روايات

رواية رحيل العاصي الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي البارت الثالث عشر

رواية رحيل العاصي الجزء الثالث عشر

رواية رحيل العاصي
رواية رحيل العاصي

رواية رحيل العاصي الحلقة الثالثة عشر

لذلك وبدون أن تفكر نهضت من مكانها بسرعه وأخذت حقيبتها وتركت هاتفها على الطاولة ونزلت إلى الأسفل حتى تمسك بهذا الشخص! وياليتها لم تفعل هذا التصرف..
فعندما نزلت إلى الأسفل وجدت نفس الشخص يتابعها من مسافة ولكنه عندما وجدها تقترب منه بحذر أقترب هو أيضًا وعندما وصلت إليه قالت:
– أنت مين وبتراقبنا ليه؟!
– أنتِ عبيطة؟
– أحترم نفسك أيه قلة الأدب دي
– وأنتِ مش خايفة على نفسك يا حلوة وأنتِ جايه برجلك لحد عندي كده
– وهخاف منك ليه أنت متقدرش تعملي حاجه أصلاً
– والله؟
– أيوة واحسنلك تمسح الصور اللي معاك دي
– صور إيه؟
وقبل أن تتكلم قال هذا الشخص:
– طيب بصي وراكي الأول في حد بينادي عليكِ

 

 

الكاتبة ميار خالد
فنظرت رحيل خلفها بعفوية وفي حركة سريعة خطف هذا الشخص حقيبتها وركض من مكانه بسرعه، ظلت الأخرى مكانها لا تستوعب ما فعله هذا الشخص وبعد ثواني أدركت ما حدث فصرخت بفزع و جاء على صوتها الأمن الموجودين في المكان وكذلك حنان التي انتبهت إلى صوتها، أخذتها حنان في أحضانها بفزع وقالت:
– حصل إيه أهدي
قالت رحيل بدموع:
– في واحد سرق شنطتي وجرى
– أنتِ إيه اللي نزلك فجأة طيب مش كنتِ قاعده معايا
– افتكرت حاجه مهمه عشان كده نزلت
تنهدت حنان بضيق وقال أحد أفراد الأمن:
– شنطة حضرتك كان فيها حاجه مهمه طيب؟
– فيها فلوسي وبطاقتي وكل حاجه
– طيب حضرتك ممكن تطلعي على القسم دلوقتي وتبلغي بعملية السرقة دي عشان حتى البطايق الخاصة بالبنك تتوقف وبطاقتك الشخصية سهله تطلعي واحده غيرها
قالت رحيل ببكاء:
– بأذن الله حاضر
– ربنا يعوض على حضرتك
ثم تركها عامل الأمن وصعدت حنان ومعها رحيل وجلسوا مكانهم مجدداً، قالت رحيل:
– أنا أسفه أوي بجد على كل الدوشة اللي عملتها دي
ابتسمت لها حنان وقالت:
– عاصي لما قالي البنت دي كل ما تمشي تقع في مصيبة مصدقتهوش لكن دلوقتي لما شوفت بعيني صدقت كل حاجه
ضحكت رحيل رغماً عنها وقالت:
– اربطوني في مكان بعد كده بقى
ضحكت حنان وجاءت لهم ليلى بعد أن تعبت من اللعب وقالت:
– إيه ده هو خالوا لسه مرجعش
قالت رحيل:
– طيب أنا هستأذن عشان اروح القسم كويس إن موبايلي سيبته هنا
– لا استني لما عاصي يجي وهو هيروح معاكي

 

 

– وهو فين عاصي ؟!
***
الكاتبة ميار خالد
وما أن فتحت الباب حتى دفعه عاصي بقوة ودلف إلى الغرفة ليتفاجأ وينصدم عندما يجدها فارغة بالفعل !! إذا إين هي ؟!
التفت لسهام وقال:
– هي فين؟!
– معرفش
– متعرفيش إزاي يعني مش أنتِ الممرضة اللي مسؤولة عنها .. أنا هوديكي في ستين داهيه
– والله أنا مليش دعوة دكتور شادي هو المسؤول عن كل حاجه وأنا مكنتش هنا عشان كده مش عارفه راحت فين
نظر لها عاصي بحده وخرج من المكان واتجه إلى البوابة الخارجية وقبل أن يخرج نظر بجانبه فلمحها جالسة في الجنينة بهدوء وشادي أمامها، تحرك من مكانه واتجه إليهم حتى اقترب منهم وعندما انتبه له شادي التفت إليه بترحاب وقال:
– عاصي! غريبة يعني مقولتليش إنك جاي
– كنتوا فين؟
قال شادي بعدم فهم:
– كُنا فين إزاي مش فاهم
– أنا متأكد أن سلمي اللي كانت في المطعم
– مطعم إيه اللي بتتكلم عليه
صاح به عاصي:
– انت هتستهبل !!
– ياريت توطي صوتك شوية وركز أنت فين ممكن تهدي شوية
نظر له عاصي بحده ثم نظر إليها وجلس بجانبها بهدوء وقال:
– أنتِ خرجتي؟
– لا
– بصي في عيني وأنتِ بتقوليها
هربت الأخرى بعيونها فأمسك رأسها وجعلها تنظر له فطالعته بخوف وعيون مليئة بالرعب والدموع، قال:
– جاوبيني دلوقتي .. أنتِ خرجتي؟!
صمتت سلمى ولم ترد عليه فقال:
– اتكلمي

 

 

ظلت تنظر له بصمت ولم تنطق بأي كلمة فنهض الآخر من مكانه وقال:
– تمام أنا عرفت الإجابة
ثم نظر إلى شادي بحده ليجده يطالعها بتوتر ثم خرج من المكان فوراً، وفي المطعم وعندما تأخر عاصي أمسكت حنان هاتفها واتصلت به وفي طريقة إلى السيارة صدع هاتفه رنيناً، رد عليها وقال بسرعه:
– أنا آسف جداً عشان خرجت فجأة كده بس جالي شغل مهم
– أنت فين تعالى بسرعه
– حصل حاجه ولا إيه؟
– رحيل اتسرقت
– اتسرقت!! إزاي يعني
– لما تيجي هتعرف استعجل بس عشان هتطلعوا على القسم
أنهي معها المكالمة وزفر بضيق ثم قال بصوت خفيض:
– يجرالها حاجه لو معملتش مصبتين تلاته في اليوم
ثم استقل سيارته واتجه بها إليهم، وبعد فترة عاد إلى المطعام مرة أخرى وعندما اقترب من طاولتهم لاحظ دموع رحيل وهي تنهمر فقال بقلق:
– حصل إيه
قالت رحيل بدموع:
– واحد حيوان سرق شنطتي
– سرقها إزاي مش فاهم
الكاتبة ميار خالد
قصت عليه رحيل ما حدث ولكنها لم تذكر أنها كانت تظن أن هذا الرجل هو نفسه الذي يهددهم حتى لا تفتح الموضوع أمام حنان، قالت حنان:
– طيب ممكن نتحرك دلوقتي ونروح على القسم كلنا نقدم بلاغ
أردف عاصي:
– روحي أنتِ وليلى وأنا هروح مع رحيل
– لا أنا مش هسيبها غير لما اطمن عليها حتى لو أنت معاها
– والله ده إيه الحب ده أنتِ لسه عرفاها النهاردة

 

 

– ما تنجز يا عاصي في إيه ولو عشان ليلى وقت ما ندخل القسم هنخليها في العربية .. يلا
ثم خرجوا من المكان واستقلوا السيارة حيث جلست حنان بجانب عاصي ورحيل وليلى في الخلف واستقرت ليلى في احضان رحيل ونامت في الطريق، واثناء كل ما حدث لم تنتبه رحيل لهاتفها الذي كان يرن برقم والدها والذي قد أتصل بها كثيراً، وعندما قلق بدر عليها أكثر أتصل بعاصي فرد عليه الآخر ولم يكن يعلم أن رحيل لم تخبره بعد بموضوع السرقة، قال بدر:
– الو .. أستاذ عاصي؟
– أيوة مين معايا
– أنا بدر
– أيوة أستاذ بدر أخبارك إيه
– هي رحيل فين بتصل بيها مش بترد عليا
– إحنا دلوقتي رايحين القسم مش عايز حضرتك تقلق بسبب موضوع السرقة أنا معاها
انتفض بدر من مكانه وقال:
– قسم إيه وسرقة إيه اللي بتتكلم عليها
أوقف عاصي السيارة ونظر إلى رحيل ثم أجرى كتم للمكالمة وقال لها:
– والدك عارف بموضوع السرقة ؟
– لا ملحقتش اقوله
تحدث معه عاصي مرة أخرى وأخبره ما حدث وقال له عنوان القسم الذي سوف يذهبون إليه فنهض بدر من مكانه بقلق وذهب إلى القسم وبعد فتره كان الآخرين قد وصلوا وقدموا بلاغ بما حدث، وعندما انتهوا خرجوا من المكان ليجدوا بدر أمامهم ..
***
في المصحة..
وعندما خرج عاصي من المكان زفر شادي براحه ونظر إلى سلمى فوجدها ساكنه مكانها لا تبدي أي رد فعل، قال:
– أنتِ كويسة؟
– عايزه أرجع الاوضة
– ردي عليا طيب أنتِ كويسة
– عايزه أرجع الاوضة

 

 

نظر لها الآخر بقلة حيلة ثم اصطحبها إلى غرفتها وتركها بمفردها، وعندما خرج جلست هي مكانها وتذكرت ما حدث معها، ثم تحدثت بصوت مسموع ولكنه منخفض:
– هما عندهم حق .. أنا أضعف من أني أخرج من هنا في لحظة كل حاجه اتهدت أول ما شوفته متحكمتش في أعصابي .. أنا عرفت هو ليه رافض لحد دلوقتي خروجي من هنا ولأول مره أحس أنه صح في حاجه
ثم تغيرت نظراتها وهي تقول:
– بس اوعدكم أني مش هطول هنا.. ووقت خروجي قرب
***
الكاتبة ميار خالد
قال بدر بقلق:
– في إيه ؟!
قالت رحيل التي تقدمت نحوه قليلاً:
– مفيش حاجه صدقني هو أنا أول مره اتسرق يعني
نظر لها عاصي فجأة وقال:
– أول مره؟ ليه أنتِ متعودة تتسرقي علطول
قالت رحيل بمزاح:
– ده أنا كنت بمشي بشنطة احتياطي يا ابني
وهنا انتبه عاصي إلى والدته التي تقدمت من بدر وطالعته بصدمه، نظر لها بدر هو الآخر بدهشه كبيرة ثم قال بصدمه:
– حنان؟!
– معقول الدنيا صغيره كده !!
ابتسم بدر بسعادة ونظرت رحيل وكذلك عاصي إليهم بدهشه ثم قالت رحيل:
– إيه ده هو أنتِ وعمي تعرفوا بعض؟
قالت حنان:
– ياااااه دي حكاية قديمة أوي
وفجأة تغيرت ملامح بدر وكأنه تذكر شيئاً ما ونظر إلى عاصي بعدم تركيز، وكأن ذكريات كثيرة قد جاءت إلى رأسه فجأة وعندما لاحظت حنان تغير ملامحه هذا قالت بسرعه:
– طيب أنا تعبت جداً النهاردة فلو تسمحولي أروح
قالت رحيل بابتسامه جميلة:
– أنا اتشرفت أوي بحضرتك والله وأسفه على البهدلة دي
– لا يا حبيبتي ولا يهمك أنتِ زي بنتي مر..

 

 

وتوقفت هُنا فجأة فقال بدر بابتسامة :
– صحيح مريم عاملة إيه تلاقيها كبرت أوي
نظر له عاصي بحده ثم قال:
– أنت تعرف مريم ؟! غريبة تعرفنا كلنا إزاي وكانت أول مره أشوفك النهاردة أصلاً
صمت بدر وقد فهم منذ لحظات أن حنان لا تود أن تتحدث عن الماضي فقال مغيرا الموضوع:
– ما حنان قالت موضوع قديم .. عموماً أنا بشكرك جداً على وقفتك مع رحيل النهاردة وآسف على الازعاج ده
نظر له عاصي بشك وقبل أن يتحدث قالت رحيل إليه:
– معلش يا بابا قبل ما نمشي بس هقول لعاصي كام حاجه بخصوص الشغل
الكاتبة ميار خالد
– تمام بس بسرعه عشان منأخرش الناس أكتر من كده
أومأت برأسها ثم تحركت هي وعاصي ليقفوا على مسافة منهم، تنهدت رحيل وقالت:
– بصراحه كده في حاجه مقولتهاش قدام حد ولازم تعرفها
– كنتِ فاكره إن الراجل ده اللي بيهددنا صح
اتسعت عيون رحيل وهي تقول:
– عرفت منين ؟!!
رفع حاجبيه بدهشه مزيفه وقال:
– والله! مكنش صعب عليا أفهم تصرف زي ده وخصوصاً لو منك أنتِ
– أعمل إيه ما أنا شوفت الراجل مركز معانا تحت وأنا حاسة أن الراجل ده تبعهم يمكن مش هو اللي بيهددنا بس هما اللي ورا السرقة دي
تنهد عاصي بقلة حيلة وقال:
– رحيل ياريت تخرجي من الموضوع ده خالص أنا كده كده هحله بس خليكي بعيد
ابتسمت رحيل بخجل وقالت:
– خايف عليا ولا إيه
– لا خايف من غبائك اللي ممكن يودينا كلنا في داهيه
نظرت له بعيون متسعه وقالت:
– والله؟! أنت بتغلط فيا كده
– شايفه أني غلطت في حاجه؟ أنتِ نفسك مش معترفة إن غلطه واحده منك ممكن تضيع كل اللي أنا بعمله وهعمله
قطبت جبينها ونظرت له بضيق فقال الآخر:
– أنا هحل الموضوع أنتِ اوعي تدخلي في أي حاجه ولا تمشي من دماغك
– هتحله إزاي لازم أعرف

 

 

– مش هعمل حاجه لحد بكره .. أبقي تعالي الشركة ونتكلم هناك
– وأنا هفضل مستنيه لبكره أنا فضوليه عايزه أعرف
قال عاصي بغضب طفيف:
– أمشي من وشي بدل ما ارتكب جريمة بسببك
– خلاص ماشية مش محتاجه كل العصبية دي يعني
على الجانب الآخر..
قالت حنان:
– رحيل جميلة أوي ما شاء الله عليها وعسوله حبيتها أوي
– أنا مكنتش متخيل أن الأيام ممكن تلف وتجمعنا تاني .. عاصي بقى شبه محمد الله يرحمه جداً
ابتسمت حنان بحزن وقالت:
– الأيام بقت تجري أوي يا بدر .. بتجري بطريقة تخوفك طريقة تخليك مش لاحق تستوعب اللي بيحصلك
ابتسم الآخر بحزن وهُنا جاءت رحيل ومعها عاصي وودعوا الآخرين ثم ذهب كلاً منهم إلى طريقه..
***
في مكان آخر..
– لسه مردش عليك ؟
– لا بس هيوافق مفيش قدامه حل تاني
– ولو موافقش ؟
– والله ساعتها هيبقى في حاجات تانيه هتزعله
ثم أخرج هذا الشخص حقيبة رحيل من خلفه وأخرج منها هويتها وقال:
– أكيد مش هيرضيه أن بنت ملهاش ذنب في حاجه تتأذي بسببه
ثم نهض هذا الشخص الذي يُدعى شريف من مكانه، فنظر له الشخص الآخر الذي يجلس معه والذي يُدعى أحمد وقال:
– والله أنا مش فاهم أنت بتعمل كل ده ليه .. ما قولتلك نفضحه وننزل الصور دي وخلاص هي كفاية أصلاً وهتحقق اللي إحنا عايزينه مش لازم اللف ده كله وأننا يخليه يهرب الصفقة دي .. أنت متخيل ممكن تفتح علينا باب إيه!
– عاصي مش هيتهد بشوية الصور دي وهينفي أي حاجه ويقول إنها إشاعات .. عاصي لازم يتكسر زي ما كسرني وكسرك ولا أنت نسيت؟

 

 

– مش ناسي ولا هقدر أنسى .. أنا كل يوم بفتكر أنه سارق حته مني وأنا مش قادر أروح لبنتي حتى واطمن عليها
– يا عم اتنيل أنت كمان دلوقتي بقت بنتي
قال أحمد:
– وهو أنا كنت أعرف إن مريم أخت عاصي!! وأنا لو كنت أعرف كده كان زماني عملت اللي عملته ده وفي الآخر سيبتها بالعكس ده أكنه طبق من دهب وظهر قدامي .. كله بسبب الغبية اللي أسمها سلمى في اليوم اللي عرفت فيه عيلتها كان عاصي عرف علاقتنا وكل حاجه باظت ملحقتش أعمل حاجه
الكاتبة ميار خالد
– والله في إيدك إنك ترجع كل حاجه زي ما كانت لو مريم نفسها وافقت بيك
– وأنت فاكر أنها هترضى تبص في وشي بعد كل ده غير كده هو سفرها برا عشان تبعد عني
– طيب سيب موضوعها دلوقتي وياريت نحسب كل خطوة والأهم أنه ميعرفش أنت تبقى مين ولا أنا أبقى مين
– عاصي عارفني يعني لو شافني مره كل حاجه هتبوظ وهيفهم كل حاجه
– هو ميعرفنيش بس مش عايز أظهر قدامه برضو
– عاصي أذى كل واحد فينا بطريقته .. آذاك أنت في أبوك وآذاني في حياتي
– ده على أساس إنك كنت ملاك يعني ما أنت بوظت حياة البت اللي اسمها سلمى دي

 

 

– تستاهل أكتر من اللي عملته عشان هي السبب في كل اللي حصل دي كانت قادرة وجبروت .. بقولك إيه تعرف هي فين دلوقتي ؟
– اعرفلك عادي .. عموماً كل واحد جاي دوره وكل هيتحاسب على كل حاجه عملها .. أنا هعرف اندمه على كل حاجه كويس

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحيل العاصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى