رواية كن لي أبا الفصل الثامن عشر 18 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الثامن عشر
رواية كن لي أبا الجزء الثامن عشر
رواية كن لي أبا الحلقة الثامنة عشر
وقف الجميع في صدمة كبيرة مما قاله ذلك الرجل تحدث اسر بإستفاهم قاطعا ذلك الصمت:
نعم بنتك مين
وجه جلال حديثه ل مليكة متحدثا بإستعطاف :
انت يا مليكة يا حبيبتي بنتي
انفعلت مما قاله متحدثه بصرامه :
بنت مين انت هو انا اعرفك اصلا
تحدث جلال :.
اهدي بس وانا هفهمك كل حاجه انت مش والدتك اسمها ايمان
اومأت له بقلق
صرخ بوجهها من فرحته التي لم تسعه :
يبقا انت بنتي ال حرمتني منها طول السنين دي كلها
تدخل مالك في الحديث الذي انفعل من الذي يقوله ذلك الرجل في حق عمته :
انت هتخرف يا راجل انت بنتك مين دي وعمتي تعرفك منين اصلا
انتبه جلال ل مالك ثم تسائل عنه :
انت مين
تفوه مالك بسخريه : انا ابقا ابن خالها وابن اخو ال انت عمال تطعن في شرفها
تحدث جلال مشيرا نحوه :
انت ابن ايمن
عقد مالك حاجبيه متسائلا :
انت تعرف ابويا منين
تحدث جلال بتفهم نظرا الي المكان الواقفين به :
تعالو معايا الاول نخرج من القسم ونروح في مكان هادي نتكلم وهحكيلكو علي كل حاجه
ربت جلال علي ظهر مليكة ليقودها للخارج لكن قبضة اسر الفولازيه انتزعت يده من عليها متمتما بصرامه وغضب :
ايدك متلمسهاش تاني
جذب جلال يده من قبضة الاخر متحدثا بإنفعال :
انت اتجننت دي بنتي
تنفس اسر بعمق واضعا يده غلي وجهه يحركها بحركه دائريه كأنه يعيد ترتيب وجهه متحدثا بصوت بدأ في اوله بأنه خافض ثم ظل يعلو حتي نفس عن غضبه :
انت ال اتجننت هي مين دي ال بنتك انت فاكر ان هيدخل علينا الشويتين دول
وضع جلال يده علي كتفها يحدثها برجاء وحنين ابوي :
صدقيني يا بنتي انا ابوكي والله صدقيني ومستعد اثبتلك وإسألي إيمان امك هتقولك الحقيقه
شعرت بقشعريره بجسدها علي اثر لمسته التي احست بإختلافها عن اي شخص اخر احست بالحنين اليه وبأن علاقة ما تربطها به منذ ان جلس بحوارها بالسياره لكنها لم تقدر علي التفرقه بين تلك المشاعر وقلقها وخوفها ظلت تتسأل عن طارق ومن هو اذا كان هذا الرجل والدها واذا كان والدها لما تركها لذلك طارق الذي اتخذها لعبه يحركها كيفما شاء
ايقظها من افكارها صوت اسر القلق :
مليكة انتِ كويسه يا حبيبتي
اومأت له وهي تحرك رأسها لفوق واسفل بالإيحاب :
اه
توجهو معا خارج القسم لكنها تعثرت في خطواتها عندما احست بالدوار التقطها الاخر مساندا جسدها تحدث بخوف وقلق عليها :
مليكة انت كويسه
اخرجت صوت يدل علي عدم إدراكها وتوهانها :
هاا
ملس علي وجنتها يتحسسها :
انت مش مركزه خالص تعالي نروح المستشفي نطمن عليكي
حركت رأسها بنفي متحدثه بتعب وانهماك :
لا انا كويسه الحمد الله
صاح بها بغضب بسبب رفضها الذهاب للمشفي حتي تري كلام ذلك الرجل :
بطلي تتهاوني بصحتك وتعالي نطمن عليكي
تحدثت بنبرة جاهدت في اخراجها متزنه لكنها خرجت بها اهتزازه :
يا اسر تعالي بس نشوف كلام الراجل دا
زفر بضيق منها ومن عنادها ساندها حتي وصل الي سيارته الذي ادخلها بها وجلست بجوارها سهيلة واعتنقها هو من الامام وتوجه وراء سيارة جلال
توقفت السيارات امام مطعم هادئ علي البحر جلسو به جميعا علي طاوله كبيره تضمن عددهم وبدأ هو في الحديث عن ما حدث بالماضي :
بصي يا بنتي انا هحكيلك علي كل حاجه
من ١٩سنه انا وامك كنا بنحب بعض جدا زي اي اتنين بيحبو بعض وعايشين حياتنا عادي خالص انا كنت بجهز نفسي وبدرس عشان اعرف اتقدملها واتجوزها لحد ما جيه اليوم ال امك كلمتني فيه وكان صوتها يقطع القلب كانت عماله تعيط وعايزه تقابلني ضروري روحت عشان اقابلها كان الحزن باين في عنيها لحد ما اتكلمت وقالتلي ان متقدملها عريس وابوها وافق وهيجوزها له عشان الرااجل ده ماسك شيكات علي ابوها وهيحبسه بيها بس هيقطع الشيكات دي لو ابوها جوزهاله ومش هيحبسه امك ساعتها اترجيتني اخدها واهرب بعيد عنهم بس للاسف انا كانت حالتي لا تسمح اني اتجوزها والا افتح بيت انا كنت لسه طالب في الجامعه يعني باخد مصروفي من اهلي كنت في قمه العجز لما كنت شايفها بتتحايل عليا وتترجاني اتجوزها وابعد عن اهلها بس ازاي اتجوزها وانا مش بإيدي اي حاجه وكمان كنت مواعد نفسي استلمها من ايد ابوها مش اخدها سرقه المهم رفضت ومشيت وفضلت افكر هعمل اي عشان انقذها من ال هي فيه واتجوزها فات شهر وانا بشتغل ليل ونهار اهو اعمل اي حاجه لحد ما عرفت انها اتجوزت اول ما عرفت حسيت ان برج من دماغي طار ومبقتش مستوعب ان ال البنت ال اتمنيتها تبقا ليا ومن نصيبي غيري ياخدها وانا عاجز مش قادر اعملها حاجه مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد لما افكر ان حد غيري لمسها ونايمه في حضن حد تاني غيري كنت بتقطع من جوايا لدرجه ان لما عرفت جريت وعرفت عنوان بيت جوزها وروحتلها هناك وهي ال فتحتلي اول ما شافتني اترمت في حضني وعيطت عيطت بكل الحزن والوجع والالم عيطت كانت كل دمعه بتشكيلي معانتها اكنها ما صدقت لقت حضن يحتويها وبكت واشتكت بقت كل كلمه تطلع منها كانت مليانه وجع وعتاب عشان سيبتها فضلت في حضني فتره كبيره لدرجه اني مش فاكر اد اي بس كنت بحاول اعوض حرماني منها السنين ال جايه انا عارف انها مش حلالي بس غصب عني حبي واشتياقي ليها خلوني غصب عني اعمل كده وهي مقدرتش تقاوم حبها مقدرتش تقاوم الحضن ال هو الامان بالنسبه ليها احنا ال عملناه غلط بس كان انجراف مشاعر غصب عني وعنها مشيت من عندها وكنت عمال اعيط زي الطفل التايه من امه وبعد ال حصل ب شهر جات عندي كنت مستغرب اوي هي جات لي واي سبب انها تجيلي مكان شغلي خصوصا بعد جوازها جات وقالتلي انها حامل بقيت مستغرب من كلامها رديت عليها وقولتلها حامل ازاي يعني قالتلي انا حامل منك انت قولتلها ازاي ما يمكن حامل من جوزك قالتلي انا جوزي مسافر من ساعه ال حصل ومبخلهوش يقربلي عشانك انت مش عايزه حد يلمسني من بعد لمستك رديت عليها وقولتها انا هسافر وهشتغل بره وهحاول اجيب فلوس من اي حته وهجيلك وهطلقك منه واتجوزك فرحت اوي من كلامي بس للاسف سافرت والدنيا كانت عكسي لحد ما الحمد الله ربنا فرجها عليا واشتغلت وبقا معايا فلوس وفتحت مشروع وكبر وبقو مشاريع ورجعت بعد٤ سنين بس للاسف كان كل شئ انتهي وجوزها عرف انه مبيخلفش اصلا واضطرت انها تعترفله بكل حاجه وقالتله انها هتفضل معاه ومش هتسييه والا هتطلق منه وكمان اتنازلت عن الشراكه ال بينهم في الشركه ليه مقابل انه ميفضحهاش قولتلها طب هاتيلي بنتي رجعهالي عايز اشوفها رفضت وقالتلي حرام عليك سيبهالي دي الحاجه الوحيده الحلوه ال طلعت بيها من الدنيا سيبها تفكرني بيك وتفكرني بايامي ال قضيتها معاك ارجوك سيبهالي سيبهالي هيبقا انت والزمن عليا مقدرتش اقاوم رجاءها ووافقت وطلبت منها صوره ليكي واديتهالي الصوره دي مش بتفارقني ابدا لدرجه اني عامل اوضه وحاطط فيها صور كتير من الصوره دي ارجوكي يا بنتي تصدقيني انا ابوكي والله انا ابوكي طارق مش ابوكي انا ال ابوكي
ضحكت بإستخفاف وسخرية عضت علي شفتاها السفليه وهي تغمض عيناها تمنع نزول تلك الدموع المهدده بالهطول تحدثت بهدوء عكس ما بداخلها
يعني انت ابويا وطارق ده جوز امي
ثم تحولت نبرتها الهادئه الي صراخ :
يعني انت ابويا ال سيبتني مع جوز امي ال كان بيضربني ويعذبني وكان يحبسني في اوضه ضلمه وانا طفله عندي ٥ سنين كنت بنضرب وبتحبس واعيط واسمع صوت امي وهي بتعيط وهو بيضربها والا لما كنت بروح ادافع عنها كان يضربني معاها انا شوفت الذل بانواعه ده كان بيعايرني بالاكل ال باكله بس تعرف هو عنده حق شايف بنت مراته من حبيبها وهو عقيم اصلا ليه الحق يقتلني هو اذنب وانت كمان علي فكره ذنبك ما يقلش عنه كتير انت ال جيبتني علي الدنيا وانت ال رميتني في ايده وخليتني اشوف من العذاب الوان انت السبب في كل ال حصلي انت مفكر انك لما تحكيلي وتقولي كده هنبصت جدا صح لا بالعكس انا اتوجعت اكتر لما ابويا يكون عايش علي وش الدنيا وانا معرفش انه ابويا لما اكون بقول كلمه بابا ل شخص بيكرهني وبيعاملني كده لو تحس احساسي لما كنت بشوف اب رايح مع بنته المدرسه والا بيخرجها والا بيحضنها والا بيعمل معاها اي حاجه كنت ببقا مضايقه جدا من نفسي وكنت اجيب الغلط علي نفسي كنت بجيب الغلط علي نفسي وكنت بقول انا ال غلطانه عشان هو بيعاملني كده بس غلطانه في اي معرفش كنت بخلق اعزار عشان اقدر احبه تاني غصب عني ماهو مهما كان ابويا وفي الاخر يطلع مش ابويا وانت ابويا انت مخففتش عني انت زودت الوجع ال في قلبي
قالت كلمتها الاخيره وهي تنهض حتي تبتعد عن مكان جلستهم لكن احست بالدوار الشديد وألم حاد برأسها لم تقدر علي تحمله فسقطت مغشيا عليها مصطدمة بالارض الصلبه
اسرع اسر نحوها جلس ارضا بجوارها حاملا جسدها علي ساقيه مربتا علي وجنتاها برفق حتي تفوق لكنها لم تستجب حملها وتوجه بها مسرعا الي المشفي وتوجه خلفه كل من جلال ومالك وسهيلة
بغرفة المشفي كان يتجمع الجميع والطبيب الذي يفحصها انتهي من فحصه ووجه حديثه الي اسر الذي كان يقف بجوار الفراش يتطلع اليها بوجه حزين وجسد متهدل :
هي اتعرضت ل ضغط نفسي كبير وانهيار عصبي وباين كدا من علامات الكدمات ال في جسمها انها اتعرضت للعنف فيا ريت تاخدو بالكو منها وبلاش تعرضوها لأي صغط نفسي
تسأل اسر بقلق :
طب هي هتفوق امتي
= انا اديتها حقنه مهدئه ولما مفعولها يروح هتفوق باذن الله
اومأ له اسر وعلامات وجهه مليئه بالحزن
ثم توجه الطبيب خارجا
جلس اسر بجوارها مملسا علي خصلات شعرها يعيد ترتيبهم متأملا وجهها الذي به كدمات وملامحها الشاحبة احس بإحتراق داخله علي اسر ما تعرضت له محبوبته حدثها كأنها تسمعه ونبرة صوته يغشيها الحزن :
قومي يا مليكة فوقي يا حبيبتي انا مش عايزك نايمه كده قومي يلا
تحدث جلال حتي يواسيه في امر يحتاج هو من يواسيه :
يا ابني مينفعش كده هي مش سمعاك
غضب اسر من ذلك الرجل الذي هو سبب ما هي عليه محبوبته وتحولت معالم وجهه الي الجمود صاح بمن في الغرفه بصوته الجهوري :
انا مش عايز حد في الاوضه كله يخرج بره
قام مالك بإخراجهم من الغرفه تاركين إياهم بمفردهم
ظل يحدثها برجاء من قلبه وادمعت عيناه علي اسره :
مليكة قومي يا حبيبتي وحشتيني اوي قومي يلا ومعنتش هخوفك ابدا تاني وهعملك ال انتي عوزاه هوديكي الملاهي وهخرجك علي طول وهعملك مكرونه وبانيه علي طول وهجيبلك شيكولاته بس قومي
تحدثت وهي ما زالت نائمه بنبرة واهنه :
هتجيبلي شيكولاته بجد
صدم من ما قالته لكن لم يدع الصدمه تستحوز عليه وقام بسحبها الي احضانه دافثا وجهه بين منحنيات عنقها مشددا علي احتضانه كأنها ستفر منه اذا حرر قيضه
تحدث هي بوهن ونبرة متعبه :
بالراحه هتكسر عضمي
تحدث بصرامه وهي ما ذالت بين اضلعه :
اخرصي خالص بقا عشان انتي رهقتيني عليكي ووقعتي قلبي يا شيخه حرام عليكي
تحدثت بتزمر :
قاسي انت اوي بتطلع شويه ضبش مينفعوش خالص في الوقت ده وانا الصراحه مش قادره اجادل معاك فهنادي ل سهيله احسن هتسد عني
تحدث بنفي من بين ضحكاته :
لا لا لا هو انا ناقص وجع دماغ هيبقا وجع قلب ودماغ كمان
ابتعدت عنه قليلا لكنها ما ذالت في حصاره متحدثه بجديه :
انت بجد خوفت عليا
قبل اعلي رأسها متحدثا :
اكيد طبعا انتي مش مراتي انتي بنتي فلو مش هخاف عليكي هخاف علي مين
ضمت شفتاها للامام متحدثه بتزمر :
طب فين الشيكولاته
قبل شفتاها المضمومه امامه قبلة خاطفه : شيكولاته ايه
عقدت حاجبيها ولوت شفتاها للاسفل متحدثه بحزن مصطنع:
والله انت لسه قايل قومي وهجيبلك شيكولاته
تذكر ما قاله فضحك متحدثا :
يا بت ارحمي نفسك هتتعبي وانا بخاف عليكي فمش هاجبلك حاجه
ابتعدت عنه بيدها تدفعه بعيدا متحدثه بنفور :
طب اوعي اعم اما اروح انام تاني كنت مرتاحه وبسمع منك كلام حلو واول ما صحيت الضبش اشتغل
ضحك علي حديثها وتزمرها ثم ضمها اليه مره اخري :
طب خلاص يا ستي قومي انتي بس وصحصحي وانا هجيبلك ال انتي عوزاه وهوديكي اي حته انتي عاوزاه
رفعت يدها امامه تستعرضها متحدثه بتفاخر :
دا انا زي الحصان تحب اقوم اجريلك ١٠ كيلو دلوقتي
تحدث من بين ضحكاته :
لا خليكي في حضني احسن
قبل جبهتها دافننا جسدها بين اضلعه مره اخري
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)