رواية كفر صقر الفصل السادس والأربعون 46 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء السادس والأربعون
رواية كفر صقر البارت السادس والأربعون
رواية كفر صقر الحلقة السادسة والأربعون
صلاح بتوعد “””
خلينى أمشى الأول فى الطريج الصح الاول وأخطبها بالذوج إكده وإلا لو ركبت دماغها واتعوجت عليه .
يبجى يا ويلها منى وتبجى هى اللى جابته لنفسها .
هشوف يا ست عبير هانم هتعملى إيه ؟
ولج صلاح إلى قصر أبيه وعلى وجهه العبوس زافرا بضيق .
والدته ( إلهام ) ….مالك يا ولدى إكده هتتخانج مع دبان وشك ؟
صلاح…هملينى دلوك يمه ، عشان مش طايج نفسى .
إلهام…..ليه حوصل إيه لكده ؟
صلاح…الهانم بنت الأكابر ( عبير ) لايفة على واد إسماعيل ومايسة اللى كانوا خدامين فى جصرهم زمان .
ومش رايدانى أنا البرنس صلاح تصورى !
إلهام بغضب…إتچننت إياك .
خلاص يا ولدى سيبك منيها ، خليها لإبن الخدامين ده وأشوفلك ست ستها.
صلاح….لا يمه ، أنا مش رايد غيرها وهخدها إن شاءالله غصب .
إلهام……..وليه يا ولدى غصب ده حرام ؟
ولا عايز تعمل كيف عبيد وتعيش طول عمرك هربان .
ليه كل ده ؟ عشان واحدة فيه غيرها كتير .
صلاح بصوت جهورى……بس أنا مزاجى هى ومش هخلى ابن إسماعيل يشوف نفسه عليه .
إلهام….يا ولدى _ هى معركة ، ده چواز وجسمه ونصيب .
صلاح….لا معركة وهشوف مين يفوز فى الأخر .
بس أنا عايزك دلوك تروحى لأمها ثريا لإن عالم عنها ست جوية وأكيد ماهيعجبهاش الحال ده .
ومش هترضى تچوزها لابن الست اللى سرجت چوزها منها زمان .
وهى طبعا لما تلاجى مفيش أمل فى امها توافج ، ساعتها مش هيكون جدامها غير
إنها توافج عليه .
و لما أطولها بجه هدوقها طعم رفضها ليه فى الأول .
إلهام…ربنا يهديك يا ولدى .
صلاح…أتصلى يمه دلوك بثريا وجوللها إحنا چايين حسب الإتفاق .
إلهام …إتفاق إيه يا ولدى ؟
صلاح …مش كنت كلمتيها وهى رحبت وجالتلك ماشى وأچى معاكِ المرة الچاية وأجعد معاها نتفاهم .
إلهام ….اه .
صلاح ..خلاص كلميها بجه.
إلهام…ماشى _ لما نشوف أخرتها معاك إيه ؟
اتصلت إلهام على ثريا .
ثريا لـ عبدون ……أسكت دلوك يا ولدى ، أشوف مين هيتصل ؟
ثريا….دى إلهام ام صلاح يا بتى .
فقضبت جبينها عبير فأخذها عبدون من يديها برفق قائلا..
إطلعى دلوك ريحى شوية يا حبيبتى وماتشغليش بالك بحاچة.
إستجابت ثريا لإلهام ..
ثريا….إلهام حبيبتى كيفك ؟
إلهام…..بخير يا جلبى .
إنتِ عاملة إيه ؟
ثريا…بخير نحمدو .
إلهام….وإيه أخبار عروستنا الحلوة عبير .
هنيجى ميتى أنا وصلاح ولدى نتحدت فى الخطوبة .
ثريا بتلعثم….خطوبة مرة واحدة إكده ، إحنا جولنا بس يتكلموا مع بعض شوية ولو فيه راحة بنتهم على البركة نعمل خطوبة .
إلهام…ماشى الكلام _ خلاص هنيچى بعد العشا إيه رأيك .
ثريا….تنوروا يا حبيبتى ، بيتكم ومطرحكم .
ثم أغلقت معها الخط لتهمس .
وبعدين بجه فى البت عبير دى ،هو ده عريس بردك يترفض عشان ابن الخادمة ده ، لا
لا يمكن تاخده وهتاخد صلاح ورچلها فوج رجبتها .
ثم تابعت ثريا ”
بس أنتِ كنتِ هتحبى ياسين واتچوزتيها وهو كان فلاح ، فليه تغصبى على بتك واحد مش ريداه ؟
ثريا….وهو فادنى إيه الحب ده ؟ غير كل ألم وجهر وحرجة دم .
لا خلاص معادش فيه حاچة اسمها حب وهتچوز صلاح يعنى هتچوزه .
ولما أطلع أراضيها بكلمتين علشان توافج تجعد معاه .
………………….
عبيد صارخا…خلاص يا ألماس كفاية وعرفت خلاص إنك هتكرهينى مش محتاجة تكررهيها كل شوى .
على العموم أنا كنت عايز أقرب المرة دى مش علشان حاجة .
عشان بس أركبلك المحلول .
فلو سمحتى تعالى ارتاحى على السرير وماتخافيش صدقينى هحطه واطلع برا .
نظرت له ألماس بخوف وترقب ولكن أستسلمت وتوجهت للفراش لما رأت فى عينيه نظرة الإنكسار.
ركب لها عبيد المحلول وهو يديم النظر لتلك العينين التى أطارت بلب عقله وقلبه وتمنى منها ولو نظرة واحدة تشعره بالحب وتمنى الموت بعدها .
أم ياتُرى سيعذب بحبها ابدا .
ألماس…أديك ركبته خلاص ،يلا أطلع برا .
عبيد …طيب ماتخلينى جارك علشان لو احتاجتى اى حاچة .
وكومان علشان المحلول لما يخلص أفكه .
ألماس…لا مش محتاچة منك حاچة ،وانا لما يخلص المحلول هعرف كيف أشيله لحالى .
يلا ورينى عرض أكتافك .
عبيد بغيظ ….إكده يا ألماس ، طيب الصبر طيب .
وهانت جوى وساعتها مش هرحمك مهما جولتى أو عافريتى .
وورينى بجه ساعتها هتعملى إيه ؟
سلام يا حلوة.
غادرها عبيد لتبكى وتستغيث بالله ….يارب رحمتك بالضعيف اللى زيى .
يارب إن لم يكن لك عليه غضب فلا أبالى
يارب هون ، يارب هون
………………….
سيد بشماتة…..سمعت اللى أنا سمعته يا ابو الجناديل
قنديل….سمعت إيه طور ؟
سيد ….الواد ابنك من ثريا جتل اخوه وخد عروسته وهرب .
قنديل ….واد جامد صوح بيعرف ياخد اللى عايزه مهما كان التمن .
تصور أنا هحبه دونا عن باجى عيالى كلهم .
سيد….إشمعنه يعنى دوكها هتحبه .
قنديل….لإنه بيفكرنى بنفسى وأنا فى شبابى ، مايهموش إلا مصلحته ومن بعده الطوفان .
وكومان ده ابن الست الوحيدة اللى دخلت جلبى .
وكان نفسى تحبنى زى ماحبتها بس للأسف كرهتنى وأخر المتمة كانت هتجتلنى لولا اللى حوصل .
سيد…اه ماتفكرنيش ده أنا كنت هروح فيها .
أنا كنت مفكر إنك هتدلع چوه ومبسوط ، فجأة تطلع هى مش على بعضها إكده وتشخط فى صفية وتخدها وتمشى وأنا أجول هو فيه إيه هو الحب بهدلة للدرچاتى .
أتاريها منها لله كانت چاية وناويها تجتلك وتسيح دمك .
قنديل….أه يا ولا ، وتصدج وكإن وإحنا بنكلم دلوك كإنى حاسس بألم السكين فى چمبى وضهرى وهى عمالة تغوز فيه المفترية .
يعنى أنا جدمت ليها كل حب ودلع وهى عايزة تجتلنى .
سيد……..ست مفترية صوح ، أنا ساعتها دخلت عليك لقيتك غرجان فى الدم وروحك خلاص هتطلع .
بجيت أصوت ومش عارف اعمل ايه ؟
فجأة سمعت صوت صالح أخوك بره هينادى عليك .
فطلعتله وجولتله إلحجنى سى قنديل أتصاب .
فدخل بسرعة عليك وشافك يا حزنى كان هيموت عليك وبعد أن كان چاى العفاريت هتنطط فى وشه وزعلان من عمايلك مع الناس خصوصا بعد البت بهية مرت عبد الجادر أشتكتله منيك ، ست براوية صوح .
قنديل…ماهو يا ولا للأسف الناس إكده دلوك .
خيرا تعمل شرا تلجى .
ويصدق قول الله تعالى فى قنديل
في سورة الكهف ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾
سيد ……..ايوه يا سيد الناس عندك حج .
وبعدين بجه صالح أخوك زعل جوى وجرى عليك وحمد ربنا إن لساك هتتنفس .
وراح شد الملاية بتاعة السرير وجام لف بسرعة ضهرك وچمبك عشان النزيف يوجف هبابة .
وجولتله يا شيخ صالح هنعمل ايه دلوك نروح بيك المستشفى ؟
راح جايلى لا ملهاش عازة وأنا هعرف كيف أداويه من كتاب الله وسنة الرسول .
بس محتاچ بردك أدوية مضاد حيوى تنشف الچرح ومجويات ومحاليل تعوض اللى نزل منك .
فرحت فوريرة جبتهمله وچيت لجيته منيمك على السرير وعمال يجرا عليك القران
ومسخن سكين على النار بجه يحطه على الچرح يجوم جافل سبحان الله .
وبعدين ركبلك المحاليل دى وأنت كنت غايب فى دنيا تانية بسبب الكوى اللى عمله فى الچرح .
وكنا ساعتها فى نص الليل ومحدش حاسس بحاچة واصل .
جوم إيه جالى إنه مش هيجدر يجعد فى المكان النچس ده أكتر من إكده .
وهيحملك عنده فى الدوار ويكمل علاچك عنديه .
وفعلا شالك معرفش كيف ؟
جاب الجوة من عند ربنا ومن غير ماحد يحس وداك عنديه فى الدوار بتاعه .
……………………
نفذ فزاع ما أراده من تلك الفكرة الشيطانية .
وتم تبديل ملابس الشاب والشابة بملابس عبيد وألماس ثم نقلهم إلى سيارة عبيد وقاد فزاع بنفسه السيارة فى إحدى الطرق السريعة ثم ابطىء السرعة قليلا ليترجل منها هو تاركا السيارة تمشى وحدها بجثتى الشابين ثم أخذ يراقبها حتى اصدمت السيارة بسور خرسانى على جانبى الطريق وما أن مضت لحظات حتى اشتعلت بها النيران حتى أحرقت من بداخلها وطمست ملامحهم فأصبح لا احد يتستطيع التعرف عليهم .
وقام فزاع بالإبلاغ عن الحادثة و لتأتى بعدها الشرطة وتنقل الجثث المتفحمة إلى ثلاجة الموتى ومن خلال معرفة نوع السيارة والسؤال فى المرور عن صاحبها .
تبين أن لرجل يدعى عبيد إسماعيل الدهشورى هذا الرچل المتهم فى قتل رجل وخطف زوجته .
ومن مواصفات الحادث اقروا إن من كان فى السيارة هو عبيد والتى معه هى ألماس التى قام بإختطفاها .
ومن ثم قامت الشرطة بالإتصال بالهواتف المتروكة فى بلاغ صهيب عن واقعة القتل والأختطاف .
ليأتى له الإتصال الذى أصابه فى مقتل .
صهيب …..ايوووه أنا صهيب أبو ألماس خير يارب تكونوا عرفتوا توصلولها وقبضتوا على المجرد عبيد .
الضابط بآسى. ..للأسف يا فندم ، عربية المذكور عملت حادثة والأتنين توفاهم الله .
شد حيلك _ البقاء لله .
وتعال عشان نعمل إجراءات الدفن .
صهيب صارخا…لا لا لا مش معجول ، لا بنتى مماتش .
بنتى عايشة ، لا لا أكيد غلطانين ، بنتى بنتى .
وتم قطع الإتصال .
لتأتى سمية على صوته وترى ما تخشاه فى عينيه لتضع يدها على قلبها صائحة …..لا متجوليش اللى فهمته يا صهيب ، جولى انهم لجوها ، جولى أن بنتى زينة وهترچع ، جولى هترچع لحضنى ، جول يا صهيب ساكت ليه ؟
جوول …بنتى فين ؟
لتنطلق الدموع من عين صهيب ويضع يديه فوق رأسه مرددا……يا الله .
اللهم اجرنى فى مصيبتى وأخلفنى خير منها
وده دعاء عند المصائب لتثبيت قلب المؤمن وليخلف الله عليه بالخير ويرفع قدره .
لتنهار بعد كلماته سميه ويعلو صراخها ليصرخ صهيب بألم……..مش عايز أسمع صوت خلاص .
وتذكرى حديث رسول الله.
عن أبي موسى : أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك، واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسموه: بيت الحمد[1]رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
..
ليتصل صهيب بعدها بـ ياسين ليتلقى الصدمة هو الأخر ولكنه ردد ( إنا لله و إنا إليه راچعون )
ليبكى بعدها حزنا على ما آل إليه إبنه ، فقد ظلم نفسه وهكذا كانت نهايته ودعى الله أن يغفر له .
…..بكت صباح لبكاؤه وأقتربت منه وربتت على كتفه بحنان قائلة …مش عارفة أجولك إيه يا ياسين علشان عارفة غلاوة الضنا زين وربنا مايكتبها على حد .
بس كل اللى اقدر أجوله ربنا يصبرك ويرحمه .
وبستأذنك اروح أجف چمب سمية واعدى على عليا وأسماء علشان اكيد ياعينى فى دنيا تانية .
وحجها دى عروسة يا ناس بس يمكن رحمة بيها من ربنا عشان تكون عروسة فى الچنة .
ياسين بصوت منبوح …..طيب لو فاج فارس ولدى هنجوله إيه ؟
ده لو عرف ممكن يروح فيها هو كومان وكده ابجى خسرت كل حاچة حلوة فى حياتى .
صباح بإمتعاض نابع عن الغيرة .. …كل حاچة حلوة يا ياسين ؟
يعنى علشان هو ابن الغالية مايسة بجه كل حاچة حلوة فى حياتك .
ومفيش حاچة حلوة فى حياتك غيرها .
نظر لها ياسين بحزن…..مش وجته الكلام ده يا صباح .
أنا جصدى بس ملحجتش أتهنى بيه ولو ليوم واحد بس وخايف يروح فيها لكن الحمد لله ربنا عطانى من خيره كتير سواء عبير وعبدون وانتى اجمل هدية من ربنا وعيالى منك هما اللى صبرونى على حالى بعد ماخبطت فيه الدنيا يمين وشمال كتير .
وضعت صباح يدها على فمها ندما على ما تفوهت به ثم تابعت ”
معلش يا أخوى مش جصدى ، ربنا يخللهولك ويجوم بالسلامة .
ياسين…يااارب .
ودلوك هروح لـ ثريا واجب بردك ده أم وبعدين هحصلك على سمية .
لتبرطم صباح بكلمات…يادى نخلص من سيرة مايسة ، يدخل فى ثريا .
إيه يا ياسين كل دى ستات فى حياتك يا خوفى لتچيب الرابعة كومان .
أنطلق ياسين إلى القصر وأخذ يتأمله فشتان ما بين إنبهاره به فى أول مرة رآه وكان يحلم بالسعادة به مع ثريا .
ولكنه ما بين ليلة وضحاها كان كالحبل الذى يحيط برقبته ويضيق عليه ليختنق .
ولج ياسين بخطوات متثاقلة إلى القصر وعندما رأته عبير أسرعت إليه ليأخدها بين أحضانه وتنهمر دموعه .
فابتعد عبير عنه عندما سمعت صوت شهقاته لتتسائل بذهول…..مالك يا أبوى ؟ أنت تعبان ولا فيه حاچة حوصلت كفالله الشر .
ياسين….أخوك يا بتِ عبيد تعيشى أنتِ.
لتستمع ثريا لكلماته فتضرب صدرها بيديها بقوة صارخة…..ولدى _ ولدى .
لتسرع بعدها إلى ياسين لتصرخ فى وجهه….لا أنت كداب ابنى مماتش يستحيل .
ابن ثريا مايهموتش واصل ، لا لا .
لتضمها عبير لصدرها قائلة أستغفرى يا أمى .
وجولى اللهم إجرنى فى مصيبتى وأخلفنى خير منها .
لتدفعها ثريا بقوة عنها ، إسكتى ماتجوليش إكده.
وأنت يا ياسين من يوم ماعرفتك وأنت چيت بالحزن والخراب .
أنا بجيت بكرهك على جد اللى الحب اللى حبتهولك .
ودلوك بجولك خلاص ماعدتش عايزة اكون ثانية على ذمتك
طلجنى طلجنى .
اتسعت عين ياسين فهو أراد ذلك منذ سنوات ولكنه لم يشىء فعله من أجل أولاده .
وهم أن ينطقها ليزيح هذا الچبل الذى على صدره منذ سنوات عديدة ولكن استوقفه ولده عبدون ..
لا يا بوى متجولهاش عشان خاطرى أنا.
ليضمه ياسين إلى صدره هامساً…خلى بالك من أمك وخيتك يا ولدى ، أنا خابرك راچل بچد ومعتمد عليك فى غيابى.
فخلى بالك ، ثم أبتعد عنه برفق ، ودلوك هسيبكم عشان رايح لعمتكم .
ليتوقف لحظة باكيا ثم تابع ……ماهو الله يرحمه أخوك عبيد عمل حادثة بالعربية ومات وماتت معه ألماس كومان .
ولا حول ولا قوة الا بالله .
لتتعالى شهقات عبير….عبيد وألماس
يارب أفرغ علينا صبرا .
ليغادر بعدها ياسين أما ثريا فأسرعت إلى غرفتها والتقطت الهاتف لتتصل بـ فزاع ، لنتأكد من قول ياسين .
فزاع مبتسماً……ست ثريا ، إيه الهنا ده كلاته يا ست الكل .
ثريا ببكاء ونحيب…….عبيد ابنى صوح مات ؟
كيف مابيجول ياسين فى حادثة .
ضحك فزاع….هو الخبر وصل ، طيب زين زين هو ده المطلوب .
ومعلش ماردتش أجولك علشان لما يوصلك الخبر مايبنش إنك مش متأثرة وهو ولدك يعنى فيشكوا.
بس متجلجيش يا جلب فزاع .
عبيد زى الفل وعشرة كومان .
ثريا …….بچد؟
فزاع….اه والله بچد ، دى كانت تمثيلية إكده صغيرة علشان البوليس يجفل على موضوعه .
ويعيش هو براحته بس بإسم جديد من غير حد مايشك فيه .
ضحكت ثريا…يخربيت عجلك يا فزاع ، بجيت زى أبوى حمدان ، الله يرحمه ، مصيبة .
فضحك فزاع…….امال يا ست الستات ، أنا تربيته .
ثريا…مش عارفة أجولك إيه يا فزاع ؟
ربنا يخليك ليه .
فزاع بحب……أهو أنا عايش بالكلمتين الحلوين دول منيكِ ياست الستات لغاية مايجى اليوم اللى نفسى فيه من زمان ونتچمع تحت سجف واحد يلمنا .
ثريا بخجل…….وبعدين معاك _ يلا إجفل بجه
ثم أغلقت الخط وهى تبتسم .
أما فزاع….مسيرك يا جميل تحن .
…………………………
وصل خبر موت عبيد إلى صلاح فطلب من والدته الإسراع فى الذهاب إليهم للتعزية ليظهر أمام عبير إنه راجل فى الشدة لعلها تميل له.
وبالفعل جاء هو ووالدته ورسمت ثريا على وجهها الحزن .
إلهام بحزن…….قلبى معاكِ يا حبيبتى
ثريا بحزن مصطنع ……فيكِ الخير يا حبيبتى ،مانجلكيش فى حاجة وحشة ثم بكت بدموع التماسيح .
إلهام ……ماتعمليش فى نفسك إكده ، معلش ده عريس فى الجنة إن شاءالله .
ثريا…اه طبعا ده ولدى عبيد كان مفيش زيه .
إلهام…..ربنا يصبرك يا حبيبتى ، ده ولدى صلاح زعل جوى عليه .
ثريا…ايوه امال ايه دول كانوا اكتر من الأخوات .
صلاح……..هى فين عبير يا عمة ثريا عشان أواسيها .
ثريا…جافلة عليها اوضتها من ساعة ماعرفت وهاتك يا عياط .
صلاح ……طيب يا عمة أنا عارف الوجت مش مناسب بس يعنى ممكن أتكلم معاها يمكن أجدر اطيب خاطرها .
ثريا …….جلبك طيب يا ولدى ، ماشى تعال معايا نطلعلها .
ولجت ثريا مع صلاح لغرفتها فوجدت عبير على فراشها باكية .
ثريا………يا بتى معايا صلاح عايز يجولك كلمتين يجبر بخاطرك .
فانتفضت عبير من الفراش وسحبت حجابها بسرعه لتستر به شعرها .
ثريا…….مش لازما يعنى يا بتى ده فى حكم خطيبك .
فابتسم صلاح لكلمتها.
ولكن صرخت عبير …كيف ده وكيف تخليه يدخل عليه إكده من غير استئذان ؟
ثريا …….ماأنا معاه يا بتى مش لوحده .
عبير بغضب …..ولو بردك إكده عيب وحرام.
ومين جال إنه فى حكم خطيبى ، أنا بكرهه ويستحيل أتچوزه ، وأخرج يلا مش طايجة أبص فى خلجتك .
صلاح بغضب…….يرضيكِ اللى هتجوله ده يا عمة .
كزت ثريا على أسنانها بغيظ ……لا مايرضنيش .
عيب يا بتى اللى هتجوليه ده ومعلش هى بس عشان حزنانة على المرحوم .
يومين إكده تهدى يا ولدى ، وتيچى تتكلموا مع بعض .
عبير …لا يومين ولا تلاتة ، أفهم بجه مش ريداك هو عافية ولا إيه ؟
احمر وجه صلاح من الغضب وبرزت عروقه ..وغادر الغرفة سريعا هامسا…….أنا إكده عدانى العيب يا بنت الدهشورى وخلاص چبت أخرى منك .
واستلجى وعدك منى بجه !
وهتشوفى صلاح على حجيجته وأنتِ اللى ابتديتى.
لينزل الدرج ويصرخ فى والدته …يلا يمه بينا من إهنه .
إلهام…حوصل إيه يا ولدى .
صلاح…ماحصولش بس يلا.
هتهبب إيه يا صلاح ؟؟؟؟؟
والزفت قنديل يا ترى عمل ايه فى اخوه اللى آواه فى بيته وعالجه ؟؟
هنعرف الحلقة الجاية إن شاءالله
……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)
