رواية كوابيس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ابتسام محمود الصيري
رواية كوابيس الجزء الثاني والعشرون
رواية كوابيس البارت الثاني والعشرون
رواية كوابيس الحلقة الثانية والعشرون
كل راجل من أهل البلد روح على بيته بمذاج عالي من جمال السهره.
أول ما فتحي دخل بيته ملقاش مراته في انتظاره دخل الأوضة يبص عليها لقه واحده غريبة بص في الأرض بأحراج وقفل الباب تاني وقال بأحراج: لامؤاخزه يا ست، هي فين مرتي؟
ضحكت مراته بضحكه خليعه متقنه الدور اووي وقالت: خش يا فتحي أني مرتك.
فتحى رجع فتح الباب بسرعة لما سمع صوتها وبصلها اووي وشها كله احمر واصفر والشعر مضروب اكسجين وبترقص زي اللي راكبها جن، قال وهو بيقلع جزمته وبيجري عليها: بسم الله الرحمن الرحيم، اطلع عن جتت مرتي يا واد الفرطوس.
مراته فضلت تصوت: محدش ركبني يا راچل أنا عملالك نيولوك.
فتحى بجهل وبخوف على مراته: وكمان عرفتي إسم ابن الشياطين والله لجتلك واجتله.
مراته: ارحمني يا فتحى دي مرت عويد هي اللي عملت فيا إكده وجالت هيعجبك.
فتحي بخضه: بتعرف على رچاله وانتى وفجتي.
مراته: لاه اللي عملته فيا ده إسمه نيولوك.
والله ما هرحمك چوزها عشان يربي مرته وتبطل تنيلوكك تاني.
★****★
صابر دخل بيته وهو بيفتكر هز الراقصه وعمال يغني بروقان وهو داخل اوضته، وأول ما فتح الباب لقه الراقصه سبقته على الأوضة فتح بقه بفرحه على زوية ١٨٠ وقلع جلبيته وفضل يرقص معاها ويغنلها وقفل الاغاني وجاب كروانه وفضل يطبل ليها ويغني وقال: دنا باب السما كان مفتح ح وأنا بدعي النهارده، يلا يا غزال اديلوا….
مراته كانت عايشة الدور اووي واندمجت، لكن وأول ما فتحت بقها واتكلمت وسمع صوتها جبها من شعرها: يخرب بيتك على بيت ابوكي على البيت اللي جار ابوكي، ايه اللي هببتي في خلجتك ده يا وليه.
مراته بفرحه ولسه شغاله على الرعاش: دي چودي مرت عويد زوجتني.
صابر: دي ليلة أهله مطينه بطين.
★****★
اسلام دخل بيته وكان خايف من ندب مراته تضيع ليه المذاج اللي عمله قلع جزمته و دخل الاوضه بشويش على طرف صوابعه، لكن لقه مراته قعده بتعيط وشكلها غريب: مالك يا غراب اسود وايه الاحمر والاخضر ده
مراته بتعيط وقال ببرود: المفرض أني ارجصلك.
اسلام: و حوصل ايه عشان تعيطي.
مراته وهي بتعيط: مبعرفش.
إسلام: خلاص مترجصيش، بطلي ندب عاد
مراته زادت في العياط: مجدراشي ابطل عياط.
إسلام قلع اللي في رجله: وأني مش هحرمك وهخلي تعيطي بنفس يا غراب اسود.
مراته وهي بتصرخ: منها لله چودي اللي جالتلي هيطمر فيك أني كنت واثقه أن مافيش حاجة خالص هتطمر فيك.
اسلام يا بت النكدية هو انتى الفقر والندب ماشي في عروقك بدل دمك، والله لأطين ليلتك يا عويد.
إسلام من فرسته منها طلع على عويد يبعد چودي عن مراته لأن متقدرش تشوف يوم فرفشة وتعدي من غير ندب.
★****★
دخل جابر بيته وهو رافع جلبيته على ايده ونفسه يرجع تاني للغزية لكن أول ما قرب من الباب البيت لقه مراته بتفتح ليه وبتشده تدخله وفضلت ترقص جوزها انبهر وكان أول مره يشوف رقصها وجمالها فضل يسقف ليها وطلع فلوس وفضل ينقطها. هو بيقول: الله الله الله أني عايز من ده كل يوم اديني اديني…..
مراته فضلت تدعي لچودي: الله يباركلها مرت عويد هي اللي علمتني ومكيجتني.
وقف جابر من الانسجام اللي كان غرقان فيه: انت عايزه تعرفيني أنك جيتى في الشارع إكده.
مراته: اه
جابر: وشافتك إكده
مراته: اه
جابر: وهي اللي علمتك الهز
مراته: اه
جابر: يا فضحتك يا جابر وسط الخلق، والله ما عاتق الواد عوايد عاد
★***★
طلعت الرجاله من بتهم على بيت عويد كلهم في نفس الوقت، كان عويد بياكل قصب تحت الببت مع زعزوعة، وأول ما شاف هجوم من أهل البلد حس بحاجة غريبة واللي قلقه أكتر أنه بيقولوا أسمه، قام يستخبى وقال ل زعزوعة: لو حد سألك علي جوله مات.
زعزوعة سقف بفرحه وفضل يهز راسه ويقول: اسسس تخبى وورا بييير السسسلم ده، يييلا بسرعة يا عويد.
عويد جرى استخبى فعلا ورا بير السلم وفضل متابع الهجوم اللي جاي.
الرجاله: هو فين عويد؟
زعزوعة بصلهم وميل راسه يبص على عويد و بطرف عينه غمز ليه أنه مش هيقول مكانه وشاور ليه انه يقول مات عويد فضل يلطم على اللي بيسلمه تسليم أهالي، وزعزعة رجع بصلهم وقال بمسكنه: مات.
الرجاله اخدت بالها من عويد مسكه وادوله علقه محترمه: تبقى تبلغ مرتك متلعبش في دماغ حريمنا تاني مره.
عويد يبص لزعزوعة اللي بيضحك: مبسوط؟
زعزوعة هز راسه وهو فرحان.
عويد بغيظ: هعمل فيك ايه وانت قادر تدعي عليا تسخطني قرد.
سابه وطلع اوضته فتح الباب كأنه داخل يعمل كابسه، چودي اتخضت: في ايه يا عويد، حصل ايه؟!
عويد اللي مدشمل بصلها وقال بغيظ: ده سؤال ولا خرف وقلق عليا؟
چودي بقلق: عويد ايه اللي عمل فيك كده؟
عويد: لا ابدا كان عندي صحه قلت ما احضن القطر.
چودي فضلت ضحكت، عويد قرب منها وهو نفسه يسقف على وشها وقال بعصبية: انتى ليكى نفس تضحكي، انطقي هببتي ايه خليتى اهل البلد يرمحوا ورايا لحد ما دشدشوني؟
چودي تضحك أكتر، عويد مسك نفسه وقعد قدامها: طيب ما ضحكيني معاكي ما الكيف منوله مش مقاوله؟
چودي: ولا حاجة خلتهم يبقى غوازي في بيتهم، ابقى غلطانه؟
عويد: لا اني اللي غلطان، وقال أنا اللي كنت مستغرب البرق والرعد والمطر اللي نزلوا عليا فجأة، طب لغيني حتى عشان الواحد يستعد للفحت.
چودي بمشاكسه: اخس عليك يا عويد ده أنا حتى كيوته وهادية.
عويد من بين سنانه: اه طبعا.
چودي بهزا: شكلك مش مصدقني
عويد بتأكيد: ما الشخص الهادي هو سبب المصايب دايما.
چودي: طب والله خسارة فيهم مراتتهم حد يلاقي فرفشه ونعنشة ويعمل كده.
عويد قام وقبل ما يسبلها الاوضة قال: احنا ايامنا مشرقة لدرجة لازم البس نضاره
چودي: خد هنا رايح فين
عويد: اشتري النضاره.
★****★
يوم جديد فرح تغير هدومها وتنزلت مع رحيم عند الدكتور اللي بيتابع معاها حالتها.
الدكتور: كويس أنك قررتي تيجي… لازم العملية تتعمل في اجرب وقت.
رحيم سأله بقلق: طبب طمني؟
الدكتور بعمليه رد عليه: متجلجش هي هتتحجز معانا كام يوم نعملها تحاليل، وشوية حاجة وبعد كده عنعمل العملية.
دخل رحيم معاها الاوضة اللي هتتحجز فيها وطلبت منه ميقولش لحد عشان ابوها ميقلقش عليها.
وافق ودخلت في اوضتها وبصت ليه في عينه وقالت بحنان: روح انت كمان شوف شغلك، ملوش عازة جعادك حدايا ومصالحك متعطله.
ابتسم ليها رحيم بتوهان وسابها ودماغه هتنفجر ومش عارف هيعمل ايه عشان يرجع الأرض اللي اتباعت ولا هيقول ايه للناس؟
★****★
الدكتور يدخل لفرح ويقعد على الكرسي بالعكس قدامها: تفتكري مين وصل الخبر؟
فلاش بالك
فرح نزلت الصبح بدري في نفس المكان الأرض الفاضية، قبلت نفس الراجل بس المره دي كان معاه اوراق ومضت عليها كلها، وقبل ما تمشي كان غوايش وزعزوعة بيجروا ورا بعض، فرح أول ما لمحتهم طلعت تجري.
بالك
فرح بصوت افعى تبص للدكتور بتاعها: مافيش غيرها البه غوايش مقصوفة الرجبه.
الدكتور بأبتسامة باردة: يبقى الله يرحمها كفاية عليها جووي إكده.
فرح باستغراب: يعني ايه؟
الدكتور: انزلي خلصي عليها، البه دي تعرف عننا كتير.
فرح فكرت في الموضوع بجدية وابتسمت: صوح كفاية عليها، لقد جنيت غوايش على نفسها.
★***★
چودي راحت لباباها قعدة جنبه وفضلت تبصله بحب وحزن على حاله و بتتمنى يفوق ويوصلها حتى لبداية الخيط عشان تعرف تجبله حقه، لكن الدكتور أكد أنه ممكن تعدى أيام من غير ما يفوق، قامت بحيره وقالت: كده عليا أول خطوة اثبت أن بابي ليه اخ توأم !!
وبسرعة جتلها فكره من خلالها تعرف بسهولة كل أسرة والدها، باست باباها ووعدته مش هتسيب حقه حتى لو كان التمن حياتها.
★****★
فرح كانت بتفكر أزاي تبعد غوايش عن عيون الناس عشان تخلص عليها من غير اي شوشره، لحد ما جت ليها فكره كلمت واحده بتشتغل عندها وطلبت منه تلم بنات تلم محصول الأرض وكل بنت تاخد ٥٠ جنيه
وقبل ما تقفل قالت بصعبانيه: وتبقي تعدي تاخدي البه غوايش به غلبانه وبتحب الفلوس.
لمعت عين البنت بفرحه من المبلغ وردت بسعادة: حاضر يا ابله فرح.
وفي اقل من نص ساعة البنت لمت كام بنت وعدت قالت لغوايش: تيجى تلمي معانا محصول وتاخدي ٥٠ جنيه.
غوايش وافقت، حتى زعزوعة اصر يروح معاهم، وكلهم اتحركوا على الأرض الزراعية.
★****★
وصلت چودي للسجل المدني وعملت استخراج قيد اسرة وتأكدت أن باباها مش ليه اخوات توأم، وكان عليها تعرف مين اللي يشبه باباها لدرجة أنها معرفتش تفرقه عن باباها؟!
★***★
غوايش كانت بتشتغل لحد ما حد نادى عليها؛ سابت الزرع وراحت تشوف مين اللي بينادي لمحت فرح وبتشاور ليها رحتلها وهي عوجه شفايفها: خير عايزه مني ايه؟
فرح مسكت ايدها: تعالى هجولك.
غوايش شدت ايدها منها: متجولي أهن.
فرح بصت حوليها: يا به سر مينفعش اجوله أهن تعالي معايا بعيد شوي.
غوايش وهي رافعه حاجبها بستغراب: وايه السر اللي هيكون بيني وبينك؟
فرح بتحاول تغريها بمكر: تعالى بس مش هتندمي، ده فيه جرشين حلوين.
اتنهدت غوايش بزهق من فرح وقررت تسايرها لحد ما تجيب اخرها: مادام فيها فلوس وماله، يلا.
مشيت معاها لحد مكان فاضي خالص: مش كفايه إكده، ولا تحبي اچبلك قرص فضائي عشان تاخدي راحتك فيه؟
فرح وقفت وبصت حوليها واقتنعت أن فعلا كفاية اووي وبصت ليها بصات ثعلب ماكر ومسكتها من شعرها بكل قوة: صوح كفاية جوي لعبك معايا.
غوايش حاولت تزقها: وه مالك عاد، انتى مجنونة؟
فرح وهي بتوقعها وبتقعد عليها: مجنونة عشان سبت عيله زيك تساومني أكتر من مره، سري لازم يموت معاكي.
غوايش جسمها كان ضعيف جدا بالنسبة لفرح ومكنتش قدره تزقها وتنقذ نفسها، لكن لسانها كان أطول من برج ايفل ومسكتش: فكرك لما اموت يا بت النجعوية هترتاحي مني ولا هسيبك في حالك، ده أنا موتي اوعر من حياتي ومش هرحمك.
فرح مسكتها من شعرها جامد وفضلت تخبط راسها في الأرض بقوه، لحد ما جت ضربه قوية على دماغ فرح من وراها خلتها تدوخ وقامت غوايش لقت زعزوعة هو اللي ضربها مسكت ايده واستعدت تجري لكن فرح قامت بسرعة وهي بتمسك حجر كبير وشدت غوايش زعزوعة مسك ايدها وعضها وقع الحجر من ايدها وغوايش وزعزوعة المره دي بدل ما يجروا فضلوا يضربوها.
في الوقت ده رحيم كان بيلف حوالين الأراضي الزراعية يشوف المساحات اللي مش مستخدمه، لمح اللي بيحصل هو والراجل اللي معاه طلعوا يجروا عليهم وبعد غوايش وزعزوعة لقى فرحه مراته هي اللي بتضرب وبتنزف دم من مناخيرها قومها بسرعة واتحولت ملامحه لأسد مفتري، بعد ما سمع كلام فرحه اللي حضنته وهي بتتنفض من الخوف: الحجني يا رحيم البت دي كانت هتموتني.
غوايش بغيظ نطت عليها: أني يا بنت الكلب
رحيم عينه بقت زي الرصاص ومسك غوايش من دراعها جامد: انتى اتچنيتى تمدى يدك على مرتي و جدامي.
غوايش بقوه وذكاء: مرتك بتتبلى عليا يا رحيم، مادام أني عايزه اجتلها چبتها أهن كيف؟
رحيم بص لمراته اللي في اقل من لحظه تكذبها بذكائها اللي يفوق غوايش: البت دي اتصلت علي وجالتلي رحيم خبطه جرار أهن وأني سبت المستشفي وجيت جري أشوفك، ولما چيت طلبت مني فلوس ولما رفضت كانوا هما الاتنين هيموتوني.
رحيم اتك على ضروسه جامد عشان عارف انها بنت مجنونة وممكن تعمل اي حاجة عشان الفلوس، مسكها من دراعها جامد: ورحمة أمي مهعديها ليكى، أني هسيبك بس دلوجيت عشان اطمن على مرتي.
وبص لزعزوعة بقرف: حتى انت يا زعزوعة اللي بقول عليك صاحبي
كان زعزوعة بيحاول يقول الحقيقه لكن رحيم مش اداله فرصه حتى يسمع منه حرف، وشال مراته اللي بتنزف وطلع يجري بيها على نفس العياده.
★***★
– عايز اشرب.
الدكتور …. لف بسرعة يبص على على اللي بيتكلم ولقه المستشار فعلا، اتحرك بسرعة جاب كوباية ماية وشربه حاجة بسيطة واتصل على چودي اللي أول ما عرفت الخبر كانت هطير من الفرحه.
الدكتور: هو بقى الحمدلله في تحسن مرحلة الخطر كلها عدت.
عامر أول ما شاف بنته قال حروف أسمها بأشتياق وهو رافع ايده ليها عشان يحضنها، عويد كان بيبص ليه بس الشبه اللي بينه وبين التاني قلقه اووي واتعود أن باباها شخص سيء، لكن چودي استجابت لوالدها ودخلت حضنه تعيط بقهر فضل يطبطب عليها ويقولها: حقك عليا يا بنتى.
چودي باست ايده: بابي كفاية عليا اشوفك قدام عيني، حمدالله على سلامتك….
وبصت على عويد وشاورت ليه: قرب يا عويد سلم على بابي… قرب متخفش ده بابي بجد.
عويد بمشاكسه: أمان يعني مافيش طلق نار كده ولا كده.
عامر ضحك ومد ايده ليه سلم عليه، بعد ما چودي عرفته عليه وفضلت تحكيله هو عمل عشانها ايه واتكت على: تخيل اتجوزني مخصوص عشان يحميني.
عامر شكره جدا فقالت چودي بحب: طيب يا بابي تقدر تعرف مين اللي انتحل شخصيتك؟
عامر بصوت ضعيف: مش عارف بس دينا واحمد اخر وقت كان تعاملهم معايا متغير جدا.
افتكرت چودي صور أحمد مع دينا ومرضتش تزعل باباها وركزت على الأهم مين اللي منتحل شخصية والدها ؟!
عويد: احنا نبلغ البوليس وهو يعرف كل حاجة.
المستشار : وفين الادله أن حد انتحل شخصيتى؟ وفين الادله أن هما اللي عملوا فيا كده؟
چودي بتأكيد : الدكتور هيشهد معانا.
الدكتور: اكيد هشهد.
المستشار: لو هما صايعين لازم تكون انت اصيع من اللي قدامك، بسهوله يتثبت أن الدكتور ده معانا، مافيش حاجة نثبت بيها، وفي الاخر ممكن يتعمل لينا احنا محضر تشويه سمعة.
عويد بحيره قال: طيب نقف نتفرج.
هز المستشار راسه بتريث: ومين قال، ما قلت ليك لازم تكون اصيع من خصمك.
عويد بتسائل: ازاي؟!
المستشار : هنلعبهم.
چودي: بابا انا هقصر علينا كتير وهروح ليهم وهخليهم يعترفوا ولو مش اعترفوا هكون بصورهم وهما بيهددوني.
المستشار بخوف: مش عايز اعرضك لخطر تاني؟
چودي بتصميم وبصت جوه عيون عويد وهي بتمسك ايده: بابي مش هسيب حقك، وطول ما عويد معايا متقلقش عليا.
بص لعويد اللي كان نفسه يشكره من قلبه على كل حاجة عملها مع بنته: وانا هجبلك تصريح تسجيل.
وبالفعل في اقل من ساعه راح عمل بلاغ انتحال شخصية وطلب من الظابط اذن تسجيل وعويد اخد عربية رحيم وراح هو وچودي القاهرة.
★***★
تاني يوم بليل
هيثم اتصل ب مي وعزمها على العشا، وفقت بعد محيله منه، كانت طول الطريق ضربه الوش الخشب وأول ما دخلت وقعدت بصت للمكان بعين مرغرغه كانت دايما تفتكر لما تروح مطعم شيك زي ده هتبقى طيره من الفرح، بصلها هيثم: وبعدين.
مي مسحت عينها وقالت بلوم: ولا حتى هان عليك تيجى تبص عليا طول الفترة دي.
هيثم اخد نفس يستعد لوصلة النكد: بصي يا مي مش هخبي عليكى احنا خلاص على وش جواز، بس انتى لازم تعرفي طبعي وتتعودي عليه، انا عندي فوبيا من اي حد عنده برد.
مي: نعممم؟!
هيثم: هي دي الحقيقه.
مي بحزن: افهم من كده كل ما اتعب هتبعد عني؟
هيثم بتأكيد: اه.
مي اضيفت وبان عليها، فتكلم هيثم عشان يعرفها اللي أهم: مي ومش بحب الست النكدية، صدقينى طول ما انتى فني وفرفوشة هتلاقي كل ما تشتهي تحت رجلك.
مي بصتله وبقت مش عارفه ترد تقول ايه لكائن بلهومي زيه، ومره واحده لقت بنت بتقرب منهم بابتسامة كبيرة وقف هيثم بدلها الابتسامه وقال: ساره وحشتيني.
وميل عليها باسها وحضنها جامد لحظات وبعد شوية وفضل ماسك ايدها اووي، وقالت: وحشتني، يخرب عقلك فينك مختفى كل الفترة دي؟
هيثم بلامبالة للي قعده بتبص لكل واحد فيهم شوية ولا كأنها بتتفرج على فيلم رومانسي: ابدا تحت النظر بس انتى اللي بتاخدي جنب وبسيبك براحتك .
ساره: مش ممكن بشوف غلوتي عندك؟
هيثم بضحك: اوعدك المره اللي جاية هسأل.
ساره مسكته من التيشرت بدلع: بس زعلانه منك كده تعمل بارتي أول امبارح ومش تعزمني؟
مي كانت جابت اخرها وقفت بس ببرود عكس طبيعتها وقررت التدخل: لا ملكيش حق تزعلي إلا ما عزمني أنا ؟!
ساره بصتلها من فوق لتحت بتتفحصها وهي لسه حطه ايدها على كتفه بتلعب في شعره من ورا: بس انا سوسو غير يا قطه.
مي مسكت ايدها نزلتها من على هيثم: وانا مي خطبته.
ساره بصدمه: انت خطبت ومن غير ما تقول اخس عليك.
هيثم ببروده: اديكى عرفتي.
ساره بصتلها بقرف: مبروك يا….
مي ربعت ايدها وردت عليها بنفس اسلوبها: مي احسن ما تقعدي تفكري لبعد بكره اصل اسمي صعب على اللي زيك يفتكره.
ساره هزت راسها ليها بابتسامة صفرا وسلمت على هيثم ومشيت.
مي اخدت شنطتها وطلعت من الكافيه، استغربها هيثم وطلع وراها
مي بعصبية: ابعد عن وشي.
هيثم: انتى مجنونة فيه ايه؟
مي: مين اللي كنت واقف معاها دي؟
هيثم ببرود: دي ساره.
مي بحده : ما أنا عارفه انها زفت تبقالك ايه؟
هيثم : صحبتي.
مي اتملكت نفسها وقالت بهدوء: وهو كان ينفع تبسها
هيثم بلامبالاه : اه ينفع.
مي بصدمه : انت متأكد ينفع تبوسها؟
هيثم بتأكيد : اه عادي.
مي : عادي كده وقدامي
هيثم بتبرير : اه صحبتي ايه المشكلة؟
مي وصلت لقمت الجنون من برود أعصابه: انت واثق أنه عادي تبوس صحبتك؟
هيثم : اه.
مي فضلت تبص يمين وشمال وقالت بعند:طااايب وأول ما لمحت شاب دخل الكافية رمت نفسها عليه وباسته، وهي بتبعد عينها جت في عين الشاب اللي طبعا ملامحه اتحولت لصدمه ومبحلق اووي، وقال بخضه: مي.
ياترى مين اللي باسته؟
ياترى هيطلع مين اللي عامل ابو چودي وشبه اووي كده؟
ياترى اخرت فرح ايه مع غوايش؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوابيس)