رواية كن لي أبا الفصل التاسع 9 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت التاسع
رواية كن لي أبا الجزء التاسع
رواية كن لي أبا الحلقة التاسعة
اخذت في استرسال ما يخص صديقتها وزوجته:
بص يا اسر مليكه طول عمرها من وهي صغيره عايشه في خوف ورعب من ابوها كان دايما يضربها ويعذبها ويحبسها وهي طفله في اوضه ضلمه لدرجه انها بقت بتخاف من الاماكن المقفوله والضلمه لحد الرعب جالها حاله نفسيه من ال كان بيعمله فيها وتعبت جامد لحد ما خالها خدها وانقذها من ابوها وفي الفتره ال كانت عند خالها قدرت تستعيد صحتها النفسيه شويه شويه لحد ما جيه اليوم ال خالها كان مضطر انه يسافر وينقل كل حاجه في بلد تانيه وطبعا والدتها مقدرتش تخليها تسافر مع خالها مقدرتش علي بعد بنتها فرجعت تعيش معاه تاني بس هي عمرها ما كانت بتظهر حزنها كانت دايما مرحه وسعيده ال يشوفها ما يشوفش وجع قلبها وحزنها من معامله ابوها مليكه ماتستاهلش ال انت بتعمله فيها ده يا اسر انت المفروض تعوضها عن كل ال شافته في حياتها مش تهينها وتزلها وتنتقم منها
غصه بحلقه لم يقدر علي ابتلاعها يشعر بضيق صدره يريد ان يغمرها ويضعها بين اضلعه يغمرها بدفئه نار تتدفق بجميع خلايا جسده تنهشها شعر بالندم لما فعله بمحبوبته نعم محبوبته التي هدمت كيانه وجعلته ينجذب لها علي عكس اي انثي اخري فهي ليست مثلهم بروحها الجميله ورقتها التي تحاول اخفائها وخجلها ووجها المحمر علي اثره وااااه من عيناها التي اغرقتني بهم والتي اوقعتني اسير لهم
فاق علي طرقعه اناملها امام وجهه تنحنح متحدثا:
ها اي يا سهيله
رفعت احد حاجبيها متسائله:
اي بتفكر في اي وناوي تعمل اي
= ملكيش دعوه انتي بقا
قالها وهو يغادر من امامها
زفرت بسخط منه وتوجهت للاسفل
ظهرت عفاف من احد الزوايه التي كانت تختبئ خلفها وعلامات وجهها لا تبشر بخير
اخذت تجيب المكان ذهابا وايابا متمتمه بحنق تشعر بالخوف يتسرب داخلها :
هو راح فين ده إتأخر كده لي يا رب انا صحيح عايزه اضربه واجيب مكعبات تلج وأحطها في ضهره في عز التلج وامسك إيده اقطعها صوبع صوبع بس اهو مكنتش خايفه وهو معايا
قطع صوتها وتثمرت بوقفتها عندما دلف اليها بوجه بشوش
تنهدت براحه وحمدت ربها بداخلها علي مجيئه وذهبت للجلوس علي الأريكه التي بمقابلها
هتف بإسمها وهو يتقدم نحوها
عوجت فمها بنفور متمته بوجه ممتعض:
عايز ايه
تحدث بهدوء علي عكس عادته متمتما بلوم:
اسمها عايز ايه
زفرت بقوه متأففه بضجر وهي تعقد يدها علي صدرها :
نعم تحت امر حضرتك شبيك لوبيك انت تؤمر يا سي السيد
اخذ كميه من الهواء بصدره ونفث عنه واخرج معه غضبه وتوجه بالجلوس علي الاريكه :
تعالي عايزك بس لمي لسانك ده عشان متهورش عليكي
ابتعدت عنه وجلست بأخر الأريكه
تأفف هو بضجر:
هو انا هعضك يا بنتي ما تقربي
اعتدلت بجلستها ممرره يدها علي كتفها تتحسسه كحركه عفويه عند إرتباكها :
لا انا قاعده هنا كويس
استقام بجلسته عقد يده علي صدره ينظر اليها بخبث:
وانا متعودتش اكلم حد من علي بعد هتيجي تقربي والا اجيلك انا وخلي في علمك معني انك مش هتيجي بيقا انتي ال عايزاني اجيلك
دب الخوف بقلبها وازدادت خفقات قلبها بسرعه كبيره ارتبكت في جلستها تشعر بتوعك اسفل معدتها قامت من مكانها بحرص وبخطوات ثقيله كانت تتقدم نحوه جلست جانبه بتحفظ وتركت بينهم مسافه معقوله تتيح اليها الهرب بأي وقت
ركس بمرفقه علي حافه الاريكه واسند وجنته عليها متأملا حالتها المرتبكه تلك بتسليه يمرر عيناه بين يديها التي تتلاحم مع الاخري من كثره فركهم معا ورأسها الهازله وزراعيها المتهدلين
مد يده نحو ذقنها التي انتفضت علي اثرها ترفع راسها بمقابلته شاعره بإنسحاب الدماء من اوصالها اخرج صوته ليفك عن ذلك الصمت والتوتر الذي يصاحبها:
بصي يا ستي انتي دلوقتي لازم تهتمي بدراستك ومتأهمليش فيها من بكرا هيجيلك مدرسين انتي وسهيله هنا في البيت
انتهي من استرسال كلماته التي جعلتها فارغه الفم وعيناها محدقين بصدمه تجاهه لا تعي بنا قال او لا تريد تصديقه حتي لا تستيقظ علي كابوس مثلما تعودت
لوح بيده امام وجهها متمتما:
اسر انتي يا بنتي انت علقتي والا اي مليكه مليكه
افاقت من صدمتها تلك وهي ما زالت محدقه به بصدمه:
ها انت تقصد اي انك هتخليني اكمل تعليمي صح
جلس بأريحيه ساندا ظهره علي الاريكه متمتما وعلي وجهه ابتسامه جذابه:
ايوه هتكملي تعليمك اي ال يصدم في كدا
ارتفعت حراره وجهها من كثره سعادتها التي لم تستطيع البوح عنها فإنتفضت من مكانها تلقي بجسدها تجاهه تتشبس به بقوه من هول سعادتها
لم يعي الاخر بما فعلته ازدادت حدقه عيناه اتساعا من فعلتها ولم يكن بيده ان يفعل شئ سوي غمرها داخل ضلوعه دافثا وجهه بعنقها مشتما رائحتها الذي يريد إدمانها
ادركت الاخري لما فعلته من حركه عوفيه تعودت عليها فأخذت تنسحب من بين ضلوعه ببطئ وحرج ووجنتاها ملطخه بحمره خجلها متمته بحرج شديد:
ا ا ا انا اسفه بس انا متعوده لما بفرح اوي بحضن ال قدامي
وضع يده علي وجنتها الساخنه من اثر خجلها متمتما بنبره لطيفه بها القليل من الجديه:
بتتأسفي علي ايه انا جوزك
تغيرت نبرته فجأة عندما ادرك ما قالته مؤخرا متحدثا بوجه عابس ونبره حازمه:
ثم مين يا هانم ال كنتي بتحضنيه لما تفرحي ان شاء الله
تمتمت من بين ضحكاتها علي حديثه:
هيكون مين يعني سهيله وماما
تنهد براحه وهو يعبث بخصلا شعره:
اه بحسب
تمتمت بمرح وهي تمد وجه يدها اليه حتي يبادلها الكف :
لا اطرح
بادلها الكف متمتما من بين ابتسامته الوسيمه:
طب يلا بقا انا جعان
اعتدلت بجلستها تزم شفتاها للامام مربته فوق سطح معدتها:
وانا كمان والله اكتر منك
تحدث بنبره اعتياديه:
طب ما تقومي تعملي اكل
اخرجت ضحكاتها الصاخبه متمتمه:
انت ناوي تبات في المستشفي صح
رفع حاجبه متسائلا:
لا لي
تنحنحت قبل حديثها رافعه انفها بفخر
لإني وبكل فخر مبعرفش اطبخ
عوج فمه يمينا ويسار متحدثا:
يعني اي انضحك عليا واتجوزت واحده ما بتعرفش تطبخ كمان
رفعت شفتاها العلويه متمتمه بنفور:
حد قالك اتجوزني
اومأ لها برأسه مؤكدا بحديثه وابتسامه جذابه تزين ثغره:
اه
رفعت حاجبها الايسر مصيحه به:
مين دا بقا ان شاء الله
تحدث بغنخ مقتربا منها بوجهه وعيناه لا تحيد النظر عن عيناها:
قلبي هو ال قالي اتجوزك قال البت دي عيونها حلوين اوي وخلوني اعشقها
احست بحراره تكسو وجهها وخفقات قلبها تزداد سرعه حتي انها خشيت ان يستمع اليها من كثره خفقها نظرت بعينيه التي لم تبتعد عن التحديق بعيناها رأت بهم جمال لا يوصف احست ببحر من الحنان يفيض من عيناه
قطع افكارها صوته الموجه اليها:
يا لهوي علي الطماطم ال ضربت عندك
احست انها تريد.الاختفاء من امامه من شده خجلها من حديثه فتمتمت بغضب لذيذ بالنسبه له وبوجه عابث:
يووووه بقا والله لو ما بطلت تكسفني لا هعيط ويلا بقا بس
حاول كتم ضحكاته بشق الانفس متمتما:
يلا بقا بس….. هو انت بتكلمي ابن اختك
وجهت اصبعها اليه متمتمه بتحذير:
عجبك والا مش عجبك
تراقص حاجبيه متمتما بدلال:
عاجبني ونص كمان ده انت تعجب الباشا يا باشا
انتفضت من مكانها ااانا هروح الحمام
لتدلف الي الداخل وتاخذ انفاسها براحه وتنظر الي وجهها الاحمر من كثر الخجل لتبتسم عند تذكر كلماته وهو يتغزل بها لتستجمع شجاعتها وتلملم شيتات نفسها وتحاول ان تتعايش مع الشعور الغريب الذي يستحوزها تجاه اسر
خرحت مليكه من الغرفه ولكنها لم تجده
هتفت بإسمه وعيناها تتجول بأنحاء المكان تبحث عنه:
اسر اسر
جائها صوته المثير من داخل المطبخ:
عيونه
ذهبت مكان مصدر الصوت متسائله:
اسر انت بتعمل ايه
استدار نحوها ينظر اليها بحب جارف:
تصدقي ان اول مره اسمع منك اسمي انا اسمي طلع حلو اوي كده
تنحنحت بحرج وهي تلعن وجهها الذي ينبعث منه حراره الخجل نظرت ارضا تريد ان تخبئ وجهها بعيدا عنه
ابتسم الاخر علي خجلها الملحوظ متحدثا بحزن مصطنع:
هطبخ عشان لو اعتمدت عليكي هموت من الجوع او هموت متسمم
ضحكت علي حديثه متناسيه خجلها متمتمه بمرح:
يعني اضحك عليك واقولك معاك الشيف بوراك
لوي فمه متمتما بإستنكار:
والله انتي مش محصله مساعد الشيف نجلاء حتي…..
ثم رفع يده الي الاعلي كأنه يحدث احد محلق بالمطبخ:
تعالي شوفيني يا حنان تعالي شوفي ابنك بيعمل اي اه يا اني انا اي ال خلاني اتجوز كنت في حالي والاكل يجي لحد عندي جيه اليوم ال اقف في في المطبخ
كتمت ضحكاتها متمتمه بمرح :
ماشي حفل براحتك ليك حق الصراحه بس انت بتعرف تطبخ
التقط السكينه التي كانت امامه مشيرا بها نحوه متحدثا بفخر وغرور مصطنع
: يا بنتي ال قدامك ده بلا فخر بلا فخر هو ال معلم الشيف بوراك
تحدثت من بين ضحكاتها:
هو انت عارف مين الشيف بوراك ده اصلا
رفع شفتاه العلويه متحدثا بدون اكتراث وهو يعدل الاشياء امامه:
لا….. بس شكله شيف كبير
تحدثت الاخري بتفاخر:
هو الصراحه الاكل ال بيعمله هو ال كبير
ثم تابعت بزهول:
ده بيطبخ باحجام فظيعه
اشار لها بجانبه متمتما:
طب يلا يا اختي تعالي ساعديني بدل ما انتي عماله تمدحي فيه كده مكنتيش عارفه تتعلمي حاجه منه
اجابت بمرح من بين ضحكاتها هو انا همدح في واتعلم كمان
ثم حركت يدها الاثنين امامها:
لا ده كتير اوي
ثم تسألت بفضول:
هو انت صحيح هتطبخ اي
اجابها بنبره اعتياديه:
مش محتاجه سؤال مكرونه وبانيه
اقتربت منه بحماس ووجه مشرق:
الله دي اكلتي المفضله
ضحك علي فرحتها الكبيره بأقل الاشياء متحدثا:
طب الحمد الله لان هي دي ال بعرف اعملها اصلا
التقطت من يده الحافظه الذي كان يمسكها متمتمه:
طب تسمحلي انا عايزه اساعد
توجه نحو خزانه المطبخ واخرج منها البصل وقام بوضعه امامها متمتما بمكر:
خدي قطعي
اخذت تنقل نظرها بزهول بينه وبن البصل الذي امامها ابتلعت لعابها بصعوبه وهي مبحلقه به ثم تحدثت ببلاهه: هاه ده كله…… بص انا عارفه انك قدها وقدود كمل انت بقا وربنا يوفئك
ادارت وجهها وكانت علي وشك الذهاب لكنه امسك رسغها يديرها اليه:
لا تعالي هنا راحه فين يلا قطعي
ضربت الارض بقدميها وهي تتأفف بضجر متمتمه بوجه عابس:
والله ده ظلم امال انت هتعمل اي
اجابها وهو يقرب البصل اليها:
هعمل الصوص واسوي المكرونه في المايه واحمر البانيه
ثم بدأت نبرته في الارتفاع مقتربا منها خطوتين جعلتها تبتعد عنه وتتراجع للخلف
اي في اي عايزاني اعمل اي تاني ده انتي ناقص تخليني احمل وارضع البيبيهات كمان
شعرت بالتوتر يزحف اليها من اقترابه ببنيته القويه شعرت بضئالتها امامه مما أصابها بالخوف منه ابتعدت وانحدرت عن وقفتها متجهه نحو الطاوله متجاوزه وقفته متمتمه بإرتباك:
هو هو البصل منين لو سمحت
ضحك بصخب علي ارتباكها الواضح مما جعلها تبحلق وتنسحر بضحكته الرجوليه الجذابه مع تلك الغمازتين التي تخفيهم شعر لحيته الخفيف وقت زادته وسامه علي وسامته
وقفت متسمره تبحلق كالبلهاء متمتمه بصوت عقلها الذي خرج من شفتاها يخاطب الاخر:
تصدق اني اول مره اشوف ضحكتك
كانت تقف بمقابلته وخلفها الطاوله فإقترب منها واضعا يده حولها يرسخ قبضته علي حافه. المنضده مما جعلها تتراجع بجسدها للوراء حتي اصبحت شبه جالسه علي الطاوله تمتم بمكر وهو ينظر بعيناها التي اشعلت نيران عشقه:
وعجبتك ضحكتي
اغمضت عيناها بقوه تحاول ان تهاجم ذلك الشعور الذي يذحف اليها يجعلها متخبطه ويشعل وجهها ويدق قلبها كاالناقوس انهارت قواتها عندما شعرت بأنفاسه الدفيئه فوق ملمس وجهها
فتحت عيناها بتوجس من قربه ومن انفاسه التي تلحف بشرتها متمتمه بإرتباك:
اه ا ا انا
همس بأذنها بنبره تكاد هالكه من كثره شوقه بها: انتي اي
دفعته بعيدا عنها بقوه محرره جسدها من احاطته :
اوعي بقا انا جعانه
توجهت الي الطاوله وجلست بالكرسي واضعه البصل امامها تناظره بإشمئزاز تناولت نصل السكين واخذت تقطعه بحظر وبعد لحظات بدأت عيناها تحرقها وتزرف الدموع وظلت تغلق وتفتح بهم غير قادره علي فتحهم انتفضت من مكانها وهي تفرك بهم بشده متوجهه الي صنبور المياه لتضع كم هائل من المياه احست بهدوء عيناها فتوجهت مره اخري الي الطاوله واخذت تقطع مره اخري فتقاذفت عصاره البصل الي عيناها جعلتها تصرخ وتصيح منتفضه من مكانها تسير بلا هواده بالمطبخ كاملا وهي تفرك عيناها المليئه بعصاره البصل
ظل الاخر يختلس بعض النظرات محاولا كتم ضحكته علي وجهها المتزمر الطفولي وعلي عيناها الفيروزتين اللاتان يغشيهم غمامه حمراء اللون جعلته يريد ان يقبلهم ويتناول بشفتاه تلك الدموع الي تزرفها من مقلتاها لكنه انتفض ضاحكا بصخب علي جنانها وعلي صياحها وصريخها
صاحت به عاليا عندما رأته انفجر ضاحكا:
انت بتضحك علي اي عيني ااااااه
توجه اليها ووقف امامها مزيلا يدها التي كانت تفرك بها عينيها قرب رأسها اليه بيده متأملا هيئتها المغمضه بإبتسامه نفخ بعيناها حتي تهدأ طبع قبله ملتقطا بها دمعه فاره من عيناها احست الاخري بإرتخاء مفاصلها وجسدها معه تستمتع بلمساته الرقيقه وبملمس شفتاه علي جفنيها التي اخذت تلثم وجهها وانفاسه الحاره تلحف وجهها احست بإندفاع انفاسه علي بشرته من كثره اشتياقه بها اخذ يلهس ويغمغم من كثره اشتياقه ملثما وجهها كاملا حتي هبط علي شفتيها يتناولهم بنهم يشبع بهم رغبته بها جذب خصرها الي جسده حتي الصقه به جعلها تشهق عاليا تقف متصلبه لا تبادله قبلته التي لم تكن تبادلتها قط مبتعده عنه بحرج تام عندما بدأت يده تسير علي منحنياتها برغبه وإلحاح قطع قبلته ساندا جبينه فوق جبينها يلهس بقوه محاولا التخلص من مشاعره الذي لم يستطع كبتها ولاول مره فهو رجل بالغ متمكن في السيطره علي حاله ليس بمراهق حتي يفعل ذلك ويخيفها رفع عينيه بعينيها التي كانت مدفوثه ارضا لم تقوي علي رفعها بوجهه تمتم بنبره مبحوحه:
عينك خفت دلوقتي
اومأت له بخجل متمتمه بنبره ضعيفه:
خلاص هروح اكمل
ابتعدت عنه لكنه اوقفها متمتما بمرح يريد اخراجها من حاله خجلها تلك:
لا خلاص ده انتي طلعتي فاشله خالص هكمل انا
تملك الغضب منها ولكن ليست لكلماته التي يقصدها بها (فاشله) كان غضبها من قربها منه الي ذلك الحد وعدم نهره او إبعاده عنها:
انا فاشله
اومأ لها ببرود غير مبالي بغضبها الذيذ الذي عشقه:
اكدب عليكي يعني واديكي مقلب في نفسك
اومأت له برأسها:
اه عادي اكدب عليا يا عم لكن تقولي فاشله وفي وشي طب حتي سيبني لما امشي
صاح بها صارخا من تلك النافوره التي انفجرت بوجهه:
بااااس اي انتي ما صدقتي تفتحي انا هروح اكمل
توجه نحو احد الادراج واخرج منها نظارة كبيره واخرج بعض العلكه وقام بمضغها واخذ في تقطيع البصل امام تلك الواقفه بفم فارغ من كثره الدهشه التي استعلتها متحدثه بغضب طفولي:
يا ابن ال طب ما قولتليش لي اعمل كده
اسكتها مهمهما بإستخفاف:
هاتي الملح من جانبك يا فاشله
صمتت من حرجها وجائت لتناوله علبه الملح فتذكرت ما لقبها به فوضعتها جانبها بحده فأخرجت صوت فتسألت بغضب:
هي مين دي ال فاشله
اجاب ببرائه مصطنعه:
انا اقصد الكرسي
اومأت له وهي تناوله الملح:
طب اتفضل الملح
انفتح ضاحكا متمتما:
اي ده هو انتي الفاشله والا اي
صرخت عاليا وهي تشد علي خصلاتها بقوه متوجه للخارج:
هتجنني
انتهي اسر من اتمام الطعام وقامت مليكه بمساعدته في وضعه علي الطاوله وجلسو معا يتناولون الطعام
وضعت مليكه الشوكه المحمله بالمعكرونه بفمها مخرجه اصوات تعبر عن لذه الطعام متمتمه:
الله جميله اوي
ابتسم الاخر وكان علي وشك التحدث عن طعامه بكل فخر لكن قطعته نبرتها الواثقه:
عمايل ايديا وحياة عنيا
عقد حاجبيه متمتما بنفور:
نعم يا اختي
ابتسمت ببراءه متمتمه بعدم فهم:
في اي
تحدث متزحلقا:
في اي
اشار بيده علي الاطباق متمتما:
هو انتي عملتي حاجه انا ال عامل كل حاجه
رفعت حاجبها متمتمه بعند:
تحدثت بعنجهه مصطنعه:
انا ال قطعت البصل وحطيت ايدي في عشان كده الاكل حلو
استكمل بسخريه لازعه:
اه قطعتي البصل امال مين الفار المبلول ال كان بيتنطط في المطبخ من شويه ده
صرخت عاليا به بنفاذ صبر:
ده انت مستفز والمصحف
اومأ لها بإبتسامه جذابه خطفت انفاسها:
عارف
جزت علي اسنانها غارزه الشوكه في قطعه الدجاج التي امامها متمتمه من بين اسنانها:
اما اكل بدل ما افترس حد قدامي دلوقتي
جلسو يتناولون الطعام معا في صمت غير معتاد هي تريد تجنبه وهو لا يعلم ما الذي سيحدثها فيه يريد تملك قلبها الان قبل دقيقه لكن مشاعره المشتعله تغلب علي عقله ولا يقدر علي اخمادها
تنحنحت وهبت واقفه تحمل الاطباق متحدثه ببشاشه ووجه مبتسم:
انا هعمل عصير تشرب معايا
انتفض بجلسته بشكل درامي متمتما بصدمه:
اي…. لا لا لا… انا مش ناوي اضحي بحياتي وحياه الناس ال في البيت.. اهدي كده ربنا يحفظك مش عايز اشرب
ضحكت علي حركته الدراميه متمتمه:
انا مش هعمله ده هو في التلاجه هخرجه واحطه في كوبيات بس
تنهد براحه ولخذ يهز رأسه بإطمئنان:
اه بحسب ده انا كنت هستشهد دلوقتي
ضحكت بإستخفاف وسخريه:
هاهاها…. لا اطرح ما تحسبش
عوج فمه رافعا شفته العلويه بضيق:
يلا ابت من هنا روحي اعملي العصير
عبثت ملامح وجهها متحدثه:
ما تزوقش طيب انا راحه اهو
انتهت من تحضير الشراب وضعته علي اداه التقديم وسارت بحظر للخارج وعيناها منصبه فوق الكوبين بإهتمام وخوف تتمتم ببعض الآيات القرءانيه خوفا من ان يقعا منها
كان الاخر جالس يشاهد التلفاز فإعتدل بجلسته وعلامات الدهشه علي وجهه:
اي ده انتي لسه عايشه ده انا قولت انك خلاص موتي جوه وابوكي هيجي يطالبني بيكي دلوقتي
تخشبت مطرحها وقد ادركت ما قاله من كلمات قد احيت تلك الالام التي ما زالت لم تشفي منها فرت دمعه هاربه من مقلتيها حاولت بقدر الامكان تنحيها ابعدت وجهها ووضعت العصير علي الطاوله متمتمه بهمس: متقلقش مش هيهمه اموت والا اعيش
تبدلت نبرتها سريعا بنبره مرحه محاوله الهروب من اوجاعها وعدم كشفها امام اد كعادتها:
يلا عشان نشرب العصير
ادرك اسر ما قاله ولام نفسه واحس بالذنب عندما رأي دمعتها الفاره علي وجنتيها شعر بلهيب داخله وبضيق صدره وهو غير قادر علي ضمها اليه
اثناء تناولهم العصير اتاهم صوت طرق علي الباب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)