رواية كفر صقر الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء السابع والثلاثون
رواية كفر صقر البارت السابع والثلاثون
رواية كفر صقر الحلقة السابعة والعشرون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
زدات الفجوة بين ياسين وثريا والتزما الصمت وكل منهما رضا بالعيش فى هذا الخرس الزوجى إلا فى لحظة اشتياق عندما ذهبت ثريا إلى غرفته فقد أوحشها حقا .
بالرغم من قوتها وكبريائها إلا إنها تضعُف أمام حبها له .
ونتج عن هذه الليلة حمل فى تؤم ذكر وأنثى .
…………
ولج حمدان إلى هنون فوجدها مقطبة الجبين والدموع فى عينيها .
فجلس بجانبها ومسح على شعرها بحنان وبهمس …
الجمر بتاعى ماله إكده مكشر ؟
يلا أضحكى إكده خلى الدنيا كلها تنور .
أشاحت هنون بوجهها ولم تحدثه.
حمدان…..لا أنا ماجدرش على إكده ؟
ده بردك إستجبالك ليه وأنا چاى من السفر .
هنون بغضب مصطنع ….أنا خالص هريحك منى خالص ومش هتشوفنى بعد النهاردة .
هلم هدومى وأمشى .
وقف حمدان غاضبا وصاح بصوته الجهورى…هو فيه إيه ماتفهمينى حوصل إيه لده كلاته ؟
هنون بدموع التماسيح ….حوصل إنك هاتجينى فى السر زى اللى عاملين عامله .
حوصل كمان ..إنى مرتك وهكون ام ولدك اللى چاى ومليش اى مكانة عندك ؟
حمدان وقد برزت عروقه غضباً…..كيف ده يعنى ؟
ليكِ طبعا مكانة فى جلبى وكبيرة اوى كومان .
هنون……لا أنت هتضحك عليه عشان أسكت .
وأنت عارفة قصدى كويس
حمدان…متجولى من الاخر أنتِ عايزة إيه ؟
هنون…..عايزة ابجى مرتك جدام الكل واروح كمان معاك الكفر واقعد فى السراية حقى وحق ابنى .
جحظت عين حمدان وصاح بذهول..أنتِ أتجننتى ولا إيه ؟
مش خابرة إنى مچوز عجربة حية لو علمت إكده ؟
ممكن تجتلنى وتشرب من دمى وتجتلك أنتِ كومان .
فلو مش خايفة على نفسك فخافى على ولدك .
هنون بثقة….أنا ماهخفش من الست العچوزة الخرفانة دى .
ودينى بس وأنت هتشوف هعمل فيها إيه ؟
حمدان…….أنتِ مش دارية سكينة واصل يا بنت الناس .
فبلاش أحسن وأديكِ جاعدة فى شجتك معززة مكرمة وعندك كل اللى يكفيكِ وبچبلك كل اللى بتشورى عليه .
فليه عايزة تدورى على الخراب .
هنون……..خراب عشان عايزة اعزز ابنى فى ملك أبوه والناس تعرف أنه ابن حمدان القناوى فيعمللوه تعظيم سلام .
ولا يفضل كده نكرة محدش يعرفه ولا يعرف هو ليه إيه ؟
وبتك ثريا بعد عمر طويل تلهف حقه كمان .
حمدان…..ماهتخفيش _ أنا هكتبله كل الضمانات يا ستى بس اهمدى وسيبك من الحديت الماسخ ده .
وروحى إكده اعمليلى أكلة حلوة عشان عايز استريح شوية .
فقامت هنون غاضبة…بجولك إيه أنا ماشية وأنت استريح براحتك وأكل نفسك .
أمسك حمدان بيديها …هتروحى بس فين يا بنت الناس.
سحبت هنية يدها والتفتت مرادفة…..هروح عند صاحبتى يا حمدان ملكش فيه .
حمدان برجاء ….اعقلى يا هنون مش إكده الكلام .
هنون……أنا عارفة مصلحتى كويس وأنت مش عايز فخلاص ماتشغلش بالك بيه ولا اللى فى بطنى .
وأرجع لسكينة مرتك أشبع بيها .
ثم بكت بإصطناع حتى يرق قلبه لها .
فحدث نفسه حمدان…..وبعدين فى المصيبة اللى هتحل على دماغك دى يا حمدان .
سكينة أنا خابرها زين مش هتسكت واصل .
بس يا حمدان بردك ماتجدرش تستغنى عن البت دى وكمان ابنك اللى نفسك فيه من زمان .
فجمد جلبك أكده وبردك سكينة طلعت ولا نزلت حرمة وأنت الراجل فتقدر تحاوطها وماتجدرش تعمل حاچة وكومان زى مجالت هنون عچزت ومبجاش فيه صحة ولا مناهدة
فخلينى أتفرج البت دى هتعمل فيها إيه ؟
ياريت والله تفش غل السنين اللى فاتت فيها .
وربنا يجيب العواجب سليمة .
فابتسم حمدان ……خلاص يا بت هعملك كل اللى عايزاه .
بس هتعرفى تجدرى عليها دى عجربة ؟
هنون بابتسامة نصر ماكرة……ايوه طبعا .
أطلع بس انت منها وسبنا إحنا حريم زى بعضينا .
بس أول حاجة تعملها لما نروح تمشى الخدم القديم عشان اكيد تبعها وهيسمعوا كلامها وهيمكروا ليها كمان.
وتجيب خدم جديد يكونوا مخلصين ليه انا بس .
حمدان…..ماشى كلامك .
هنون……وهننزل امتى الكفر ؟
حمدان…..أنا لسه راجع .
اصبرى بس يومين كده نتهنى شوية جبل مانرجع للمرار ده وربنا يستر وتعدى على خير .
………..
زارت سكينة إبنتها فى القصر وأخذت تلاعب الصغير عبيد قائلة ”
ريداك يا ولدى تطلع شديد زى جدك حمدان وماتطلعش خايب كيف أبوك ياسين .
عايزاك تاخد كل اللى يعچبك ونفسك فيه فى الدنيا دى وماهيمكش حد واصل وتدووس على رقبة اكبر تخين فيهم .
أنت حفيد حمدان الجناوى وملكش صالح بأبوك واصل اللى هيضيعك لو سمعت كلامه .
ضحكت ثريا على حديث والدتها ”
هتكلميه يمه كأنه هيفهم وكبير _ دى لسه صغير .
سكينة……والله إنتِ اللى ماهتفهميش حاچة ، مش بيجولوا إبنك عجبال ماتربيه .
فلازم من صغره إكده تربيه وهتفميه كل حاچة عشان يطلع عوده ناشف مش خرع ومايكسفش كيف الحريم .
ثم صمتت سكينة للحظة وشردت.
لاحظت ثريا ذلك فتسائلت…مالك يمه ؟ فى حاچة مزعلاكِ ، اوعى يكون أبوى تانى .
سكينة……هو فيه غيره _ كل شوية يدلى مصر بحجة المصنع .
وأنا خابرة إنه هيجابل رجاصة هناك جاپها من كباريه بتاع عوالم .
ضربت ثريا على صدرها وبصوت جهورى…يعنى يمه خابرة وساكتة إيه جلبك ده ؟
جيبتى الصبر ده منين ؟
سكينة……من الدنيا يا بتى .
اتعلمت منها كتير جوى جوى واتعلمت كومان إن لازم أصبر لغاية مايجى الوجت المناسب عشان لما أضرب الضربة تيجى فى مجتل مش تهويش بس .
ثريا…..ربنا يكون فى عونك يمه .
ثم أمسكت ثريا برأسها ووضعت يدها على فمها بنفور ثم أسرعت إلى المرحاض لتفرغ ما فى معدتها.
سكينة متعجبة ….هى مالها البت دى ؟
وعندما جاءت ثريا وظهر على وجهها الإجهاد والتعب .
سئلتها سكينة…مالك يا بتى ماكنتِ زينة ؟
حصولك إيه ؟
ثريا…مش عارفة يمه ؟ بس شاكة إكده إنى حامل .
سكينة بفرحة شديدة…بچد ؟
ايوه إكده ، أعملى اللى امك ماجدرتش تعمله وأملى الجصر عيال يبجوا سند ليكِ فى الدنيا ويغنوكى عن ابوهم ذات نفسه .
ثم تابعت” أمال يعنى فين چوزك مش باين يعنى ؟
ولا حتى بينزل مصر زى أبوكِ وكومان هيتابع الشغل العادى بتاع الجطن لكن اى عملية من بتاعتنا هيصدر أبوكى وشال يده من كل حاچة .
وشاكة إكده إن دماغه فوتت خلاص .
ثريا بحزن…….والله يمه ياسين أتغير خالص وتجريبا مبجاش يتكلم معايا وهينام فى أوضة تانية وعايشين زى الأغراب .
ولو أتكلمت معاه أو أشتكيت يروح عند أمه يبيت عندها بالليالى ويهملنى خالص .
وتصورى كومان هيعمل ايه ؟
هيصلى جال واسمعه يبكى بحُرجة كأن حد ميتلُه .
سكينة وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا…استشيخ يعنى وبجى درويش .
والله صبرتى ونولتى يا بت حمدان.
ثريا بغيظ……هتتمسخرى عليه يمه ؟
سكينة…..اعملك إيه ؟ مش أنتِ اللى رضيتى بالجرف ده وساكتة عليه ؟
ثريا…….أعمل إيه بس ؟
ماخلاص بجه أبو ولادى ولازما أستحمل .
وقفت سكينة بغيظ…..طيب إستحملى يختى .
أنا مش خابرة انتِ طلعتى خايبة لمين ؟
ويلا سلام أنا ماشية .
ثريا……..مابدرى يمه .
سكينة ……بدرى من عمرك يا حبيبتى .
ثم رن هاتف سكينة وكان المتصل خادمتها ( سيدة )
سيدة…إلحجى يا ست هانم .
سكينة فيه إيه إنطوجى يا بت وجعتى جلبى ؟
حوصل إيه ؟
سيدة…….سى حمدان جايب واحدة شكلها مش ولابد وبيجول عليها مرته وهتكون كومان أم ولده .
وجايب معاها خدامين جداد وطردنا كلنا من الجصر واستغنى عن خدماتنا يا ستى بعد العمر ده كله .
يرضيكِ إكده نترمى فى الشارع .
وضعت سكينة يدها على قلبها الذى كاد أن يقف عليها لتصرخ صرخة مدوية أفزعت ثريا ….لا أنتِ هتكذبى يا بت يستحيل حمدان يعمل إكده فيه .
هو هيلعب بديله ماشى من ورايا لكن علنى إكده مايجدرش يعملها .
سيدة…..تعال شوفى بنفسك يا ستى
أنا مستنياكِ بره فى الشارع بعد ماطردنا .
ثريا بفزع…….فيه إيه يمه حوصل ؟
سكينة تضرب على رأسها وقلبها….أبوكِ عملها وأجوز عليه وكومان إيه ؟
مش خايف وجيباها عينى عينك الجصر تعيش فيه وكومان حامل يعنى ممكن تجبله ولد يلهف حجك يا بتى .
ثريا بعويل…….لا لا كيف يعنى ؟
وأنتِ هتعملى إيه يمه فى المصيبة دى ؟
خارت قوى سكينة ولم تتحمل الصدمة ورمت بنفسها على المقعد الذى بجوارها وبكت بقهر…….مش عارفة الاول كنت بشبابى وليه سلطة عليه اكتر وجدرت أحرج دمه على مرته وابنه لما عملها جبل سابج.
لكن دلوك زى ماأنتى واعية كبرت ومابجاش ليه سلطان عليه .
ثم وقفت سكينة وأطلقت من عينيها الشر ……لا مش هسبهم يتهنوا ولو فيها موتى .
أنا ماشية .
فأمسكت بذراعها ثريا بخوف وبترجى……..ماتخليكى إهنه معايا يمه وسبيه لغاية ماهيزهج من البت دى ويندم ويجى يخدك عشان أنا خايفة عليكى وعليه كومان .
أنا مليش غيركم فى الدنيا .
فصاحت سكينة بغضب……سيبى يدى .
ومش سكينة اللى ماتعرفش تاخد حجها وتجعد تحط إيديها على خدها وتستنى عجبال ميجى يخدها .
لا أنا هطبجها عليه وعلى المحروسة مرته .
……………..
خجلت مايسة من معاملة إسماعيل لها الطيبة وتفانيه فى خدمتها وخدمة والداها وتوفير كل متطلباتهم بجانب الأعتناء بفارس الصغير ( الصقر) .
ومداعبته وحمله كأنه والداه الحقيقى .
فكان يكبر فى نظرها يوما من بعد يوم حتى شعرت أن قلبها بدأ يحن له لأن الحب إهتمام ومعاملة أكثر منه كلمة .
كان إسماعيل يقضى معها بعض الوقت بالنهار ثم يتابع عمله فى منزل جدته ( محل البقالة ) ثم يذهب ليطمئن عليهم .
ثم يرجع مرة أخرى للنوم فى منزله وحيدا حتى لو كانت مايسة زوجته أمام الله .
ولكنه لا يريد أن يغصبها على شىء لا تريده وإنما كان يرجوا الله أن يشرح صدرها له وتحبه مع الأيام .
وفى إحدى الزيارات بعدما قضى وقته معهم كعادته اليومية وحان موعد الإنصراف .
إسماعيل ……طيب يا ام فارس أنا اطمنت عليكم وتسلم يدك على العشوة الحلوة دى .
أستأذن أنا بجه أريح ساعتين جبل الشغل الصبح.
هتعوزى حاچة بكرة أجبهالك وأنا چى .
رفعت مايسة عينيها فى عينيه فقد كانت دوما تخجل أن تنظر إليه .
إرتبك إسماعيل وتصلب جسده فدوما كانت تسحره تلك العينين .
إسماعيل بتوتر….أول مرة تبصيلى إكده .
مايسة بخجل……خلاص هدور وشى .
إسماعيل مبتسما…..لا ده أنا ماصدجت .
إبتلعت مايسة ريقها بصعوبة وترددت كثيرا قبل أن تهمس ……ماتمشيش يا إسماعيل .
خليك بايت معانا النهاردة.
اتسعت عين إسماعيل من الدهشة وفتح فمه ثم ردد…أنتِ جولتى إيه مايسة ؟
افترشت مايسة بنظرها الأرض قائلة بحرج….وه .
هجولها كيف دى تانى ؟
وأنت سمعتها زين !
لمعت عين إسماعيل من الفرحة وبزفير حار …أنتِ متأكدة من اللى جولتيه ده ؟
فهزت مايسة برأسها بخجل.
إسماعيل…من جلبك يا مايسة ولا عشان بس تراضينى كيف مابيطلب منك عم الحاج.
لو مراضية بس بلاش وأنا كيف منه معاكم وهزيد كومان فملوش لزوم لو چت إكده مراضية بس .
أقتربت منه مايسة ببطىء ولمست يده بحب وبأنفاس متصاعدة….إيه يا اسماعيل مش يكفى حديت إكده وانضر عينى هتجولك هى رايده إيه ؟
لتتكون قصة عشق جديدة بعد الزواج بين إسماعيل ومايسة .
كأنها جبر خاطر من الله عزوجل لـ رجل أفنى نفسه فى حب معذب من طرف واحد حتى أكرمه الله .
ليسفر هذا الحب بعد ذلك عن ثمرتين طيبتين ( فريد وفريدة )
………………….
أما ياسين فكان يتهرب من ثريا ويقضى أياما طويلة فى بيت والدته ..
فولچت والدته إليه يوما وفى عينيها الحزن على حاله
فمسحت على رأسه برفق .
بدرية……وبعدهالك يا ياسين يا ولدى.
هتفضل تعذب نفسك لميتى إكده ؟
ياسين بآسى……ده نصيبى يمه .
والحمد لله على كل حال ويمكن عقاب من ربنا ليه عشان مشيت فى طريج الحرام كتير .
بس يشهد ربنا إنى تبت ثم بكى بكاء شديد حتى سمع انينه من الخارج .
بدرية……يا ولدى متجساش على نفسك اكتر من إكده وربنا هيجبل توبة عبده فابشر برضى من الرحمن يا ولدى .
ياسين……ياريت يمه يرضى عنى عشان تعبت تعبت جوى جوى.
بدرية…..وربنا هيجبر بخاطرك يا ضنايا .
بس فكر بنفسك شوية .
فكر فى شبابك اللى هيروح هدر من غير ونيس يعينك على الحياة.
ياسين……تانى يمه ماخلاص الى حصل حوصل وثريا أهى بالأسم مرتى وأنا بس مخليها على ذمتى عشان عيالى .
بدرية…..خابرة يا ولدى بس من حجك تعيش وتنبسط .
فإيه رأيك أجبلك عروسة وتعيش معانا إهنه .
ياسين بضحك ممزوج بالحزن…معدش ليه جلب يمه خلاص ، جلبى راح مع مايسة .
بدرية……..يا ولدى الحياة مابتجفش على حد والجلب مع الوجت هيتغير .
وعادى تحب جديد ومايسة خلاص أنا شايفها عايشة ومتهنية مع إسماعيل فليه تحرم على نفسك حاجة هى ذات نفسها حلتها .
نزلت دمعة حارة من عينى ياسين ….لأن إسماعيل يستاهل ده .
كان راچل صوح معاها مش زى حالاتى.
بدرية…….أنت راجل وسيد الرجالة كومان .
وشاور بس على أى بنته وهچوزهالك.
ياسين بآسى….لا يمه سبيك من الموضوع ده الله يخليك وخلينا نفرح بعليا واسماء .
والعسل الضغنن ألماس بنت سمية الغالية .
………..
كانت صباح زميلة اسماء فى المدرسة فى الثانوية التجارية تراجع معها بعض الدروس .
فكانت صباح أثناء المراجعة تتلفت كثيرا .
أسماء ……وبعدهالك يا بت أنتِ ؟
.ماتركزى شوية فى المذاكرة _ الامتحانات جربت .
صباح بحرج….ايوه منه هركز أهو .
أسماء…أطلعى منها يا بت وجولى أنتِ عنيكى هدور على مين ؟
صباح بخجل….كيف يعنى جصدك إيه ؟
أسماء……جصدى أنتِ خابراه زين .
أنا بشوف عنيكِ هتبظ على ياسين أخوى فى الريحة والجلسة .
بس مش خابرة كيف ؟ وهو أكبر منك بكتير .
فشردت صباح وبهيام رددت…صوح اكبر بس أنا مش ناضرة ده وشيفاه راجل بچد مش زى العيال دلوك اللى فى سننا .
لكن ياسين حاچة تانية غير إنه مسمسم ومقطط إكده .
حاجة يعنى فوج الوصف.
أسماء …….يا عينى يا عينى .
هتبصبصى لخوى يا بت جدامى كومان ؟
أتحشمى .
صباح بحرج…… يوه _يعنى أنتِ اللى جرجتينى فى الحديت وبعدين هتزعلى.
أسماء بضحك….لا يختى ماهزعلش ولا حاچة.
بس يعنى يا بت آخرة البصبصبة دى ايه ؟
جصدى الحب المنيل ده ايه ؟
وأنا خابرة أخوى زين جافل على جلبه بالطبة والمفتاح .
صباح …أيوه بس يا نارى لو أعرف بس مفتاحه إيه ؟
كنت فتحت ودخلت وعششت فى جلبه .
أسماء ……يا جامدة أنتِ.
صباح…..طيب ماتشورى عليه يا بت أعمل إيه ؟
ده اخوكى حتى وخابراه زين .
أسماء …اخويا اه بس دامغه وعرة جوى ومش بالساهل نميل دماغه .
بس أجولك على فكرة _ ماتيجى نعمل تمثيلية أكده زى اللى هنشوفها فى التلفزيون .
صباح…… كيف يعنى هنعمل ايه ؟.
أسماء بسخرية… ..عرفاكى عبيطة ومش عارفة مصحباكى على ايه بس نصيبى إكده.
هفهمك زى بعضه لله واخد ثواب يمكن يبص فى خلجتك ويعجب بيكِ ويُرأف بحالك اللى هيجطع جلبى ده .
فنكزتها صباح …..انت يا بت هتشحتى عليه ولا إيه ؟
ماتجولى المفيد على طول وبطلى لولوك لولوك ده على الفاضى .
أسماء…….طيب متزقكيش بالراحة إكده
هجولك بس طأطئى ودانك زين .
دلوك هتعملى إنك ماشية..تومام .
صباح بعبوس ….. يا واطية عايزة تطردينى ؟
طيب ماتجولى من الأول إنك عايزانى امشى كنت مشيت بالذوج بدل من الاحراج ده .
اسماء بسخرية…..لا إكده كتير والله انتى مش جاموسة بس أنت كومان معندكيش نظر
يا بت بجولك تمثيل يعنى هتمثلى إنك ماشية مش حجيجى.
صباح كيف يعنى مش فاهمة ؟
أسماء…..يعنى يا أخرة صبرى _ أنا هعلى صوتى واجولك مع السلامة يا صباح .
تروحى أنتِ عمله نفسك أدبيتى على وشك فى الأرض وسخسختى إكده .
أوم إيه أنا بجه أصرخ وهو يطلع على صوتى ويعمل بجه شهم زى الافلام وعايز يساعد .
تجومى بجه تديله نظرة هيمانة من بتوعك مع كلمتين دلع توجعيه فى شباكك والنصيب بجه .
يا يجبلك أو يجول عيلة دمها يلطش وصراحة لو جال إكده يبجى عنده حج صوح.
فنكزتها صباح ……تصورى دمك تجيل جوى
أسماء……عادتشى خابرة هيجولوى كتير إكده ولا هيمنى .
اسماء… …المهم هتنفذى ولا
صباح……هنفذ وربنا يستر .
يلا بينا بس معندكمش مرتبة أجع عليها عشان تبجى حونينة عليه بدل الأرض دى.
فكزت على أسنانها اسماء…….والله يا بت لو ممشتيش من جدامى بسرعة لكون زجاجكى أنا بيدى.
صباح ……لا لا خلاص هجع بس فين إهنه ولا بره ؟
أسماء……بره طبعا يا فالحة_عشان يسمع صوتى.
صباح………. ماشى ماشى من غير متزعجى.
فولجوا لساحة المنزل بالفعل ومثلت صباح السقوط على الأرض فصرخت اسماء ”
صباح يا حبة جلبى _ مالك يا بت ؟
لتخرج بدرية وياسين على صوتها.
بدرية فيه إيه يا بت ؟
أسماء …..معرفش يمه البت صباح وقعت من طولها أكده مرة وحدة .
بدرية ……لا حول ولا قوة الا بالله.
طيب يا بتى نولينى فحل بصل اشممهولها تفوج.
ياسين. …بصل ليه يمه ؟
ثم أخرج من جيبه زجاجة عطر وانحنى أمام صباح ونثر العطر على أنفها .
ففتحت عينيها ببطىء وهو ينظر اليها فنظرت له بعشق فاضطرب ياسين وتراجع وكأنها صوبت نحو قلبه سهم من سهام العشق ليُحيى قلبه من جديد فهل سيقاوم أم سيستلم .؟؟
وماذا ستفعل سكينة مع هنون ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)