روايات

رواية كهرمان الفصل التاسع 9 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية كهرمان الفصل التاسع 9 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية كهرمان الجزء التاسع

رواية كهرمان البارت التاسع

كهرمان
كهرمان

رواية كهرمان الحلقة التاسعة

ولك في قلبي مكان لا يستقر فييه غيرك
بين الوتين والوتين مقيم أنت كنبض دائم
لا مخرج لهم إلا بالنفس الأخير
✨✨
اقترب اصلان من الطبيبه وهو يحاول أن يتحلى بالصبر ويزفر انفاسه بضيق من مغزى كلامها وهو يري والدته قد جلست على المقعد لم تعد قدميها تحملاها… أما “جميله” انهمرت دموعها وهي تنظر الي فتاه مثلها انتهكت عذريتها وابتلت بطفل يحمل وصمة عار طوال حياتها….
قطع أصلان صمت المكان باندفاع وغضب قائلا
— هو أنا مش قايل ليكي اعملي كل اللازم علشان ميبقاش في حمل نطقها وركل المنضدة بقدمه جعل كاسات العصير تسقط من عليها رغم ثقلها.
ابتسمت الطبيبة تطمئنه قائله:
— اطمن يا أصلان باشا هي فعلاً مش حامل وده انا واثقه منه لأن أنا بالفعل أخذت كل الإجراءات اللازمة…..
هدء نبضه وسقطت عينيه علي تلك المغشى عليها ينظر لها بلهفة يقول بخوف
— أومال ليه اغمي عليها
أجابته بعملية
— هي مش مغمى عليها هى نايمه بس علشان واخده الأدوية ومن ضمنهم مهدئ ومنوم فهى نامت بعمق بسببهم وتهيئ لكم انها مغمى عليها…
تنفس أصلان براحه لحديثها الذى أثلج صدره
استقامت صفاء تكفف دموعها بكفوفها الاثنين وتحمد ربها وهي تتطلع الى السماء قائله
— ربنا يطمن قلبك يا دكتوره زي ما طمنتي قلبي عليها.
ظهر شبح ابتسامه على وجه أصلان يحمد ربه داخله انه نجاها من هذه الكارثه التي كانت ستقضي عليها، اغمض عينيه يود لو يا٦خذها في أحضانه يغلق عليها ضلوعه يخبئها داخل خافقه ويبتعد بها عن الجميع…….
فاق من شروده على يدي جميله وهي تهزه تحسه على الانتباه لكلام الطبيبه تساله :
ياأبيه روحت فين دكتوره بتكلمك بقالها كتير..
هز رأسه وهو بحاول ان لا تظهر مشاعره أمام الجميع حاول ان يتقمص شخصيته الجاده والمعهوده عليه..
ولكن عين صفاء كانت تراقبه وتقرأ ما يدور داخله…… كان عقلها يحثها ان لا تصدق ما يقوله لها احساسها ان أصلان سقط في عشق كهرمان ويؤكد احساسها نظرة العشق التي تراها في عينيه والفرحه التي كست ملامح وجهه عندما علم انها ليست حامل .. هذه الفرحة لم تراها منذ وفاة جده
حدثت نفسها بوعيد
— ياااااا اصلان ماشي يا ابن عمري لازم اعرف الحكايه ايه……
صاحت جميله بصوت عالي نسبياً :
— ماما هو في أيه النهارده هو ده يوم السرحان العالمي شويه حضرتك وشويه ابيه.
رفعت صفاء حاجبها وتحدثت بمغزى تجيب عليها :
— بالعكس يا جمبلة النهارده يوم المفاجأت العالمي منك ومن أخوكى كان صوتها يحمل رسالة فهموها الاثنين وهم ينظرون لبعضهم بتسائل ماذا تقصد والدتهم.
اقتربت صفاء من الطبيبه تبسط ذراعيها تصافحها وتشكرها على مجهودها معهم منذ ان تولت علاج كهرمان قائله
— شكرا يا دكتوره انك طمنتينا عليها وبشكر ذوقك وتعبك انت والتيم لاين بتاعك لحد ما كهرمان رجعت لحالتها الطبيعيه من تاني.
ابتسمت الطبيبه وبسطت زراعها تصافحها قائله:
— أنا ما عملتش الا واجبي يا هانم بس عاوزه اسأل حضرتك سؤال عرفتي منين أن هي رجعت لحالتها الطبيعيه من تاني فجأه كده.
حولت صفاء نظرها على كهرمان النائمه على الاريكه قائله:
— انا مش صغيره يا دكتوره واللي كانت بتدافع عني دي مش انسانه مريضه دي انسانه كانت طبيعيه ورزينه في كل كلمه كانت بتقولها علشان كده انا شكرتك وحبيت اعرفك انها خفت بس ده ما يمنعش انك تتابعيها بأستمرار.
اومات لها الطبيبه بطاعه متحدثه بود:
— ان شاء الله
وانحنت لتلتقط حقيبتها وتغادر
قاطعها صوت اصلان يسالها بغضب:
— أنتي رايحه فين وسيباها مغمى عليها كده اتصرفي لازم تصحيها عشان اطمن عليها مستحيل تكون نايمه زي ما انتي بتقولي بعد الضرب اللي انضربته ده كله على دماغها.
ربعت الطبيبه زراعيها حول صدرها تنظر له بقله حيله واندهاش تجيب عليه
— أنا ما سبتهاش زي ما حضرتك بتقول ولا حاجه انا كشفت عليها وقيست ضغطها وهو مظبوط ونبضها منتظم وانا كوني كطبيبه مطمنه انها بخير….. وكوني انسانه هاخد شنطتي وامشي علشان ورايا مرضى كتير ولو حصل حاجه اتصلوا عليا.
لم تمهله فرصه للتلفظ بغلاظه مره أخرى والتقطت حقيبتها وجمعت اشيائها وهمت للمغادرة
أشارت صفاء الى جميله أن تصل الطبيبه الى باب القصر الداخلي طاعتها جميله باحترام واصطحبت الطبيبه للخارج.
جلست صفاء على المقعد تنظر الى أصلان الذي لم يحيد عينيه عن كهرمان فاق على صوت والدته تحدثة اصلان:
— أنت هتسبها نايمه كده علي الكنبه نادى أي حد من الأمن يجي يشيلها يطلعها أوضتها…
بعاطفة الام فجرت تلك الكلمات ببساطه وجلست تتابع تقاسيم وجه أصلان الذى اكفهر وجه لفكره ان رجل غيره يلمسها….. وضعت ساق على الأخرى وهى تحدقه بنظرات ذات مغزى اشتغاله المفاجئ
هاج بفظاظه من لهيب الغيره الذى أضرمه حديث والدته وصاح بغضب وهو ينحني يحملها بين ذراعيه ويخبر والدته بعصبيه مفرطه
— هو حضرتك بتقولي أيه يا أمي اللي هيفكر يلمسها هنهيه من على وش الدنيا … أنا هطلعها أوضتي
وقفت جميلة تنظر إلى والدتها باندهاش وجلست بجوارها تسألها بعدم فيها:
— أنتي فاهمه حاجه يا ماما قلبي كده مش مرتاح حاسه ان في حاجه بتحصل أنا مش فاهمها….
قالت جملتها وهي تضحك
ابتسمت لها صفاء تجيبها
— أنا هفهمك كل حاجه دلوقتي وصاحب بصوت عالي على سوسن العامله التي اقبلت عليها في التو واللحظة تسألها بأحترام:
— أمريني يا هانم…..
سألتها صفاء بدهاء
— أنا عاوزه أعرف كل حاجه حصلت وأنا مش موجوده.
بدأت سوسن تسرد عليها ما حدث أثناء غيابها وعلامات الاندهاش تظهر على وجوههم مما تحكيه لهم سوسن صمتت عندما انتهت من حديثها.
اجابتها صفاء كأنها كانت تعلم ما حدث :
— اياكي أصلان باشا يعرف أني عرفت وروحي شوفي اللي وراكي.
أومأت لها سوسن بطاعه وغادرت بعمليه….
صاحت جميله بتساؤل
— أنتي ليه مش مصدومة يا أمي هو انتي كنت تعرفي ان أصلان اتجوز كهرمان.
أجابتها صفاء بهدوء
— لا مكنتش عارفة بس كنت متوقعه ده
لمعت عبن جميله بفخر وهى تتحدث عن اخيها هاتفه
— أبيه أصلان كل يوم بيكبر في نظري عن الأول معقوله متجوزها عشان يحميها ويضحى بسمعته في وسط الناس وخصوصا رجال الأعمال.
اجابتها والدتها بتعقل:
— مالها سمعته هو كان اتجوز رقاصه ولا واحده لا سمح الله مشيها بطال اي بنت في الكون أو ست متعرضه أن يحصل لها زي ما حصل ل كهرمان علشان كده انا كنت واثقه من أن ابني لو حبها مش يتوانا في زواج منها وأكيد اللي هو عمله الصح…
ردت عليها جميله باستفهام
— طيب هتعرفيه أننا عرفنا.
استقامت صفاء واقفه وصارت بخطوات بطيئه صعدت الدرج و ووقفت في منتصفه تلتفت لها محذره
— إياكي يعرف أننا عرفنا .. لسه أديه وقته .. واطلعي ارتاحي أنتي كمان عشان ليا قاعده معاكي لما أشوف اخرتها معاكوا ايه.
هرولت جميله تصعد خلف والدتها تحتضن كتفيها تستعطفها لمسامحتها:
— عشان خاطرى ياماما مفيش قاعده ولا حاجه يا ست الكل.. كل الموضوع أني تعبت من طمع باسم يا أمي وإحساس صعب جدا انك تدفعي ثمن حبك واستقرار حياتك مع شخص كل هدفه انه يستنفذ كل طاقتك علشان ياخذ اللي حيلتك.. فكرت كثير لحد ما وصلت للقرار ازاي أخذ حقي منه واسيبه علشان ارتاح في حياتي…
ابتسمت بسعاده واكملت حديثها:
— ومش كده وبس أنا اكتشفت أني مبقاش ليه حب في قلبي.. اتضح لي ان كل تصرفاته كانت بتاخد جزء من حبي ليه لحد ما انتهى من قلبي.. ومش زعلانه على حياتي معاه خدت منها درس هينفعى فى حياتى بعد كده..
وضعت قبله على كفى والدتها تطلب منها ان تدعو لها
— ادعي لي انتي بس يا ست الكل علشان خاطر ربنا يرزقني بابن الحلال ..علشان لو اتاخر انا مضطره انزل اعلان جواز اطلب عريس بالمواصفات اللي انا عاوزاها……
قالتها بسعاده لتثير سخط صفاء وتفك عبوسها نحوها
رفعت لها صفاء حاجبها الأيمن وهي تنظر لها بغضب وتجز على اسنانها بحنق كن حديثها الاهوج
— وحياه أمك ده أنا هطلع عينك لو عملتيها .. امشي على اوضتك يلا علشان انا جبت اخري من تصرفاتكم اللي بقت مش عجباني وشكلي لازم اوريكم الوش التاني.
ضحكت جميله وهي تهرول الدرج وتصعد الى قمته تلوح بكفيها لوالدتها
— وعلى ايه الطيب احسن وابعد عن الشر وغني له.
صاحت صفاء بصوت عالي قائله:
— أنا شر يا جميله لما وريتك الشر بعينه ما بقاش أمك
قالتها وهي تصعد الدرج ومنه الى غرفتها.
✨️✨️✨️✨️✨️
في نفس الاثناء كان اصلان يجلس اعلى طرف الفراش يمسد على شعر كهرمان ينظر لها بعطف حتى تحول صمته الى ضحك هستيري عندما تذكر ما فعلته في المدعوه روحيه نهض من جوارها وانحنى يقبل مقدمه رأسها وتركها ودلف الى غرفه الحمام يأخذ حماما وخرج يقضي فرضه حتى انتهى جلس خلف حاسوبه النقال يعمل عليه ولم يشعر بالوقت إلا عندما وجد كهرمان تتململ في فراشه تهدر بإسمه بصوت خافت :
— أصلاااان …… أصلااااان
استقامة يقبل عليها بنظارته الطبيه يجلس أمامها يسألها في لهفه تظهر في نبره صوته قائلا:
— نعم يا كهرمان طمنيني عليك حاسه بأيه دلوقتي.
اغمضت عينها تسترجع ذكريات ما حدث انتفضت جالسه تزيح الغطاء من عليها تقفز من خلفه تحاول ان ترتدي حذائها قائله بلهفه
— الست الهمجيه دي عملت ايه في ماما صفاء ده انا هطلع عينيها
وقبل ان تفتح باب الغرفه وجدت يد غليظه تسحبها وتحاصرها بينه وبين الباب قائلا:
— أهدى خالص لأن الست دي مشيت والأمن أخدها بره واحنا دلوقتي الساعه 3:00 الفجر.. حضرتك نمتي اكثر من تمن ساعات
ابتسم قائلا بمداعبه
— بس ايه الشبح اللي طلع من جواكي ده.. ما اعرفش انك بتخربشي وجامده قوي كده في الخناقات ..
كان يتحدث ويده تهندم لها ملابسها الغير مرتبه قليلا.
ابتسمت له وحاولت ان تظهر جرأتها قائله
— طبعا دي امي واللي هيفكر يقرب منها هاكله بأسناني…. وجميله دي اختي الصغيره يعني محدش يفكر يجرحها بكلمه..
قالتها وهي ترفع سبابتها في وجهه ثم تابعت بتوضيح
— يعني يا أصلان باشا من الاخر كده اللي هيحاول يزعلهم هيشوف مني اللي ما يحلمش بيه بس ايه رأيك أكلت روحيه الدبه دي علقه محترمه
قهقه أصلان بصوت عالي على طريقتها في الحديث يؤكد على كلامها
— مكنتش اتوقع انك تقدري عليها ولا كنت هصدق الا لو أنى شايفك بعيني.. تسلمي لي يا حبيبتي.
اغمضت عينيها تحاول ان تستوعب ما قاله ولكن عقلها كان يرفض التصديق نفضت راسها وأكدت لنفسها أنها تتهيئ ما سمعته منه، أما
هو كان يتأملها للحظات وعينيه تحتضن كل انشن في وجهها أبصرته عينيها وجدته يتئملها فزاغت ببصرها بعيدا عنه أرادت أن تخبئ مشاعرها قبل أن يكتشف أمرها حاولت أن تبتعد عنه، حاوطها بذراعيه يمنعها وهو يستند بكفيه على باب الغرفه قائلاً :
— مالك سكتي فجأه ليه.
هزت رأسها عده مرات كمن تبحث عن أجابه لكي تجيب عليه..
هل ستقول له أنها خيل لها وهو ينعتها بحبيبته..
كانت تخشي ان يسمع صوت دقات قلبها من فرط إحساسها به كما تسمعها هي…..
بللت طرف شفتيها و ابتلعت لعابها وحاولت أن تتملص منه ولكن لم تستطيع الفرار من محاصرته..
طلبت منه بهدوء عكس ما كانت عليه منذ دقائق:
— ممكن لو سمحت تسيبني اروح ارتاح عشان حاسه أنى دايخه .
عندما تسلل صوتها الهامس له بحجتها الهاويه رغم علمه بكذبها ولكنه لم يخجلها كثيرا مال بجذعه ولم يتوانى ثانيه انحي يحملها لتسكن بين ذراعيه تلف يدها حول رقبته تنظر له بعشق تطلب منه ان ينزلها :
— لو سمحت نزلني ما يصحش كده.
ضحك على وداعتها قائلا:
— اللي يشوفك دلوقتي وأنتى عامله زي الحمل الوديع ما يشوفكيش لما كنت راكبه فوق روحيه.
ضحكت وهي تنظر له بفخر وكبرياء:
— تستاهل… أنا لو كنت سبتموني عليها كنت نتفت شعرها.
تصاعدت قهقهاته بصخب قائلا :
— أنتي مشكله.. ياترى كنتي عملت ايه
وأكمل ضحكته الرجوليه التى اثرت اعحابها
— تنتفي شعرها
وكرر جملتها وهم يضحكون الإثنين بصوت عالي..
وضعها على الفراش وجلس بجوارها يمرر يده على راسها يسألها بجدية:
— قوليلي بقي حاسة بأيه دلوقت يعني لسه محتاجة دكتوره وممرضات تقعد بيكي ولا محتاجة نخرج بكره تختارى الفيلا اللي هتعيشي فيها…..
كانت تستمع لحديثه وهي تظن انه يريد ان يتخلص منها :
— أخذت نفس عميق تخبره أنا الحمد لله بقيت كويسه مش محتاجه حتى العلاج بتاعي
ثم اكملت وهي تتهرب من عينيه :
— ان شاء الله بكره نروح نشوف الفيلا اللي هيعيش فيها وعمري ما هنسى الجميل اللي انت عملته معايا انا فعلا تقلت عليك قوي وانت كثر خيرك لحد كده لازم اشيل مسؤوليتي واعتمد على نفسي ولازم اتعود على الوحده .
بات يحدث نفسه عن غباء ظنها به ليتها تعلم أنه اصبح لا يجد سلواه الا في قربها الم تقرأ قصص العشق التي تحكيها عيني حين أنظر لكي لقد وشم عشقك كهرماني على قلبي كوتيني لم يفارقة الا اذا فارقت أنا الحياة……
كانت تسمع صوت دقات قلبه حين مالا عليها يلتقط شفتيها بقبلة جعلته غير قادر علي ضبط مشاعره او كبح رغبته فيها يريدها زوجه وحبييه لا تفارقه، أغمضت عينها لم تعد قادرة على مجابهة مشاعره التي تفيض من سخونة انفاسة، شعرت بارتفاع حرارة جسمها دفعته بعضعف..
امتثل لرغبتها وابتعد عنها يستند بجبهته على جبينها يخبرها بعشق:
— انا مش عارف أنتي عملتي فيه أيه أنا قبلك مستحيل ست كانت تأثر فيا.. لاكن انتي انا معاكي نسيت قوتي ومكانتي واسمي وكل اللي الحياه علمتهولي ومش عاوز غيرك في الدنيا يشوف ضعفي ولا حقيقتي غيرك.. انا عاوزك تنسي كل اللي فات وافتكري بس حاجة واحدة أنك مراتي مرات أصلان……
كانت تستمع له وقلبها ينبض بعشق كانت تظنه بعيدا لن تحصل عليه باغتها بعشقه لها، بدون وعي التقطت خاصته تقبله بحب تحول لعشق تملكه الرغبة تتشبث في ملابسه بقوه، شعر هو بضعفها واحتياجها له كأنثى ابتعد عنها يضمها يخبئها داخل صدره العريض يهمس بجانب أذنها
— اهدى يا حبيبتي
ظلت في احضانه حتي شعر بارتخاء جسدها علم انها غفت وهي في أحضانه، تسحب من أحضانها بهدوء ودثرها بالغطاء ولف وتسطح بجوارها وسحبها في أحضانه ينعم معها بنوم عميق لم ينعم به منذ فترة طويلة.
✨️✨️✨️✨️✨️
في نفس الاثناء وفي إحدى غرف القصر .. كانت جميله تتحدث الى شادي عبر الفيديو كول تشكره على ما قدمه لها من مساعده تضحك وتاكل في آن واحد حتى سألها شادي سؤالا صريح :
— جميله انتي زعلانه علشان كده بتاكلي كتير.
ضيقت ما بين حاجباها تقول له باستفهام
— ليه بتقول كده أنت عارف قد ايه انا كنت بعاني مع باسم وبنفسك كنت شاهد على معاناتي معاه..
ثم تابعت بنبره متعشمه
— اقول لك سر يا باسم بس توعدني إنك ما تزعلش مني ولا تغير فكرتك عني وتفضل جنبي زي ما كنت طول عمرك.
هزهباسم راسه بتساؤل
— ايه يا بنتي كل المقدمه دي قولي على طول انت عارفه مهما انتى عملتي مستحيل أبعد عنك حتى لو انتى اللي طلبتي ده زي ما كنت بتعملي قبل كده وكنت باجي على كرامتي علشان خاطر افضل جنبك.
انهمرت دموعها وهي تخبره التي كانت تحاول ان تتجاهله وتخبئه داخله:
— حبك ليا هو اللي كان بيخليني سعيده وقادره اكمل مع باسم .. يعني انت اللي كنت بتصلح نفسيتي اللي هو كان تاعبها .. حبك ليا وخوفك عليا واحتواءك لكل مشاكلي وحمايتي من قبل حتى ما احس انا بالخطر اللي بيقرب مني.. ده كله كان بيديني دافع اني اكمل مع باسم لحد ما اكتشفت ان كل عيوبه مش هقدر اكمل معاه .. ولما كان بيجيب سيرتك انا كنت بدافع عنك بشكل كان بيثير جنونه .. ولما قعدت مع نفسي وقارنت انا ببقى معاك شكلي عايشه ازاي ونفسيتي مرتاحة لقيت فعلا ان مش هقدر اكمل مع باسم.. وجيت ولجأت لك تساعدني اني اخلص منه.. كنت في فتره من الفترات بستغل حبك ليه.
كان يستمع لها وهو يشعر بوخزه في قلبه وعقله لا يستوعب انانيتها ولكن كان عشقها اكبر من كل اخطائها..
اجابها بصرامه
— بطلي هبل أنا مسامحك طبعا لانك قطعه من قلبي وحبي ليكي في قلبي من واحنا عيال وما كنتش منتظر منه مقابل ولا منتظر انك تبادليني الحب ده وهفضل جنبك لحد اخر يوم في عمري حتى لو اتجوزتي وخلفتي دسته عيال …..
صمت قليلا وستجمع شجاعته سألها بوضوح:
— تتجوزيني يا جميله.
شعرت ان قلبها يرفرف باندفاع اجابته
— وانا اطول موافقه طبعا.
لا يعرف لماذا لم يصدقها رغم انه يعلم جميله جيدا لن تقول شيئا دون ان تشعر به ولكن اراد ان يمهلها بعض الوقت لكي تفكر جيدا واخبرها:
— أنا مقدر إنك طالعه من علاقه فاشله وأكيد حبه تاخدي وقت وتفكري فيه بالراحه لو سمحتي فكري وردي عليا براحتك ..
وقبل ان تجيب عليه باغتها قائلا
— تصبحي على خير واغلقي المكالمه حتى لا يظهر ضعفه لها.
✨️✨️✨️✨️
فى مكان يملئه الحقد تحت سقف شقه متواضعة للغاية تجلس روحيه وهي تضع على راسها قربه ثلج وباسم يجلس امامها من الجهه الاخرى تندب حظها وتعول كمن سرق ونهب جميع ما تملك تلقي اللوم على ابنها قائله:
— يا خايب يا نايب يا اللي طول عمرك فاشل حتى الحاجه اللي قولت انك هتعملها عدله في حياتك وهتأكلنا من وراها الشهد فشلت فيها ..
انحنت والتقطت حذائها من تحت قدميها والقته في وجه قائله
— مكنتش قادر يا فاشل تستحملها الكام شهر اللى فضلين على جوازكم دي الفرخه اللي كانت بتبيض لنا بيضه دهب.
بغضب القى الحذاء بعيدا عنه ينهر والدته بصوت عالي ويصيح
— ما تبطلي قله قيمه بقى يا روحيه وانا اعمل لك ايه يعني فاقت لنفسها وعرفت اني بضحك عليها بس مش غيظني قد انها و الواد النصاب المحامي ده سرقوا فلوسي وحياه امي لحصرها عليه بنت الزوات واجيب لك امها مذلوله لحد هنا.. اصبري واتفرجي وشوفي ابنك هيعمل فيهم ايه.. ان ما كسرتهم وخليت دماغهم دي هي والتراب حته واحده ويجيوا يبسوا رجلك قبل دماغك عشان ارض اتجوز بنتهم وانا اللي هرفض اصبري انت بس.
نظرت له بدهاء ترفع حاجبها وهى تشير اليه قائله
— كده انت تعجبني تعالى بقى وانا اتكتكلك الخطه
استقام واقفا وهو يصفر قائلا
— حلاوتك يا روحيه
جلس أمامها ومال عليها تحكي له خططتها
ابتعد عنها بعد دقائق قائلا
— انت الشيطان يتنحى عن مجلسه ويقلعلك القبعه ويقول لك شابوه يا روحي.
ضحكت ضحكت بغل تقول له
— أومال أنت فاكر أيه كنت هسيبهم يتهنوا كده بعد اللي عملوه فينا لا ده انا روحيه ولازم أرجع الفرخه اللي كانت بتبيض لينا الذهب.. قوم يلا نفذ اللي قولت لك عليه مش عايزه الاسبوع ده يخلص الا لو سريتهم على كل لسان وشرفهم في الوحل.
أقسم لها باسم انه سيفعل اكثر مما طلبت منه وامسك هاتفه وابرم مكالمه وهي تنظر له بتشفي حتي انتهي من مكالمه…..
قائله ينصر دينك نفسي بقى اشوف بنت الزوات وهي مذلوله وبتترجاني اني اجوزك بنتها
عادت الى طبيعتها الفظه الغليظه و استقامت واقفه تنظر له بشمئزاز وتلقي عليه اربة الكمادات
— انا داخله أنام يا اخرة صبري خد معاك مفتاح عشان ما تصحينيش وش الفجر روح اسهر مع الشمامين اللي زيك..
قالتها وتركته ودلفت الى غرفتها وهو ينظر لها باندهاش قائلا
— لو اعرف بس العفاريت اللي لبساكي دي ما بيلاقوش حد يقرفوه في عيشته غيري قالها هو الاخر وغادر الشقه.
✨✨✨✨✨✨✨

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كهرمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى