روايات

رواية كفر صقر الفصل السابع والخمسون 57 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل السابع والخمسون 57 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء السابع والخمسون

رواية كفر صقر البارت السابع والخمسون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة السابعة والخمسون

اتسعت عين عبيد غير مصدق من الفرحة إنهم أولاده فاخدهم واحتضنهم حتى أنهمرت دموعه .
ثم أخذ ينظر إليهم ليكتشف أن حمزة يشبه بالمثل فارس وكأنه ينظر إليه وهو صغير.
عبيد…….كيف ده ؟
يطلع شبه اكتر واحد كرهته فى الدنيا كلها .
ايوه كرهته غصب عنى علشان الكل كان هيحبه هو وأنا كانوا هيكروهونى .
حتى ابوى نفسه كان دايما يجولى ليه انت ؟؟
مش زى فارس فى أخلاقه وأدبه وكنت هحسه يحبه اكتر منى .
طيب وأنا ذنبى إيه ، ماأنا مالجتش حد يعلمني إيه هى الأخلاق والأدب ؟
وكانت العيال تحب تلعب معاه وماحدش يرضى يلعب معايا .
حتى البنت الوحيدة اللى حبتها لجيتها بتحبه هو وأنا لا .
ومن كرهى ليه اتخلصت منه وجتلته وخدت حبيبتى منه واتچوزتها ولما چابتلى الواد اللى فرحت بيه
يجوم يطلع فى الأخر شبهه هو .
لا ده كتير جوى جوى عليه .
يعنى مفيش فايدة هيفضل ملازمنى فارس طول عمرى .
وهى طبعا هتفضل فاكراه على طول وعمرها ماهتنساه على إكده وأنا كنت هستنى اليوم اللى هتنساه فيه .
أعمل إيه دلوك ؟
أخنقه بيدى دى ثم جدد النظر إيه فوجده يبتسم ابتسامة عذباء فخطف قلبه .
معاتبا نفسه…أنت أتجننت يا عبيد عايز تجتل ولدك وهو ذنبه إيه بس ؟
هو إظاهر عقاب من ربنا علشان تفضل صورة فارس جدامى على طول .
ثم نظر إلى حور فوجدها تبارك الله نسخة من ألماس فقذف الله حبها فى قلبه وضمها أكثر لصدره قائلا”
ياريت أنتِ يا بتِ تعوضينى عن الحب والحنان اللى مالجتهمش طول عمرى .
ثم جاءت الممرضة لتأخدهما منه حتى تقوم بإرضاعهما إلى حين تستفيق الأم وترتاح قليلا .
خرجت ألماس من غرفة العمليات وكانت تهمهم من أثر البنج ( امى ،ابوى ،فارس ، انتوا فين وحشتونى جوى )
فشعر عبيد بغصة فى قلبه هامسا……هتفتكريهم هما بس يا ألماس وأنا مفيش اى حاجة تجوليها عنى يا ألماس ؟
للدرچاتى حتى فى توهانك هتكرهينى وعمرك ماشفتى اى حاچة حلوة منى .
تأوهت ألماس تعبا عندما ذهب اثر البنج فتناسى عبيد ما قالته ولم يتذكر سوى إن حبيبته تتألم .
فأمسك بيدها وقبلها هامسا……حمدلله على السلامة يا حبيبتي ، ألف سلامة عليكِ
أنا عبيد چمبك وياريتنى أنا أتحمل الوچع عنك .
ألماس بألم……هما فين ولادى عايزة أشوفهم ؟
عبيد…….شدى حيلك بس أنتِ شوية وهچبهم ، المهم أنتِ يا جلبى .
ألماس بقلب الأم ……لا أنا عايزاهم دلوك .
ثم بكت متألمة ، دول هما اللى هيكونوا دوايا من اللى أنا فيه .
ثم نظرت له برجاء…لو بتحبنى صوح يا عبيد هاتهم دلوك ، نفسى اضمهم وأشم ريحتهم .
هما حلوين صوح ؟
عبيد..ايوه حور جمر زيك يا جلبى .
ألماس …وحمزة ؟
عبيد بعبوس………اه كويس .
وهنادى على الممرضة تچبهملك .
ألماس….طيب إسندنى .
علشان أعرف أشيليهم كويس .
عبيد …حاضر ، جومى معايا إكده .
فحاولت ألماس ولكنها صرخت من ألم الجرح .
عبيد معاتبا…….جولتلك بلاش دلوك لما ترتاحى شوية ، وأنا مش جادر أشوفك هتتألمى .
ألماس …معلش غصبا عنى ، نفسى ألمسهم واخدهم فى حضنى مهما تألمت .
عبيد..هتشوفيهم بس ارتاحى دلوك شوية وهما كويسين ماتجلجيش .
ألماس …معلش هتعبك معايا لو جولت حاول تانى تعدلنى وأنا المرة دى هتحمل .
نظر لها عبيد بحب محدثا نفسه ..يااااه يا ألماس كل ده حب فى جلبك ، ياريت لو كان ليه بس فيه ذرة من الحب ده ،كنت هكون سعتها أسعد الناس .
عبيد…….هجول إيه _ ماشى حاضر ، هجومك تانى .
فحاولت معه ألماس بصعوبة حتى استطاعت بالكاد الجلوس نصف جلسه .
ثم نادى عبيد على الممرضة فأتت بالطفلين .
فدق قلب ألماس لهم وحملت كل منهم على ذراع ثم ضمتهم بحب وبكت ثم حمدت الله على عطياه .
تأملت ألماس وجه حمزة فاتسعت عينيها بذهول وعبيد يلاحظ تعبيرات وجهها .
ألماس محدثة نفسها…سبحان الله الخالق ، ده صورة مطابقة من فارس .
فتمتمت مرة أخرى بحمد الله أن أكرمها بفارس الصغير بعد أن حرمت من فارس الكبير .
فضمته أكثر لصدرها ثم حاولت أن ترضعه بعد أن وضعت بجانبها حور برفق .
عبيد بعبوس……اشمعنه يعنى هترضعى حمزة الأول ؟
انتبهت ألماس لعبوس عبيد وفهمت ما سببه فأنتباها الخوف من عبيد على فلذة قلبها ( حمزة ) .
ألماس بتوتر….لا عادى علشان بس هو كان على يمينى هرضعه وبعدين هرضع حور .
عبيد………لا هاتيه ورضعى حور الأول . شوفى هى چميلة كيف زيك ؟
وهى بت ماهتستحملش أما هو ولد يستحمل ويصبر .
ابتسمت ألماس رغما عنها واستسلمت لما قاله حتى لا تثير غضبه .
وقامت برضاعة حور ثم وضعتها بجانبها لتقوم برضاعة حمزة .
عبيد…لا بلاش ترضعيه علشان متضعفيش كفاية حور .
فغضبت ألماس وأردفت ….كيف يعنى أسيبه يموت يعنى ولا ايه ؟
عبيد …… لا هو هيرضع بس صناعى مش من صدرك ، أنتِ فاهمة ؟
ألماس …انت أتچننت يا عبيد إياك ، ليه أبعده عن صدرى وهو وولدى كيف ما حور بتى .
ليه هتفرج بينهم ،ده ظلم ؟
كز عبيد على أسنانه بغيظ مردفاً…ايوه ماأنتى مبسوطة جوى بيه علشان شبه حبيب الجلب فارس بس مش طايج صراحة أشوفه فى حضنك .
حاسس إنك هتشوفى فيه فارس وكأنك هضميه هو.
تلون وجه ألماس بالغضب ليعلو صوتها ….فارس ايه بس ؟
ماهو مات وارتاح وأنا اللى هتعذب ،حرام عليك ، بزيادة إكده .
ده ولدك يعنى جطعة منك ، فكيف تجول إكده ؟
ربنا يهديك يا عبيد ،ولعلمك أنا هرضع ولدى من صدرى زى أخته ، ربنا الحمد لله عطانى خيره فليه أحرمه ، ده حتى يبجى حرام .
شعر عبيد بالأختناق فترك لها الغرفة واغلق الباب بقوة أفزعها .
فأمسكت بحمزة وحور بصعوبة وهى تتألم وضمتهم لصدرها باكية …..أنا أسفة يا حبايبى ،كان نفسى يكون أبوكم راچل زين وعاجل إكده بس نصيبى إكده ، ربنا يرحمك يا فارس .
ثم تمتمت …اللهم قوة وصبر علشان أتحمل علشان خاطر عيالى .
طاف عبيد طرقات المشفى زافرا بغضب …يعنى ولدى مايجيش شبهى أنا وأنا أبوه ويجى شبه هو كيف ده ؟
أعمل ايه بس ؟ خابر إنه ولدى وغلط اللى هجوله وأعمله ده بس مش جادر أشوف فيه فارس .
غصب عنى والله ، غصب عنى
…………..
تولى يحيى مسئولية المصنع واعتذر عن إدارة المكتب الهندسى وعذره صفوان وتمنى له التوفيق .
ودعاه يحيى لزيارة المصنع فلبى الدعوة وأصرت خلود على الذهاب معه .
يحيى بترحيب……..اهلا اهلا باشمهندس صفوان ، المصنع نور والله .
خلود بملاطفة ….وأنا ياباشىمهندس مفيش نورتى .
يحيى بحرج……اكيد طبعا أنسة خلود نورتى الدنيا كلاتها.
صفوان………معلش يا يحيى ،استحملها هى بتحب تهزر .
ثم نظر لها صفوان بعتاب _ واتبع حديثه لـ يحيى .
ماشاءالله الشغل فى المصنع ماشى كويس جدا وقدرت فى فترة صغيرة توقف المصنع تانى على رجليه .
خلود بإندفاع ……مش قولتلك يا بابى إنه مهندس شاطر اوى وفى نفس الوقت شخصية لذيذة .
فنكز صفوان ابنته ومسك يدها وضغط عليها بغضب .
ابتسم يحيى بحرج شاكرا لها على ثناؤها عليه .
شعر صفوان بالحرج من عفوية إبنته لذا قال …..طيب يا باشمهندس نستأذن إحنا دلوقتى .
فقاطعته خلود بقولها “”
…بابى نسيت تقوله اننا عازمينه على الغدا .
فكز صفوان على أسنانه من تصرفات ابنته ولكنه لم يستطع أن لا يدعوه بعد أن دعته إبنته فأكد عليه الدعوة .
صفوان……..ايوه فعلا يا باشمهندس .
ام خلود يا سيدى فيها عرق صعيدى ورأسها وألف سيف لازم نجيبك معانا علشان نتغدى سوا .
يحيى بحرج …معلش اعفينى يا باشمهندس ، خليها وجت تانى .
خلود …وقت تانى ايه .؟
أنا قولت هتتغدى يعنى هتتغدى .
فوطأ صفوان على قدم ابنته غيظا من تسرعها فصرخت…. ..اه يا بابى مش تحاسب .
فأمسك بيديها قائلا ليحيى ..خلاص يا بشمهندس حضر نفسك واحنا هنستناك فى العربية بره تمام .
حاول يحيى كتم ضحكاته فأردف…حاضر خمس دجايج وأحصلكم أن شاءالله .
أسرع صفوان وهو ممسك بيد خلود ضاغطا عليها بغضب .
خلود. …. براحة شوية يا بابا وجعت ايدى ،مستعجل ليه كده ؟
ماكنا إستناه فى المصنع أحسن .
صفوان بغضب ….الله مايطولك يا روح .
بت أنتِ فى إيه بالظبط ؟
معندكيش اى حياء كده !
خلود بحرج……..ليه كده يا بابى ، أنا عملت إيه ؟
صفوان بسخرية……لا ماعملتيش حاجة ؟
ده أنتِ فاضل تقوليله ، أنا معجبة بيك .
خلود………ماأنا فعلا معجبة بيه ، ده كيوت خالص .
صفوان بصوت جهورى غاضب….ربنا يسامحك يا ميار ،شوفتى تربيتك عاملة ازاى ؟
خلود………مالها بس مامى وأنا قولت ايه غلط.
صفوان………مالها إنها دلعتك زيادة عن اللزوم وماعرفتكيش ازاى تكلمى مع راجل غريب يكون وشك فى الأرض وكلامك يكون بحساب وفيه خجل كده مش اللى بتعمليه ده .
خلود……..وأحط وشى فى الأرض ليه هو كاسر عينى بحاجة .
