رواية كن لي أبا الفصل الثالث عشر 13 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الثالث عشر
رواية كن لي أبا الجزء الثالث عشر
رواية كن لي أبا الحلقة الثالثة عشر
كانو يلتفون حول طاولة الطعام الكبيرة يتناولون إفطارهم في صمت قاتل يتخلله صوت اصتقاق ادوات الطعام بالاطباق ونظرات عفاف الحاقده التي توجهها نحو اسر ومليكة كانو يتهامسون بحب وهم يتناولون إفطارهم غرست عفاف في الطبق الذي امامها السكين مخرجا صرير مزعج عندما اطعم اسر مليكة بفمها امام الجميع
كانت مليكة تشعر بالخجل من تصرفات زوجها امام الجميع لكنه لم يبالي بأحد من الجالسين ولم يخجل من إظهار مدي عشقه بها
قطع فقرة عشقهم هذه صوت رنين هاتف اسر الذي التقطه من جانبه علي السفره ضاغطا علي زر الإجابه ليأتيه صوت حارس الامن:
اسر بيه في واحد عاوز يقابل سيادتك دلوقتي حالا وعامل مشاكل
تحدث بتساؤل وجديه:
واحد مين دا جالي قبل كدا والا اول مره اشوفه
استدار الحارس حتي يري ذلك الرجل لكنه اختفي فجأة
انصدم الحارس من إختفاء ذلك الشخص تحدث بتلعثم مع اسر من خلال الهاتف:
دا فص ملح وداب يا بيه معرفش راح فين
دق جرس المنزل واسر كان ما ذال يحدث الحارس
صاحت سهيله عاليا للخادمة حتي تري من لكن لم يأتيها رد فعل
تحدث والدها موجهها حديثه نحوها:
قومي انتي شكلها مشغوله
تحدثت بتأفف وضيق وهي تضرب الارض بقدمها:
هووف هو كل حاجه في البيت ده انا ال بعملها ثم توجهت الي الطارق الذي زاد في قرعه للجرس فتحدثت هي بصياح ووعيد:
بس اصبر عليا يالي بتخبط وانا هطلع عينك مكان قفاك
اسرعت راكضه مصيحه بغضب:
الله جايه اهو هو في اي هي القيامه قامت
وضعت راحة يدها علي مقبض الباب مصيحه بهجوم وهي لم تري من الواقف خلف الباب:
اييييييييه رن رن
ثم صمتت تماما ووقفت محدقة ببلاهه عندما وقعت عيناها علي ذلك الشاب
تحدثت بنبرة ناعمه علي عكس التي كانت تتحدث بها منذ قليل وعقلها غاءب تماما مع ذلك الواقف:
هو القمر بيطلع بالنهارر والا اي
تحدث هو بنبره مقتضبه:
افندم
تنحنحت وقد ادركت ما قالته اعتدلت بوقفتها ملست علي خصلات شعرها كأنها تعيد شتات نفسها صاحت عاليا حتي تخرج من ذلك المأزق:
ااييييييه انت فاكر نفسك فين بالراحه هو احنا طرش الجرس هيتحرق
انزعج من طريقتها وصوتها العالي الذي ثقب اذنه تحدث بوجه عابث ووجوم:
اخرصي خالص مايولع بجاز
تسأل عن اسر بضيق قائلا:
هو اسر هنا
ربعت يدها علي صدرها مستنده علي حافة الباب بجسدها:
وعايزه لي
احترق الاخر غضبا من لوح الثلج الذي امامه فإنفجر صارخا به من غيظه:
اخلصي قولي هو فين بدل ما اطربق البيت علي دماغك وعلي دماغ اسر كمان
صرخت به سهيله بحزم بعدما فكت عقدة يدها موجهه اصبعها امامه:
لابقا انت تغلط فيا عادي واحد مزز وبيغلط فيا تغلط في الجرس نعديها لكن تغلط في اسر هتشوف ايام سوده ممكن ثانيه بس تستني هنا هروح اجيب حاجه واجي
شدد علي خصلات شعرة بقسوه متحدثا من بين اسنانه:
يا رب صبرني علي ما بليتني فين اسر انا عايز اسر
دلفت للداخل ثم جاءت مرة اخري وهي تحمل عصا خشبيه متحدثة بوعيد:
قولتيلي بقا عايز تطربق البيت علي دماغي ودماغ اسر صح
رفعت العصا بيدها توجهها علي يد مالك من فوق فرفع يده حتي يأخذها منها مشيحا بيده جعل العصا تقع من يدها فوق رأسه
صرخ بها مالك من آلمه:
اااااه يا متخلفه
شعرت بالخوف مما سيفعله بها اسر فتحدثت بقلق:
والله ما اقصد انت ال غبي واتحركت محدش قالك تتحرك
اخرجت له لسانها متحدثه بشماته:
احسن تستاهل
صاح بها مالك وهو علي حافة غضبه:
امشي من قدامي ناديلي اسر ده هو كمان يخربيت معرفتكو
دلفت للداخل تشعر تهتف عاليا بإسم اسر:
اسر…… اسر……. اسر
صرخ اسر بها من تكرار اسمه:
ايه واتاخرتي كده لي
تحدثت ببراءة كأنها لم تفعل شئ:
في واحد عاوزك وضربته بالعصايا علي راسه
انتفض من جلسته مصيحا بها بزهول:
يخربيتك ضربتيه
تحدثت بغضب وتزمر طفولي كأنها لم تفعل شئ ومالك هو المذنب:
وانا مالي ما ليش دخل انا كنت اقصد اضربه علي ايده هو ال غبي واتحرك وجات علي راسه
توجه اسر نحوها مشبحا بيديه وهو يجز علي اسنانه:
صبرني يا رب
ثم توجه خارجا
ضحكت مليكه علي ما فعلته صديقتها متحدثه: عملتي للراجل عاهه مستديره
ضحكت الاخري بعدما كانت تبعث لاسر نظرات غاضبه علي ما فعله:
لا ده عاهه مطاوله
تحركو معا للخارج حتي يرو من ذلك الشخص وبماذا يريد اسر
وصل اسر الي مالك الواقف يتحسس رأسه بأصابعه بألم
تحدث بنبرة آسفة:
انا بعتذر علي ال سهيله عملته واسف علي انتظارك بره تعالي اتفضل جوه
خرجت الفتاتان اليهم وقعت عين مليكه علي ذلك الشاب الذي مع زوجها فصعقت من الصدمه وتخشبت قدمها ارضا لا تأوي علي التحرك من صدمتها الممزوجه بسعادة تفيض من عيناها لا تعلم كيف ساقتها قدمها نحوه ارتمت بحضنه وعيناها تفيض بدموع فرحة علي أثر رؤيته تحدثت بشوق جارف:
وحشتني اوي اوي
ضمها اليه وهي متعلقه به حيث ارتفعت قدمها ارضا متمتما:
وانتي اكتر
فاق اسر من صدمته تلك دافعا جسد مالك للخلف منتشلا جسدها بعيدا عنه ماسكا اياها من رسغها تأوهت بألم من قبضته التي تعتصر يدها
صاح مالك بهيااج ونبرة جهورية،:
انت اتجننت انت ازاي تمسكها كدا
انقض اسر عليه ملتقطا إياه من تلابيب قميصه متحدثا بفحيح وعيناه تدق شرار الغضب معبرة عن قليل مما بداخله:
انت ال اتجننت انت ازاي تحضن مرات اسر الدالي يا متخلف
ثم سدد له لكمة دمويه جعلت رأسه تطيح للخلف من قوتها
تدخلت مليكه بينهم تعلقت بيد اسر المقبضه علي ملابس مالك متحدثة بإلحاح ورجاء من بين بكاءها:
سيبه يا اسر ده مالك ابن خالي
تجمد اسر وتجمدت قبضته علي ملابس الاخر عند سماع تلك الكلمات لكنه لم يهدئ ولم تنطفئ ناره المشتعلة بداخله من ما حدث امامه ابتعد عنه علي مضض رمقها بنظرات حارقة وهو يبتعد عنه
ابتلعت تلك الغصه التي تشكلت بحلقها علي اثر نظرته تلك اندفعت الي الاخر الذي اعتدل بوقفته يلملم شتات نفسه تحدث بغضب وهو يرمق اسر بنظرات كارهة التقط معصمها محدثا إياها وهو يهمها للخارج:
انتي يستحيل تقعدي هنا ثانيه واحده قومي يلا معايا انا وخالك هناخدك وهتطلقي منه
لم تطفئ نيرانه حتي يزيدها ذلك الاحمق ويكب البنزين علي ناره فتزداد لهيبا وأي لهيب فهو لهيب ابتعادها عنه لا يعلم لما شعر بنصل حاد مزق انياط قلبه إربا إربا تصاعدت انفاسه الحارقه التي ستلتهم من حولها زمجر بغضب تجاه الاخر منقضا عليه يعنفه ضربا حتي لا يأوي علي ذلك الحديث مرة اخري فتلك الكلمات قد لقد الغاهم من قاموسه تماما
وقفت مليكه امامه تمنعه من ان يصل الي الاخر متحدثه برجاء من بين بكاءها ونحيبها الذي مزق قلبه:
ارجوك سيبه بطلو بقا انتو بتتخانقو لي اسكتو بقا ونقعد ونتفاهم
استدارت بوقفتها تواجه مالك الذي كان يقف مشدود الاوتار والاعصاب التقطت يده تحركها معها متحدثه بنبرة بها إلحاح:
تعالي يا مالك جوه نتكلم واهدي شويه عشان خاطري
نظر الي اسر شزرا وعلامات الإزدراء تحتل صفحة وجهه تحدث بنفاذ صبر:
انا مش لسه هضايف خالك قايلي اجيبك معايا عشان تسافري وتطلقي منه
استشاط الاخر غضبا من حديثه المستفز الذي يزيد غضبه صاح بحده ونبرة جهوريه:
علي جثتي ان ده يحصل
تحدث مالك بنبرة حاول جعلها بارده بقدر الامكان:
خالك في العربيه بره مستنيني
تهللت اساريرها من ذلك الخبر اغفلت كل شئ حولها وتحدثت بتلعثم ونبرة فرحه:
هو…..هو… بره.. طب وديني ليه
استدارت ل اسر ملتقطه رسغه تهمه علي الذهاب معها:
اسر تعالي معايا اعرفك علي خالو
تحرك جسده الصلب عنوة عنه يشعر بإطراب بداخله هو بمكان خطر حاليا هل لم تعد تريده بعدما وجدت من يعوضها عنه هل سيتحول حبها ذلك مجرد نزوة ثم ستطالب بالطلاق لتعيش باقي حياتها بعيدا عنه تلاطمته الافكار كانت تجلده كلما احس بأنها ستغادره وستبعد عنه ستجد الحنان والراحه بمكان اخر غير حضنه اهتز جسده الصلب علي اثر تلك الافكار وافاق اخيرا من دوامته التي كانت تجلده عندما تركت يده وذهبت الي المدعو خالها شعر بسحاق مكان قلبه وان روحه ستغادر بعيدا عنه يبدو ان والدتها نفذت خطتها وهو ملزم بتلك الاتفاقيه والان آتي خالها يجب عليه ان يتركها لهم الان تحرك بخنوع تام خلفهم گان روحه لم تعد به هيئته شبيهه بالطفل الذي تركته أمه وحيدا
كانت تتابع كل ذلك سهيله الواقفه تتعجب لما يدور من حولها تتتبع أثرهم بأعين مصدومه متمتمه بكلمات مستفهمه كأنها توضح لنفسها الامر:
يعني الواد المزز ال انا بطحته طلع ابن خال مليكه طب ازاي ايه يا رب الفيلم الهندي ال وقعتني في ده لا وكمان عايزهم يطلقو لا الواد ده عايز ينضرب بالشومه مش بالعصايا
ثم توجهت للداخل حتي تكمل فطورها
في الخارج
تجمعو حول سيارة مالك التي كان بها ايمن خال مليكه اسرعت هي بإعتناق السياره حتي تري محبوبها الخفي داخل السياره ارتمت بأحضانه متحدثه بشوق وحب:
واحشنييي يا خالو اوي اوي
ضحك بتقطع ضحكه ينتابها المرض متحدثا وهو يشدد علي احتضانها:
حبيبه خالو وحشاني يا حياتي وحشاني اوي
تحدثت هي وهي توزع قبلاتها المتفرقه علي وجهه:
انت ال حياتي وحشتني اوي وزعلانه منك بقالي سنه مشوفتكش
طبع قبلة فوق رأسها متحدثا:
طب يلا اجهزي عشان تيجي معايا وتفضلي علي طول جانبي زي زمان
انتفضت من حضنه كمن لدغها شئ ماحدثه بقلق ووجه شاحب:
اجي معاك فين
ملس علي وجنتاها متحدثا بحنان عندما رأي شحوبها ذلك وخوفها:
تيجي معايا انتي شوفتي في حياتك كتير اوي يا قلبي وخلاص مش هسيبك تاني ابدا وانا اسف بس معرفتش انك هتتجوزي غير بعد ما خلاص كل شيء انتهي واتجوزتي واول ما عرفت نزلت علي طول وهطلقك منه وتيجي تعيشي معايا ومش هسمح لحد يقرب منك
ازدردت لعابها ثم اغفلت عيناها وتحدثت بشجاعه وثقه حاولت اخراجهم بسرعه شديده:
حتي لو قولتلك اني جوازتي دي احسن حاجه حصلتلي في حياتي
ضيق عينيه عليها متحدثا بمكر :
قصدك ايه وقعتي في المصيده والا اي
تحدثت من بين ضحكاتها بنبره مرحه
ده انا وقعت واتحبست واتحكم عليا كمان
جذبها نحو حضنه مره اخري ثم اخرج تنهيده وتحدث بعدها:
ااه يا لقيمه يبقا ده كله يطلع منك
ابتعدت عنه ثم رفعت راحة يدها بجانبها تخلص نفسها من ذلك الإتهام متحدثه بنبرة مرحه:
برئ اباشا والمصحف
ضحكو معا ثم امتغض وجهها عندما تزكرت ما حدث منذ قليل
تحدث ايمن بتساؤل:
مالك يا حبيبتي وشك انقلب لي
زفرت براحه لانها ستخرج ما بجوفها ويقلقها:
اسر ومالك اتخانقو والامور ما بينهم مش تمام خالص
تحدث بنبرة مطمئنه وهو يملس علي خصلات شعرها:
متقلقيش انا هظبط كل حاجه بس مش عايز اسمعلك صوت واوثقي فيا انتي فاهمه
اومأت له بإرتباك وساعدته في الخروج من السياره مواجهين الواقفين يبعثون نظرات كارهه ومتوعده الي بعضهم
تنحنح ايمن ثم مد يده حتي يسلم علي اسر متحدثا بترحاب:
ازيك يا اسر يا ابني
صافحه اسر بترحاب اكبر متحدثا بنبره مرحبه:
الحمد الله يا عمي انت ال عامل اي واي اخبار اصحتك انا اول مره طبعا اتشرف بحضرتك واتمني انك تيجي معايا نتكلم جوه
اومأ له متحدثا بتفاهم:
انا الحمد الله صحتي كويسه وتعالي يا ابني نتكلم جوه ولا تزعل
دلفو جميعا للداخل وتمركزو بغرفة الإستقبال طلب اسر من الخدم بتقديم الضيافه للترحيب بهم
جلسو يتنالون القهوة وجو من التوتر يشوب الغرفه
تنحنح اسر قبل حديثه ثم وضع فنجان قهوته متحدثا بجديه:
انا يا عمي مش هسيب مليكه ومش هلقها ولو علي الاتفاق ال كان مع والدتها بإني اتجوزها لحد ما حضرتك تيجي فانا هخون الإتفاق ومش هعمل بيه
تحدث ايمن بجديه ونبرة حازمه:.
بس انت لازم تطلقها عشان تيجي تعيش معايا واحنا متشكرين جدا ليك وانا عندي فكره عن الفلوس ال دفعتها وانا هسددلك كل الفلوس ال طارق اخدها منك والاتفاق ال بينك وبين ايمان اختي انا عندي فكره عنه بس دا ميصحش لازم مليكه ترجع تاني ليا والاتفاق كان اتفاق
تحدث اسر بإنفعال يرفض فكرة ان تتركه:
بس انا مش عايز فلوس لان ولا فلوس الدنيا كلها تغنيني عنها
ابتسم ايمن من داخله عندما رأي حبه لها فقرر انهاء الامر والا يلعب بأعصاب الرجل كثيرا: يعني هتحطها في عينك
ابتسم له ثم وجه اليها ابتسامه متحدثا بحب وعشق:
هي في قلبي مش في عيني
اكمل ايمن بوعيد وتهديد
طب لو في يوم زعلتها أبقا أتصرف معاك إزاي
تحدث اسر بثقه:
ساعتها يبقا ليك الحق تعمل ال تعمله
ثم وجه حديثه العاشق نحوها:
صدقني انا عمري ما هزعلها ولا هأزيها لانها بنتي مش مراتي
نظرت له بحب ثم وضعت انظارها ارضا من الخجل ومن النظرات التي حولها
وجه ايمن حديث ل مليكه متسائلا:
وانتي يا مليكه عايزاه والا تيجي معايا
تحدثت بنبره معتذر وجها ملئ بالاسف:
معلش بقا يا خالو
ثم تغيرت نبرتها بنبره اعتياديه وهي توجه الحديث لنفسها مشيحه بيدها :
البت ملهاش غير بيت جوزها
انفجرو جميعا بالضحك علي ما قالته
ثم تحدث ايمن بحب وتمني لهم:
ربنا يحفظكو يا ولاد ويهنيكو ببعض
ردد الجميع وراء:
يا رب
وجه اسر حديثه ل مالك:
انا مش عايزك يا مالك تزعل مني بس انت استفزتني اوي معلش
تحدث الاخر وهو يملس علي وجهه بألم مكان قبضة اسر:
ولا يهمك بس انت ايدك طارشه اوي الصراحه والا المجنونه التانيه دي انتو كنتو بتدربو عليا مهارات قتاليه
انفجرو ضحكا عليه
ثم تحدث هو بحرج:
طب الحمام منين طيب عشان اظبط نفسي واشوف لو في جرح في رأسي
اومأ له اسر متمتما:
حاضر هناديلك حد يوديك
خرج اسر من الغرفه هاتفا بإسم (سهيلة) حتي أتاها صوتها من بعيد لوح اسر ل مالك حتي يقوم من مكانه فتوجه نحوه أتت سهيله اليهم متحدثه بملل:
نعمين
تحدث اسر :
عرفي مالك مكان الحمام
تحدثت بضيق وهي تلوي فمها بسخرية:
يا اختي نوغه لي هيتوه والا الطريق بعيد
لكزها اسر بكتفها متحدثا من بين اسنانه:
يا بت بطلي لماضه
عقدت يدها علي صدرها متحدثه بعناد:
ماليش دعوه
همس اسر لها بغيظ:
هقول ل ابوكي علي مدرس العربي وعلي ال عملتيه في
تنحنحت ومن ثم ضربت الارض بقدمها من الغيظ متحدثه بتأفف:
اتفضل تعالي ورايا
تحركت وهو خلفها حتي وصلت الي مكان المرحاض تحدثت بتأفف وتبرم:
اتفضل اتنيل الحمام اهو
رفع احدي حاجبيه متحدثا بتعجب:
اتنيل هو انتي ابت مسحوبه من لسانك
هزت رأسها ثم تخثرت متحدثه بعناد:
اه عاجبك والا مش عاجبك
ضرب الحائط من جانبها متمتما بغيظ منها وهو يتكئ علي اسنانه:
عاجبني
ثم دلف للمرحاض
أتت عفاف متسلله الي مكان سهيله ثم همست لها :
بت يا سهيله
ضرب سهيله كفاف علي كف متحدثه بضيق من الاخري:
يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم نعم عايزه اي
تسائلت بفضول كان باديا عليها:
هما مين دول ومين ال جوه ده
ابتسمت لها ابتسامه صفراء ثم تحدثت بلؤم:
معرفش هسيبك تنكتي في نفسك ومش هقولك
رفعت عفاف شفاها العلويه بضيق متحدثه بتبرم:
ده انتي عيله رخمه
ردت عليها الاخري بغضب وهي تناظرها شزرا: زيك بالظبط يلا اخفي من هنا
غادرت عفاف من امامها حتي لا تنقض عليها سهيلة
وجهت سهيلة حديثها الغاضب لمالك:
انت يا اخ ما تخلص انت كمان هو انت بتولد جوه
خرج فجأة من المرحاض فإنصدمت من هجومه ظل يقترب منها وهي تبتعد وتبتلع لعابها من ارتباكها حتي انصدمت بالحائط حاوطها بزراعيه من الناحيتين متحدثا امام وجهها:
هو مين ده ال بيولد
اغمضت عيناها من توترها اصبحت انفاسها ثقيله للغايه من إقترابه وتشرب انفاسه لكنها ابعدت يده عنها بضيق متحدثه بنزق:
ا..ا… او….اوعي كده
توجهت للخارج سريعا بعدما حلت قيدها اما الاخر فإرتسم شبح ابتسامه علي ثغره من ارتباكها هذا ثم توجه خلفها
تجمع كل من مالك واسر وسهيلة ومليكة بالحديقه واخذو يتحدثون معا
كان نسيم الهواء خفيف للغاية جعلهم يستمتعون بجلستهم تحدث مالك وهو يرتشف القليل من العصير خاصته:
انا وحشتني مصر جدا بقالي كتير اوي منزلتهاش لولا مليكة مكناش نزلنا
تسائل اسر بإهتمام:
طب انتو هتفضلو هنا والا هتسافرو
تحدث مالك بنبرة اعتياديه:
لا هنفضل هنا انا صفيت شغلي هناك ونقلته هنا
تحدثت مليكه بسعادة كبيرة:
يعني انتو هتفضلو هنا مش هتسافرو تاني
اومأ لها مالك علي حديثها
ابتسمت بسعاده متحدثه بحماس:
الله ده احلي خبر سمعته
اقترح عليهم مالك:
اي رأيكو نروح رحله ل شرم نغير جو
اومأ له اسر:
والله فكره حلوه برضه
ثم وجه حديثه لكل من مليكة وسهيلة:
بس نشوف رأي الهوانم
وجهو انظارهم اليهم ثم نظر كل من سهيلة ومليكه الي بعضهم والابتسامه من الاءن الي الاذن ثم انفجرو ضحكا وهم يتمتمون بحماس بتبصولنا كده لي موافقين طبعا
تحدث اسر موجها حديثه لهم:
بتموتو في الهلس زي عنيكو
اتفق كل منهم علي ترتيبات السفر والذي كان الخامسه صباحا قتحدثت سهيلة بإعتراض:
ايه ده هنصحي بدري
صاح اسر عاليا بمرح:
سهيله يا جماعه مش عايزه تيجي عشان هتصحي بدري
انصدمت واتسعت حدقتها ثم تحدثت:
هي مين دي انا بصحي ٤ الفجر اصلا
ضحك الجميع ومن ثم إستئذن مالك لكي يغادر حتي يرتب اعماله المتراكمه قبل السفر
ودعت مليكة خالها ومالك وعانقتهم وكان الاخر يقف علي آخره يجز علي اسنانه من غيرته بعد مغادرتهم توجهت للداخل مع اسر الذي كان وجهه متهجم
تسائلت بقلق:.
اسر انت كويس
رد عليها بوجه جامد ونبرة مقتضبة:
اه الحمد الله كويس
تعجبت من نبرته تلك لكنها لم تفكر كثيرا في الامر وتركته وتوجهت حيث سهيلة تجلس لقضاء الوقت في الدراسة
آتي الليل الذي اسدل ستاءره الزرقاء القاتمه التي تشع بلؤلؤ صغير
اجتمع من بالمنزل لتناول العشاء ولم يأتي اسر فطلبت حنان والدة اسر ان تناديه حتي يتناول عشاءه :
مليكه روحي نادي ل اسر عشان العشاء
تساءلت مليكة:
هو اسر فين يا طنط
عبثت ملامحها متحدثه بحزن :
اي طنط دي يا مليكه انا كده زعلانه قوليلي ماما
توجهت مليكه اليها تقبل اعلي رأسها متحدثه بحب:
وانا اقدر ازعل القمر احلي ماما في الدنيا
ضحكت حنان متحدثه :
يا بكاشه روحي يلا نادي ل اسر
ظلت تبحث عنه بكل مكان بالمنزل حتي وجدته بال حديقه اخيرا
عندما رأته ركضت نحوه ثم تحدثت من بين لهاثها :
ايه يا اسر قلبت عليك البيت ده انا تعبت من الطلوع والنزول وانا بدور عليك
رد بنبرة بادره مقتضبه :
حد قالك تدوري عليا
انفجرت به مصيحه من شده غضبها من معاملته تلك :
هو في ايه يا اسر انت بتعاملني كده لي هو انا عملت حاجه تضايقك
جاوب وهو ما زال مرتدي قناع البرود لكن تخللت نبرة السخرية بحديثه :
لا خالص معملتيش حاجه مروحتيش تحضني ابن خالك علي عمال وبطال وانا واقف إريال إيه يا هانم مش انا ال علي اخر الزمن واحده زيك تمشي علي حل شعرها تحضن الرجاله وهي علي زمتي
وقعت كلماته عليها كالماء المثلج الذي أيقظها من حلمها الوردي الذي كان مستمر حتي أيقظها منه الان لم تشعر بحالها الا وهي ترفع يدها حتي تصفعه علي وجهه ترد الباقي من كرامتها فما هو حتي يشكك بها وبأمر لا داعي بأن يشك به
التقط يدها التي ارتفعت عليه يعتصرها بين قبضته قرب جسدها اليه متحدثا بفحيح وانفاسه الملتهبه تلامس بشرتها تحرقها
انتي اتجنينتي والا اي انتي نسيتي نفسك انتي ازاي تتجرأي وتفكري انك تمدي ايدك عليا
كانت دموعها منسابة علي وجنتاها معبرة عن الاوجاع التي بداخلها وعن الم يدها التي تعتصر بين قبضته تحدثت من بين بكاءها وهي تدفعه بعيدا عنها:
اوعي ايدي بتوجعني
ثم اضافت بوجه محتقن:
مالك اخويا في الرضاعه يا استاذ
اخرج ضحكات هازءة متحدثا بسخريه:
شيفاني اهبل برياله عشان اصدق انتي مش شايفه فرق السن الكبير ال بينكو وكمان هو قالي انه معندوش اخوات
صرخت عاليا معبرة عن الألم الذي بداخلها مصيحه به وقد تذكرت ما أرادت نسيانه انهارت بالبكاء كثيرا كانت هيئتها تقطع القلب وهي تتحدث :
مالك عنده اخت في نفس سني كمان وماتت بسببي كنا بنلعب مع بعض وفي عربيه كانت هتخبطني فجريت عليا وهي بتنادي بإسمي انا اتحركت والعربية خبطتها وماتت بسببي انقذتني وماتت ويا ريتها ما انقذتني
ثم توجهت بعيدا عنه وهي منهارة بالبكاء تاركه اسر في صدمته يؤنب نفسه علي ما فعله بها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)