي واختاري!!
ـ انا اخترت من اول القعدة اصلاً.
وكملت وانا بقلع الدبلة:
ـ انتَ كل الي بيربطك بيا الدبلة دي اصلا فـ بِلها واشرب ميتها..
سحبت شنطتي واتكلمت وانا واقفة:
ـ كان مفروض اخد القرار ده من بدري اوي من اول مرة عرفت انك بتتأخر في صلاتك من اول مرة صوتك علّي عليا بس احنا لسه فيها..عن اذنك يا استاذ مراد.
سيبته مصدوم وهو بيستوعب الـِ حصل وخرجت وانا مبسوطة من نفسي فرحانة اني اخيرا اخدت الخطوة دي واني قدرت اتحكم في مشاعري.. كل الي اعرفه راهن علي فشل علاقتنا الا انا الي كنت متمسكة بالموضوع كنت شايفة انه مناسب متعلم وعارف ربنا ههه وطلع عارف ربنا جامد اوي!!
اتمشيت شوية لحد ماوصلت البحر وقفت وسرحت في جمال البحر وصوت الامواج، اد اي البحر قادر يمحي اي ذِكري سيئة، مكنش ليا أصدقاء وكان هو صديقي الوحيد كنت دايما بحكيله عن مراد واد اي انا بحبه والنهاردة جياله بفرحة وخيبة ومشاعر مكسورة!! يا لـ سخرية القدر.
كل الطاقة الي خدتها من البحر كنت متأكدة انها هتنهدم بـ مجرد ما اشوفهم يمكن بنسبة كبيرة الـِ كان مصبرني علي مراد هما اهلي وخوفهم المبالغ فيه من كلام الناس!
بـ مجرد ما دخلت البيت كان بابا مستنيني علي الكرسي وجمبه مراد ومش باين علي وشهم اي
خير.
ـ يا اهلا بالسنيورة الي بتقرر من ورانا ولا كأن ليها اهل.
دخلت بخطوات مترددة وانا بفرك ايدي جامد:
ـ انا اسفة يابابا ولكني مش هقدر اكمل مع مراد وياريت نرجعله دهبه.
ضِحك بقسوة غريبة علي كَونه بابا ضهري والـِ مفروض سندي!!
ـ دهب اي يـ ام دهب انا اتأسفت لمراد خلاص وفرحكم مستمر وانتِ تخبطي راسك في اول حيطة تقابلك.
بصيت ناحية مراد لقيته بيبتسم وفي عينه نظرة شماتة..رجعت بنظري علي بابا وانا بحاول اتكلم بهدوء عكس البركان الي جوايا:
ـ يابابا دَ مش بيصلي!!
ـ وانتِ مالك هو انتِ هتتحاسبي مكانه!؟
فتحت بوءي بصدمة من رده واستغربت كونه إمام مسجد المفروض انه يرفض اول واحد.:
ـ بابا حضرتك مُدرِك انت بتقول اي انا هعيش ازاي مع شخص زي ده انا قولت الي عندي واسفة مش هقدر اكمل معاه.
حاولت اتمالك اعصابي واتحكم في رعشة ايدي و صوت دقات قلبي من نظراتهم مكنش عندي كم الشجاعة الـِ يخليني اوقف قصادهم بـ الشكل الكافي ولكنني هحاول لأجلي نفسي.
اول ما خلصت كلامي جِه بابا ناحيتي بعصبية ومسكني من نقابي وهو بيزعق:
ـ بقي انتِ يابنت الكـ..ـلب الـِ تحطي راسي في الارض علي اخر عمري، بتتنكي علي اي هاا وجاية قبل الفرح بـ شهرين وعاوزة تفسخيها عشان الخيمة دي.!!
ـ حاولت اسحب نفسي من تحت ايده واتكلم لأول مرة من غير عياط:
ـ ارجوك اسمعني لمرة واحدة بس اسمعني وافهمني انا مش هقدر اعيش مع شخص زي مراد صدقني مش هقدر دَ عاوز يتمنظر بيا قدام اصحابه يابابا بالله حرام كد.
بابا بدأ يضربني بدون رحمة قدامه وهو واقف بيتفرج.. هو كان عارف اني مش هقدر علي بابا وكان متأكد ان رد فعل بابا هيكون بالشكل ده
واخيراً فتح بوءه واتكلم بـ برود وكأنه بيمنّ عليا:
ـ خلاص ياعمي كفاية ضرب وانا مش زعلان وهعتبرها ما قالتش حاجة وموافق اكمل معاها.
بصيت له بـ أحتفار وبابا بصدمة وانا مش قادرة اتخيل انه هيسلمني لشخص بشع بالشكل دهَ؟
مش هيخاف عليا طيب، مش همه مصلحتي كل الي هامه كلام ده وده ودي، وانا.. انا بنته فين من كل ده!
رفعت عيني له واتكلم بـ اصرار:
ـ وانا علي جثتي اني اتجوزك يا مراد.
بعدها ماحستش بحاجة غير وبابا بيسحبني جامد من النقاب وبيقلعهولي حطيت ايدي بـ أنهيار علي وشي بسرعة عشان اخبيها في اللحظة الي بابا رفع ايده فيها عشان يضربني.!!
صمت رهيب حلّ علي المكان وانا مستنية بابا ينفذ عقابه في صمت تام وخضوع معتاد بعد كل غلطة بعملها بدون قصد وعقاب قاسي
مافوقتش غير علي صوت اعرفه كويس:
ـ اي الـِ بيحصل هنا وحضرتك ازاي ياعمي تمد ايدك علي كيان بالشكل ده ومين الافندي دهَ؟
رفعت نظري له وانا مش مصدقة انه واقف قدامي واتكلمت بصدمة:
ـ زياد!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيان زياد)