رواية كفر صقر الفصل السابع والأربعون 47 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء السابع والأربعون
رواية كفر صقر البارت السابع والأربعون
رواية كفر صقر الحلقة السابعة والأربعون
سيد…………. وبعدين يا أبو الجناديل….صالح أخوك شالك على كتفه إكده وراح بيك بيته .
ونيمك على فرشته وهو بجه ينام فى الأرض .
وكل شوية يجوم يطمن عليك فوجت ولا لسه ؟ ويديك العلاچ ويشوف المحلول ماشى كويس .
وفضل إكده طول الليل لغاية تانى يوم الصبح لجناك بتكلم فجام جرى صالح يسجد لله شكر إن ربنا نجاك .
نكس رأسه قنديل بحزن….خلاص بجه يا طور . عرفت إنه علاجنى وجعد بيه بس أعمل إيه ؟
مهو من لسانه اللى مش بيسكت ده وأنا مهستحملش اللى هيجوله .
سيد ……أنا خابر.
بس اهو بنحكى مع بعض اللى حوصل وبنتسلى .
اه وصلنا فين يا ابو الجناديل ؟
تابع سيد ”
وجام إيه بجه تانى يوم دبح دكرين البط اللى حليته عشان تاكل وتتغذى يا أبو الجناديل وتعوض اللى فاتك .
وأنا فاكره وهو هيكلمك ”
صالح بصوت حنون ……يلا يا خوى اشرب الشوربة دى وأنا مجطلعلك فيها بإيديه جطع البطة عشان تبجى سهلة عليك تبلعها.
قنديل…مش جادر يا خوى والله ، مليش نفس .
صالح …معلش اغصب على نفسك عشان تجدر تجوم وتجف على رجليك من تانى .
بس على الله ربنا يكون هداك .
تابع قنديل قوله لـ سيد “”.
ايوه كان كل يوم والتانى هيبستف فيه بجه ويجولى خلاص بجه يا قنديل يمكن اللى حصلك ده رسالة من ربنا عشان تتوب وتبطل الطريج اللى كنت ماشى فيه ده لغاية مزهجت ومليت منيه .
سيد بسخرية “”
وأنت كان شكلك تحفة وأنت بتجوله ايوه يا أخوى خلاص حرمت وتوبت .
فضحك قنديل…أعمل إيه كنت عايز أسايره وأخلص من معاتبته كل شوية .
منك لله يا ثريا عشان خلتينى أحتاج لصالح واسمع كلامه اللى عمال يزن بيه فى دماغى كل شوية .
سيد…..ايوه عندك حج .
وبعدين بجه مع الأيام اللى عشناها عنده .
شوفنا كيف الناس هتحب أخوك صالح وكل يوم والتانى .
اللى يجبله أكلة حلوة ولى يجبله فرشة جديدة ونسمع صوت ناس طالعة وناس داخلة ينصحهم ويقرء عليهم قران ويدعوله ويمشوا .
بس مكنش حد يعرف إنك عنده چوه ، عشان كانت الناس كلها بجت تكرهك بعد اللى حوصل مع نحمدو وعيالها .
قنديل…ناس معندهاش دم ، فين لما كانوا يتمنوا بس أبصلهم وارضى عنهم .
سيد…معلش مهى الناس إكده ،هتنسى الخير مجابل غلطة وحدة .
وبعدين أنت الحمد لله خفيت وبجيت زى الفل واحسن من الأول وجعدت تفكر معايا هتعمل ايه ؟
قنديل ….ايوه .
كنت خايف ثريا تعرف إنى لسه ممتش فتيچى تكمل عليه .
وكومان البت نحمدوا جلبت علينا الدنيا وعرفنا من صالح أنهم هدوا البيت بتعنا من زعلهم على اللى حوصل ولى كنا بنعمله مع أننا يعنى كنا هنفذ طلباتهم بس تجول إيه ؟
دى أخرة اللى يخدم الناس .
سيد……ايوه يا سيد الناس
وعشان إكده مكنش جدمنا غير طريجة واحدة ؟؟؟
…………..
عم الحزن بيت سمية وصهيب ولم تصدق سمية إنها لن ترى ألماس مرة أخرى .
وعندما كان يأتى إليها أحد للعزاء ترفض قائلة بصراخ……….محدش يعزينى ، بنتى مماتش ، بنتى عايشة وهترجع لحضنى .
أما صهيب فكان يذكرها بالله دوما فما تلبث أن يهدىء قلبها لبعض الوقت ولكن سرعان ما تعود للحزن مرة أخرى .
أما فارس فحالته كما هى لم يحدث بها اى تقدم ومازال مخه متوقف عن العمل ومازال فى غيبوبته .
ولكنه مع الوقت تعافى من الجرح الذى فى صدره .
استمر ياسين فى زيارته وفى كل زيارة كان يجلس بجواره ويتحسس وجهه بيديه .
ياسين محدث فارس ………كيف محستش إنك إبنى السنين دى كلها ، مع أن ملامحك تشبه ملامحى .
ليه إكده سنين طويلة يحرمونى منك ؟
ويوم معرف تكون انت رحت فى دنيا تانية ، مش عارف اخدك فى حضنى .
نفسى تجوم يا فارس وتمشى معايا وسط الناس وأتباهى بيك وأجولهم ده ولدى فارس الصقر .
ونفسى أسمع منك كلمة يابا نفسى جوى عشان اتحرمت منيها منك سنين .
لم يتم كلماته ياسين إلا ووجد دمعة تنزل من عين فارس .
ففرح ياسين وقام سريعا لنداء الطبيب المختص عن حالته .
ياسين بفرحة……يا دكتور شوفه بالله عليك إكده فاج ورجع للدنيا تانى .
طمنى بالله عليك ، أنا شوفت بعينى دموع نزلة من عنيه وأنا بكلم معاه .
نظر الطبيب إلى مؤاشرات المخ والقلب وتفحصه ونظر إلى ياسين بيأس …..للأسف مفيش أى مؤاشرات واضحة أنه عاد لطبيعته .
نكس رأسه ياسين وأردف بحزن…امال كيف الدموع دى ؟
الطبيب……يعالم ممكن يكون حاسس بيك وأنت بتكلمه بس بقلبه ، فاستمر وربنا يكرم برحمته ولعله يوم يفوق .
ياسين بذهول…. حاسس بيه يا ولدى ،حاسس إنى أبوك ، جوم يا ولدى ، جوم وجول إنك مسامحنى عشان غصبا عنى مكنتش خابر إنك ولدى .
صدجنى لو عرفت كنت هحارب الدنيا كلها عشانك .
بس أجول إيه نصيبى إكده ، نصيبى إكده.
الطبيب…هون على نفسك .
ياسين…الحمد لله ، بس هو هيفضل إكده كتير فى المستشفى.
مينفعش يروح البيت ونهتم بيه إحنا .
الطبيب…هو ينفع بس هيكون مكلف جدا عشان هو ميقدرش يعيش غير بالأجهزة دى والمحاليل اللى لتساعده إنه يعيش وأنت لازم توفر ده ليه .
فهيكون صعب جدا عليك مش هتقدر.
فالأحسن إنه يكون فى المستشفى .
تنهد ياسين بحرارة فهو فعلا لايستطيع تحمل تلك النفقات فهمس قائلا…الله المستعان .
وكأن الله سمع صوته من فوق سبع سموات ليجد هاتفه يرن .
ياسين مبتسما…..ده صفوان والله فيه الخير ،رغم كل السنين اللى اعدت منسنيش .
وكمان عمل الواجب مع فارس لما فتح مكتب هندسى إهنه فى جنا .
بس اللى حوصل ملحجش يتهنى ولا بشغل ولا عروسة .
ربنا يسامحك يا عبيد يا ولدى .
ياسين….اهلا بيك يا باشمهندس ،كيف وكيف الست ميار ؟
صفوان…..بخير يا ياسين ، هتسلم عليك وزعلانة اوى على اللى حصل لـ فارس .
بس قدر الله وماشاء الله فعل .
وهو عامل ايه دلوقتى؟
ياسين…هجول إيه ؟ مفيش جدامى غير إنى احمد ربنا .
بس حاله هو هو مفيش جديد وكان بودى أنجله البيت بس الدكتور جال هيحتاج مصاريف كتير جوى أجهزة ومحاليل .
صفوان……..بجد ممكن يتنقل البيت ؟
ياسين…ايوه بس صعب ولا أنا ولا أبوه اللى رباه هنجدر .
صفوان……..ربك هو القادر وحده بس خلاص ، سيبلى أنا موضوع المصاريف ده .
ياسين ….لا إكده كتير والله ، لا مينفعش .
كفاية اللى عملته زمان معايا وكان نفسى أرد الچميل بس ظروفى كانت متلغبطة شوى .
صفوان……..ولا جميل ولا حاجة .
أنا قولتلك إحنا اخوات ومفيش بينا الكلام ده .
بص أنا كده كنت نازل قريب أتابع المكتب وأشوف حد يديره تانى عقبال ما فارس يقوم بالسلامة .
ياسين …..لو عايز حد يدير المكتب وكويس اوى وأمين ومفيش حد فى شطارته مش هيكون غير يحيى أخو مرتى ثريا .
هو لسه فى تالتة هندسة بس بسم الله ماشاءالله على الذكاء وديما الأول على دفعته
وأنا اللى مربيه على الحلال والحرام فمش هتشوف منه غير كل خير .
صفوان…….وأنت كلمتك على راسى يا ياسين ، خلاص هنزل وأطمن على فارس وأقابل يحيى ونتكلم مع بعض .
ياسين……..ان شاء الله .
………………….
مرت مدة عدة ألماس وفى كل يوم يمر كان يزداد حزنها على فارس ويزداد خوفها من عبيد الذى كان ينتظر بلهفة إنتهاء فترة العدة .
ولم تُرى إبتسامتها سوى فى بعض اللحظات التى تشرد بها فى ذاكرايتها مع فارس .
وتذكرت عندما إصابتها الحمى بعد مرور يومين بعد أن عقد عليها قبل الزفاف .
فكان هو من يلازمها فى مرضها و يعطيها دوائها ويحرص على إطعامها بيديه ولما لا فقد أصبحت بضعا منه وشغف بها حبا .
فارس بنظرة عاشق وقلب ينبض بالحب ………كيفك دلوك يا حبة جلبى ؟
ألماس بإرهاق وألم من الحمى…….. الحمدلله ، بس أنت دلوك روح يلا إستريح شوية إنت إهنه من الصبح .
ومش راضى تاكل ولا تشرب حاچة وعمالة بس تزغط فيه كيف البطة .
فارس بضحك…….ياريت أشوفك بطة إكده وتبجى شبه الحريم بچد ، بدل منه مش عارف كيف هقرب منك بعد الچواز ، أخاف تكسرى فى يدى وأنتِ شبه عود الجصب إكده .
ألماس بغيظ…….إكده يا فارس ؟
جصدك تجول يعنى إنى مش عچباك ، طيب جاعد ليه متروح تشوف عود البطل اللى هيجولوا عليه وتسبنى أنا عود الجصب .
ثم أشاحت بوجهها غضبا .
فلمس فارس وجهها وأعاده إليه هامسا……….ليه هتحرمينى من عيونك الحلوة دى يا جلبى ؟
حتى لو زعلتى منى مدريش عنيكى عنى .
ألماس……..يعنى كل اللى عچبك فيه هو عنيه بس .
فارس بمشاكسة….لا مش عنيكِ بس ، فيه حاچة كومان .
ابتسمت ألماس ….وإيه هى جولى ؟
فارس وهو يبتعد بعض الشىء خوفا من ردة فعلها…..لسانك اللى عامل كيف الفرجلة ده كومان .
كتمت ألماس غيظها وأردفت…….بص أنا مش هجدر أرد عليك عشان أنا مؤدبة ومتربية لكن أنت صوح كيف مبجول جليل الرباية .
ضحك فارس……والمؤدبة هتجول جليل الرباية بردك .
بصى أنا هسامحك المرة دى عشان عيانة بس لو سمعتك هتجوليها تانى ****
فقطعت كلماته ألماس ….هتعمل إيه يعنى ؟
فارس…..لا هعمل كتير جوى ، أنتِ شايفانى مش راچل ولا إيه ؟
ألماس بخجل….ايوه راچل وسيد الرچالة كومان ، بس براحة شوية على حبيبتك ألماس .
متشخطش فيه إكده ، بتخض .
فارس بسخرية….هو إكده شخطت فيكِ واتخضتيى كومان .
على إكده هچبلك طاسة الخضة .
ألماس….ايوه ، عشان أنا رجيجة كيف البسكوتة إكده .
فعاملنى بالهدواة هتكسبنى وهحبك أكتر .
فارس بضحك….هداوة وهتسبلى كومان وأنتِ هتجوليها .
وعايزانى أهدى ، لا إكده أنا مش جادر .
ثم أقترب منها ليخطف قبلة سريعة ثم فر هاربا حتى لا تغمره بسيل من كلماتها المجنونة .
وما أن فر من أمامها حتى كزت على أسنانها وبغيظ……بجه إكده يا جليل الرباية ، هتخطف وتجرى.
قطع شرود ألماس صوت عبيد .
عبيد….الجمر بتاعى شارد فى إيه ؟
فانتفضت ألماس وتلون وجهها فقد حان ما تخشاه ولم يعد بيديها حجة أخرى للإبتعاد عنه .
عبيد بزفير غاضب……..إيه مالك إكده ؟
كأنك شوفتى عفريت .
ألماس محدثة نفسها….كأنى شوفت ، منته فعلا شيطان .
عبيد ….هتجولى حاچة؟
ألماس …لا مهجولش ، أنت عايز ايه دلوك ؟
سبنى عايزة أنام لو سمحت .
عبيد….لا خلاص حجتك إنتهت ومعدش هتنامى لوحدك من النهاردة يا جمر.
والمأذون چى فى السكة يا عروسة .
فخشى إكده إتسبحى وألبسى الفستان الأبيض اللى چبتهولك وأستعدى عشان الليلة ليلتك يا عروسة .
تخشبت ألماس فى مكانها واصفر وجهها وخرچت كلماتها بصعوبة………. لا لا ده لا يمكن يحصل .
أنا أتجوزك أنت بعد مكنت مچوزة فارس الصقر ، وكومان أتچوز اللى جتله ، أنت بتحلم صوح ،لا يمكن أبدا .
شعر عبيد بالإهانة فغضب حتى برزت عروقه ولم يشعر بنفسه إلا وقد أنقض عليها كما ينقض الأسد على فريسته وأمسك بذراعها بقوة وألفه حول ظهرها فتألمت بشدة .
ألماس صارخة…إيدى حرام عليك .
سبنى _ سبنى ،انت يستحيل تكون بنى آدم أنت شيطان رچيم .
عبيد…أنا هوريكِ الشيطان دلوك هيعمل إيه ؟
عشان أنا إكده خلاص صبرى نفذ من ومن عمايلك وأنتِ جلبك حچر ولا هتحسى بيه .
وكنت كل يوم بجول بكرة هتحن وهتحس بإنى هحبك بس للأسف مفيش فايدة فيكِ .
وهاخد اللى أنا عايزه منك غصب بدال مش نافع معاكِ الحب ولا الرضا .
فدفشها عبيد على الفراش بقوة ثم بدء بنزع ملابسها بقوة كالوحش الثائر .
وهى تستغيث …لا لا يا عبيد ، حرام عليك ، أجتلنى أحسن من اللى هتعمله فيه ده .
أجتلنى ، لا لا ارجوك وانهمرت الدموع من عينيها ونظر له بشفقة وفى لحظة كان سيتراجع ولكن عندما صرخت بإسم فارس چُن أكثر .
ألماس صارخة……..فارس ، ليه سبتنى يا فارس .
تعال شوف عبيد عايز يعمل إيه فيه يا فارس ؟
عبيد بغيظ …..لساكِ يا ألماس ؟ طيب هتشوفى هعمل ايه ؟
ووعندما أقترب منها بشدة وأيقنت إنه قد أوشك على نزع عفتها وقتلها حزنا .
فصرخت بقهر………خلاص خلاص ، أنا موافقة على الچواز .
المهم مهتلمسنيش فى الحرام أرجوك ، أبعد دلوك وأستنى لما يچى المأذون وتكتب عليه .
أرجوك يا عبيد .
فقام عبيد عنها مرددا بذهول…أنتِ متأكدة من اللى هتجوليه ده ؟
خلاص موافجة تچوزينى يا ألماس ؟
ألماس بصوت منبوح …ايوه خلاص مهو كده موتة وكده موتة .
بس لعلمك أنت ممكن إكده تاخد اللى رايده منى لكن مش هتجدر تاخد قلبى مهما حصل ومهما عملت .
قلبى مفهوش غير فارس وبس .
قبض عبيد على يديه ليفرغ غضبه بضرب الحائط وبصوت جهورى….فارس فارس فارس .
مهو ماااااات خلاص ، ليه مش عايزة تنسيه وتفكرى فيه ولو للحظة وحدة .
أنا مش وحش زى منتى فاكرة ، صدجينى يا ألماس
ثم جلس على طرف الفراش ووضع يديه على وجهه وانهمرت دموعه بإنكسار.
أنا مش وحش ،مش وحش .
كلكلم ظلمنى ، اه شوفتوا أفعالى ، لكن عرفتم أنا بجيت إكده إزاى ؟
طيب أنتِ وفارس أتربيتم على الحب والحلال والحرام اللى ديما هتكلمى بيهم .
فطلعتوا إكده كويسين .
لكن أناااااا زى مقال فريد شوقى فى الفيلم ( جعلونى مجرما ) .
يعنى أمى وستى الله يرحمها السبب ، زرعوا فيه كل حاجة عفشة ، وعلمونى إنى اخد كل اللى عايزه مهما كان التمن ولو كان التمن العمر .
ومعلمونيش يعنى ايه حلال ولا حرام ، وكنت بشوفهم عايشين ومبسوطين وبيعملوا كل اللى عايزينه فشبيت على إكده ، فمش ذنبى صدجينى .
ألماس ……لا ذنبك عشان كان ممكن تختار طريج لنفسك معندك أخواتك عبير وعبدون غيرك خالص ومن نفس الأم والأب .
بس شافوا طريجهم كويس وعرفوا يميزوا بين الحج والباطل .
هز رأسه عبيد بسخرية….عبير وعبدون ، ايوه معشان هما تربية أبوى ومرته وكان هيفضلهم ويحبهم عنى .
لكن أنا كنت على طول منبوذ منه وكإنى مش ولده زيهم ولا كنت هحس إنى هيحبنى زى باجى عياله .
ألماس…….لا كيف ده ؟
هيحبك طبعا بس مكنش هيحب أفعالك العفشة دى .
عبيد ……طيب كان فهمنى واخدنى فى حضنه وواعانى وزرع فيه الحب يمكن كنت رجعت فى حجات كتير لكن هو سابنى لأمى تخبط فيه شوية وأصحابى شوية والدنيا شويتين تلاتة .
ونسى إنى ولده .
عرفتى كيف غصب عنى ؟ كان نفسى ألاجى بس حد يحبنى .
كان نفسى _كان نفسى ثم انهمرت دموعه وكانت كالسيل حتى أبتلت ملابسه .
وبدء جسده يرتعش وينتفض ، فخافت ألماس وشعرت بالشفقة عليه وعلمت أن رغم قوته الزائفة مازال فى قلبه طفل حُرِم من الحب والحنان .
فأقتربت منه محاولة تهدئته ، ولكنها فوجئت به يدفعها وبصوت مكسور ….أبعدى عنى .
حتى أنتِ الإنسانة الوحيدة اللى حبتها هتكرهينى وشيفانى وحش زييهم .
انتم كلكم جلوبكم حچر ومهتحسوش ، وأنتم اللى عملتم فيه إكده .
حرام عليكم انتم والله ، ليه عملتوا فيه إكده ليه ؟
خلتونى إنسان مجرم وجاتل وايه كومان اخوى ؟
أنتِ السبب ليه محبتنيش أناااااا؟
يمكن بحبك ده كنتِ جدرتى تغيرنى وتخلينى إنسان كويس .
ألماس…كام مرة أجولك الحب مش بإختيارنا يا عبيد .
دى حاچة من ربنا فتلومنيش على حاجة مش بيدى .
ثم سمع عبيد جرس الباب ليعلن قدوم فزاع ومعه المأذون والشاهدين على العقد .
فقام عبيد سريعا للمرحاض وغسل وجهه ثم خرج صارخا….يلا حضرى نفسك وإلبسى أى حاچة المأذون وصل .
وخلى بالك لو نطجتى بكلمة إكده ولا إكده هتشوفى منى الويل يا جطة ومتجوليش ساعتها حرام ووحلال وأنتِ فهمانى كويس أنا جصدى إيه ؟
…………………………….
شرد صلاح فى عبير وتذكر غضبها وقولها فى وجه إنها لا تريده .
فزداده غيظه وغضبه ثم زفر بضيق…خلاص إكده يا بنت الناس ، أنا چبت أخرى معاكِ .
وكنت رايدك بالحلال بس أنتِ اللى مش راضية وفضلتى عليه الواد ابن الخادمين ده .
فهتشوفى منى الوش الحقيقى وهخدك عافية و أخد اللى أنا رايده منك وأصورك لعريس الهنا بتاعك وبعدين ارميكِ وساعتها نشوف المحب الولهان هيرضى بيكِ إكده ولا طبعا مش هيجدر وتاخده الحمية والرچولة .
وساعتها بس هتيچى تركعى تحت رچلى وتبوسى يدى عشان أچوزك وأستر عليكِ .
ياااه ياما نفسى فى اللحظة دى جوى جوى .
وساعتها هكون رفسك برجلى وأجول لا خلاص معدتيش تنفعينى يا حلوة .
روحى إرمى بلاكِ على حد تانى .
ياااه نفسى جوى أشوف الكسرة دى فى عنيكِ.
عشان تعرفى كيف ترفضينى أنا صلاح عشان حتة عيل ولا يسوى زى سى فريد بتاعك ده .
وعزم هذا الشيطان على خطفها وكان لها بالمرصاد .
يتحرى خطواتها ومتى تغادر القصر وحدها وإلى إين تقصد ؟
حتى جاء فعلا اليوم التى إستأذنت فيه عبير والدتها لزيارة صديقة لها فى القرية .
عبير….امى بعد إذنك هروح أزور صاحبتى منى .
ثريا….البت أبوها فلاح دى ؟
مش جولتلك أجطعى علاجتك بيها وصاحبى بنات الناس أحسن .
عبير……يمه مهى بنت ناس بردوا ،والفقر ميعيبش حد .
وهى إنسانة فوج الوصف وأنا هرتاح لما اكلم معاها .
ثريا…. أنا غلبت فيكِ يا بنت ياسين ،ماشى روحى ومتتأخريش .
فقبلتها عبير من وجنتيها ثم أسرعت للذهاب إلى صديقتها ( منى ) .
فترصد لها صلاح وتتبع خطواتها وكان يحمل زجاجة مخدر معه .
وما أنت أحس إنها ولجت إلى طريق لا يرى به أحد وهادىء نوعا ما .
تقدم نحوها وعلى حين غفلة منها من ورائها أمسك بها بقوة ونثر المخدر على أنفها وما هى إلا لحظة حتى سقطت بين يدى تلك الشيطان .
فهل ستقع فريسة تحت يديه ؟
أم سيدخل القدر فى إنقاذها ؟
هل قتل قنديل من أكرمه وآواه وأطعمه بسكين الغدر ؟
هل سيأتى الصقر الثانى من ظهر فاسد ؟؟
إن شاءالله هنعرف فى الحلقة القادمة
……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)