رواية كفى عذابك الفصل الثالث عشر 13 بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الجزء الثالث عشر
رواية كفى عذابك البارت الثالث عشر
رواية كفى عذابك الحلقة الثالثة عشر
نظرت زمرد للجهه الاخرى وسكتت إلى أن وصلوا امام المنزل فجاءت زمرد أن تنزل الا أنه امسكها يدها وقال بنبره حاده : اطلعى لمى حاجتك علشان هتروحى معايا ……
نظرت له بتعجب ثم قالت : نعم انت بتقول ايه انا مش هاجى معاك فى حته مش ده اتفاقنا
تنهد بحده ثم قال بصوت عالى نسبيا: أنا مش عارف ابقى بعيد عنك يا زمرد ثم امسك يدها بحنان وقال بنبره حانيه لمحاولة إقناعها : أنا هتغير وانا جنبك أنا عايز اصحى من النوم الأقيكى اودامى اطمن عليكى فى أى وقت خاصا بعد حملك ده
فردت زمرد بحزم : قاسم انت وعدتنى انك مش هتغصبنى تانى على حاجه وانا بجد محتاجه وقت اكتر من كده… كمان أنا خايفه منك
فرد بتعجب : خايفه منى أنا ليه يا زمرد أنا وعدتك انى هتغير وانا بالفعل بتغير ادينى فرصه اعيش معاكى بشكل تانى
زمرد : انت واخد بالك انك متجاهل موضوع حملى ده خالص وكل حاجه أنا وبس وأكنى أنا حامل فى ابن حد تانى
غضب قاسم من كلامها : انتى بتقولى ايه انا مش متجاهل ابنى ولا حاجه من كلامك ده بس انا متفاجئ أنا خايف عليه من نفسى لكن انتى مش قادره تفهمى كلامى وبتهاجمينى وخلاص .. أنا حكيتلك كل حاجه يا زمرد والمفروض كنتى تكونى اكتر شخص متفهم ده بس انا هفضل كده لوحدى محدش هيفهمنى غير نفسى أو إلى عاش نفس إلى عشته
حزنت على كلامه فهى تتفهم مشاعره جيدا ولكنها مازالت خائفه فقالت بهدوء : لا عارفه يا قاسم ومقدره ونفسى اعوضك عن كل حاجه عشتها قبل كده بس دايما بقى عندى خوف من بعد كده .. خايفه انك تتأثر من اقل حاجه وترجع تانى خايفه متتقبلش الطفل بعد كده انا ساعتها هيبقى رد فعلى ايه
يستمع قاسم لحديثها بحزن والم من ماضيه الاسود التى اوصله إلى هذا الحد تنهد بحراره ثم قال : ماشى يا زمرد وانا مش هضغط عليكى فى أى حاجه تانى بس خليكى عارفه ان ابنى أنا هتقبله بأى طريقه لو كان عندى سبب واحد انى اتغير فحالا بقى عندى اسباب انى اتغير واولهم انتى علشان النظره إلى فى عينك ديه بتقتلنى
ابتسمت بداخلها على إصراره فالتغيير ولكن قلبها أيضا حزن على نظرة عينه الحزينه التى دائما تراها ..ترى دائما حزن وكسره بداخل عينه ..ولكن معها تتغير نظرته تلك ..اتكون ظلمته فى تركها له وعدم اعطائه فرصه للتغير بجانبها لعله يكون اسرع فى التغيير …… تنهدت ثم قالت له بحنان لعله يهدأ من قلبه : أنا قولتلك كذا مره أنا معاك طول منتا عايز تتغير
نظر لها نظره لم تنساها طوال حياتها فرجل بحجم قاسم دواود ينظر تلك النظره المنكسره فعينيه تقول لا تتركينى فى وحدتى والمى
نزلت من السياره وهى تحاول أن تمسك دموعها فنظرته الاخيره تلك جعلت قلبها يخفق من الحزن علي حاله فتحول موقفه من الهجوم إلى الدفاع فى عينيها أصبحت الآن ترى الحال بشكل اوضح فكل ما فعله معها ناتج من حياته الماضيه فمن يستحق المعاقبه هى والدته بالفعل .
صعدت إلى منزلها ومن الى غرفتها سريعا ظلت تتذكر نظرته وكلامه عن والدته وكيف عاش قبل ذلك فبالفعل الان تستطيع أن تعطى له مبرر فهو لم يتلقى قطرة حنان لم يتلقى كيفية احترام الآخر كيفية ظهور المشاعر ولكن الآن معها اصبح يستطيع أن يعبر عن مشاعره وحزنه بشكل صريح وهذا دليل على تغيره فهى اكتر شخص يؤثر عليه بالفعل …..
فى عز تفكيرها دخلت عليها والدتها وقطعتها من تفكيرها : عملتى ايه يا بنتى عند الدكتور
نظرت لها زمرد وقالت بصوت خافض : الحمد لله يا ماما
نظرت لها والدتها بتعجب من حالتها تلك فإقتربت منها وقالت : مالك يا زمرد وشك متغير كده ليه
نظرت لها زمرد ولم تستطع تمالك نفسها وارتمت فى حضن والدتها وظلت تبكى …ظلت تربط والدتها على ظهرها بحنان وهى تقول : قوليلى فيه ايه يابنتى أنا معاكى
ظلت تبكى بقوه فهى تائه لا تستطيع أخذ قرار يريح حياتها فهى بالفعل تعشق قاسم وتريد أنا تكون بجانبه وتدعمه ولكن يمر أمامها ما فعله من قبل كل ذلك يتضارب أمام عينها
خرجت من حضن والدتها وهى تمسح دموعها فقالت لها والدتها : قوليلى يا بنتى مالك ريحى قلبى
زمرد بحزن : مش عارفه يا ماما اعمل ايه حاسه انى تايهه عايزه أدى قاسم فرصه وخايفه اديهاله أنا تعبت اوى يا ماما تعبت
قالت والدتها بحكمه : يمكن أنا معرفش ايه الى حصل معاكى بالتفصيل يابنتى وانا احترمت ده بس كل الى أنا عارفاه أن قاسم بيحبك اوى نظرته ليكى نظرة اكتفاء .. اول ما بيشوفك بتحسى عينه بتلمع كده يمكن غلط معاكى كتير بس الإنسان بيتعلم من غلطه وهو عايز يتعلم من غلطه فعلا وطلب فرصه تانيه
زمرد بتوهان وخوف :أنا خايفه اديله فرصه تانيه يضيعها تانى
والدتها : ساعتها يبقى انتى عملتى بأصلك وحاولتى تحافظى على بيتك
فقالت زمرد بصوت حزين : أنا بحبه يا ماما ومش عارفه اعيش منغيره فعلا وسط ما كان بيعاملنى كده لما كان بيتكلم معايا بهدوء كده كنت بحس بحنان الدنيا دخل لقلبى .. نفسى اعوضه عن حاجات كتير
فقالت والدتها بتدعيم : اديله فرصه وارجعيله ده مش بيقلل منك ابدا يا بنتى بالعكس انتى بتزيدى فى نظره اكتر فى انك مسيبتهوش فى اكتر وقت محتاجك فيه
فكرت زمرد فى كلام والداتها طوال الليل حتى ساعات الصباح الباكره ……..
فى الصباح استيقظت زمرد دخلت الى المرحاض غسلت وجهها ومن الى غرفتها مره اخرى أخرجت شنطتها ووضعت ملابسها ثم وضعت يدها على بطنها وهى تقول بحنان : هنروح لبابا ونديله فرصه تانيه هنعوضه عن كل حاجه وحشه عاشها .. هيحبك اوى انت ممكن تحبه اكتر منى حتى هو طيب اوى بس عايز حد ياخد بإيده واحنا بقا هنخليه احسن بابا فى الدنيا .
خرجت وهى تجر شنطتها خلفها عندما رأتها والدتها ابتسمت لاتخاذها هذا القرار ….
فقال والداها بتعجب : رايحه فين يا زمرد
فردت زمرد بهدوء: هروح بيت جوزى يا بابا
ابتسم والدها لها بدعم وهو يقول : ربنا يوفقك يا بنتى ويهدى سركم
فإبتسمت : يارب يا بابا
فقالت والدتها : استنى أما اروح انده احمد يجى يوصلك
فقالت زمرد بسرعه : لالا يا ماما متتعبيهوش هو وراه كليه حالا أنا هاخد تاكسى
فقالت والدتها : إلى يريحك يا بنتى
سلمت على والدتها ووالدها ومن ثم خرجت إلى وجهتها فهى تعلم بأنه فى شقته التى ذهبت اليها معه ….
بعد مده ليست بقصيره ……..
يستيقظ قاسم على جرس الباب قام من على السرير ببطئ ثم اتجه يفتح الباب ومازال النوم فى عينه فتح الباب ولكنه تفاجئ بمن على الباب …. فقال بذهول : زمرد
ابتسمت له بحب وقالت : صباح الخير
ظل ينظر لها بتعجب على حالها فبالأمس كانت لا تريد أن تذهب معه والان تأتى فى الصباح وبهذه الابتسامه فهو يتخيل بأنه فى حلم ….
قاسم بذهول: انتى بجد صح
فردت بضحكه خفيفه : لا خيال
شدها ناحيته ومن ثم احتضنها بقوه .. وهو يتنفس الصعداء ظل يحتضنها وهو يدفن رأسه بداخل شعرها أما هى فحاوطت ظهره بيدها وهى تربط عليه بحنان ومن ثم قالت بحب وحنان : أنا هفضل معاك يا قاسم هنربى ابننا مع بعض .. اعتبرنى من النهارده امك وابوك واختك ومراتك وكل حاجه أنا معاك دايما
أما هو فقلبه ينبض بقوه من حديثها واحتوائها له فدمعت عينه من حنانها التى لاول مره يتلقاه على يدها احست بماء ساخن على عنقها فعلمت بأنه يبكى ظلت تربط على ظهره بحنان حتى خرج من حضنها حاوط وجهها بحنان وهو يقول : انتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى … انتى بيتى وملجأى ولما بتبعدى عنى بحس بالوحده إلى طول عمرى كنت بحس بيها …. ثم قال بنبرة وجع : أنا آسف على كل حاجه عملتها معاكى أنا اسف على كل لحظه خليتك تنامى وانتى معيطه وزعلانه
نزلت الدموع من عينيها على حديثه ثم قالت : عايزين ننسى كل حاجه ونبدأ من جديد مش عايزه افتكر حاجه من إلى فاتت وانت بردوا انسى اى حاجه كانت فى الماضى وخليك معايا ومع ابننا .. هنعمل حياه جديده مع بعض هتنسيك اى حاجه وحشه عشتها بس ارجوك يا قاسم متخزلنيش تانى
فقال بتأكيد وهو مازال يحاوط وجهها ويمسح دموعها بحنان : مش هخزلك ابدا يا زمرد أنا هبقى حد تانى صدقينى
ومن ثم قبل رأسها بحنان ثم احتضنها بقوه وهو يبتسم بسعاده وكأن الروح عادت له مره اخرى وكأن الحياه عادت لتبتسم له من جديد
فى صباح يوم جديد مفعم بالحب والنشاط تستيقظ زمرد على مداعبات فى وجهها …فتحت عينيها رأت قاسم يجلس أمامها على السرير وهو يقول بحب: صباح الخير يا حبيبتى
ابتسمت بحب وقالت : صباح النور
فغازلها بحب : صباح النور حاف كده اقترب منها وهو يقول مفيش صباح النور ياحبيبى صباح النور يا روحى ثم قبلها قبله خفيفه من شفتيها وعاد مكانه مره اخرى خجلت كثيرا منه وهى تقول بصوت خافض : قاسم
قاسم بحب وحنان لم تعهده من قبل : قلب قاسم
نظر إلى خجلها وابتسم ثم قال بحماس : يالا بقا محضرلك فطار هتاكلى صوابعك وراه …. اخذ صينية الطعام من على الكومدينو ووضعه أمامها وهو يقول: يالا هتخلصى كل الاكل ده وتشربى اللبن
عندما سمعت سيرة اللبن ثم نظرت له وضعت يدها على فمها وهى تقول بتعب : قاسم شيل اللبن ده من اودامى والنبى يا قاسم
اخذه سريعا ثم وضعه بعيد عنها وعاد لها وهو يقول بقلق : مالك يا حبيبتى فيكى ايه
تنفست الصعداء ثم قالت : مفيش بس نفسى بتقوم عليا من اللبن كمان أنا فى الشهور الاولى من الحمل نفسى بتقوم عليا من اقل حاجه
ابتسم لها وقال بحب : ولا يهمك يا حبيبتى كلى الاكل ده وانا هنزل اجبلك عصير تشربيه وجاء أن يقوم الا أنها امسكته من يده وهى تقول : لا مش عايزه اشرب حاجه حالا انا هاكل بس
قاسم بحب : ماشى الاكل ده كله هيخلص
ضحكت زمرد بخفه : كله ايه بس انت عايزنى اتخن ولا ايه
ضحك على كلامها : تتخنى ايه يا حبيبتى بس صلى على النبى يابنتى والله انتى الى يشوفك يقول طفله يعنى محدش يصدق انك حامل
رفعت حاجبها ثم قالت : والله ياسى قاسم بقا أنا طفله ماشى ثم اصطنعت الحزن فحاوط وجهها وهو ينظر لعينيها بعمق: اجمل طفله شوفتها حد برئ دخل حياتى وخلاها نضيفه خلى فيها حياه بجد
ابتسمت على كلامه ثم قالت : انا مش متعوده على الكلام ده بقا
قاسم بحب: من هنا ورايح مفيش غير الكلام ده وغير الكلام بقا الأفعال هى إلى هتثبتلك بس توعدينى انك هتفضلى جنبى
حاوطت وجهه بحنان وقالت : هفضل جنبك يا قاسم هفضل جنبك طول ما انت عندك امل فى الحياه
قبل رأسها بحنان ثم قال بحنان : يالا كلى يا حبيبتى علشان عاملك مفاجأه
فردت سريعا : مفاجأة ايه بقا
فابتسم لها وقال نفس كلمتها السابقه : هى هتبقى مفاجأه لو قولتلك عليها
ضحكت ثم قالت : ايوه بترودهالى بقا
ضحك هو أيضا وهو يقول : انتى عارفانى مبسبش حقى
فطروا فى ظل مداعبات قاسم وضحك زمرد نعم فهذه هى الحياه التى كانت تريد أن تعيشها بجانبه هذا هو الصباح التى كانت تنتظره حمدت ربها بأنه جعلها ترى هذا اليوم .
ذهب قاسم إلى عمله فهو يريد أنا ينجز اكبر كم من الشغل ليتفرغ لها فهو يريد أن يشبع منها فهى فى هذين اليومين اشتاق لها كثيرا زياده على ذلك فهو يريد أن يعوضها عن كل ايام العذاب التى رأتها معه
فى منتصف اليوم رن قاسم عليها يريد أن يطمئن عليها ويستمع لصوتها
زمرد على الهاتف : ايوه يا قاسم
قاسم بحنان : ايوه يا حبيبتى عامله ايه
زمرد : الحمد لله كويسه وانت
قاسم : أنا كويس طول ما انتى كويسه
ابتسمت زمرد فعلم هو بأنها خجلانه فقال بمشاكسه: ايه الكسوف ده بقا اجيلك حالا أكلك ولا ايه
فردت زمرد بخجل وتوتر : بس يا قاسم بتقول ايه
قاسم : بقول اجى أكلك ولا ايه ضحك على سكوتها التى أعطته لها ثم قال : المهم حضرى نفسك أنا جاى حالا
تعجبت زمرد ثم قالت : هنروح فين
قاسم : اتجهزى بس يا حبيبتى وانا هاجى حالا افهمك كل حاجه
زمرد : ماشى متتأخرش عليا
قاسم بحنان : حاضر يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
اغلق معها وهو يبتسم من علاقتهم التى باتت تأخذ مجراها الصحيح
بعد مده عاد قاسم إلى المنزل رائها تجلس أمام التسريحه تمشط شعرها على شكل جديله غجريه وقف خلفها نظرت له بابتسامه جميله أعطت الامل لقلبه انخفض ناحيتها وقبل عنقها بحنان وحب ثم تنفس بعمق وكأنها الحياه أما هى ظلت تنظر إليه من المرءآه وهى تبتسم وقلبها يرفرف من الفرحه على شخصيته الجديده التى لاقت به كثيرا
زمرد وهى تكلمه من خلال المرأه: ايه بقا المفاجأة
قاسم : هنروح شهر عسل
التفتت له وهى تقول مذهوله: شهر عسل
قاسم : اه شهر عسل احنا مروحناش شهر عسل فنعوضه بقا حالا
قامت زمرد سريعا واحتضنته بقوه أما هو حاوطها بحنان فقالت بسعاده : أنا مبسوطه اوى انى أنا هخرج معاك
قاسم بحب : من هنا ورايح هتكونى معايا فى كل مكان هروحه هنلف العالم كله مع بعض هشوف العالم تانى معاكى بشكل جديد
ابتسمت زمرد : انت تعرف انى حلمى انى الف العالم كله
قبل رأسها ثم قال : وانا هحققلك اى حلم نفسك فيه
نظرت له زمرد ثم أمسكت يده ووضعتها على بطنها : هنحقق حلمنا مع ابننا أو بنتنا صح يا قاسم
توترت يده على بطنها أما هى دعمتها بحنان وقالت : نفسك بقا فى ولد ولا بنت
ابتسم لها ثم قال : اى حاجه حلوه يا حبيبتى
ابتسمت زمرد له ثم قالت : أنا نفسى فى ولد يكون شكلك كده
ضحك قاسم بخفه : ليه بقا
زمرد وهى تحاوط وجهه بحنان : كده انا بحب شكلك .. وانت مبسوط كده وعينك بتلمع من الفرحة
ضاقت حواجبه وهى يتسأل: طب وكده
ضحكت على طريقته ثم قال : لا لا ارجع قاسم التانى
ضحكوا سويا ثم قام قاسم بتحضير شنطهم خوفا عليها من الحركه الزائده ثم اتجهوا إلى وجهتهم ……………….. ………………..
فى السياره يقود قاسم السياره وهى بجانبه نظر لها قاسم بحب ثم امسك يدها بحنان وهى نظرت له بحب ثم أخذت يده الممسكه بيدها ووضعت يديهم على بطنها ثم قالت بحب : هنا احسن
فقام بتأكيد على كلامها : اكيد احسن علشان منك
عقبت على كلامه بحب : ومنك
قام بتمشية يده على بطنها بحنان ثم قال بتمنى : ربنا يقدرنى واكون اب كويس
قامت بالتأكيد على كلامه وهى تقول بحماس : هتبقى اب كويس اوى اوى ..أنا حتى خايفه اغير منك من كتر ما انا متأكده انو هيحبك اكتر منى
قاسم : ازاى بقا هيحبنى اكتر منك ده انا إلى هغير اوى خاصا لو كان ولد
ضحكت زمرد : لا لا مش للدرجه .. ولا ليه مش للدرجه انت بتغير من اخويا اكيد هتغير من ابنك
شاركها قاسم الضحك ثم قال : ايوه بقا طلعى الى فى قلبك
زمرد ببراءه: لالا خالص مفيش حاجه فى قلبى
قاسم : حتى أنا
ابتسمت زمرد بخجل : انت مستغل الفرص علفكره
ضحك قاسم على خجلها المعتاد معه ثم أراد اخجالها أكثر فقام بوضع يده على موضع قلبها سكت قليلا ثم قال : بس انا شايف غير كده .. ده انتى قلبك مش بيقول غير قاسم حبيبى
ضحكت زمرد : قاسم وحبيبى ايه ده أنا قلبى قليل الادب اوى
ضحك على كلامها فنظرت له بتدقيق فضحكته جميله …. سرحت فى ملامحه وضحكته التى باتت تراها معه
بعد مده وصلوا إلى وجهتهم …
نزلت زمرد من السياره ودارت حولها فالمكان جميل للغاية شاليه على البحر فالمنظر أمامها رائع حقا
فنظرت له وابتسمت بسعاده : الله المكان جميل اوى يا قاسم
حاوطها بجسده ثم قال بحنان : ديه أقل حاجه يا حبيبتى اعملهالك .. ثم قليلا ثم قال : يالا نطلع نرتاح شويه وبعدين ننزل البحر
زمرد : لالا أنا عايزه انزل البحر حالا
قاسم وهو يحاول إقناعها : يا حبيبتى احنا فى الطريق بقالنا كتير تفطرى الاول وترتاحى شويه وهتنزلى براحتك
زمرد بعبوث: لا انا عايزه اعد على البحر
قاسم : أنا مكذبتش لما قولت عليكى طفله فعلا
ضربته زمرد على صدره بخفه : أنا مش طفله .. أنا زهقت من اعدة البيت فعلشان كده عايزه اعد على البحر شويه
أمأ لها قاسم برأسه: حاضر يا حبيبتى أخذ يدها وقال : تعالى نطلع نغير لبسنا وننزل كده حلو ولا ننزل بلبسنا ده
ضحكت ثم قالت : لا مش للدرجه ديه أنا هطلع البس المايوه بتاعى
تغير وجهه قاسم ثم قال بحده : مايوه ايه يا زمرد مفيش مايوهات
ضحكت زمرد من منظر وجهه ثم قالت : مش إلى فى بالك ده ..ده مايوه بوركينى يعنى مغطى الجسم كله
هدأ قاسم ثم قال : اه بحسب كنت هحبسك ومش هنزلك تشوفى البحر خالص
زمرد : والله اومال كنت جايبنى ليه وبعدين أنا مش محجبه فممكن كنت البس بكينى
قاسم : اه ده فى المشمش بقا حتى لو مش محجبه مفيش حاجه اسمها بكينى هنا
زمرد ؛ خلاص يا قاسم مفيش بكينى عرفنا يالا نطلع بقا نغير هدومنا وننزل قبل ما الدنيا تليل
صعدوا إلى غرفتهم دخلت زمرد وأخذت شاور سريع وقاسم نفس الشئ ثم ارتدت لبسها وهو أيضا
وذهبوا للبحر ……..
اول ما رأت زمرد البحر أسرعت عليه اسرع قاسم خلفها وهو يقول : يا مجنونه انتى حامل
وضعت يدها على رأسها: اه نسيت
مسكها من خصرها ثم قال بتحذير : انتى عارفه لو شوفتك بتجرى كده تانى هعمل ايه
نظرت له وهى تتأسف له بعينيها : اسفه اسفه نسيت
نظر لها قاسم بتحذير : ماشى يا زمرد أما نشوف شغل العيال بتاعك ده هيوصل لفين
تأفأفت وهى تقول : كل شويه عيال عيال أنا كبيره علفكره ليه شايفنى عامله قطتين ولا ماسكه مصاصه
ضحك على منظرها وكلامها وهو يقول : ده الناقص يا حبيبتى تعملى قطتين وتمسكى مصاصه
نظرت له زمرد بحده طفيفه وهى تقول : قاسم
ابتسم لها ثم قال : قلب قاسم
لم تستطع أن تظل على حدتها فضحكت على كلامه التى بات يغمرها به فى كل لحظه …..
قاسم : يالا ننزل البحر
فقالت بتوتر : لا انا مش بعرف اعوم أنا هقف بس كده اتفرج
حاوطها من خصرها ثم قال بحب: ازاى ابقى أنا موجود ومتنزليش البحر معايا
زمرد : لا عادى انزل انت وانا هقف أنا اشوفك
حملها قاسم من خصرها سريعا وهى تقول بلهفه: قاسم نزلنى مش هنزل
لم يرد عليها بل انزلها معه فى وسط البحر فقالت بخوف : قاسم … قاسم طلعنى أنا خايفه
ظل محتضنها من خصرها وهو يقول : بس بس اهدى مفيش حاجه أنا معاكى مش هسيبك
زمرد بخوف وهى تضع وجهها فى صدره : قاسم أنا خايفه
حاوط وجهها : بصيلى أنا … أنا معاكى بصيلى ومتخافيش
نظرت له ومن ثم نظرت حولها أما هو حملها وظل يعوم بها وظل يغازلها حتى تخفف من توترها …بعد مده تعودت على المياه
قاسم وهو مازال محتضنها من خصرها : لسه خايفه
ابتسمت له ؛ لا مش خايفه .. البحر جميل اوى يا قاسم بس وانا معاك
نظر لها بعمق ثم اقترب منها وقبلها بحب أما هى فأغمضت عينيها بإستسلام ولموجة حبه الجارف …
ظلوا فى المياه لفتره طويله حتى بعد غروب الشمس خرجوا من المياه وقام قاسم بإحضاره منشفه كبيره ووقف يجفف شعرها ووجهها
ظلت تنظر له بحب شديد وهو يقوم بتجفيف شعرها حنان ومن ثم قال : اعدى ارتاحى هنا وانا هروح اجبلك عصير تشربيه وهاجى بسرعه
زمرد : لا مش عايزه خليك هنا
قاسم بحنان : مش هتأخر هاجى بسرعه
ذهب قاسم لإحضار العصير لها سريعا أما هى جلست تنتظره وعلى وجهها سعاده تكفى العالم
: زمرد
نظرت خلفها سريعا نظرت لمن أمامها ثم تذكرت هذا الوجهه فقالت : السا
وفى هذه الأثناء جاء قاسم … فنظرت السا خلفها رأت قاسم ينظر لزمرد وهو يبتسم ولم يأخذ باله منها
أسرعت السا ناحيته تحتضنه أما هو وقف بذهول من الموقف فقالت السا بدلال : اشتقت لك قاسم
نظرت لهم زمرد بغضب شديد : ……..
….. ………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)
القصه روعه