صفوان بغيظ…….مش عارف اقولك ايه ؟ يا بنتى ربنا يهديك.
البنت لازم يكون عندها حياء يعنى تتكلم بحساب وربنا كمان أمرنا بغض البصر يعنى ماتقفيش تبصيله كده عينك فى عنيه .
يا شيخة ده هو بيكسف عنك وبيكلمك ووشه فى الأرض .
خلود بثقة …….اه ماهو مش قادر يقاوم جمالى.
فكاد صفوان أن يُجن بكلماتها تلك .
صفوان…لا أنتِ كده هتجبيلى سكتة قلبية ولما أشوف بس أمك اللى دلعتك زيادة دى .
خلود …..مالها مامى ، دى سكر زيادة.
صفوان مبستما…..هى فعلا سكر مقولتش حاجة ، بس زيادة صح .
فضحكت خلود ثم صاحت…يحيى أهو جه يا بابى.
هقعد أنا وهو ورا بقه علشان مايقعدش لوحده .
صفوان……..تلاتة بالله العظيم إما قفلتى بوقك ده لأكون حبسك فى البيت ، كفاية بقا إحراج .
الراجل يقول عليه إيه ماعرفتش أربى بنتى ؟
ويلا أنتِ مع السلامة هتقعدى ورا وهو هيقعد جمبى .
خلود…..كده يا بابى .
طيب أنا زعلانة بجد ومش هكلمكم انتم الأتنين .
ثم ترجلت من جانب والداها لتلحق بالمقعد الخلفى وقد ظهر على وجهها معالم الغضب .
ورآها يحيى قد أغلقت الباب بقوة ورائها حتى أصدر صوت عالى .
فحدث نفسه “”
يحيى…مالها الجمر دى ؟؟
ماكانت بتملى الدنيا من شوية ضحك ، يا ترى إيه زعلها ؟
هى اه جريئة شوية بس حاسس من جواها طيبة اوى .
ثم حدث نفسه معاتبا…وبعدين معاك ماترسى على بر ، عجباك بنت المهندس ولا سمية .
بس سمية أنا مش جادر أتخيلها زوجة بس ليه مش عارف أضايجت لما جالها عريس .
والله حاجة تحير ، ومبجتش عارف أنا عايز ايه بالظبط .
جلس يحيى بجانب صفوان ….أنا جيت .
فزفرت خلود بضيق.
يحيى بحرج….مالك يا آنسة خلود ؟ فيه حاجة مضيقاكى ؟
صفوان…..ماتحطش فى بالك ، هى كده بحالات .
خلود …بقه كده يا سى بابى ، قصدك أنا مجنونة يعنى ولا إيه ؟
يحيى بنفى …..لا أنتِ ست العاجلين كلهم .
فابتسمت خلود متمتمة بهمس….مز مز يعنى الواد ده ، هيجننى يخربيته عسل بزيادة .
…………..
قرر ياسين أخذ أولاده ( عبير وعبدون ) لزيارة فارس عند مايسة وليحدد معها موعد لخطبة ( عبير &فريد ) ( فريدة & عبدون ) فقد طال الإنتظار بسبب الأحزان المتتالية ولكن آن لهم أن يفرحوا .
مايسة مرحبة بهم ….أهلا بالغوالى كلهم .
فابتسم ياسين ونظر لها بعين لامعة من الحب فقد أدمنها وانتهى الأمر مهما بلغ به العمر .
فمازال قلبه ينبض بالحب لها ولا يراها فى عينيه إلا تلك الفتاة الجميلة التى ذهبت بلب عقله وقلبه .
فأشاحت مايسة وجهها خجلا منه .
ولج ياسين للداخل قائلا….تعالوا الأول نبص على اخوكم الكبير يا ولاد ونطمن عليه بعدين نجعد نكلم .
فولج ياسين له ومن ورائه إخوته .
قبل ياسين جبينه بحب متسائل …ميتى يا ولدى تجوم وأشوف عنيك وأخدك فى حضنى وتكون سندى ، ده انت ابن الغالية .
جوم يا فارس علشان خوطرى ، نفسى أفرح لما ألاجيك جمبى وتكلمنى وتجولى أبوى .
جوم يمكن مع جومتك أمك ترضى عنى يا ولدى وتحن وترچع لحبيبها صوح ياسين.
عبير غمزت بعينيها لعبدون هامسة……شكل فارس اخد منا الچو من أبوك يا عبدون .
وراحت علينا إحنا بجه .
ماهو صوح ابن حبيبة الجلب مايسة .
بس صراحة خالة مايسة ست زى الجمر صوح وتستاهل وابوى تعب كتير ومن حجه يستريح .
وياريت توافج ترجع لابوى وتبجى الفرحة فرحتين بدل ماكانا نچوز وكل واحد فيهم يجعد لحاله
عبدون……..عارف بس صعبان عليه أمى اتحرمت من حب ابوى .
مع انها كانت هتحبه جوى وماردتش تطلج منه واصل وفضلت مكتفية أنها بس على ذمته وهتشوفه كل فترة .
عبير…….ساعات الحب وحده مايكنش كفاية للإستمرار .
وامى وابوى كانوا شخصيتين مختلفين عن بعض خالص.
وهى ماحولتش تجرب منه ولا تفهمه وعشان إكده حب خالة مايسة لأنها تشبه فى كل حاچة .
هى الارواح كده بتتجابل وتحس ببعض .
عبدون متعجباً……..ياسلام يا خيتى ومن ميتى إن شاءالله الفلسفة العالية دى ؟
والدماغ دى .
شكلك ضرباها حلبة بعسل جبل مانيچى.
فنكزته عبير…….والله ظريف يا عبدون وأنا من يومى عاجلة بس أنت ماهتخدش بالك.
عبدون…لا ماهو واضح ، انتِ هتجوليلى.
عبير……وبعدهالك بجه.
انتبه ياسين لحديثهم بعد أن كان شاردا مع فارس يحدثه بصمت .
ياسين…….مالكم إكده عاملين زى الجط والفار ، انتم كبرتم .
ده أنا جاى علشان أجوزكم تجوموا تتناجروا.
ده شكل ناس عايزة تفتح بيت بردك .
عبير……هو اللى بدأيا بوى .
عبدون……أنا برده ؟
ياسين ..بجولكم إيه _ تعالوا نروح أحسن ونفضها سيرة ولما تعجلوا إكده ، نبجى نيچى وجت تانى .
عبدون……لا لا يا بوى ، خلاص خلاص عجلنا إلا الجواز.
فضحك ياسين أمرا إياه بتقبيل جبين أخته .
ياسين منبها عليه …..لازم يكون فى معلومك يا عبدون أن خيتك هى دمك .
وهى أولى الناس عندك حتى من مرتك ، علشان هى ماهتتعوضش وأنت السند ليها .
لو انحنت هى فى يوم من الأيام تسند عليك ، ومتستنهاش أبدا تيچى تشتكى ، أنت دايما اللى تكون سابج وتسأل عليها ، لو عملت إكده ،چوزها هيحس إن وراها ضهر تحتمى فيه فهيقدرها ويحترمها لكن لو بعدت ومكنتش سند ليها .
هيعمل فيها ما بداله علشان خابر إن مفيش حد هيسأل ولا يكلمه .
عبدون ……فاهمك يا بوى وعبير وسمية روحى بچد ماجدرش أفارقهم وافديهم بنفسى .
أنا بس كنت هناغشها لكن هى عارفة زين غلاوتها عندى.
عبير……..ربى لا يحرمنى منك يا خوى .
عبدون…..ولا منك يا جلبى .
ثم حدث والده…مش كفاية بجه زيارة لـ فارس ونطلع على المفيد .
ياسين بضحك……هتموت على الچواز يا ولدى فاهمك .
وماشى يلا بينا يا سيدى جدامى .
تبادل العاشقين نظرات الحب فكم انتظروا طويلا تلك اللحظة التى تجمعهم فى ارتباط رسمى بعد زوال الصعوبات التى كانت تقابلهم .
ياسين…..طبعا يا مايسة .
انتِ خابرة إحنا جايين ليه ؟
وزى ماأنتى واعية لعيونهم اللى جربت تنجط حب ، مستعجلين كيف .
علشان إكده عايزين نحدد معاد خطوبة وكتب كتاب مع بعض وبعدها شوية الدخلة على طول وعجبالى يارب .
فضحك أولاده أما مايسة فقضبت جبينها مرددة….إيه يا حج ياسين ناوى تجوز الرابعة .
ياسين……….ناوى أجوز التانية تانى .
خجلت مايسة ثم حاولت إلهائه بقولها….وامتى عايز الخطوبة بس هتكون عالضيج إكده ؟
علشان الجلب خلاص مفهوش مكان للفرح .
ياسين….ليه عاد ؟
ماكفاية بجه حزن لغاية إكده وخلينا نفرح كلنا .
ها فاهمة كلنا دى .
ولا يعنى يا ولدى فريد وفريدة عندكوا مانع اكون أبوكم .
نظر فريد إلى أخته ثم ابتسموا مردفين….لا معندناش مانع يا بوى.
ولكن تفاجىء ياسين برد مايسة الذى أحرجه وشعر بغصة فى قلبه ..
مايسة…..اظن مفيش أب زى إسماعيل واصل .
ولو عايز تكمل حديت يا ياسين …. نكلم عن الولاد بس لو سمحت .
ياسين بغصة مريرة ….إكده طيب يا مايسة .
على العموم اتفجوا يا ولاد مع امكم مايسة ، ماهى دلوك امكم كلكم علشان هى فعلا تستاهل إكده بجلبها الطيب وصدرها الواسع .
وأنا معلش هسيبكم دلوك علشان حاسس إنى مصدع شوية .
يلا افوتكم بعافية..
شعرت مايسة بخفقان فى قلبها وعاتبت نفسها على كلماتها القاسية رغم ما يحمله قلبها من حب له ولكن النفس تأبى الرجوع لمن حطمها .
فريد……استنى يا عمى جصدى يا ابوى .
ياسين وقد تلألات الدموع فى عينيه …معلش يا ولدى هملنى دلوك .
وربنا يسعدكم ويتمم بخير .
يلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرددوا خلفه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نظر فريد لوالدته نظرة عتاب …لإنه يعلم جيدا مدى حبها له ولكنها تكابر .
فأشاحت مايسة بنظرها عنه متألمة بصمت .
مايسة لـ عبدون…….إيه رأيك يا ولدى الجمعة الجاية بإذن الله نچيب المأذون إهنه ونكتب .
فريدة……إكده من غير اى حاچة يمه .
عبير…ايوه يا خالة إحنا نفسنا نفرح ومش لازم فرح كبير ممكن نعمله عندنا فى جنينة الجصر .
ايه رأيك ؟
شردت مايسة عند سماعها كلمة القصر لتتذكر ما حدث بينها وبين ياسين عندما رأى وجهها الحقيقى بدون تصبغ .
ياسين بسخرية…….ناضرة المية العفنة دى _دى أنضف منك بكتير جوى.
ثم أمسك بالمياه وغرقها بها لتنزل على وجهها ليسقط معه سواد وجهها .
فارتجفت مايسة وارتعشت أوصالها وأصابها الخوف من ردة فعل ياسين عندما يرى السواد يتلاشى من وجهها .
ياسين مصدوماً …إيه ده ؟
أنتِ مطلعتيش سودة كيف ده ؟
طلعتى بيضة وكيف الجمر كومان !
فريد….ها ياما جولتى إيه ؟
أفاقت مايسة من شرودها على صوت فريد ..
مايسة ……..ولو إنى مابحبش الجصر وكفاية اللى شوفته زمان فيه .
بس ماشى عشان خاطركم موافجة .
فقبلتها كلا من عبير وفريدة من وجنتيها فرحا .
عبدون …..ممكن اجول حاجة يا خالة؟
مايسة…جول يا ولدى اللى فى نفسك .
عبدون صراحة……أنا خلاص غيرت رأيى و مش عايز أچوز .
فنظرت له فريدة بصدمة وبذهول…بتجول ايه يا عبدون ؟؟؟؟؟؟؟؟
…………….
يا ترى إيه عبدون غير رأيه فى الزواج من فريدة ؟
ويا ترى يحيى هيعمل ايه فى الحيرة اللى أهو فيها دى ؟؟
وهيجوز مين فيهم ( خلود ولا سمية ) .
ومايسة هتفضل قاسية كده على ياسين كتير ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى