روايات

رواية كفر صقر الفصل الستون 60 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل الستون 60 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء الستون

رواية كفر صقر البارت الستون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة الستون

ألماس بذهول…….ايه المدرسة دى اللى العيال بتنام فيها كومان وليه ؟؟
عبيد…….اسمها مدرسة داخلية فيه منها فى كل محافظة وأنا هدخله أغلى وأحسن واحدة فيكِ يا مصر .
كاد قلب ألماس أن يقف من الصدمة .
ووقفت تنظر له بحدة والشرار يتطاير من عينيها ….أنت عايز تودى ولدك الوحيد مدرسة داخلى وترميه هناك زى الناس اللى ماعندهمش جلب وبيرموا عيالهم علشان يخلصوا منهم .
ده يستحيل _ يستحيل ، أنت فاهم يا عبيد .
ثم أمسكت بـ حمزة تضمه وكأنها تحتويه وتطمئنه إنه لن يغادر صدرها ابدا .
ازداد غضب عبيد….جولت هوديه يعنى هوديه يا ألماس .
وأنا ماهرمهوش أنا عايزه يطلع راچل واحسن منى أنا كنت مستهتر لكن المدرسة دى هطلع ظباط ودكاترة ومهندسين وحاچات إكده عالية.
ألماس بصراخ …..عبيد حرام عليك والله ، ماهو ممكن يطلع إكده من غير مدرسة داخلى بردك .
ولا هى حچة علشان تبعده عنى والسلام .
واشمعنه يعنى هو ماجولتش ليه على حور كومان.
عبيد……حور بنت مةينفعش تبعد عن البيت واصل .
ألماس…بجولك إيه يا عبيد أنا اصلا مستحملاك علشان اصلا خاطر العيال دى ,فلو أخدت منى ولدى ، صدجنى هموت نفسى علشان تبقى خلصت مننا إحنا التنين .
عبيد…….لساك بردك بعد العشرة اللى بناتنا وجلبى اللى جدمتهولك من غير مقابل عايزة تروحى وتسبينى .
كل ده علشان مين فارس اللى من كتر حبك ليه جبتى ابنى شبهه وعايزانى مابعدهوش .
ثم تركها وغادر والحزن يملىء قلبه .
أما هى فجلست تبكى وكأن ليس لديها سوى البكاء .
………………..
عوض الله سمية بمولود جاء بعد صبر سنين ليشرق قلبها من جديد هى وزوجها الصالح ( صهيب ) .
وقد أسموه حذيفة بناءا على بشرى خالته أسماء .
ياسين….حمد لله على سلامتك يا سمية ،يتربى فى عزكم يا جلب أخوكِ.
سمية…الله يسلمك يا خوى ويسعد قلبك كومان وكومان.
وكيفك يا مايسة يا حبيبتى، اوعى ياسين أخوى يزعلك تانى ، تيجى تجوليلى على طول .
مايسة بخجل …..ياسين حتى زعله حلو .
سمية..سيدى يا سيدى أطلع منها أنا بجه .
ياسين….أنتِ الخير والبركة يا سمية.
سمية…..وكيف فارس ؟
نكست مايسة رأسها وهمست بحزن…كيف ما هو مش دارى بالدنيا ولا هو حى يتكلم ولا ميت يدفن .
سمية…..معلش كفاية إنك شايفاه جدام عنيكى ، أنتِ ماتصوريش فراج الضنا غالى جد إيه ؟
ثم بكت سمية……وحشتينى جوى يا جلب أمك يا ألماس .
أقترب منها صهيب بعد أن تهشم قلبه بفعل دموعها وحزنه على ابنته.
صهيب بحنو……وبعدين يا ام حذيفة مش نصلى على النبى إكده ونحمد ربنا إنه عوضنا خير بـ حذيفة.
سمية…..الحمد لله بس عمر حذيفة ماهينسينى الغالية ألماس .
ياسين….. خابر يا حبيبتي بس وحش عليكى الحزن وأنتِ لسه نفاسه إكده وعلشان ولدك حذيفة .
سمية….ربنا يصبرنى.
مايسة…يارب يا حبيبتى.
ياسين…..طيب نستأذن إحنا بجه علشان نتوكل على الله وندلى مصر .
سمية……خير يارب.
مايسة……كل خير بس البنات على وش ولادة ( عبير وفريدة ) ولازما أروح أراعيهم وأجف معاهم .
سمية….ربنا يجومهم بالسلامة يا حبيبتى .
وعجبال مانفرح بـ سمية مفاضلش غيرها بعد ماتچوز سيف .
ياسين…….يارب .
ادعلها كتير ،نفسى اطمن عليها هى كومان .
سمية……أنا مش خابرة ليه هترفض العرسان دى كلاتها ؟
تكنش معملوها عمل يا خوى ، خدها لشيخ يجرى عليها .
مايسة…العمل عمل ربنا يا حبيبتى ، هو لما يريد مفيش كلام .
صهيب..ونعم بالله.
وأخبار يحيى إيه ؟ مجربش يچوز
ده خاطب بجاله كتير جوى .
ياسين..يحيى ده عين فى الچنة وعين فى النار وأنا سايبه براحته لما نشوف آخرتها إيه معاه .
صهيب…أنا جلبى حاسس إنه إتسرع فى الخطوبة دى ،البنت لا تشبهه ولا تشبه عوايدنا اللى تربينا عليها بالرغم من أن ابوها ده حتة سكرة بس شكل أمها مدلعاها أكمنها وحيدة يعنى .
ياسين…ربنك يهدى من يشاء وهى البنت زينة وهتحبه بس خفيفة حبتين .
لما انزل مصر هحاول أجعد أكلم معاه وأشوف آخرتها إيه معاه .
………….
ولجت ميار إلى إبنتها فى غرفتها فوجدتها تتچهز للخروج.
ميار……على فين العزم يا جميل كده على الصبح
خلود بنفور …هروح لـ يحيى المصنع .
ميار……ومالك بتقوليها كده من غير نفس ؟
وليه تروحيله ماهو بيجى فى معاده كل اسبوع للزيارة.
خلود بصوت غاضب…علشان زهقت ومليت بقلنا قد ايه مخطوبين ؟
عمره ماقلى بحبك أو مسك إيدى أو اتفسحنا وخرجنا وضحكنا زى الناس .
ميار…….ماهو يا بنتى انسان ملتزم مش بتاع الكلام ده وكان ابوكِ كده برده لكن لما كتبنا الكتاب سمعنى احلى كلام وخرجنا وعمل كل حاجة كنت بتمناها فى حدود كتب الكتاب .
خلود……طيب هو مستنى إيه مانعمل كتب كتاب ولا حتى نتجوز على طول هو ايه اللى نقاصنا ؟
ميار ….أنا كمان مش عارفة هو ليه مش بيفاتح ابوك فى الموضوع ده .
خلود…مش عارفة وأنا كل ماألمح يتكلم فى موضوع تانى .
أنا خايفة يا مامى ليكون مش بيحبنى .
ميار….. إزاى يا بنتى أمال خطبك ليه ؟
يمكن فيه حاجة فى شغله شغلاه ولا أمور إحنا مانعرفهاش.
خلود……معرفش .
بس هعرف ومش هسكت المرة دى .
ميار……يا بنتى الراجل مايحبش البنت الخفيفة كده ، بيحب البنت اللى تغلبه علشان يطلع منها بس بكلمة .
فخفى عليه شوية .
وانا هحاول مع ابوكِ يشوف اخره إيه .
خلود…وأنا معدتش ليه صبر خلاص ، أنا رايحة أشوف اخرتها .
ميار……يا بنتى إصبُرى .
خلود……سلام يا مامى هروحله يعنى هروحله .
………..
عم فاروق ساعى فى المصنع ( وهو رجل فى الخمسينات من العمر هادىء الطباع وطيب القلب ويحبه يحيى جدا )
ولج عم فاروق لمكتب يحيى فوجده هائما يفكر .
عم فاروق مبتسما…اتفضل قهوتك يا باشمهندس .
يحيى….اه شكرا يا عم فاروق كتر خيرك .
عم فاروق……مالك يا ابنى مش عاجبنى حالك اليومين دول ، كل ماأدخل ألاقيك بتفكر وسرحان .
يحيى…..معلش مشاغل الحياة وكده.
فاروق…….ربنا يعينك يا ابنى.
ومش ربنا يكرمك وتجوز قريب كده وتفرحنا .
تنهد يحيى بحرارة…ربنا يسهل إن شاءالله.
فاروق……يا ابنى .
انت فيك حاجة غريبة ،يعنى مش شايف على وشك الفرحة زى بقيت الشباب اللى مرتبط وبيحب خطيبته وبيتمنى اليوم اللى يتجمعوا مع بعض فى يوم واحد .
يحيى…هو باين على شكلى للدرجاتى ؟
وفى هذه اللحظة كانت خلود تتقدم من مكتبه لتستمع إلى بعض حديثه .
فاروق……يا ابنى لو مش عايز تحكيلى بلاش .
بس أنا يعنى زى والدك ولو أن المقامات يعنى ماينفعش.
يحيى……لا متقولش كده ، انت فعلا غالى عليه يا عم فاروق.
هو كل الموضوع إنى مش عارف طريجى كويس.
وحاسس أن خلود خطيبتى مش هى الإنسانة اللى بتمنى أعيش معاها طول عمرى .
صوح ٱنها بنت لذيذة وجميلة وطيبة بس مشاعرى ناحيتها عادية مش الحب اللى بتمناه .
علشان كده مش قادر احدد معاد للفرح .
فاروق…..وليه طيب تظلم نفسك يا ابنى ماتسبها وتدور على نصيبك اللى يفرحك .
يحيى…..مش قادر اكلم خصوصا أن والداها راجل زين جوى وفضله عليه كتير .
وخايف كمان هى تنصدم علشان حاسس إنها بتحبنى .
انهمرت الدموع من عين خلود من الصدمة فى حب عمرها الذى لم تتخيل إنه لا يبادلها نفس الشعور وأدركت لما يتهرب من عينيها ؟
ولكن حاولت التماسك رغم كسر قلبها ومسحت دموعها وحاولت السيطرة على أوصالها المرتعشة .
وبخطوات متثاقلة ولچت إليه ولكن دون أن تنظر إليه مباشرة .
تفاجىء يحيى بها فارتبك وخشى أن تكون سمعت شىء من حديثه .
فاروق بحرج ….طيب استأذن أنا يا باشمهندس .
ساد لحظات من الصمت ،لا يستطيع أحد فيهم أن يتفوه بشىء .
ثم تنفست خلود بعمق لتخرج كلماتها بصعوبة وهى تقوم بخلع خاتم الخطوبة لتضعه أمامه على مكتبه قائلة…….أنا بعفيك يا باشمهندس من أى حرج ، وفعلا إحنا مختلفين وماننفعش لبعض ، ربنا يسعدك .
اتسعت عين يحيى وابتلع ريقه بصعوبه ولكن قبل أن ينطق هو بكلمة كانت هى فرت من أمامه هاربة .
فنادى عليها…..خلود خلود استنى .
فإلتفتت إليه بعين دامعة لتهمس….معدش ينفع .
ثم أطلقت عينيها العبرات وأسرعت إلى سيارتها ولكن لم تعرف إلى أين تتجه ؟؟
أما هو فجلس على مقعده ووضع كلتا يديه على وجه .
يحيى بآسى……اكيد سمعت _ مكنتش حابب يخلص الموضوع على كده .
بس بالرغم إنى زعلان جدا على مشاعرها بس حاسس زى مايكون چبل وانزاح من على جلبى .
ليتصل فى لحظتها بـ سمية …التى عندما رأت إسمه على شاشة الهاتف حتى دق قلبها بشدة .
ولكنها تماسكت واجابته بثقة….السلام عليكم
اهلا يا خوى يا كبير .
يحيى متعجبا…..اخوى يا سمية .
سمية…… ايوه _ فيه حاچة ؟
يحيى….لا مفيش كنت رايد بس أطمن عليكِ .
سمية…..انا زينة الحمد لله ومعايا أبوى وامى مايسة وجربنا نوصل أهو عند اخواتى عبير وفريدة .
يحيى بفرحة…..بجد _ طيب أنا چاى فى السكة بسرعة.
متصوريش أنتِ وحشتينى جد إيه .
سمية….ها هتجول إيه ؟
يحيى بحرج….. جصدى _ اتوحشتكم كلاتكم .
انا چاى چاى
ثم أغلق الخط لتضم سمية الهاتف لصدرها مبتسمة بحب .
………….
وصل ياسين ومايسة وسمية إليهم “”
عبدون…..أبوى حمد لله على السلامة أتوحشتك جوى .
مايسة…….وأنا يا ولدى ،،مفيش إتوحشتك يمه .
عبدون…لا كيف طبعا وحشتينا كلنا يا يمه .
وأنتِ وحشتينى كتير يا سمية يا جمر .
سمية…..ربنا يخليك يا خوى .
مايسة…..امال فين بتى ؟
عبدون .. معلش عجبال ماتمشى ماهى بجت زى شوال البطاطا يعنى سلحفة ماشية .
فضحكت مايسة …..لتأتى فريدة بغيظ قائلة…بجه أنا شبه شوال البطاطا عاجبك إكده يمه .
هى دى اخرتها إنى شايلة بنته وهو السبب إنه كعبرنى إكده .
مايسة …معلش يا بتى ربنا يجومك بالسلامة وتفضلى شوال.
فريدة بغيظ …..حتى أنتِ يمه .
عبدون…..شوفتى جولت حاجة أنا من عندى.
ياسين……ربنا يجومك بالسلامة يا حبيبتى وهو هيهزر معاكِ معلش .
وماجولتوش ناويين تسموها إيه ؟
سمية……اكيد هيسموها سمية على اسم عمتها طبعا .
فضحك عبدون….والله اغلى اسم علشان على أسمك
بس يعنى علشان نغير شوية .
فهنسميها بإذن الله رقية .
ياسين اسم جميل ،اللهم بارك .
.عبدون…طيب أطلع انادى فريد وعبير .
ياسين…..سبهم مرتاحين وأنا اللى هطلعهم .
وعندما التفت ياسين وجد يحيى أمامه ولكن وجد نظراته تتجه نحو ساحرته الصغيرة .
حمحم ياسين …..اهلين يا ولدى أتوحشتك كتير .
يحيى …وأنت كومان يا عمى وكيفك يا مرت عمى .
وكيفك يا سمية .
سمية …زينة الحمد لله .
كيفك انت وكيف المصرواية خطيبتك !
يحيى…..بخير .
ياسين…ها يا ولدى مفيش اخبار جديدة تفرحنا عن دخلتك على بنت صفوان .
يحيى…..وهو يتقدم من سمية .
هو فيه اخبار فانقبض قلب سمية ولكن سرعان ما اكتسى وجهها بالحمرة عندما تابع يحيى.
قربت اتجوز بس مش خلود علشان خلاص مافيش نصيب بناتنا ومش هى الإنسانة المناسبة ليه ولا حبتها.
ولكن الإنسانة اللى حبتها بجد بس للأسف أتأكدت متأخر وعايز أقضى عمرى معاها كله هى واجفة جدامى أهى.
تجبلى تچوزينى يا سمية ؟
نظرت له سمية نظرة حب ممزوجة بالعتاب …كأنها تقول ….يااااااه متأخرة اوى اوى .
استنيتك كتير وبكيت كتير ودعيت ربنا كتير تكون من نصيبى.
ها جولتى إيه يا سمية بعد إذنك بردك يا عمى ؟
فأطلقت مايسة زغرودة أسرعت على إثرها سمية للداخل على خچل .
يحيى…هى مالها ؟
فريدة …مكسوفة معلش وإن جيت للحج إنت أتأخرت جوى جوى .
يحيى…..خابر بس الحمد لله لحقت القطر قبل مايطلع
فضحك ياسين ومايسة وعبدون وفريدة.
ولكن تعكر صفوهما عندما أتت سمية لتطلق الصاعقة التى قذفت بقلبه …وأنا مش موافجة يا باشمهندس
أنصدم الجميع ونظروا لها بحيرة فهم يعلمون قدر محبتها له منذ الطفولة.
فريدة …..إيه اللى بتجوليه ده يا سمية ؟
سمية …..إيه يعنى مش من حجى ارفض ولا هو بس اللى من حجه يختار دى ويسبب دى واشمعنه دلوك يعنى رايدنى من أنا جدامه من سنين .
وكان بينضرنى زى أخته إيه تغير ؟
ياسين…….يا بتى ؟
يحيى…استنى بس يا بوى , ممكن اكلمها أنا بعد إذنك .
فأومأ له ياسين برأسه .
يحيى…..أنا ماأنكرش انى كنت هنضرك زى اختى بس علشان أنا اتربيت معاكِ وكنت هخجل أطلع ليكِ وحبست نفسى ومشاعرى وأجبرتها انى ماأشوفكيش غير اختى وبس احتراما للبيت اللى عشت فيه بيت عمى ياسين وخالة صباح الله يرحمها .
لكن بعد إكده لما خطبت خلود حسيت إنى فعلا
هحبك انتى بچد وانك فى نظرى مش أخت بس لا كل دنيتى .
وتجدرى يعنى تجولى إكده كانت غشاوة على عينى وراحت وفتحت وشوفتك جدامى عروسة بدل البنت الصغيرة ام ضفرتين اللى كنت هشلها على دراعى زمان .
خجلت سمية وافترشت بنظرها الأرض وتأثرت بكلماته التى شعرت إنها نابعة من القلب .
ياسين . …..ها يا بتى جولتى إيه ؟ موافجة .
سمية بخجل…..اللى تشوفه يا بوى .
ثم سمعوا صوت عبير على السلم وصوت فريد من ورائها براحة يا عبير وأنتِ نازلة على السلم علشان الواد اللى فى بطنك هيترج إكده
عبير ماتخافش أهو مسكاه بإيدى بس علشان وحشنى أبوى جوى
فضحك ياسين…..إيه المخابيل دول ماجمع الا ما وفج صوح .
ثم ضمها ياسين لصدره .اتوحشتك يا بتى .
وضم فريد مايسة بحب .
ثم فجأة تصرخ فريدة……اه اه مش جادرة
عبدون …مالك يا جلبى ؟
فريدة…بطنى مغص جامد شكلى هولد .
عبدون ..رقية جربت تشرف يعنى
فريدة……شكلها إكده.
مايسة……يا جلب أمك يا بتى بالسلامة يارب .
تعالى ألبسك هدومك ونحضر حاجة المولود بسرعة .
وسرعان ما أمسكت عبير بطنها هى الأخرى .
فريد…إيه مالك أنتِ كومان ؟
عبير …مش خابرة شكل ابنك جرب يشرف هو كومان علشان يونس بنت فريدة .
عبدون…….اه جولتيلى _ لا خليكِ أنتِ النهاردة يا عبير ، علشان ابنك ميطلعش على بتى إكده عيب .
فضحك ياسين ومايسة .
سمية بضحك……يا زين ماخلفت يا بوى .
فهمس يحيى…..إلا أنتِ طبعا يا جلبى ، العاجلة بتاعة العيلة دى.
فخجلت سمية وافترشت بعينيها الأرض ،ثم اسرعوا إلى المشفى .
لتتم ولادة عبير وفريدة على خير .
فحملت مايسة ابن فريد …لينطلق لسانها بإسم فارس .
فريد……عيونى فعلا أنا كنت هسميه إكده فارس من غير ماتجولى ،علشان فارس مش أخوى بس ده أبوى كومان .
فدمعت عين مايسة…ربنا يبارك فى فارس الكبير والصغير يا ولدى .
وحمل ياسين ابنة عبدون….( رقية ) .
ياسين….بسم الله ماشاءالله تبارك الله جمر طالعة لجدتها مايسة بالظبط .
مايسة…بذمتك أنا جمر إكده بردك ؟ دى احلى بكتير منى .
ياسين مداعبا……لا ده أنتِ الجمر نفسه يا حبة جلبى .
ولو كنا وحدينا كنت طلعت الجمر أتونس بيه علشان واحشنى .
فنكزته مايسة وبهمس…أختشى العيال يسمعوك يا جليل الرباية.
…………..
مرت عدة شهور تزوج بها يحيى من سمية فكانت له نعم الزوجة التى تمناها وملئت حياته بالحب ورزقه الله منها الولد واسموه ( عمر ) .
حقق فريد وعبدون احلامهم فى إنشاء سلسلة من الصيدليات .
وتفرغوا للعمل بها وتركوا المصنع لـ يحيى وسمية .
ومن حين لأخر كان يزورهم مايسة وياسين الإطمئنان عليهم .
……….
وصل حمزة وحور لسن المدرسة ، فقدم له بالفعل عبيد فى مدرسة داخلية .
عبيد…يلا جهزى الولد عشان خلاص النهاردة هخده المدرسة وحضرى معاه شنطة هدومه .
ألماس بذعر …… بردك عملت اللى فى دماغك يا عبيد ،جولتلك لا مش هتخده منى .
عبيد بصلابة وقسوة ……..ليه مش هاخده ؟
لا هخده زى ماخدت روح فارس زمان ومش هتجدرى تعملى حاچة .
ثم أسرع لغرفة حمزة وامتدت يده للحقيبة ووضع بها كل ما طالت يده من ملابس حمزة .
أمسكت ألماس بـ حمزة واحتضنته بشدة باكية .
حمزة……ماما ليه هتبكى كده ؟
وبابا ليه متعصب كده علينا ؟
وهو عايز يودينى ليه مدرسة غير مدرسة حور ؟
أنا عايز اروح مع حور مش عايز اروح مدرسة تانية ؟
ألماس….ماتخفش يا ولدى مش هتروح مدرسة تانية
مش هتبعد عن حضنى واصل .
حمزة….أنا بحبك اوى يا ماما ، وبحب بابا بس مش عارف ليه هو مش بيحبنى ؟ وبيحب حور أكتر ؟
مع إنى انا بسمع الكلام وهى مش بتسمع الكلام وهتكدب كتير .
ألماس……معلش يا ولدى ، هو بيحبك بس علشان هى بنت والبنت ضعيفة عن الولد فعلشان إكده هيحابى عليها لكن هو هيحبك بردك .
ولج عبيد مرة أخرى لـ ألماس واختطف حمزة من بين أحضانها وحمله بيده وبيده الثانية حقيبة ملابسه .
انتفضت ألماس وقامت سريعا لجذبه منه وسط صرخات حمزه الذى ينادى .
ماما ماما ماتسبنيش أنا خايف جوى ،خدينى أنا مش عايز امشى أنا بحبك وبحب حور .
ثم ببراءة الاطفال قبل وجنتى عبيد .
بابا علشان خاطرى ،اوعدك انى مش هزعل حور خالص وهديها كل حلوياتى كلها مش عايزاهه علشان ماتزعلش منى وتشتكيلك .
وهعمل كل اللى انت عايزه بس سبنى مع ماما ، أنا مش عايز اروح المدرسة البعيدة دى .
أنا عايز اروح مع حور .
شعر عبيد بغصة فى قلبه وللحظة كان سيتركه ولكن عندما نظر إليه تذكر فارس فقطب جبينه .
عبيد…..أنت هتروح مدرسة كلها ولاد بس علشان تبجى راجل يا حمزة واوعدك لو سمعت الكلام هناك وذاكرت دروسك أنا هروح اجيبك من هناك فى الإجازة وأفسحك أنت وحور .
حمزة……أنا مش عايز فسحة أنا عايز اعيش معاكوا يا بابا.
حاولت ألماس جذبه من يد عبيد ولكن عبيد باغتها وصدها بكتفه ودفعها بكل قوته فسقطت ثم أسرع وفتح الباب وغادر مع حمزة وأغلق عليها الباب وتركها تنتحب حزنا على فراق ولدها ( حمزة )
ألماس….ولدى _ ولدى
……….
ولجت مايسة إلى فارس الذى مازال فى غيبوته تحدثه كما تفعل كل يوم .
وتقص له عن أولاد إخوته وشقاوتهم .
ثم دعت له بالشفاء وقبلته من جبينه وهمت أن تغادر الغرفة ولكنها جال فى اذنها صوت يهمس
ألماااااااااااس .
تلفتت لتجده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
…………..
يا ترى آن الأوان لفارس يفوق ولا دى تخيلات من مايسة ؟
وايه رأيكم فى تصاعد الأحداث ؟
وألماس هتفضل تعانى كتير ولا اكيد هايجى اليوم اللى ربنا يعوضها عن كل سنين الحزن .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى